الدكتور عبد الحكيم بشار
منذ سنوات عدة والحديث يدور حول شرق أوسط جديد طرحته الإدارة الأمريكية ، ورغم عدم وضوح مفهوم الإدارة الأمريكية ورؤيتها للشرق الأوسط الجديد فإن هناك من يوافق الإدارة ومن يعارضها ، وذلك حسب موقع هذا النظام أو ذاك من الإدارة الأمريكية ، وحسب ما يشمله هذا البناء من تغيرات ، ولكنني أعتقد أن بناء شرق أوسط جديد بات ضرورة ملحة وغير قابلة للتأجيل ، وهذا البناء الذي يجب أن يتوافق مع رغبات وتطلعات وآمال شعوب المنطقة وليس مع مفهوم الإدارة الأمريكية والأنظمة الموالية لها أو المعارضة ، وهذا البناء تمليه معطيات عدة هي :
أولاً – إن الشرق الأوسط الحالي بجغرافيته السياسية وكياناته القائمة قد تم بناؤها بموجب اتفاقيات استعمارية بعيداً عن قرارات أو حتى رغبات وتطلعات شعوب المنطقة ، لذلك جاء مشوهاً ومتناقضاً بشدة بحيث لا تخلو دولة من مشاكل داخلية أو مشاكل مع الجوار بسبب ذلك التقسيم ، ويمكن توضيح ذلك بما يلي :
1- إسرائيل التي تم بناؤها بشكل خاطئ وذلك بأن ضم إليها الكثير من الأرض الفلسطينية مما خلق صراعات دموية في المنطقة ستذكرها فيما بعد .
2- إيران التي تحتل قسماً من الأرض العربية ( طمب الكبرى ، طمب الصغرى ، أبو موسى ) والمتنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة ، وكذلك عربستان والتي تغير اسمها إلى خوزستان ، واضطهادها للشعب العربي هناك ، وكذلك احتلالها لقسم من كردستان يبلغ 20% من مساحة كردستان الإجمالية ، ونفس الشيء بالنسبة للآذريين .
3- تركيا التي اغتصبت نصف مساحة كردستان البالغة حوالي 250 ألف كم ، وكذلك لواء اسكندرون السوري ، واغتصابها لجزء كبير من حصة سوريا والعراق في نهري دجلة والفرات .
4- العراق : الذي يحوي في كيانه جزءاً من كردستان يعادل حوالي 90 الف كم2حيث تم إلحاق جزء من كردستان بالعراق دون رغبة سكانها الكرد .
5- سوريا : هذه الدولة التي نشأت حديثاً دون استشارة سكانها من العرب والكرد لذلك ضمت في بنائها الأغلبية العربية وجزءاً من الشعب الكردي ويبلغ عددهم حوالي ثلاثة ملايين نسمة ومناطق كردية تبلغ مساحتها 18000كم2 وغيرها من الدول التي لا تخلو من مشاكل وقضايا مماثلة ناهيكم عن الخلافات الحدودية بين العديد من الدول ( بين إيران والعراق ، وبين إيران والإمارات ، وبين السعودية واليمن ) إضافة إلى خلافات أخرى تتعلق بقضايا المياه .
جاءت ولادة الشرق الأوسط وتركيبته غير متوافقة مع رغبات وتطلعات شعوبها من جهة ، وغير متوافقة مع الواقع القومي والتاريخي والجغرافي لشعوب المنطقة من جهة أخرى ، وهذا التناقض في التكوين لم يكن عفوياً ، بل جاء مدروساً من قبل الدول التي رسمت الحدود السياسية ، وذلك لبقاء الصراع والتوتر مستمراً في المنطقة ومنه استمرار سباق التسلح وبالتالي ضعف التنمية بشكل عام وما يفضي بالنتيجة إلى ارتباط معظم دول المنطقة بالدول الكبرى بهذا الشكل أو ذاك سواء لجهة التسليح أو التكنولوجيا ، وبالتالي ضعف استقلاليتها طالما أنها تعيش حالة صراع وهي بحاجة إلى من يوفر لها وسائل وأدوات الصراع .
ثانياً – إن معظم الحكومات التي وصلت إلى السلطة بنتيجة هذا التقسيم الاستعماري جاءت في ظروف استثنائية بعيدة عن إرادة الشعوب ورغباتها ، لذلك وجدت في هذا المناخ السائد ( الصراع والتوتر في المنطقة ) مادة أساسية ومرتكزاً استراتيجياً للاستناد عليه سواء في ديمومة واستمرارية أنظمتها أو في إحكام قبضتها على شعوبها ، لذلك عملت هذه الأنظمة بالضد من مصالح شعوبها تحت عناوين وتسميات مختلفة وشعارات براقة لم تحقق على أرض الواقع شيئاً على الإطلاق بل زادت من حالة التوتر والاحتقان في المنطقة وزادت من ثراء وغنى الفئات الحاكمة ، وزادت من هيمنتها وسيطرتها على مقاليد الحكم في بلدانها ، وبقي كل شيء على حاله أن لم يتراجع نسبة للزمن وتسبب في ملايين القتلى وهدر فظيع للثروة الوطنية وانتشار الفقر وتفشي الفساد في معظم مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية وتحول المواطن إلى وقود لتلك الشعارات التي لا تخدم في جوهرها سوى الفئات الحاكمة ، ويمكن توضيح ذلك بما يلي :
1- في قضية الصراع العربي الإسرائيلي : لن ندخل في تفاصيل نشوء دولة إسرائيل بل مواقف الدول المتصارعة والتي كانت كالتالي :
أ- الشعار الأساسي لدولة إسرائيل وجميع قادتها كان ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ) هذا الشعار المتطرف وغير المنطقي والمناقض للواقع سواء من حيث التاريخ أو الجغرافيا أو السكان ، ومع ذلك استمر قادة إسرائيل في الترويج والدعاية له رغم إدراكهم كما أعتقد بعدم واقعية وإمكانية تنفيذ هذا الشعار على أرض الواقع ، ولكن ومن أجل الدعاية السياسية والوصول إلى سدة الحكم كانت المتاجرة بأرواح الآلاف بل الملايين من البشر وتدمير البنية التحتية للعديد من الدول وتكريس حالة التسلح وما يستتبع ذلك من إخفاق متزايد على حساب التنمية وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي ناهيكم عن انتشار الفقر والبطالة والتشريد نتيجة الحروب المدمرة بين إسرائيل والدول العربية والتي بلغ عددها حتى الآن ستة حروب .
ب- الموقف العربي العام والذي انطلق أيضاً من شعار أن إسرائيل دولة مصطنعة ويجب إزالتها من الوجود ، هذا الشعار الذي أعتقد لم يكن بالإمكان تطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع ولكن تحول هذا الشعار إلى نوع من المزاودة الوطنية والثورية وأصبح حالة إعلامية تسخرها الأنظمة العربية لديمومتها واستمراريتها وإحكام قبضتها على شعوبها وذلك بحرمانها من الحياة الديمقراطية والرفاهية وتطبيق الأحكام العرفية تحت شعار ( خدمة الأهداف العربية الكبرى أو خدمة القضية الفلسطينية أو أهداف الثورة وما إلى ذلك من شعارات ) والتي تحولت إلى عبء ثقيل على الشعوب العربية كلفتها المزيد من الفقر والبطالة والتشريد والحرمان من الحريات العامة
والآن وبعد ستة حروب مدمرة وملايين القتلى وأمثالهم من مشوهي الحرب وحالة الفقر والبطالة التي انتشرت ، وصرف مبالغ متزايدة على الإنفاق العسكري على حساب التنمية العامة ( الاقتصادية ، الاجتماعية ، الصحية ، الثقافية ) وصلت الأمور إلى أين ؟
العديد من الدول العربية أقرت بحق إسرائيل بالوجود وخاصة دول المواجهة ( مصر ، الأردن ) وعقدت معها اتفاقيات سلام وتغيرت شعاراتها ، الفلسطينيون بشكل عام بمختلف تياراتهم لم تعد لديهم برامج تدعوا إلى إزالة إسرائيل من الوجود سوى فصائل قليلة أو فئة قليلة بل الجميع يدعون إلى إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية والخلاف الأساسي حالياً ينحصر في حدود دولة فلسطين وشكل دولتها ، عاصمتها ، اسلوب سيادتها ، أي في قضايا تفصيلية هي أهم بكثير من الصراع التناقضي القائم سابقاً ، وكذلك سوريا تدعو إلى سلام عادل وشامل ، سلام يعيد الأرض إلى أصحابها وينهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية ( فلسطينية ، سورية ، لبنانية ) ولبنان أيضاً لها نفس الطرح ، أما إسرائيل فقد تخلت عملياً عن شعارها السابق ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ) وإن كانت تحتل بعض الأراضي العربية وتمارس الغطرسة إلا أنها في النهاية ستقبل السلام لأنها بدون السلام لا يمكن لإسرائيل أن تحقق أمنها وسلامة مواطنيها .
إذن بعد أكثر من نصف قرن من العداء والحروب المدمرة بشرياً واقتصادياً وثقافياً وتنموياً تحول الصراع التناحري والتناقضي والمتعلق بالوجود إلى خلافات على الأرض والمياه والثروة والسيادة ، وأعتقد أنه تشكلت لدى جميع الأطراف قناعة أنه لا يمكن حل القضايا الخلافية بالأساليب العسكرية وسيبقى الحوار والتفاوض الأسلوب الأجدى والأنجع والأسلم لحل قضية الصراع العربي الإسرائيلي
2- القضايا في تركيا : إن دولة تركيا التي نشأت بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية لم تأت حدودها السياسية مطابقة لتكوينها الاثني ( القومي ) فقد ضمت حدودها السياسية إلى جانب العنصر التركي الشعب الكردي الذي يشكل حوالي 30-35% من مجموع سكان تركيا وكذلك العرب إلى جانب أقليات قومية أخرى ، ولكن سعى العنصر التركي أو على الأصح الساسة الأتراك على تنفيذ سياسة شوفينية مقيتة بحيث حرمت جميع الشعوب الأخرى من حقوقها ومورس بحقها كل أشكال البطش والقمع والتنكيل ، والآن وبعد عقود من الزمن هل يمكن للدولة التركية أن تحقق التنمية والاستقرار بمعزل عن حل قضايا شعوبها ( خاصة القضية الكردية ) أعتقد أن الجواب يأتي قاطعاً ( لا استقرار أمني ، لا ازدهار اقتصادي ، ولا تنمية ولا سياحة متطورة ) بدون حل القضية الكردية ، لذلك فكلما طال الزمن وتم تأجيل حل القضايا العالقة كلما ازداد عجز الميزانية التركية وكلما ازداد تراكم الأخطاء والأحقاد والنزاعات التي لابد في النهاية أن تجد طريقها إلى الحل ، هذه هو منطق الأمور وصيرورة التاريخ وهذه هي ملامح النظام العالمي الجديد .
ولكي لا نطيل الحديث في هذا الموضوع ونعرض نماذج متشابهة أو متماثلة نكتفي باستعراض هذه النماذج مع الأخذ بعين الاعتبار هناك قضايا مماثلة للقضايا التركية في إيران ، سوريا ، العراق ( وهي قضية الشعب الكردي إضافة إلى قضايا أخرى معروفة ، وخلاصة القول إن الشرق الأوسط الحالي هو وليد اتفاقيات استعمارية خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية ، ولم تأت حدود الدول السياسية مطابقة لحدودها القومية ، ولم تراع في هذا التكوين رغبات وتطلعات شعوب المنطقة ويمكن القول بل الجزم إن جميع الشعوب تضررت بهذا الشكل أو ذاك وإن كانت بدرجات متفاوتة ، فرغم أن الشعب الكردي قد تعرض للاضطهاد القاسي وحملات القتل والتشريد والتهجير مع التنكر التام لوجوده في معظم الدول التي تقتسم كردستان فإن الشعوب العربية والفارسية والتركية أيضاً عانت وجاءت معاناتها من استثمار قادتها للقضية الكردية في بلادها بإحكام قبضتها وسيطرتها على شعوبها ومن استمرار حالة الصراع والعنف في دولها ومن بطء أو انعدام التنمية في بلدانها والتي تترافق عادة مع حالات الصراع الداخلي .
إذن جميع الشعوب تضررت وإن بدرجات متفاوتة والمستفيدون من هذا التكوين الدول الكبرى التي لعبت دوراً اساسياً في رسم حدود هذه الدول بحيث جعلتها دولاً قائمة على أساس الصراع الداخلي والخارجي ، وكذلك قادة هذه الدول والذين وصل معظمهم إلى الحكم بأساليب غير ديمقراطية ( واستثمرت ونجحت في ذلك كثيراً ) هذه الصراعات والنزاعات الداخلية والخارجية من أجل بسط نفوذها وسيطرتها على شعوبها ومن أجل تحقيق وتكريس وديمومة هذه الأنظمة التي جاءت وليدة هذه الصراعات والآن يمكن تلخيص سمات الشرق الأوسط الحالي بما يلي :
1- كيانات سياسية قائمة بموجب اتفاقيات استعمارية خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية ، هذه الكيانات لا تنسجم نهائياً مع الواقع القومي الاثني لشعوب المنطقة ولم تنشأ بإرادتها أو وفق مصالحها ورغباتها .
2- الصراع : هو الأساس لنشوء هذه الكيانات سواء كان الصراع داخلياً أو خارجياً وذلك بسبب الولادة المشوهة السابقة الذكر والمليئة بالتناقضات .
3- غياب الديمقراطية أو ضعفها وانتشار الاستبداد والقمع لأن معظم الأنظمة جاءت وليدة لهذه الصراعات أو مكملة لها .
4- انتشار الجهل والتخلف والبطالة والفقر والمرض بشكل واسع ، بطء التنمية إن لم يكن فقدانها ، تدني مستوى المعيشة وذلك بسبب الاستبداد أولاً وبسبب النزاعات والصراعات وسباق التسلح ثانياً .
5- لجوء الدول والحكومات إلى حل قضايا الصراع والخلاف سواء كان داخلياً أو خارجياً بأسلوب العنف .
لذلك فإن الحاجة إلى ميلاد شرق أوسط جديد هي حاجة نابعة من الضرورات التي تمليها ظروف التكوين ونتائجها وتداعياتها على أن يكون هذا الميلاد نابعاً من رغبات وتطلعات شعوب المنطقة وتحقيق مصالحها العليا وليس نابعاً من اتفاقيات استعمارية جديدة يتم فيها إعادة التكوين وفقاً لمصالح الدول المهيمنة حالياً لأن التكوينات السابقة جاءت وفقاً لمصالح الدول المهيمنة وقتذاك .
إن الشرق الأوسط الجديد الذي يحقق رغبات وتطلعات شعوب المنطقة يجب أن يرتكز على الأسس التالية بخطوطها العامة :
1- تحقيق الديمقراطية بشكل واسع في المنطقة بحيث تشمل جميع الدول والبلدان ، فالنظم الديمقراطية هي المعبر الحقيقي عن مصالح شعوبها هذه المصالح التي قد تتوافق في أجزاء منها مع مصالح بعض الدول العظمى وتتعارض في أجزاء أخرى ، وليس بمقدور النظم الديمقراطية أن تتخلى عن مصالح شعوبها لصالح الدول المهيمنة بعكس النظم الشمولية والاستبدادية والتي لم تكتسب شرعيتها من شعوبها ، لذلك تراها دائماً بحاجة إلى دعم خارجي وقوى مهيمنة لحمايتها مما يضطرها إلى تسخير مصالح شعوبها لصالح الدول المهيمنة ، ولذلك أعتقد أن الدول العظمى لا ولن تبحث عن الديمقراطية الحقيقية في المنطقة لأن هذه الديمقراطية تعني التخلص من هيمنة الدول العظمى .
2- حل جميع الصراعات والنزاعات القائمة بالوسائل السلمية والاعتراف بحق تقرير المصير لجميع شعوب المنطقة بما يتلاءم مع مصالحها وهذه الحلول تتضمن تحقيق ما يلي : ( إن الترتيب لا يعني بالضرورة أن يعبر عن الأولوية ) :
أ- حل النزاع العربي الإسرائيلي عن طريق الاعتراف المتبادل بين الدول العربية وإسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الوطنية على جميع تراب فلسطين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة ( الجولان – جنوب لبنان … ) وتخلي جميع الأطراف عن شعاراتها السابقة المذكورة في مقدمة المقال .
ب- حل قضية الشعب الكردي المجزأ والانطلاق من قاعدة مبدأ حق تقرير المصير لهذا الشعب مع الإقرار أن لكل جزء خصوصيته الوطنية والقومية وأهدافه وشعاراته والتي تتلاءم مع ظروفه المشخصة لذلك يترك لكل جزء حقه الشرعي في تبني هذا المطلب أو ذاك ومراعاة لظروف كل جزء مع التأكيد أن يشمل الحل الشعب الكردي في أجزاء كردستان ( العراق ، تركيا ، إيران ، والشعب الكردي في سوريا )
ج- حل القضايا الخلافية بين تركيا وكل من سوريا والعراق حول المياه ولواء اسكندرون بالوسائل السلمية والحوار تحت إشراف الأمم المتحدة .
د- حل القضايا الخلافية في إيران ( عرب إيران ، الخلاف حول جزر الإمارات والخليج العربي أيضاً بالوسائل السلمية والدبلوماسية
وباختصار : حل جميع القضايا العالقة في المنطقة سواء كانت قومية أو حدودية بالوسائل السلمية والدبلوماسية وتحت إشراف لجان مختصة ومحايدة من الأمم المتحدة إن الشرق الأوسط الذي يحقق الديمقراطية ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب وحل القضايا ( قضايا الصراع ) والخلافات الداخلية القومية والحدودية بالوسائل السلمية ، شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيميائية والجرثومية ، شرق أوسط تنعدم فيه الصراعات المسلحة والدموية ويتوقف فيه سباق التسلح ، شرق أوسط تصرف أمواله على قضايا التنمية والرفاه الاقتصادي ومحاربة الفقر والبطالة والمرض والجهل والتخلف ، شرق أوسط يحقق الرخاء والكرامة لشعوبه والحريات العامة لأفراده ، هذا هو الشرق الأوسط الذي يحقق الاستقرار والأمان والسلم لصالح شعوبه ولصالح البشرية جمعاء ، شرق أوسط يتحول إلى واحة للديمقراطية ينتفي فيه الاستبداد والقمع والاضطهاد القومي والاجتماعي وتتمتع كل شعوبه بحقوق كاملة ، هذا هو الشرق الأوسط الذي نبحث عنه .