ـــ ننشر في ما يلي كلمة آل الفقيد في ذكرى الأربعينية
الأخوة ممثلي الأحزاب ومنظمات حقوق الإنسان:
الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- (البارتي):
الأخوة في منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف :
الأحزاب و الشخصيات الوطنية والاجتماعية الكردية والعربية التي شاركتنا مصابنا الجلل
في ذكرى الأربعينية لأخينا المرحوم أكرم ( أبو لقمان)
خير ما أبدا به كلمتي بكلمات قالها أبو لقمان بتاريخ 1/1/1980 نقلتها من مذكراته :
(علمتني الظلمة كيف أصنع نورا لاينطفئ,علمتني العواصف كيف أبني بيتا لا ينهدم,علمتني السجون كيف أحب الحرية).
نعم كنت كبيراً وبقيت كبيرا وستبقى كبيرا في أعين الشرفاء والمخلصين حتى من كان يخالفك الرأي كنت تحظى باحترامهم.
وكتبت أيضاً في العام نفسه ولكن بالكردية وقلت : داخوازمه كو كلي مه سر كفتي به وكي همي كلا أو ألا مه شي بر ببابي داخوازمه روزا آزاديي هلي بلند ببي همي ملت بي شاببن او تيريزا وي ببينن اوبيشفا بجن
بقلب ملؤه الأسى، وعين تغص بالدموع ونفس أثقلتها الأحزان والهموم ،اقرأ لكم هذه الكلمات التي لا نملك غيرها أمام قضاء الله وقدره والتسليم لمشيئته 0
إن فقيد الحركة الحقوقية المناضل أكرم كنعو رئيس مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف
وعضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- (البارتي)
كان شخصية وطنية اجتماعية وإنسانية، وكان يحب عمل الخير دائماً، وكان معروفاً عنه بالصدق والجدية في العمل، أية كانت اجتماعية وسياسية وإنسانية وحتى الوظيفية منها، وكان متواضعاً يسمع الصغار وعندما يقتنع بأفكارهم كان يثني عليهم , وكان يحترم الكبار ويسمعهم أيضا ويراعيهم وينحني أمامهم، و أكبر مثال كان من أصدقائه الذين كانوا يتقدمونه بالعمر الشخصية الوطنية حجي محمد بوطي كان ملازماً له دوماً كما كان أبو لقمان سياسياً وحقوقياً إنسانيا كان أيضا شاعرا , وهذا جانب أخر في شخصيته وكتب أشعاراً منذ السبعينات منها:
شيرين كلي ابرزتي دكل كردا بيمروتي
مزكين لته روزا ته تي كسك صورا لبزنا تتي
تم إهداؤه إلى الفنان سعيد كاباري آنذاك، وهو يردده في إحدى غرف منزلنا على مسامع الفنان المذكور كون الفنان سعيد كاباري كان يحفظ عن طريق السمع فقط ، حتى تم حفظه للأغنية، علما ًإن الأغنية من كلمات وتلحين أبي لقمان,وكتب ايضا :
كل جيجكي كليستاني نو كهايي لدبستا ني
كسكو صوري بنيشاني ته شبيرناكم لجيها ني…….
إلخ وتم غناؤه في عام 1979
قال في إحدى قصائده، عندما دخل السجن في شبابه، عندما رفع شعار” عاشت الأخوة العربية الكردية في سينما حداد بالقامشلي
أي ولاتيم تبريشاني ازدل غمكيني ته مه
أز تنادم بهندو جيني درماني برينا ته مه
حبسو زيندان تم دبينم جمكي دلخوازي ته مه
تم دلشارم بريندارم خوينيو كرتي ته مه ………… الخ
وكتب أيضا حواراً بين” كل و بلبل” يقول فيها :
كلي شربيني شيالي كر دفرم رح لبالي
رحيقي بحرا شمالي أفينداري تم هفالي
أفي يو جوباري ته مه
ـكل : تدوستو سمياني دلي به شنامي بصدرنك خملي
جاف رشم شه كهنيا كلي روشام شبو ته بلبلي
مزكينو سوزدارا ته مه ………… الخ
وكتب عن الأحلاف آنذاك وتحكمهم بمصائر العالم حسب مصالحهم بقوله:
سنتو وارسو لما بيلانكر حيلا جيهاني لما كاركر
جاوا نيار لشيرا هاركر شيرن ولات لدشمن ماركر……الخ
وهي تدل على أن ابا لقمان كان من مشجعي الفن الملتزم
إنما شاهدت من وفاء ومن مشاركة وجدانية ودموع، كان يذرف دون استئذان من محبي أبي لقمان كان يدل على حب كبير وعميق لأبي لقمان، فأتقد م بجزيل الشكر والامتنان لمن شاركنا في مصابنا الأليم، برحيل عميد أسرتنا أكرم أبي لقمان، وذلك سواء بالمشاركة في مراسيم التأبين، أو بالحضور شخصياً إلى خيمة العزاء، أو عبر إرسال البرقيات أو البريد الإلكتروني، أو عبر الاتصال الهاتفي، و نخص بالذكر وفود الأحزاب الكردية، والشيوعية، والوطنية، وممثلي منظمات الحقوقية للإنسان وهيئات المجتمع المدني سورياً وعربياً، وممثلي المنظمات الكردية الأخرى الذين أصدروا نعوة رحيله، على أنه فقيد الحركة الحقوقية في سوريا، و كذلك ممثلي الفعاليات الاجتماعية، وشيوخ العشائر، والشخصيات الكردية، والعربية، والسادة علماء الدين الأفاضل، ونخص بالذكر الإخوة في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) والإخوة في منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف، هاتان الجهتان اللتان ووفاء للمرحوم، قامتا ومع عائلتنا، برعاية مراسم التأبين والعزاء، والأربعينية، راجين المولى العلي القدير أن لا يفجع احدهم بعزيز
أختتم كلمتي بأبيات كتبها أبو لقمان عن ثورة برزاني الخالد، وهو يستمع إلى المذياع القديم، ويضعه لصق أذنه، ليسمع أخبار ها، التي كان بثها ضعيفا آنذاك، عندما صرحت الإذاعة بأن الثورة “انكسرت” وطلب البرزاني الخالد صرف البيشمركة آنذاك، حفاظا على سلامتهم، ففاضت عيناه بالدمع، وكتب آنذاك هذه الأبيات
فلك جمه دورانه ته لمه غداره تم وختي ته دكل كردى كرمو ساره
هرشبومه لجيها ني تني باره شه دزمنره همي د مي ته بهاره………الخ
وكتب أيضا بخصوص الثورة عندما ودع الرفاق بعضهم بعضاً وقال فيها:
بكري وكازن خاتر مه شف خوستن هردو شوشي دل بفرا شكستن
دنيا وهايا جياؤ بستن قت نبهوربوم كو ام بوستن ……..الخ وتم غناؤه في عام 1994
نعم أبا لقمان، ودعتنا والى الأبد، وتركت غصة في قلوبنا , تركت نفوس أحبة تتحملون الشدائد هذه السلوكيات أنت زرعتها فينا ، ومهما كتبت لن أوفيك حقك،فلك منا الوفاء، وعهداً منا أن نسير على خطاك، ونرسخ أفكارك بين الأجيال الناشئة، وليكن مثواك روضة من رياض الجنة والى جنة الخلد 0
إنا لله وإنا إليه راجعون
3/6/2010م