ريزان قامشلوكي
ان ممارسة السياسة تعد من اصعب الامور والمهن على الاطلاق سواء تعلق الامر بالسياسة الكبرى (واقصد بها ادارة الدول و مقدراتها) او على نطاق صغير او ضيق (مستويات حزبية او جمعياتية..
الخ) و البت في هذا الامر يعد علما قائما بذاته يدرس في الجامعات الاوروبية وغيرها كاحد الاختصاصات الهامة , وكيف لا وهي التي تحدد مسير الشعوب ونمط حياتها و في اغلب الاحيان حتى مصيرها وهي باختصار لغة التاريخ وبوصلته وتاخذ السياسة وممارستها اهمية استثنائية في ظروف عديدة اهمها على الاطلاق هي مرحلة التحرر الوطني و يسمى ايضا (ولدور السياسة) بالتحرر السياسي حيث تصبح خبز اليوم للكل القومي خاصة اذا كان هذا الكل يعي انتماءه القومي وبالتالي اهمية دور كل فرد في التحرر الوطني الذي هو ايضا تحرر لكل فرد من افراده (قوميا).
الخ) و البت في هذا الامر يعد علما قائما بذاته يدرس في الجامعات الاوروبية وغيرها كاحد الاختصاصات الهامة , وكيف لا وهي التي تحدد مسير الشعوب ونمط حياتها و في اغلب الاحيان حتى مصيرها وهي باختصار لغة التاريخ وبوصلته وتاخذ السياسة وممارستها اهمية استثنائية في ظروف عديدة اهمها على الاطلاق هي مرحلة التحرر الوطني و يسمى ايضا (ولدور السياسة) بالتحرر السياسي حيث تصبح خبز اليوم للكل القومي خاصة اذا كان هذا الكل يعي انتماءه القومي وبالتالي اهمية دور كل فرد في التحرر الوطني الذي هو ايضا تحرر لكل فرد من افراده (قوميا).
و من خلال الممارسة السياسية خاصة ضمن الاطر التنظيمية فان التعرض للتناقضات العديدية يعد و حسب قوانين الديالكتيك هو المحرك الاساس للتطور ضمنها و بدونه فان الاطر السياسية لاتستطيع مجاراة الاحداث و بالتالي تتخلف عن دورها المنوه بها اي صنع الحدث أو التأثير في مجرياته حسب الظرف و المرحلة و وبالرغم من اهمية السياسة القصوى لنا كشعب كوردي يتوق للتحرر الوطني ويتوجب عليه بناء اطره السياسية التنظيمية التي تستطيع تحويل الكم الجماهيري الكوردي الى حالة نوعية متلاحمة تعي استحقاقاتها و تشكل من خلال كياناتها السياسية قوة فعالة و منظمة تستطيع ارغام النظام و السلطات الاستجابة لمطالبها و تلبية حقوقها ومن هذه الاهمية نفسها يكون مدى فداحة الخطأ الذي يعتبره اغلب علماء السياسة بانه في السياسة امر قاتل, الا انه و مع الاسف لايوجد عندنا حتى اللحظة ممارسون للسياسة بشكلها المطلوب وليس لدينا بالرغم من مرور اكثر من نصف قرن على تشكيل تنظيماتنا السياسية اي كادر متخصص يستطيع ان يخرج بسياستنا ككورد من حقل الارتجال و ردود الافعال الى واقع الدراسة الشاملة لكل حدث والارتقاء بها من خلال دراستها من جوانبها المتعددة سواء السوسيولوجية او الاقتصادية او السياسية البحتة للوصول الى اتخاذ القرار المناسب للحظة و الحدث, بل اصبحت بالنسبة لنا ككورد باغلبيتنا و مع الاسف بديلا عن العطالة عن العمل وهواية لتضييع الوقت الكثير وفي احيان اخرى بديلا عن مشيخات عشائرية لحوارات وسهرات ومجالا لسجالات اغلبها عقيم باسم السياسة (وهي منهم براء)
ولان مستوانا السياسي كما ذكرت وتعاملنا بالشكل الذي ذكرت فان تعاملنا في اوقات الازمات والصراعات يكون بقرارات وتصرفات عشائرية في اغلب الاحيان والحلول تكون اغلبها ارتجالية محدودة الافق وغير مدروسة النتائج وتؤدي في اغلب الاحيان الى انشطارات تنظيمية والبقاء بالمستوى الأدائي على طبيعته السابقة.
وهنا ساسمح لنفسي بالتعرض (السطحي) لبعض الصراعات ضمن اطرنا التنظيمية تاركا بالطبع دراسة الامر بشكله المطلوب لاصحاب الاختصاص و الامر ,
فاذا كان الصراع السابق (الاولي) في بدايات تشكيل الحزب صراع فكري و سياسي طبيعي (حسب فهمنا له) ينبع من تبلور المفهموم القومي لدى الكثيرين من اعضاء الحزب و خاصة بعد ان اخذ الحزب في الاتساع الافقي الكبير سواء عدديا او جغرافيا حيث اصبح يضم اعضاء كثر من عموم مناطق التواجد الكوردي ويتركز اساسا على تحول العاطفة القومية التي دفعت بالكثيرين للانضمام الى الحزب الوليد الى وعي قومي (ونوعا ما سياسي) بدا يتبلور و يتركز يوما بعد يوم و خاصة انه اتى في مرحلة اخذت اصداء الثورات الكوردستانية في الاجزاء الاخرى تنتشر مما شكل دفعا معنويا قويا و اسس لزخم جماهيري قوي يضم جميع فئات الشعب و من ناحية اخرى و بسبب تحول النظام نفسه الى تبني الكثير من الافكار الاشتراكية نظريا الامر الذي وفر الكثير من المصادر النظرية و المراجع لفهم وتبني الفكر الاشتراكي وتركيزه الواضح على مصادر الفكر القومي و كذلك فان انتشار الفكر الاشتراكي و الشيوعي عموما لعب دورا هاما في المنطقة الكوردية وبين ابناءها و التي و بسبب توقها للتحرر القومي وامتنانها العاطفي للدولة السوفييتية لايواء البارزاني و رفاقه تبنت و بسرعة الافكار الني تنادي بتحرر الشعوب والطبقات الكادحة و التي لم يستطع الحزب الشيوعي السوري ترجمتها على ارض الواقع الكوردي السوري بالرغم من انتشاره الواسع بداية بين صفوف المثقفين و (المتعلمين) الكورد و هذا مأخذ عليه و سبب اساس لانصراف الكثيرين عنه بمجرد ظهور الحزب الكوردي الناشئ ودفع الشيوعيون ثمنه باهضا من قاعدتهم الشعبية في المناطق الكوردية ولم ينفعهم في ايقاف النزيف و التوجه نحو الحزب الكوردي الوليد وجود وجوه بارزة في قيادة الحزب من ابناء القومية الكوردية (وقد يكون هذا تفسير للضغط الانتقامي الذي حاول الحزب الشيوعي ممارسته على احزاب الحركة الكوردية كلما حانت له الفرصة لذاك وخاصة على منظماتهم في الدول الاشتراكية السابقة والتي كان للشيوعيون يدا طولى فيها !!)
وقد تبلورهذا الصراع واصبح ياخذ معالم واضحة نسبيا بعد تعرض اغلبية اعضاء القيادة انذاك للاعتقال و السجن و الذي كان بمثابة الامتحان الحقيق الاول لامكانية تشكيل و تبلور الحزب الكوردي في سوريا كحزب حقيقي يقوم على اساس الافكار القومية و الوطنية ايضا و المطالبة بالحقوق القومية للشعب الكوردي او الاكتفاء بعرض المشكل على اساس مشكل لغوي او اجتماعي لاقلية قومية اي (التحول الى جمعية ثقافية, اجتماعية)
وان تصورنا بان المفهوم السائد حاليا سواء من ناحية الحقوق او من ناحية التعريف بالكم الكوردي الموجود كقومية كان الوصول اليه سهلا او انه قد انتهى من النقاش واصبح واقعا لهو مفهوم خاطئ فالمدعين بالاقلية و التي مثلهم و قتها ولا يزال ما جرت العادة على تسميته باليمين الكوردي (سواء من يمثله تنظيميا او فكريا) لم يغير من قناعاته بالاطلاق بالرغم من انحناءه للعاصفة وادخال بعض المصطلحات القومية على ادبياته و لكن كما يبدو ا لا زال الامر يتطلب توضيحا ومحكات حقيقية لكشف الصورة و الحقيقة خاصة امام الجماهير الكوردية العريضة و التي يبدو ان بعضها لا يزال مغررا به تحت يافطات عدة مارسها البعض منهم وقد تغيرت مع الزمن و الظروف من (انفتاح نسبي للسلطات تجاه الشعب الكوردي او تغاضي عن نشاطها الى تضحية من اجل حماية الاجزاء الاخرى و التي كانت معظم قياداتها في دمشق في فترات معينة الى ما يطرح اليوم من ضرورة الواقعية و الحرص على عدم تعريض الشعب الكوردي لما لا طاقة له به) ليبقى الامر المحوري هو هو اي عدم المطالبة الواضحة و الصريحة بحقوق الشعب الكوردي كقومية قائمة بذاتها ضمن الوطن السوري العام و لكن بالحفاظ على الخصوصية القومية للشعب الكوردي
ولان الخوض في هذا الصراع اعتبر الشرارة لشق صفوف الحزب الكوردي فانني ارى اهمية قصوى ان يقوم من عايش تلك المرحلة او ساهم في الصراع المذكور وغيرهم بتثبيت حقائقه ونشر خفاياه و ذلك بدراسته من كافة جوانبه وتحليل اسبابه و نتائجه المعلومة و المخفية لان الامر لم يعد مع مرور الوقت يخص اشخاص تلك المرحلة وحدهم وتلك الحقبة وحدها بل اصبح و بامتياز ملكا لكل من ساهم و باي شكل ما سواء تنظيميا او بشكل دعم مالي او لوجستي في الحركة الكوردية في سوريا و تنظيماتها التي تعددت فيما بعد (واثر و لايزال في اغلب العقبات التي تلت تلك المرحلة) .
والتي تبقى برايي بالرغم من كل شئ لا تزال تتمركز في محورين اساسيين اسس لهما الانشقاق الاول و انطلق اساسا من الصراع الاساس بين النظرتين المذكورتين انفا للقضية (اي شعب ام اقلية؟؟)
ولكي لا نتجنب الحقيقة اولا و لا نحمل البعض كل الذنب في الصراع الاستنزافي المستمر باشكال مختلفة و تحت مسميات عدة ثانيا فلابد لنا ان لا ننسى الامراض الاخرى المستعصية و التي تحولت الى صراعات تسببت في تفتيت الحركة ووصولها الى حالها المزري الحالي وتسببت في انشطاراتها البارامسيومية و اهمها الصراع الطبيعي (شكلا) بين القديم و الجديد والذي تم تحت ستارة في حالات كثيرة افتعال الازمات المتلاحقة و هدم الهياكل التنظيمية و تفتيتها
و تسبب في الكثير من انتكاسات الحركة من الناحية التنظيمية و الذي اخذ في الواقع الكوردي خصوصية محددة تتلخص ان القديم و العشائري و التقليدي في الحركة و الذي انضم مع الموج الى قافلة الحزب وبكثرة و تبوأ في الكثير من الاماكن ان لم نقل اغلبها موقع القرار (وذلك لخصوصية المجتمع الكوردي قبل كل شئ) ولكونه غير مؤهل في اغلب الاحيان فكريا لممارسة دور القيادة و كان يحمل احيانا وبسبب ظروف الكورد و تعلقهم بالواقع القومي العام وخاصة في الجزء الاكثر حرارة (كوردسيان العراق) كان يحمل احيانا ختم الشرعية من قائد الثورة الكوردية مما خلق في احيانا كثيرة تناقضات اخرى تضاف الى تناقضات الواقع الغير مفهوم المعالم اصلا و سبب للمجددين و المتعلمين و الذين كان الوعي القومي و السياسي يتبلور لديهم اكثرمن غيرهم مصاعب جمة سواء لاثبات احقية مطالبهم او لنشر الوعي و الثقافة القوميين بالشكل المطلوب و المناسب
فهم من ناحية مع الثورة الكوردية في العراق و قائدها التاريخي قلبا و قالبا (كما يدعون) و التي اصبح ختم شرعيتها مصدرا لمصداقية هؤلاء او غيرهم امام الجماهير العريضة و العاطفية غالبا و من ناحية اخرى يتمردون على من يحمل الختم الشرعي من قيادة الديموقراطي الكوردستاني في العراق و الخالد البارزاني شخصيا .
وينقلبون عليهم تنظيميا .
هذا التناقض سبب الكثير من الحرج للكثير من القيادات التاريخية وخاصة من اليسار الكوردي انذاك وتسبب في كثير من الاحيان في مد و جزر جماهيري للمجددين واستغل استغلالا كبيرا في الصراع من قبل القديم الذي كان قد تعلم و انصقل في ادارة الازمات وتعشش في راسة فكر االادارة الوحيد و القائم على اساس تقريب المريدين و المصفقين وتمتين سلطته من خلالهم وتفسير اية ظاهرة اخرى غير مناسبة لهم من خلال نظرية المؤامرة (والتي اصبحت مع الوقت قاسما مشتركا لمعظم قيادات الاحزاب الكوردية حتى يومنا هذا) ودفع الجديد وقتها في احيان عدة الى ردود فعل كانت احيانا غير مدروسة وكذلك الى محاولة البحث عن بدائل لاثبات الذات و التاثير على الواقع سواء في المحيط الكوردي (الشمالي خاصة او الشرقي ) او العربي الثوري؟ كالفلسطيني او الماركسي عموما .
وبرايي اذا كان الصراع الاول مقبولا وواقعيا الى درجة ما خاصة و انه كان المحرك الاساس لتبلور المفهوم القومي و مارافقة من تحليل لخصوصية الواقع الكوردي في الجزء السوري وسببا لفتح المجال لحوارات عامة ادت الى تبلور المفهوم المطروح لقضية الشعب الكوردي في سوريا كقضية شعب و ليس اقلية مهاجرة خاصة ان الطرف المجدد وهنا يمثلة اليسار استطاع ان يستفيد من المجال الذي ذكرته انفا في الاطلاع على الكثير من المراجع النظرية و الكتب التي اصبحت متاحة في الاسواق السورية حول الفكر الاشتراكي و حقوق القوميات و غيرها من الدولة السوفيتة ومن بقية الدول الاشتراكية.
فان الصراع الثاني و الذي كان في معظم الاحيان تنظيميا بحتا قد تحول الى مرض عضال تسبب و لا يزال في مجمل مصائب الحركة الكوردية في سوريا ولايزال يشكل العائق امام اية تحولات جذرية حقيقية في شكلها التنظيمي سواء تعلق الامر بالوحدات الثنائية او الثلاثية او مشاريع تجميعية اوسع كالمشاريع المطروحة حاليا على الساحة (وهذا امر هام و مصيري لا يجوز المرور علية بسرعة و سطحية لان مصير الحركة يتعلق به وكذلك مصير التحالفات الاخيرة و المشاريع الاخرى و ساحاول التعرض له بشئ من التفصيل في المرة المقبلة) ………للموضوع بقية…..
rezanqamisloki@hotmail.com
ولان مستوانا السياسي كما ذكرت وتعاملنا بالشكل الذي ذكرت فان تعاملنا في اوقات الازمات والصراعات يكون بقرارات وتصرفات عشائرية في اغلب الاحيان والحلول تكون اغلبها ارتجالية محدودة الافق وغير مدروسة النتائج وتؤدي في اغلب الاحيان الى انشطارات تنظيمية والبقاء بالمستوى الأدائي على طبيعته السابقة.
وهنا ساسمح لنفسي بالتعرض (السطحي) لبعض الصراعات ضمن اطرنا التنظيمية تاركا بالطبع دراسة الامر بشكله المطلوب لاصحاب الاختصاص و الامر ,
فاذا كان الصراع السابق (الاولي) في بدايات تشكيل الحزب صراع فكري و سياسي طبيعي (حسب فهمنا له) ينبع من تبلور المفهموم القومي لدى الكثيرين من اعضاء الحزب و خاصة بعد ان اخذ الحزب في الاتساع الافقي الكبير سواء عدديا او جغرافيا حيث اصبح يضم اعضاء كثر من عموم مناطق التواجد الكوردي ويتركز اساسا على تحول العاطفة القومية التي دفعت بالكثيرين للانضمام الى الحزب الوليد الى وعي قومي (ونوعا ما سياسي) بدا يتبلور و يتركز يوما بعد يوم و خاصة انه اتى في مرحلة اخذت اصداء الثورات الكوردستانية في الاجزاء الاخرى تنتشر مما شكل دفعا معنويا قويا و اسس لزخم جماهيري قوي يضم جميع فئات الشعب و من ناحية اخرى و بسبب تحول النظام نفسه الى تبني الكثير من الافكار الاشتراكية نظريا الامر الذي وفر الكثير من المصادر النظرية و المراجع لفهم وتبني الفكر الاشتراكي وتركيزه الواضح على مصادر الفكر القومي و كذلك فان انتشار الفكر الاشتراكي و الشيوعي عموما لعب دورا هاما في المنطقة الكوردية وبين ابناءها و التي و بسبب توقها للتحرر القومي وامتنانها العاطفي للدولة السوفييتية لايواء البارزاني و رفاقه تبنت و بسرعة الافكار الني تنادي بتحرر الشعوب والطبقات الكادحة و التي لم يستطع الحزب الشيوعي السوري ترجمتها على ارض الواقع الكوردي السوري بالرغم من انتشاره الواسع بداية بين صفوف المثقفين و (المتعلمين) الكورد و هذا مأخذ عليه و سبب اساس لانصراف الكثيرين عنه بمجرد ظهور الحزب الكوردي الناشئ ودفع الشيوعيون ثمنه باهضا من قاعدتهم الشعبية في المناطق الكوردية ولم ينفعهم في ايقاف النزيف و التوجه نحو الحزب الكوردي الوليد وجود وجوه بارزة في قيادة الحزب من ابناء القومية الكوردية (وقد يكون هذا تفسير للضغط الانتقامي الذي حاول الحزب الشيوعي ممارسته على احزاب الحركة الكوردية كلما حانت له الفرصة لذاك وخاصة على منظماتهم في الدول الاشتراكية السابقة والتي كان للشيوعيون يدا طولى فيها !!)
وقد تبلورهذا الصراع واصبح ياخذ معالم واضحة نسبيا بعد تعرض اغلبية اعضاء القيادة انذاك للاعتقال و السجن و الذي كان بمثابة الامتحان الحقيق الاول لامكانية تشكيل و تبلور الحزب الكوردي في سوريا كحزب حقيقي يقوم على اساس الافكار القومية و الوطنية ايضا و المطالبة بالحقوق القومية للشعب الكوردي او الاكتفاء بعرض المشكل على اساس مشكل لغوي او اجتماعي لاقلية قومية اي (التحول الى جمعية ثقافية, اجتماعية)
وان تصورنا بان المفهوم السائد حاليا سواء من ناحية الحقوق او من ناحية التعريف بالكم الكوردي الموجود كقومية كان الوصول اليه سهلا او انه قد انتهى من النقاش واصبح واقعا لهو مفهوم خاطئ فالمدعين بالاقلية و التي مثلهم و قتها ولا يزال ما جرت العادة على تسميته باليمين الكوردي (سواء من يمثله تنظيميا او فكريا) لم يغير من قناعاته بالاطلاق بالرغم من انحناءه للعاصفة وادخال بعض المصطلحات القومية على ادبياته و لكن كما يبدو ا لا زال الامر يتطلب توضيحا ومحكات حقيقية لكشف الصورة و الحقيقة خاصة امام الجماهير الكوردية العريضة و التي يبدو ان بعضها لا يزال مغررا به تحت يافطات عدة مارسها البعض منهم وقد تغيرت مع الزمن و الظروف من (انفتاح نسبي للسلطات تجاه الشعب الكوردي او تغاضي عن نشاطها الى تضحية من اجل حماية الاجزاء الاخرى و التي كانت معظم قياداتها في دمشق في فترات معينة الى ما يطرح اليوم من ضرورة الواقعية و الحرص على عدم تعريض الشعب الكوردي لما لا طاقة له به) ليبقى الامر المحوري هو هو اي عدم المطالبة الواضحة و الصريحة بحقوق الشعب الكوردي كقومية قائمة بذاتها ضمن الوطن السوري العام و لكن بالحفاظ على الخصوصية القومية للشعب الكوردي
ولان الخوض في هذا الصراع اعتبر الشرارة لشق صفوف الحزب الكوردي فانني ارى اهمية قصوى ان يقوم من عايش تلك المرحلة او ساهم في الصراع المذكور وغيرهم بتثبيت حقائقه ونشر خفاياه و ذلك بدراسته من كافة جوانبه وتحليل اسبابه و نتائجه المعلومة و المخفية لان الامر لم يعد مع مرور الوقت يخص اشخاص تلك المرحلة وحدهم وتلك الحقبة وحدها بل اصبح و بامتياز ملكا لكل من ساهم و باي شكل ما سواء تنظيميا او بشكل دعم مالي او لوجستي في الحركة الكوردية في سوريا و تنظيماتها التي تعددت فيما بعد (واثر و لايزال في اغلب العقبات التي تلت تلك المرحلة) .
والتي تبقى برايي بالرغم من كل شئ لا تزال تتمركز في محورين اساسيين اسس لهما الانشقاق الاول و انطلق اساسا من الصراع الاساس بين النظرتين المذكورتين انفا للقضية (اي شعب ام اقلية؟؟)
ولكي لا نتجنب الحقيقة اولا و لا نحمل البعض كل الذنب في الصراع الاستنزافي المستمر باشكال مختلفة و تحت مسميات عدة ثانيا فلابد لنا ان لا ننسى الامراض الاخرى المستعصية و التي تحولت الى صراعات تسببت في تفتيت الحركة ووصولها الى حالها المزري الحالي وتسببت في انشطاراتها البارامسيومية و اهمها الصراع الطبيعي (شكلا) بين القديم و الجديد والذي تم تحت ستارة في حالات كثيرة افتعال الازمات المتلاحقة و هدم الهياكل التنظيمية و تفتيتها
و تسبب في الكثير من انتكاسات الحركة من الناحية التنظيمية و الذي اخذ في الواقع الكوردي خصوصية محددة تتلخص ان القديم و العشائري و التقليدي في الحركة و الذي انضم مع الموج الى قافلة الحزب وبكثرة و تبوأ في الكثير من الاماكن ان لم نقل اغلبها موقع القرار (وذلك لخصوصية المجتمع الكوردي قبل كل شئ) ولكونه غير مؤهل في اغلب الاحيان فكريا لممارسة دور القيادة و كان يحمل احيانا وبسبب ظروف الكورد و تعلقهم بالواقع القومي العام وخاصة في الجزء الاكثر حرارة (كوردسيان العراق) كان يحمل احيانا ختم الشرعية من قائد الثورة الكوردية مما خلق في احيانا كثيرة تناقضات اخرى تضاف الى تناقضات الواقع الغير مفهوم المعالم اصلا و سبب للمجددين و المتعلمين و الذين كان الوعي القومي و السياسي يتبلور لديهم اكثرمن غيرهم مصاعب جمة سواء لاثبات احقية مطالبهم او لنشر الوعي و الثقافة القوميين بالشكل المطلوب و المناسب
فهم من ناحية مع الثورة الكوردية في العراق و قائدها التاريخي قلبا و قالبا (كما يدعون) و التي اصبح ختم شرعيتها مصدرا لمصداقية هؤلاء او غيرهم امام الجماهير العريضة و العاطفية غالبا و من ناحية اخرى يتمردون على من يحمل الختم الشرعي من قيادة الديموقراطي الكوردستاني في العراق و الخالد البارزاني شخصيا .
وينقلبون عليهم تنظيميا .
هذا التناقض سبب الكثير من الحرج للكثير من القيادات التاريخية وخاصة من اليسار الكوردي انذاك وتسبب في كثير من الاحيان في مد و جزر جماهيري للمجددين واستغل استغلالا كبيرا في الصراع من قبل القديم الذي كان قد تعلم و انصقل في ادارة الازمات وتعشش في راسة فكر االادارة الوحيد و القائم على اساس تقريب المريدين و المصفقين وتمتين سلطته من خلالهم وتفسير اية ظاهرة اخرى غير مناسبة لهم من خلال نظرية المؤامرة (والتي اصبحت مع الوقت قاسما مشتركا لمعظم قيادات الاحزاب الكوردية حتى يومنا هذا) ودفع الجديد وقتها في احيان عدة الى ردود فعل كانت احيانا غير مدروسة وكذلك الى محاولة البحث عن بدائل لاثبات الذات و التاثير على الواقع سواء في المحيط الكوردي (الشمالي خاصة او الشرقي ) او العربي الثوري؟ كالفلسطيني او الماركسي عموما .
وبرايي اذا كان الصراع الاول مقبولا وواقعيا الى درجة ما خاصة و انه كان المحرك الاساس لتبلور المفهوم القومي و مارافقة من تحليل لخصوصية الواقع الكوردي في الجزء السوري وسببا لفتح المجال لحوارات عامة ادت الى تبلور المفهوم المطروح لقضية الشعب الكوردي في سوريا كقضية شعب و ليس اقلية مهاجرة خاصة ان الطرف المجدد وهنا يمثلة اليسار استطاع ان يستفيد من المجال الذي ذكرته انفا في الاطلاع على الكثير من المراجع النظرية و الكتب التي اصبحت متاحة في الاسواق السورية حول الفكر الاشتراكي و حقوق القوميات و غيرها من الدولة السوفيتة ومن بقية الدول الاشتراكية.
فان الصراع الثاني و الذي كان في معظم الاحيان تنظيميا بحتا قد تحول الى مرض عضال تسبب و لا يزال في مجمل مصائب الحركة الكوردية في سوريا ولايزال يشكل العائق امام اية تحولات جذرية حقيقية في شكلها التنظيمي سواء تعلق الامر بالوحدات الثنائية او الثلاثية او مشاريع تجميعية اوسع كالمشاريع المطروحة حاليا على الساحة (وهذا امر هام و مصيري لا يجوز المرور علية بسرعة و سطحية لان مصير الحركة يتعلق به وكذلك مصير التحالفات الاخيرة و المشاريع الاخرى و ساحاول التعرض له بشئ من التفصيل في المرة المقبلة) ………للموضوع بقية…..
rezanqamisloki@hotmail.com