نحن نمر اليوم في ساعة مصيرية وحساسة حيث هناك العديد من المسائل المتعلقة والضرورية بالمصالح العليا للشعب الكوردستاني وعلى مستوى الاقليم والعراق , إذ أن ذلك يستوجب منا وحدة الصف والموقف والشعور العالي بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كل فرد من أبناء إقليم كوردستان.يستوجب علينا مواجهة مخاطر وخطط وهجمات تخريب الاوضاع في العراق عامة و كوردستان خاصة والحفاظ عليها من التدهور من خلال اتخاذ أقصى غايات اليقضة والحذر و التعاون.
وهنا وفي هذه المناسبة أجدد مرة أخرة إدانتي الشديدة عملية حادث إغتيال الطالب سردشت عثمان كما وأدين بشدة كافة العمليات الارهابية.
على الرغم من أنه وبمزيد من الاسى والاسف الشديد تمكنت موجة الارهاب الاسود في مناطق العراق الاخرى من حصد أرواح العديد من شباب هذا البلد .
بيد أن كوردستان نعمت بالأمن والاستقرار وبشكل ملحوظ للعيان وأن تعودنا على هذا الامن والاستقرار تسبب لنا في فقدان شاب من بلدنا وفق حادث إرهابي مؤثر ومفجع وقد ترك آثاره على نفوس وعقول كل فرد من أبناء البلد والمجتمع.
نترقب جميعا من المؤسسات ذات العلاقة بالأمن والآسايش والمسؤولين على حماية أمن ووئام هذا البلد عدم فسح المجال مجددا لارتكاب أي حادث من هذا النوع وعلى مسؤولي الامن والآسايش أن يعملوا بمنتهى الحرص والمسؤولية على إيجاد مرتكبي هذا الحادث الاجرامي بغية تقديمهم للعدالة ونيلهم الجزاء العادل أمام القضاء.
إن المسؤول الاول والأخير لحماية أمن وسلامة وأرواح المواطنين في إقليم كوردستان هو رئاسة الاقليم وحكومة الاقليم, وأن الدفاع والمحافظة على حقوق وحماية أرواح وممتلكات كل مواطن أن كان مؤيدا ومناصرا معي أو كان معارضا ومخالفا لي هي مسؤوليتي بالدرجة الاساس ولايستوجب على أحد بتاتا المزايدة حول هذا الشيء .
لذا فاني آمل من الجميع عدم وضع العقبات والعراقيل أمام الجهات ذات العلاقة والمؤسسات الرسمية التي تعمل جاهدة من أجل القيام بمهامها ومسؤولياتها ومتابعة مثل هذه الملفات الملقاة على عاتقها.
نحس جميعا من خلال الاتهامات الباطلة وغير المستندة الى أدلة وبراهين يهدفون الى تحويل المسألة والحادث لغايات سياسية مما أدى الى إنشاء وضع حساس وغير سليم كما أن الافعال وردات الفعل للاعلام بلغ حدا يبعث على الاستياء والامتعاض ناهيك عن الرفض الشديد لها.
في الوقت الذي أطالب الجميع العمل وفق مبدأ الشعور بالمسؤولية وتوجيه الانتقادات بكل حرية والتعبير عن آرائه بمطلق الحرية, الا أنه في الوقت ذاته عليكم حماية واحترام العادات والتصرفات والتقاليد الكردية وحماية الصحافيين والاعلاميين وعدم التعدي عليهم والاهم عدم توجيه التهم الباطلة لاي شخص جزافا بدون أدلة ملموسة وموثوقة.
وحين توفر الادلة في أي وقت من الاوقات ضد أي شخص أو جهة أو تنظيم يتعلق بالحادث المروع فان على الجميع إبتدءا مني والى آخر شخص في هذا المجتمع الانصياع للقانون والنظام وان تطلب الامر المثول أمام المحاكم إذ ليس هناك شخص فوق القانون.
وأن الذين يرمون التهم جزافا وبدون أدلة لاي جهة أو مؤسسة أو شخص عليهم أيضا التعامل معهم وفق القانون والنظام.
وفي الختام أطالب الجميع إحترام القانون ونتائج ثمار دماء الشهداء وأن يطمأن الجميع بان كوردستان ستبقى آمنة ومستقرة وان أرواح وممتلكات المواطنين محمية ومحفوظة ولن نسمح لأي شخص أو جهة مهما كانت تكوين المخاطر على التجربة في الاقليم أملي كبير من أجل تهدئة النفوس.
وإبعاد حالة عدم الارتياح والشك في النفوس التي تشكلت مؤخرا بسبب هذا الحادث المأساوي التحلي بالصبر واعتماد الحوار والتفاهم بعيدا عن التعصب والسعي الى تهدئة النفوس والارواح وتوفير مناخ مناسب للجميع من اجل الوصول الى الحقيقة بعيدا عن الاغراض والمرامات الشخصية التي تبغي استخدام دماء الشهيد لتحقيق غايات دنيئة ورخيصة لنفسها على حساب الأقليم ومواطنيه.
وان يتحلى الجميع بالشعور بالمسؤولية العالية وان يشارك المواطنين بقوة وحماس واندفاع واخلاص للتعاون مع اللجنة المشكلة لمتابعة حادث الاغتيال وكشف الحقيقة التي نرغب بها جميعا وهي هدفنا أولا وأخيرا.
مسعود بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
19/5/2010