مراسيم جنازة عضو المكتب السياسي للبارتي أحمد برو

في ليلة الرابع عشر من شهر شباط الجاري 2010 انتقل إلى رحمة الله المناضل أحمد برو (أبو سالار) عضو المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا عن عمر ناهز الثانية والخمسين إثر نوبة قلبية .
لقد كان الراحل رمزا وطنيا وشخصية اجتماعية واضحة المعالم, انخرط في العمل النضالي منذ أوائل السبعينات, وقد تدرج في نضاله حتى وصل إلى عضوية المكتب السياسي إثر المؤتمر العاشر للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا , متابعا شرف النضال من أجل قضايا شعبه الكوردي العادلة, والتي لم يدخر يوما واحدا طيلة مثابرته على ترسيخ نهجه وثوابته النضالية, فكان بحق مثلا لرفاقه وقدوة للمناضلين من حوله, ممن تشبعوا بنهج البارزاني الخالد, ودافعوا عن قيمه وتراثه, دون هوادة أو تردد, بل بمزيد من الثبات والصلابة وعدم التراجع, مما أكسبه احترام الجماهير والنخبة, وأعطاه بعدا وطنيا في الانفتاح على مكونات الشعب السوري ومختلف انتماءاته واتجاهاته, فكان محل تقدير وحب عاليين.
وقد تجمع حشد كبير من أطراف الحركة الكوردية ومن جماهير شعبنا الكوردي, ومن الأطياف المتآخية في المنطقة وجرت مراسيم التأبين التي أشرف عليها الرفيق الشاعر (أبو كاسر) بقوة أداء وبلاغة تعبير, وقد ألقيت قصائد شعرية معبرة, وكلمات بالعربية والكوردية, ذكرت فيها مناقب الفقيد الراحل ومآثره ودوره النضالي والبصمات التي تركها في منطقته على مختلف الصعد النضالية, وقد ألقى كلمة البارتي سكرتير الحزب الأستاذ عبد الرحمن آلوجي والتي جاء فيها:
“إن رحيل المناضل أبو سالار عضو المكتب السياسي لحزبنا قد ترك أثرا بالغا, ولوعة في قلوب رفاقه وذويه, وكل الوطنيين الغيارى الذين عرفوه عن قرب, فقد كان رمزا وطنيا واجتماعيا, وشخصية بارزة, عرف بالصلابة والثبات على المبدأ, انخرط في النضال والدفاع عن قضايا شعبه الكوردي  منذ ميعة الصبا, وعنفوان الفتوة, إلى أن بلغ المركز القيادي المتقدم, والذي أهّله لأن يزداد إصرارا وعزيمة على تلمس كل أسباب النضال السياسي والاجتماعي, ليخلف إرثا واضحا, تجلى في مواقفه وحياته العامرة بمزيد من العطاء والتدفق…
نعزي أنفسنا وذويه ورفاقه باسم اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب, وكوادرنا ومنظماتنا, تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه, وإنا لله وإنا إليه راجعون .


وقد ألقى كلمة المكتب السياسي للحزب اليساري الكوردي في سوريا الرفيق (أبو هوزان ) جاء فيها :
” بمزيد من الحزن والأسى فوجئنا اليوم بوفاة الرفيق أحمد إبراهيم العلي عضو المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا الشقيق, وفي غمرة تضامننا مع أسرة الفقيد وعائلته وحزبه نتقدم بأحر التعازي القلبية إليهم , متمنين للفقيد الرحمة ولهم الصبر والسلوان … لقد عرفناه عن قرب وعايشناه في جميع الظروف فكان نعم الأخ الصديق والرفيق… , لقد رحل الرفيق أبو سالار في مقتبل عمره وكان يعد بالكثير , ولذلك فقد كان فقدانه خسارة لأسرته وعائلته وشعبه الكوردي ووطنه السوري, نعبر عن حزننا وتعازينا لذويه ورفاقه…”
وقد ألقيت كلمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا من قبل الرفيق إسماعيل بدران عضو اللجنة المركزية للحزب, عبرت عن الألم العميق, والأسى البالغ لرحيل المناضل (أبو سالار), ودوره الإيجابي والفاعل في النضال السياسي والاجتماعي المتقدم وقد جاء في هذه الكلمة :
” لقد ناضل الراحل بكل ثبات وعناد ومبدئية في سبيل نصرة قضايا شعبه, ودعا بكل وضوح إلى توحيد صفوف الحركة الكورية, وجمع كلمتها, وسعى لذلك سعيا دؤوبا, مما أكسبه احترام رفاقه والحركة الكورية, فكان مثال المناضل الذي بذل جهده دون كلل لرفع السوية النضالية, نعزي رفاقه وذويه برحيله (وكل نفس ذائقة الموت) وإنا لله وإنا إليه راجعون… “
وألقيت كلمة حزب يكيتي الديمقراطي الكوردي في سوريا من قبل عضو اللجنة السياسية الرفيق سليمان أوسو جاء فيها :
” بمزيد من الأسى نعزي ذوي الفقيد برحيله الذي أثر في نفوسنا بالغ الأثر, لما كان له من دور نضالي واضح المعالم, مؤكدين على تقديرنا واحترامنا لجهده في سبيل قضايا شعبه وأمته, آملين أن يكله الله إلى رحمته الواسعة… “
كما ألقى الرفيق شريف العلي كلمة آل الفقيد متوجها إلى جمهرة الحضور أحزابا ووطنيين بالشكر الجزيل على مشاعرهم النبيلة، وتحملهم عناء المشاركة بهذا المصاب الجلل، مذكرا بمناقب الفقيد ودوره وصبره وجلده في الدفاع عن قضايا شعبه، مؤكدا على السير على خطاه ودربه واقتفاء أثره.
كما تلقينا برقية من الدكتور منذر الفضل هذا نصها:
تعزية ومواساة من الدكتور منذر الفضل
ببالغ الحزن والألم , نشاطركم أحزانكم لفقدان الأخ المناضل الأستاذ أحمد برو ( أبو سالار ) عضو المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا , لقد كان الراحل رمزا وطنيا وشخصية اجتماعية محبوبة من الجميع وإنسانا محبا لشعبه وناشطا في ميدان  حقوق الإنسان ومحبا للتعايش ومؤمنا بالتسامح .
نشاطركم أحزانكم , للفقيد الرحمة ولجميع أهله وأصدقائه الصبر والسلوان
‏14‏/02‏/2010   
     أخوكم
  الدكتور منذر الفضل
كما تلقينا برقية من الأستاذ المحامي عبدالله الخليل هذا نصها:
تحية طيبة
الإخوة الأعزاء في حزب “البارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا”
تلقينا نبأ وفاة عضو المكتب السياسي بمزيد من اللوعة والأسى
متمنين لروحه الطمأنينة والسكينة ولحزبكم ولكل الحركة الديمقراطية دوام الاستمرار ولعائلته الصبر والسلوان
مع التحية
المحامي عبد الله الخليل
الرقة – سوريا
 
كما تلقينا برقية من الأستاذ جان كورد هذا نصها:
إنا لله وإنا إليه راجعون
أتقدم باسمي واسم عائلتي لعائلة الفقيد الكريم ولكم جميعاً في البارتي بأسمى آيات التعزية لرحيل الرفيق المناضل أحمد برو (أبو سالار)، وأرجو من الله تعالى الذي لايموت أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جنانه ويسبغ على أهله ومحبيه الصبر والسلوان
مع فائق الاحترام والتقدير
جان كورد وعائلته
14/2/2010
مدينة بون 
و قد وردت برقيات متوالية ..


–  اتصال هاتفي من الرفيق إسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا
–  لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا .
– منظمات الحزب في رأس العين, الدرباسية, منظمة حزبنا في دمشق, منظمة حزبنا في هولير، منظمة الحزب في حلب , الحسكة , عاموده  , القامشلي وسائر منظمات الحزب في مختلف المناطق.


هذا و قد توالت وفود غفيرة إلى خيمة العزاء .

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…