أمين عمر
عندما توجه عبد المطلب جد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى أبرهة الحبشي في إبلٍ له قد استولى عليها أبرهة ، القادم إلى هدم الكعبة ، أستغرب أبرهة قائلاً : أتسألني عن الإبل وأنا قادم لغزوكم وهدم كعبتكم، فأجابه عبد المطلب :أنا رب الإبل وللكعبة ربٌ يحميها .
إذا فرضنا إن عدد المسلمين في العالم يبلغ مليار مسلم وخمسين مسلم و إذا سألتهم جميعا هل الذي يدافع عن حقه، إرهابي، فسيجيبك المليار كلا، أما الدكتور القرضاوي فبقي مع الخمسين .
قبل أيام أطلق رئيس إتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف بن قرضاوي، فتوى، تعني ما تعنيه، بتحليل القتل وتحريم السلام والوقوف مع الباطل والقاتل ضد الحق والمظلوم ،عندما طالب العرب والمسلمين بالوقوف مع تركيا ضد حزب العمال الكردستاني .
عندما توجه عبد المطلب جد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى أبرهة الحبشي في إبلٍ له قد استولى عليها أبرهة ، القادم إلى هدم الكعبة ، أستغرب أبرهة قائلاً : أتسألني عن الإبل وأنا قادم لغزوكم وهدم كعبتكم، فأجابه عبد المطلب :أنا رب الإبل وللكعبة ربٌ يحميها .
إذا فرضنا إن عدد المسلمين في العالم يبلغ مليار مسلم وخمسين مسلم و إذا سألتهم جميعا هل الذي يدافع عن حقه، إرهابي، فسيجيبك المليار كلا، أما الدكتور القرضاوي فبقي مع الخمسين .
قبل أيام أطلق رئيس إتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف بن قرضاوي، فتوى، تعني ما تعنيه، بتحليل القتل وتحريم السلام والوقوف مع الباطل والقاتل ضد الحق والمظلوم ،عندما طالب العرب والمسلمين بالوقوف مع تركيا ضد حزب العمال الكردستاني .
حزب العمال الكردستاني بدأ بالكفاح المسلح ضد جمهورية تركيا في ثمانينات قرن الماضي، مطالباً بالانفصال عن تركيا وتشكيل دولة كردية مستقلة لكرد تركيا، والذي لا يقل تعدادهم عن عشرين مليوناً، وتكون النواة والركيزة الأساسية للمضي على طريق بناء كردستان الكبرى ، ولأن شعار الحزب كان مغرياً وحلماً لكل كردي ، ومرفق بفلسفة نظرية ، بحتة ، ومتشعبة إلى حدود الخيال فقد التحق بالحزب أعداداً من كرد العراق وإيران بالإضافة لقسم كبير من كرد تركيا، أما في سورية فكانت نقطة الانطلاق الحقيقية للحزب وشرارة انبعاثه ، وهذا ما حول الكرد السوريين إلى حطب الثورة .
بعد وقوع أكثر من أربعين ألف قتيل من الجانيين على مدار ما يقارب عقدين ، تحولت مطالب الحزب بعد خطف زعيم الحزب عبد الله أوجلان إلى الإدارة الذاتية للمناطق الكردية.
و أياً كانت تناقضات زعيم الحزب أوجلان فإن مطالب العمال الكردستاني، تبقى مشروعة ، سواء أكان الاستقلال أو الحكم الذاتي وهي مطالب أو شعارات تأخذ طابعها الشرعي والحقوقي من الخطوط العريضة التي رسمتها كل الأديان ولم يُرسل بعد ، النبي الذي يدعو إلى قبول الظلم والتصفيق له أو السكوت عن الحقوق والتنازل عنها.
بالمحصلة فرغم إن حزب العمال يعاني من سوء قيادة وتخطيط ، لكنه يتبنى قضية عادلة لشعب يعيش على أرضه التاريخية وحارب ودافع عن نفسه بطرق مشروعة مستندة إلى الشرائع السماوية والقوانين التي تنص عليها ميثاق هيئة الأمم المتحدة بحق تقرير مصير الشعوب ، وإن كان هناك أخطاء للحزب، فكانت أخطاءه تجاه الكردي لا غيره .
رغم إن فتوى القرضاوي وغيره، لن تغير شيء من الحقيقة ، ولو كانت الفتاوى السياسية تعمل عملها لكانت حال الدنيا وخارطة المنطقة غير ما هي عليها الآن ، وما رأينا في بلاد المسلمين الغنية يقتل العشرات من اجل سندويشة.
إلا أن صدى تلك الفتوى ستبقى معنويا تبعث على الأسى إذ كيف يجتمع ممثلو علماء مسلمي العالم وينظروا إلى الحق باطلاً والباطل حقاً ، ويُـدخِـلوا الإسلام ومعانيه السمح إلى قلب قضية سياسية متجاهلين عشرات القضايا والمظالم التي تجاورهم وتحيط بهم ، وهذا يعني إن من يقود ما فوق المليار مسلم يسيرون في طريق الخطأ، وقد يتواطأ أحدهم مع الباطل بثمن عباءة لن يلبسها إلا وهو على منبر رسول الله عليه الصلاة والسلام ، كي يخطب في المسلمين .
القرضاوي، وصف العمال الكردستاني بالإرهاب ولم يذكر الشيخ الفاضل أسماء الجوامع وأماكن العبادة التي فجرها الحزب ولم يتطرق إلى عدد أسماء الأطفال والشيوخ والنساء الذين نحرهم الحزب تحت شعار الله اكبر، أو تحيا كردستان، ولكن قد يكون إطلاق الحزب قبل سنتين سراح ثمان أسرى من الترك ودون مقابل جواباً كافيا لشيخ اسطنبول ، اسطنبول التي أفتى الشيخ بحج شواطئها والاستمتاع بما فوق وتحت جسورها .
ولكن الاستغراب من هذه الفتاوى تزول عندما تستمع للشيخ ذاته وهو يصف الإرهابيين الهمج بالمجاهدين عندما يصف الشيخ الذين يجزون الأعناق ويخطفون الأبرياء لقاء المال ويفجرون الجوامع والكنائس لقاء عصبيتهم وهمجيتهم بالمجاهدين ، عندما يصف من يلبس حزاماً ناسفاً ويفجر نفسه في مجموعة من الأطفال قد يكونون في السوق لشراء ملابس المدرسة أو ملابس العيد بالمجاهدين ، عندها يختار الكردي شعبه وحقوقه ، ويتبرأ من جهاد القرضاوي ، أوليس الجهاد هو الوقوف في وجه الظالم في اسطنبول وقول الحق في وجه قادة الترك ، أليس الجهاد هو غرس ثقافة التسامح والمحبة في النفوس ، في عالم مضطرب مليء بالتناقضات .
العجب يزول أكثر فأكثر عندما اجتمعت الدول الإسلامية بعد أيام قليلة من العرس الجماعي لخمسة ألاف شهيد لبلدة حلبجة قد قضوا نحبهم ، حيث لم تطلق تلك الدول الإسلامية زغرودة واحدة على أرواح الشهداء و لم يتطرق ذاك الاجتماع إلى مقتل خمسة آلاف مسلم في لحظة واحدة لان الجلاد عربي وقوي ويقال كان مسلما أما الضحايا فكان كرد مسلمين مسالمين .
كيف يستطيع الشيخ القرضاوي أن يتهم الكرد بالإرهاب وقبل اشهر تخرجت دفعة من المشايخ الكرد من الأزهر الشريف.
وعودةً لأبرهة وجيشه ، فقد تابع سيره إلى مكة فسلط الله عليهم طيور الأبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فاندحروا ، وحمى رب البيت بيته .
فأن اجتمع العالم كله، على شعب مسالم وعريق يقيم على أرضه التاريخية ويملك كل مقومات الدولة من أرض وتاريخ ولغة وثقافة موحدة ، فلن يستطيعوا القضاء عليه لا بالسلاح ولا بالفتاوى ، وسيحمي الله الحق والمظلوم و المؤمن، وستبقى بنادق الكرد المؤمنين بالله ، تطلق رصاصاً كالسجيل تسحق من يقف في وجه إرادة الشعوب .
بعد وقوع أكثر من أربعين ألف قتيل من الجانيين على مدار ما يقارب عقدين ، تحولت مطالب الحزب بعد خطف زعيم الحزب عبد الله أوجلان إلى الإدارة الذاتية للمناطق الكردية.
و أياً كانت تناقضات زعيم الحزب أوجلان فإن مطالب العمال الكردستاني، تبقى مشروعة ، سواء أكان الاستقلال أو الحكم الذاتي وهي مطالب أو شعارات تأخذ طابعها الشرعي والحقوقي من الخطوط العريضة التي رسمتها كل الأديان ولم يُرسل بعد ، النبي الذي يدعو إلى قبول الظلم والتصفيق له أو السكوت عن الحقوق والتنازل عنها.
بالمحصلة فرغم إن حزب العمال يعاني من سوء قيادة وتخطيط ، لكنه يتبنى قضية عادلة لشعب يعيش على أرضه التاريخية وحارب ودافع عن نفسه بطرق مشروعة مستندة إلى الشرائع السماوية والقوانين التي تنص عليها ميثاق هيئة الأمم المتحدة بحق تقرير مصير الشعوب ، وإن كان هناك أخطاء للحزب، فكانت أخطاءه تجاه الكردي لا غيره .
رغم إن فتوى القرضاوي وغيره، لن تغير شيء من الحقيقة ، ولو كانت الفتاوى السياسية تعمل عملها لكانت حال الدنيا وخارطة المنطقة غير ما هي عليها الآن ، وما رأينا في بلاد المسلمين الغنية يقتل العشرات من اجل سندويشة.
إلا أن صدى تلك الفتوى ستبقى معنويا تبعث على الأسى إذ كيف يجتمع ممثلو علماء مسلمي العالم وينظروا إلى الحق باطلاً والباطل حقاً ، ويُـدخِـلوا الإسلام ومعانيه السمح إلى قلب قضية سياسية متجاهلين عشرات القضايا والمظالم التي تجاورهم وتحيط بهم ، وهذا يعني إن من يقود ما فوق المليار مسلم يسيرون في طريق الخطأ، وقد يتواطأ أحدهم مع الباطل بثمن عباءة لن يلبسها إلا وهو على منبر رسول الله عليه الصلاة والسلام ، كي يخطب في المسلمين .
القرضاوي، وصف العمال الكردستاني بالإرهاب ولم يذكر الشيخ الفاضل أسماء الجوامع وأماكن العبادة التي فجرها الحزب ولم يتطرق إلى عدد أسماء الأطفال والشيوخ والنساء الذين نحرهم الحزب تحت شعار الله اكبر، أو تحيا كردستان، ولكن قد يكون إطلاق الحزب قبل سنتين سراح ثمان أسرى من الترك ودون مقابل جواباً كافيا لشيخ اسطنبول ، اسطنبول التي أفتى الشيخ بحج شواطئها والاستمتاع بما فوق وتحت جسورها .
ولكن الاستغراب من هذه الفتاوى تزول عندما تستمع للشيخ ذاته وهو يصف الإرهابيين الهمج بالمجاهدين عندما يصف الشيخ الذين يجزون الأعناق ويخطفون الأبرياء لقاء المال ويفجرون الجوامع والكنائس لقاء عصبيتهم وهمجيتهم بالمجاهدين ، عندما يصف من يلبس حزاماً ناسفاً ويفجر نفسه في مجموعة من الأطفال قد يكونون في السوق لشراء ملابس المدرسة أو ملابس العيد بالمجاهدين ، عندها يختار الكردي شعبه وحقوقه ، ويتبرأ من جهاد القرضاوي ، أوليس الجهاد هو الوقوف في وجه الظالم في اسطنبول وقول الحق في وجه قادة الترك ، أليس الجهاد هو غرس ثقافة التسامح والمحبة في النفوس ، في عالم مضطرب مليء بالتناقضات .
العجب يزول أكثر فأكثر عندما اجتمعت الدول الإسلامية بعد أيام قليلة من العرس الجماعي لخمسة ألاف شهيد لبلدة حلبجة قد قضوا نحبهم ، حيث لم تطلق تلك الدول الإسلامية زغرودة واحدة على أرواح الشهداء و لم يتطرق ذاك الاجتماع إلى مقتل خمسة آلاف مسلم في لحظة واحدة لان الجلاد عربي وقوي ويقال كان مسلما أما الضحايا فكان كرد مسلمين مسالمين .
كيف يستطيع الشيخ القرضاوي أن يتهم الكرد بالإرهاب وقبل اشهر تخرجت دفعة من المشايخ الكرد من الأزهر الشريف.
وعودةً لأبرهة وجيشه ، فقد تابع سيره إلى مكة فسلط الله عليهم طيور الأبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فاندحروا ، وحمى رب البيت بيته .
فأن اجتمع العالم كله، على شعب مسالم وعريق يقيم على أرضه التاريخية ويملك كل مقومات الدولة من أرض وتاريخ ولغة وثقافة موحدة ، فلن يستطيعوا القضاء عليه لا بالسلاح ولا بالفتاوى ، وسيحمي الله الحق والمظلوم و المؤمن، وستبقى بنادق الكرد المؤمنين بالله ، تطلق رصاصاً كالسجيل تسحق من يقف في وجه إرادة الشعوب .