لا تقمعوا صوتي الحر يا مطالبي الإصلاح والشفافية

محي الدين عيسو
mihyediniso@gmail.com

كتب المدعو سالار حسن ” مقالاً ” تحت عنوان ” محي الدين عيسو وقراءة فناجين السياسة” رداً على مقالي المعنون بـ ” ولادة أخرى مشوهة لحزب كردي جديد” وقد بحثت في محرك البحث google عن هذا الاسم إن كان أسما حقيقيا أم هو اسم مستعار فلم أجد له شيئا، لذا فإما إن هذا الشخص مبتدأ في الكتابة وإما انه اسم مستعار، و ” مقالته ”  فيها الكثير من الأخطاء والاتهامات الغير مسؤولة وغير الأخلاقية لي شخصياً، لذا فأنني أعتبر أن الأستاذ فيصل يوسف يتحمل المسؤولية الأخلاقية جراء هكذا كتابات غير مسؤولة وبأسماء مستعارة، وسارد على بعض النقاط الخاطئة أو التي تحتاج إلى بعض التوضيح واعداً القارئ الكريم بأنني لن أرد على أي كتابات أخرى تكتب بأسماء مستعارة.
يقول المدعو سالار حسن كتب الأخ محي الدين حسو (والصحيح هو عيسو) في البعض من المواقع منها ولاتي مه و كميا كوردا مقالة بعنوان “ولادة أخرى مشوهة لحزب كردي جديد” مباشرة بعد قيام كوادر الإصلاح في الحزب الديمقراطي التقدمي في سورية بتوقيع مادة باسمهم يؤكدون فيها إنهم لن ينفصلوا عن جسد حزبهم.

ورغم إن السيد محي الدين يحاول في بدايتها أن يظهر ذاته إنه طرف حيادي دون أن يكون مخولا إلا من طرف واحد يبدو أن السيد عيسو تكلف منه أو يخدمه الأخ عيسو من جملة مهامه التي لا نريد الحديث عنها.
نعم يا صاحبي أنا طرف حيادي في صراع لا ناقة لي ولا جمل فيه، ولست مخولاً من أي طرف للدفاع عنهم لأنهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم عبر عشرات الأقلام التي ستكتب بأسمائها الصريحة وبصورها الحقيقية ولن يختبئوا خلف الأسماء المستعارة التي تكتب ما هب ودب وتبث سمومها عبر صفحات المواقع الالكترونية، ولم تكن غايتي من كتابة مقالي المعنون بـ (ولادة أخرى مشوهة لحزب كردي جديد) إلا رسالة أوجهها للأستاذ فيصل يوسف مفادها إن تشكيل حزب كردي جديد لن يزيد من الحراك السياسي الكردي شيئاً وإنما يزيد الطين بلة، ويفتح المجال أمام كل من يختلف مع قيادة حزبه على المناصب الحزبية وتوزيع الحصص ليقوم بتشكيل حزب جديد لا يختلف عن الآخرين بشيء.


يقول المدعو سالار حسن ” الأخ محي الدين عضو قيادي في منظمة حقوقية عربية لم تكلف خاطرها بكتابة ولو خبر عن مجزرة الرقة ولكن عليه ألا يتبرع للإساءة إلى مجموعة كوادر إصلاحية تطوعت لتنظيف حزبها من ممارسات التسلط مع أن ما قام به ليس تبرعا بالطبع، فهو يعرف من أين تؤكل الكتف ولسنا في وارد ممارساته الشخصية والكتابية.” من عنوان مقالته يتنبأ الأخ محي الدين أن الولادة التي تتم ويقصد بها مجموعة كوادر الإصلاح يتنبأ بأن ولادة هذه المجموعة هي مشوهة، فكيف عرف ذلك وهو لا يزال شابا عديم التجربة على مقاعد الدراسة ويرى أن كل عدة أشخاص يؤسسون حزبا أو منظمة حقوقية أو مجلة وهل أن منظمته التي يعمل فيها ليست هكذا وألا ينطبق هذا الكلام على المنظمة التي ينتسب لها الأخ محي الدين ودخوله لباب الكتابة ليس إلا
أولاً ومن باب التوضيح للقارئ الكريم منظمتي الحقوقية ليست منظمة عربية إنما أنا عضو مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا التي تأسست في 10-12- 1989 وهي أول منظمة حقوقية سورية، وهي جمعية طوعيه غير حكومية، غير ربحية، مستقلة، لا ترتبط بأي جهة سياسية أو دينية، سواء في داخل سوريا أو خارجها، تناضل سلميا من أجل نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا، وتواجه أي انتهاك يقع على حقوق الإنسان، أيا كان مصدره حكوميا أو غير حكوميا، وترفض جميع أشكال التمييز والإقصاء، وتتمسك بكل القيم التي تعلي من كرامة الإنسان وحرياته، تتمسك بقيم التسامح وما تجسده دولة القانون والمؤسسات من كفالة لحقوق المواطنة، منظمتي يا صاحبي عضو في أربع منظمات دولية غير حكومية، وهي:الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، والتحالف الدولي لمحكمة الجنائية الدولية، وعضو في منظمة الدفاع الدولية، منظمتي الحقوقية التي تدعي بأنها عربية تقول في إحدى بنودها ” العمل على إعادة الجنسية للمجردين منها و معالجة قضية المكتومين، من المواطنين الأكراد السوريين.

والعمل على إيجاد حل ديمقراطي عادل لقضية الشعب الكردي في سورية، وفق العهود والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان و إلغاء كافة أشكال التميز القومي والديني والسياسي بحق المواطنين السوريين” منظمتي الحقوقية ” العربية ” ثلث مجلس أمنائها من الأكراد وأهديك واهدي الأستاذ فيصل يوسف رابط موقع اللجان http://www.cdf-sy.org/ وأيضاً رابط البيان الذي صدر عن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية بعيد مجزرة الرقة
 http://www.cdf-sy.org/statement/statement2010/nairuz.htm
يقول المدعو سالار حسن السيد محي الدين يقدم تفصيلا عن أحزاب الحركة الكردية ويرى أن الوطني منها مختلط باللاوطني ويجعلها كلها لا وطنية مع العلم أن كامل الأحزاب الكوردية تؤكد على إن الكورد شركاء في الوطن وهذا اتهام لمجمل هذه الأحزاب والأخ محي الدين منها وهكذا فالحركة الكوردية كلها مشوهة برأيه وهذا يدل على عدم فهمه للسياسة مع إنه يناقض نفسه ويتحول إلى مروج لسياسات الإستاذ عبد الحميد درويش وإن لا تحكم عليه الأحزاب من منطلق أحقادها منه لأنه الشرعي والشرعية يعطيه له الأخ محي الدين ولا نعرف من أين هذا، النصيحة التي يقدمها الأخ محي الدين هي العمل “داخل التقدمي” وتجربته لم تسمح له أن يعرف أن هذه المجموعة ناضلت من ضمن الحزب فطردهم رفاقهم لخارج الحزب لأنهم لم يتحملوا الأفكار الإصلاحية التي دعوا لها
لم أقل أبداً إن الحركة السياسية الكردية كلها مشوهة لأنني بكل بساطة أجد إن الحركة السياسية الكردية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الكردي في سوريا، نقطة انتهى، وهذا لا يمنعني ككاتب مستقل أن أنتقدها على البعض من سياساتها التي أجدها بحسب رؤيتي الشخصية أنها خاطئة أو أنها لا تنسجم مع الواقع، وكان حديثي عن واقع الحركة الكردية يندرج ضمن عدم مفهومية ووضوح الخطاب السياسي الكردي، فهل يستطيع أحد أن ينكر أن هناك أحزاب تطالب بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في إطار وحدة البلاد ” دون توضيح ماهية الحقوق القومية المشروعة ” والبعض الآخر يطالب بكردستان الغربية، ومنها من يطالب بكردستان سوريا، ومنها من يرفع شعار المجتمع الكردستاني، ومن يطالب بالحقوق الثقافية والمدنية، وغيرها من الشعارات القومية والوطنية في آن واحد، ولم يعد المواطن الكردي قادرا على التمييز بين الخطاب القومي والخطاب الوطني لهذه الأحزاب، وهل هذه الأحزاب هي أحزاب وطنية أم أحزاب قومية أم أحزاب باطنية، طالبت الأحزاب بشفافية الخطاب، هذه كانت عبارتي وأفهم وأدرك جيدا ما أقول، كما ويتهمني المدعو سالار حسن بأنني تحولت إلى مروج لسياسات الأستاذ عبد الحميد درويش لأنني طالبت بعدم تشكيل حزب كردي جديد، وهذا عار عن الصحة، وما مقالي إلا صرخة نابعة من ضميري وقلمي الذي يرفض أن يكون مع الانشقاق أياً كان طرفه، والأستاذ عبد الحميد درويش لا يحتاج إلى “مروج” فهو أحد أبرز مؤسسي الحركة السياسية الكردية، وله باع طويل في السياسة، وسياسة حزبه واضحة المعالم إن اتفقنا معه أو اختلفنا.

  
يقول المدعو سالار حسن “والسيد محي الدين يرى إن الإستاذ فيصل مشروع مثقف فلماذا يحشر إنفه في السياسة و كأنه يقول أن السياسي يجب أن يكون أمياً وهو لا يعرف إن على السياسي أن يكون مثقفا هل يستطيع الأخ محي الدين أن يشرعن لنا وصايته على الحركة ومن أين له هذه الأحكام وحتى يتنبأ على مبدأ قراءة الفنجان فيرى إن لهذا الحزب الحق بالاستمرار ولغيره لا يوجد له حق ”
أيضا يحملني المدعو سالار حسن ما لم أقله واعتقد أن حديثي الموجه إلى الأستاذ فيصل يوسف كان لبقاً ومحترما ولم اقل أنه يحشر أنفه في السياسة فهو سياسي مخضرم وكاتب محترم وكلماتي كان على الشكل التالي “ أكن له شخصيا كل الاحترام والتقدير لكتاباته وجرأته في طرح القضية الكردية عبر المواقع الالكترونية وفي ندوات المراكز الثقافية حين يتحدث عن المشاريع العنصرية بحق أبناء جلدته، والدور الكبير الذي لعبه في حزبه من خلال الحوار الكردي – العربي، فكان بحق أحد ابرز الشخصيات الثقافية والسياسية التي تواصلت مع رجالات المجتمع المدني في سوريةوفي ختام مقالي قلت “همسة في أذن الأستاذ فيصل يوسف لأقول له بأنه مشروع مثقف وكاتب كردي محترم يحمل بذور ثقافية ناضجة قادرة على العطاء أكثر من أن يحرق أوراقه بالمشاريع السياسية الغير ناضجة، وأن تشكيل حزب كردي جديد لن يكون إلا رقما من الأرقام الضعيفة المتوالدة ولادات مشوهة تسيء إلى القضية الكردية أكثر مما تنفع” ومازلت مصراً على هذا الكلام.

   
وفي ختام “مقاله” يقول المدعو سالار حسن أنا لا أقف مع أي انشقاق وأرجو أن يجد هؤلاء الطريق لحزبهم وإن  يتفقوا مع البعض ولكن تدخلي كان من أجل أن أبعد الإساءة عن الحركة الكوردية من قبل السيد محي الدين الذي ينطبق عليه مبدأ كلامه في استسهال تكوي الحزب فإنه صار بالمقابل استسهال النشر في عالم النت دون أن يكون هناك نضوج لدى اصحاب المواهب وبالخصوص الذين جاءوا الى النشر من أجل غايات لا تتعلق برسالة الكتابة.

يا صاحبي أنا أيضا أتمنى أن يجد هؤلاء الأشخاص الطريق إلى حزبهم ويعملوا في صفوفه ويتفقوا مع بعضهم البعض، ولكن لست أنا من يسئ إلى الحركة الكردية، فأن كنت من قراء النت أحيلك على مقالاتي التي كتبتها دفاعاً عن القضية الكردية منذ عشر سنوات وإلى الآن ما زلت مستمرا في الدفاع عن قضية شعبي بقلمي ولساني، فصاحب هذه الكلمات من المجردين من الجنسية السورية، بحسب الإحصاء عام 1962 ممنوع عليه التوظيف في الدوائر الحكومية، والنوم في الفنادق السورية، واستكمال الدراسات الجامعية، وممنوع عليه تسجيل أملاكه الخاصة باسمه، وغيرها من الممارسات اللاإنسانية المطبقة في دولة ما زالت أجهزة الأمن تتحكم بالبشر والحجر، وما زال قانون الطوارئ ساري المفعول منذ عام 1963 وكذلك فأن صاحب هذه الكلمات من الممنوعين من السفر من ثلاث جهات أمنية، ومع هذا ما زلت مصرا على الكتابة باسمي الصريح وليس الاختباء خلف الأسماء المستعارة، وما مجيئي إلى عالم الكتابة إلا للدفاع عن المظلومين من أبناء شعبي ولا أهتم كثيرا بما يلحق بي من ضرر لأنني أدافع عن قناعاتي ومبادئي وقيمي وأخلاقياتي التي لن يستطيع أحد أن يؤثر بها أو يغبر عليها قيد أنملة.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…