بيان إتحاد علماء المسلمين في اسطمبول، والدعوة إلى نصرة حلفاء إسرائيل والحلف الأطلسي

خالص مسور

مرة أخرى تبدو محنة الإسلام والمسلمين على مذابح وإهواءات أصحاب الجبب الزرقاء الذين بدأوا يمتدحون – وفي سابقة أخلاقية خطيرة – الحلفاء الحميميون للشيطان الأكبر وإسرائيل عدوتا المسلمين والأمة العربية من المحيط إلى الخليج، بشكل يدعو إلى الرثاء والأسى معاً، وهو ما يؤكد توزيع الأدوار والمصالح الشخصية بين من يعتبرون أنفسهم شيوخ الحل والعقد برئاسة الشيخ القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونائبه علي القرة داغي، لتتجلى هذه المصالح  بأوضح مظاهرها في افتتاح الجمعية العمومية الثالثة لاتحاد علماء المسلمين بمدينة اسطمبول التركية من 29/6 لغاية 1/7 2010م.

والتي جرى فيه تجييرالدين ووضعه في خدمة حلفاء إسرائيل والغرب، والتضحية بالكثير في سبيل القليل وحيث لايجوز شرعاً التضحية بالثوابت الدينية أيا كان وبأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف وصروف.

وفي بيان الإتحاد الإسلامي العتيد، امتدح القرضاوي وشيوخه في سابقة بدعوية دينية وأخلاقية مسيئة إلى الإسلام وأهله، امتدحوا علناً حلفاء إسرائيل والحلف الأطلسي متمثلين في شخصية الدولة التركية ورئيس حكومتها السيد أردوغان الذي لازال جنوده يحاربون أمة الإسلام والمسلمين في أفغانستان جنباً إلى جنب مع جيوش من سماهم الإمام الخميني يوماً ما بالشيطان الأكبر، حيث لتركية اليوم جنود في أفغانستان يحاربون من يعتبرهم القرضاوي نفسه بالمجاهدين الأفغان…؟.
وقد أوصل البيان رئيس هذه الحكومة التركية إلى مرتبة المجاهدين.

وهنا لي سؤالان في واحد،  أريد أن يجاوب عليه القرضاوي وشيوخه في إتحاد علماء المسلمين حسب الثوابت الإسلامية وبكل صراحة ووضوح:
الأول: هل يمكن اعتبار الجندي التركي الذي يقتل في أفغانستان على أيدي المسلمين الأفغان شهيداً وألا يستحق وجوده هناك إدانة من علماء المسلمين…؟
الثاني: وهل يمكن اعتبار الحاكم الإسلامي الذي يرسل جنوده أو لم يسحب جنوده من الحرب ضد المسلمين بعد توليه الحكم ومتحالفاً مع أعداء الإسلام، هل يمكن اعتباره مجاهداً ويجب نصرته بعد توليه الحكم، ناهيك عن قتل جيشه لأطفال ونساء الكرد بدم بارد وفي عقر دارهم وديارهم…؟ لكن لا أعتقد أن أي مسلم يستطيع الإجابة عن السؤالين بنعم….

ومن هنا فمن الواضح أن علماء البيان قد خسروا الرهان وكان نداؤهم بدعة ضلالية وخروج على ثوابت الإسلام تماماً، يتوجب عليهم الندم والتوبة والرجوع عن فتاواهم المعادية للإسلام والمسلمين أجمعين، ففي السابق رفض بطل العالم بالملاكمة(محمد علي كلي) الإنخراط في الجيش الأمريكي لمحاربة شعب فيتنام المظلوم واعتبرها حرباً ينافي الأخلاق الإسلامية معرضاً نفسه للمساءلة القانونية وهو حديث الإسلام، فكيف يدعو السيد القرضاوي وجماعته من الشيوخ إلى مناصرة رئيس حكومة يحارب جنوده المسلمين الأفغان، ويحارب الكرد المسلمين المظلومين الذين لايطالبون إلا بالمساواة مع المسلمين الأتراك فقط…؟  ذاك سؤال محير بالفعل…؟
وما ألاحظه اليوم على الدوام هو النزعة القومية الطاغية لدى شيوخ الدين الإسلامي على النزعة الدينية، ما عدا البعض من علماء الأكراد الذين يتبرأون وقت المحن من شعوبهم بدل الدفاع عنها، بل يبررون للغير ما يلحقونه في بني جلدتهم من إساءة وأذى، كما فعلها علي القرة داغي بتوقيعه مع أصحابه على إبادة الأكراد في مجلس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي انعقد في اسطمبول مؤخراً وقد فعلها آخرون قبله.


وبصراحة لم أكن أدري قدرة القرضاوي وتابعه علي القرداغي على خداع نفسيهما ولايتذكرا المبادرات الكردية المتكررة والجنوح نحوالسلم! في الوقت الذي قابلت فيه جيوش أردوغان المبادرات بالحرب والقتل والحرق والتدمير، وبذلك لم يعمل أصحاب البيان بأحكام الآية القرآنية الكريمة: (وإن طائفتان من المؤمنيين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين)- الحجرات-9.

فمن هي الفئة الباغية يا ترى…؟ أهي التي تعيش في أرضها أباً عن جد تقاوم القهر والعنت والإذلال ومنعت حتى التكلم بلغتها…؟ أهي الباغية؟ أم التي ترسل الجيوش الجرارة إلى أرض الكرد المساكين ليسحق الأخضر واليابس بالسلاح الإسرائيلي وطائرات الحلف أطلسي ودباباته.

وما نعلمه أن قتل فرد مسلم كقتل الناس جميعاً، ومن هنا يظهر التلاعب بالإسلام تحت الجبة الزرقاء وبيع الدين بالدينار والدرهم، وعلينا أن نعلم بأنه إذا ما كان السيد أردوغان يكيل بمكيالين فيضرب المسلمين بيد في أفغانستان ويمد أخرى لمناصرة غزة، فالأكراد قد ناصروا فلسطين قبله وسيناصرونها على الدوام ما دامت سورية لم توقع صلحاً مع إسرائيل وما لم تستعيد سورية الجولان المحتل، لقد ناصر الكرد الشعب الفلسطيني في قلعة الشقيف كما استشهد من الأكراد في سبيل غزة وفلسطين منذ احتلالها بالمئات إن لم يكن بالآلاف.

وليعلم أصحاب بيان اسطمبول جيداً، أن فلسطين سوف لن تتحرر إلا على أيدي أهلها العرب ولن يحررها أردوغان أو غيره.

وفي اعتقادي أن الحيلة انطلت حتى على شيوخ الإسلام  لأن من قراءات ما يستشف من الأحداث الجارية أن أردوغان أراد القيام بحركات سياسية بهلوانية لتحقيق أربعة أمور لاخامس لها: الأول: هو كسب مساعدة العرب ضد المقاتلين الكرد الذين عجزت تركية عن القضاء عليهم وسحقهم بجيشها الجرار، حينما بدأ حكام هذه الدولة ينادون ليل نهار الأوربيين والأمريكان وإسرائيل لمساعدتهم ومدهم بالأسلحة وبالطائرات الإسرائيلية بدون طيار، في الوقت الذي يعلن فيه هؤلاء الحكام وأولهم السيد أردوغان في أكثر من مناسبة أنهم أصدقاء للشعب الإسرائيلي، والإسلام لايبرر على الإطلاق مهادنة أو صداقة من اغتصبوا أرض المسلمين وهجروهم بالقوة والإكراه من أرضهم وديارهم دون أن المهادن شريكاً في جرائمهم.
والثاني: هو الدعاية الإنتخابية لكسب الأصوات الإسلامية لدى الجمهور التركي المسلم والمتعاطف مع القضية الفلسطينية ونصرة غزة.

حتى يتسنى لحزب العدالة والتنمية حكم تركية إلى وقت ليس بالقليل إن لم يكن بشكل دائم ومستمر.


والثالث: هو العمل على دعم الإقتصاد الغربي بإيعاز مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية بفتح أبواب الأسواق العربية أمام حلفائهم الأمريكان هؤلاء، وكذلك تصريف وتسويق البضائع الإسرائيلية تحت الأختام والعلامات التجارية التركية إلى الدول العربية وبشكل مثير للريبة والشك.


والرابع: يتم وكما هو واضح بتشجيع من أمريكا بجعل الإسلام التركي الذي يعتبره الغرب معتدلاً نموذجاً يحتذى في المنطقة وفي العالم الإسلامي كله، ليصار إلى تزييف فكرة الجهاد واقتصاره على الحرب الكلامية فقط، وكانت البادرة الأولى لها هو تلاسن أردوغان مع الرئيس الإسرائيلي بيرس في منتدى دافوس الإقتصادي للدول المانحة، ثم إرساله إسطول الحرية لكسر الحصار عن شعب غزة المظلوم وهو شيء جميل برأينا، ولكنه لا يبرر لاتحاد علماء المسلمين وشيخهم القرضاوي دعوتهم إلى مناصرة دولة تدعي الإسلام مع وجودها في الحلف الأطلسي وصداقتها لإسرائيل والغرب، ومحاولاتها إنعاش الإقتصاد الإسرائيلي بصرفها ملايين الدولارات على الأسلحة الإسرائيلية التي تتحول على الفور إلى رصاصات طائشة ومتعمدة لقتل أطفال الفلسطنيين مثلما يتم قتل أطفال الكرد بالسلاح الإسرائيلي نفسه.

  
ومن هنا نسأل، كيف والحال هذه يدعو علماؤنا الأفاضل في المانيفستو الإسطمبولي لنصرة طود شامخ – كما يقولون- حليف للدول البلفورية(نسبة إلى وعد بلفور المشؤم) التي كانت ولاتزال  السبب الأول والأخير في شقاء الفلسطينيين ومحنتهم الأليمة بالقول: (ونطالب الأمة الإسلامية أن تقف إلى جانب الطود الشامخ أردوغان وأن تحيي أردوغان وتدعو له بالنصر…… ويتابع البيان القول وعلى شاكلة ترويج سياحي تماماً : وعلى الأمة الإسلامية أن تشتري البضائع التركية… وتشجع السفر الى تركية…) فالسيد القرضاوي وشيوخه يبدون هنا كمروجين سياحيين يدركون أو لايدركون – وحسب الإحصاءات التركية ذاتها- أن في دولة الطود الشامخ خمسون ألف مومس في اسطمبول وحدها يمارسن العهر والرذيلة بترخيص حكومي رسمي، وفي كل مدينة تركية منهن نصيب، وفي كل مدينة تركية سينما تعرض أفلام الإثارة والجنس بشكل مستمر وبموافقة وتراخيص من الحكومة التركية أيضاً، ناهيك عن انتشار مئات الآلاف من الخمارات وبيوت السكر والعربدة، وبيوت اللواطة المرخصة، والمسلسلات التي تمجد الفتاة الأم، والموبقات المنتشرة تحت حكم حزب العدالة والتنمية الإسلامية…!؟.

فكيف يتأتى لمسلمين أن يخادعوا الله والرسول ويمتدحوا حكومة هذا ديدنها؟ ويخدعوا المسلمين ويدعون لمناصرتها؟  فأي طود أيها العلماء الأفاضل؟ وأي شموخ لمسلم تحفل أرضه بهذه المنكرات ؟ ويشترك جنوده مع الغرب في قتل المسلمين في أفغانستان؟  اللهم إلا إذا اعتبر البيان أن الأفغان غير مسلمين ودماؤهم مهدورة وهذا مرة أخرى كفر بواح، ونصرة لأعداء الإسلام  على المسلمين، وفرار من معركة الجهاد وتراجع نحو الحرملك، وإدانة واضحة للدول العربية، لأن البيان لم ينعت إحداها بالعمل من أجل فلسطين فلم يدعو إلى نصرتها رغم الدماء الزكية التي أراقتها من أجل غزة وفلسطين، بل انتصر أصحاب البيان لحاكم مسلم في أرضه – وكما قلنا- تنتشي المواخير، والعهر، والمومسات، والخمر، والمافيات، والميسر، والظلم، والقتل، والتشريد، والحرق، والتمثيل بالجثث….الخ.

ومن هنا فليعلم أصحاب بيان اسطمبول بأنه سوف لن تتحرر فلسطين إلا على أيدي أهلها العرب والمخلصين من المسلمين وليست على أيدي أصدقاء إسرائيل وأمريكا، نعم، قد نشكر الشعب التركي على جهوده الخيرة ومواقفه تجاه غزة وإن كانت وراء الأكمة ما وراءها، ولكننا لاندعو ولايحق لعلماء بيان اسطمبول شرعاً و بحال من الأحوال إلى نصرة دولة هذا الشعب وحكامها الذين يحكمون بازدواجية المعايير، فيقتلون المسلمين الأكراد في ديارهم وموطنهم، ويناصرون غزة لغاية في نفس يعقوب، ويتعاملون بل يتحالفون في نفس الوقت مع الدولة الغاصبة لفلسطين ومع دول لاتزال تمد تلك الدولة الغاصبة بأسباب القوة والمنعة، وفي وقت يعلن فيه بطل البيان الطود الشامخ وبشكل علني وصريح عن صداقته الحميمة لإسرائيل بمناسبة وبدونها.

فإن كان أصحاب البيان يرون أنفسهم على حق مبين فليأتوا بآية من عند الله أو حديث شريف من عند رسول الله(ص) أو قياس لسابقة إسلامية جرت في عهود الخلفاء الراشدين تبرر الدعوة لنصرة حلفاء إسرائيل، فطالما هم حلفاء إسرائيل فعلام ندعوههم ينتصرون إن لم يكن على الأكراد المساكين الذين ظلموا في ديارهم مثل الفلسطينيين وإن الله على نصرهم لقدير، ومن هنا نقول: أن دعوى البيان باطل ويدخل أصحابه في زمرة وعاظ السلاطين والركون إلى الذين ظلموا ومشاركة حلفاء إسرائيل والشيطان الأكبر أعداء الإسلام والعرب والمسلمين.


ومن المؤكد أن أصحاب البيان الإسطمبولي ناقضوا أنفسهم، حينما استشهدوا بحديث الرسول(ص) ما معناه: (إذا لم يكن في أمتي من يقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها).

ولكن من هو الظالم هنا ليقولوا له يا ظالم ومن هو المظلوم ليناصروه…؟ فالظالم وبطل تأكيد هو اسرائيل أولاً التي شردت شعباً مسالماً من أرضه ودياره بدون وجه حق، والظالم أيضاً هوحكومة حزب العدالة والتنمية التي ترسل الآلاف من جنودها ليفتكوا بالمسلمين الكرد ويدمروا قراهم ويغتصبوا أرضهم وسماءهم،  ويقتلوا أطفالهم بدم بارد دون أن يرف للسيد القرضاوي وغيره من علماء البيان جفن، وكأن هؤلاء غير مسلمين على الإطلاق، ولا أدري ما هو مقاييس الإسلام لدى السيد القرضاوي وشيوخ البيان؟ ولكننا نقول للشيوخ هؤلاء أنتم مشاركون مشاركة مباشرة مع بيانهم الإسطمبولي هذا في قتل أطفال الكرد والفلسطينيين معاً، وتتحملون مع الحكومة التركية الظالمة والصديقة للشعب الإسرائيلي وزر ومسؤولية القتل والسلب والنهب والحرق والتدمير لقرى الفلسطينيين والمسلمين الكرد الآمنة، ومن هنا نقول مبارك للسيد القرضاوي وقوفه إلى جانب أصدقاء إسرائيل وحلفائها الظالمين، ونصرته لأصدقاء الشعب الإسرائيلي.

بهذا الشكل نرى أن مؤتمر إتحاد علماء المسلمين المنعقد في اسطمبول قد دافع عن الحلف الاطلسي، وعن العلاقات الاستيراتيجية بين تركية واسرائيل بجدارة واستحقاق، وبارك المناورات العسكرية وصفقات الأسلحة والتمثيل الدبلوماسي بين تركية وإسرائيل، وعن اليد التي امتدت لتصافح بنيامين اليعازر.

وبعدها إسألوا أنفسكم، هل هذا إسلام أم تزييف للاسلام ياترى…!؟؟؟  

………………………………………………………………  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…