مراسم تشييع جنازة الحقوقي الكوردي أكرم سليمان

(تربه سبي – ولاتي مه) شاركت جموع غفيرة من الكورد والعرب والسريان في تشييع جنازة الحقوقي الكوردي (أكرم كنعو) الى مثواه الأخير في مقبرة قرية معشوق, حيث انطلق موكب الجنازة من أمام داره, صبيحة يوم الأحد, متوجهاً الى مسقط رأسه في قرية معشوق , وتقدمت الجماهير وفود من الأحزاب الكوردية ومنظمات حقوق الإنسان.
بعد انتهاء مراسم دفن الجثمان, ألقى الأستاذ نصرالدين إبراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي), كلمة أشار فيها إلى سيرة الفقيد, وتحدث عن مسيرته النضالية والسنوات التي قضاها في المعتقلات منذ ان كان طالباً.

ومن ثم ألقى السيد بافي كادو كلمة الأمانة العامة للمجلس السياسي الكوردي.

وألقى المحامي محمود عمر كلمة منظمة ماف.
وفي النهاية ألقى الأستاذ رضوان سليمان شقيق المرحوم كلمة عائلة الفقيد, شاكراً الجموع الغفيرة, وممثلي الأحزاب ومنظمات حقوق الإنسان.
وكان الأستاذ أكرم سليمان قد توفي يوم أمس السبت الموافق لـ 24-4-2010 إثر حادث سير أليم بين تربه سبي وديرك (عند مفترق طريق قريته معشوق), عندما كان متوجهاً إلى قرية معشوق لفض الخلاف بين أعمامه وأهالي قرية باباسيه, وإجراء المصالحة بينهم, إلا أن الموت قد أحال بينه وبين تحقيق هذه الرغبة النبيلة.

الجدير بالذكر أن خيمة العزاء قد نصبت أمام دار والده في قرية معشوق.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…