لقد قرأت في الإعلام ، ما هي أحداث إختطاف وقتل الفتيات الأكراد ؟ يجب الكشف عما وراءها ، أستغرب ذلك .
لقد حدث ذلك كثيراً في كردستان مؤخراً ، وكان قد حدث من قبل أيضاً في “اغدير” ، “نصيبين” … هناك أمر خلف هذا ، هل هناك شيء من قبيل منظمة ؟ يجب الكشف عن هذا.
من يفعل ذلك ، يلعبون بشكل سيء ، والنتائج ستكون سيئة ، يجب التوقف عليها .
إنهم يخطفون الفتيات الكرديات اللواتي في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة ، يجب معرفة ما يجري .
AKP(حزب العدالة والتنمية) يمارس الاعتقالات السياسية ضد الساسة الأكراد ، ويظن بأنه يتخذ تدابيره ! في محاولة للحيلولة دون الحراك الديموقراطي ، وممارسات الشعب الديموقراطية .
لقد حدث ذلك كثيراً في كردستان مؤخراً ، وكان قد حدث من قبل أيضاً في “اغدير” ، “نصيبين” … هناك أمر خلف هذا ، هل هناك شيء من قبيل منظمة ؟ يجب الكشف عن هذا.
من يفعل ذلك ، يلعبون بشكل سيء ، والنتائج ستكون سيئة ، يجب التوقف عليها .
إنهم يخطفون الفتيات الكرديات اللواتي في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة ، يجب معرفة ما يجري .
AKP(حزب العدالة والتنمية) يمارس الاعتقالات السياسية ضد الساسة الأكراد ، ويظن بأنه يتخذ تدابيره ! في محاولة للحيلولة دون الحراك الديموقراطي ، وممارسات الشعب الديموقراطية .
متى سيُعقد مؤتمر BDP(حزب السلام والديموقراطية) ؟ ليس حزب الديموقراطية والسلام ، بل يجب أن يكون “حزب السلام الديموقراطي” ، فذلك هو الصحيح .
إنها تتناسب أكثر مع قواعد اللغة التركية .
أما شارة الحزب ، فقد كان وردة في السابق ، يمكن إضافة غصن أخضر ، ليصبح وردة حمراء وبإضافة غصن أخضر ، ليجعلوها شارة جديدة .
كما يمكن أن يكون شجرة الصنوبر .
وكما قلت يمكن أن يكون وردة أو زنبقة معكوسة .
فكما تعلمون هذه رموز كردية .
أعتقد أنهم قادرون على ذلك من خلال تغيير في النظام الداخلي في المؤتمر ، ولكن ليس مهماً كثيراً ، وأنا أقترح فقط ، إنه مجرد اقتراح .
يمكن أن تكون للأوساط الديموقراطية أنشطتها الخاصة بها ، ولكن رغم ذلك أرى أن انضمام أوساط مختلفة إلى BDP أمراً مهماً .
يقال بأنهم سيُسرعون أنشطة حزب السقف(حزب مظلة يضم قوى متنوعة) أو ما شابهه بعد المؤتمر في الأول من شباط .
إن هذه الأنشطة مهمة .
من قبل تم حظر أربعة أحزاب ، ويجب أن لا يكون هذا الخامس ، كنت قد حذرت ، كما تقدمت باقتراحات ، وأكررها ؛ فمن المهم أن لا يقعوا في نفس الأخطاء وأقول ما يلي أيضاً ؛ إنهم يتهمون الحزب بالإدِّعاء بأنه متحدث باسم PKK وما إلى ذلك .
إن PKK منظمة مسلحة غير قانونية .
وPKK يقول بأنه يحل قضاياه مع الدولة بالسلاح ، وPKK لديه قوته وتكوينه ، وبنيانه في الجبل وفي الريف على الأغلب .
أما BDP فيقول ؛ نحن نريد نقاش وحل قضايانا عن طريق المجلس وعلى الأرضيات القانونية .
يجب طرح هذا التمايز جيداً .
فلا يمكن أن يتولوا دور المتحدث عن PKK .
مع العلم أن PKK قادر على التحدث عن نفسه .
أما إذا تطور المسار واحتاج الطرفان إلى وسيط في نقطة من النقاش ، وإذا وُجد ذلك ضرورياً ، يمكنهم تولي هذه المسؤولية ، ولكن عليهم أن لا يتشمروا لدور المتحدث عن أحد منذ الآن .
ولا داعي لمناقشة “PKK منظمة إرهابية” هذا .
إن الإعلان عن PKK إرهابياً ليس من مهام أو عمل الحزب ، ولا داعي لتحوير ولي عنق الكلمات والدوران بها ، فليقولوا ؛ إن الإعلان عن PKK إرهابياً ليس من عملي ، فالجميع يعلم بأن PKK تنظيم خارج عن القانون ويفضِّل حل القضية مع الدولة بالسلاح ، وفي النتيجة لا يمكن أن يكون بينهما رابط ، بل هذا ليس منطقي أيضاً .
وعلى BDP أن يقيم تنظيم ذاته حسب ذلك .
فالأحزاب السابقة جرى حظرها لهذا السبب بعض الشيء ، فبتأسيس الأحزاب وحظرها إلى أين سيكون الوصول ؟ ففي النتيجة يجب تحطيم ذلك .
علماً بأن BDP ليس حزباً للأكراد فقط .
فهو حزب لم ينظم نفسه على الأسس القومية ، رغم أن هناك أحزاب انتظمت على أسس قومية .
فها هو MHP(حزب الحركة القومية) والآخرون ينتظمون على أسس قومية في تركيا أيضاً .
ولكنني صرحت بأن القوموية هي دين الدولة القومية إيديولوجياً ، ويمكنكم رؤية ذلك بشكل موَّسع في مرافعاتي .
وقلت بأن الأكراد ليس شعباً ينظم صفوفه على أساس الدولة ، فمن هذا الجانب الأكراد والأتراك مختلفون .
فالأتراك شعب انتظم على أساس الدولة غالباً ، ويحظى بدعم الدولة .
على الأكراد أن يحققوا تنظيم صفوفهم على أساس ديموقراطي ، كنت قد استخدمت سابقاً مصطلح “الشعب الديموقراطي من دون دولة” ، أعتقد أن أفكاري في هذا الموضوع متابعة وتُناقش بشغف ، الدولة القومية هي سبب وجود الرأسمالية .
والرأسمالية لا يمكنها أن تكون بدون دولة قومية ، ولا تستطيع أن توجِدَ نفسها من دون الدولة القومية .
فمقابل ذلك قمت بتطوير مصطلح “الحداثة الديموقراطية” .
لقد أصبحت الدولة القومية نهاية الحرية والديموقراطية .
هاهم “الفوضويون” حاولوا نقاش هذا المصطلح للدولة .
كما كانت انتقادات “باكونين” و “كروبوتكين” والآخرين للدولة كثيفةً ، ولكنهم عجزوا عن وضع بديل الدولة في شكل نظام .
وها قد قلت من قبل بأن “ماركس” و”لينين” ، بدلاً من القيام بتحليل الدولة فكروا بأنه يمكنهم أن يأتوا بالدولة الاشتراكية مكان الدولة الرأسمالية ، وبذلك سيتمكنون من تأسيس الاشتراكية .
بينما الدولة القومية تُوَّلِد الرأسمالية .
ولا يمكن أن تكون الدولةُ إشتراكيةً .
فما ستلده الدولة القومية هو الرأسمالية .
فبهذا لن أقول بأنهم أعدّوا لنهاية الاشتراكية ، ولكننا نرى ماهية الاشتراكية التي وضعوها في الميدان ، ففي النتيجة هذا المفهوم للاشتراكية خَدَمَ الرأسمالية .
كما وضعُ الصين في الميدان .
كما أن للأكراد أحزابهم المتأسسة على أسس قومية ، مثلاً هناك “شرف الدين آلجي” (وزير سابق كردي) ورفاقه ، وYNK (الاتحاد الوطني الكردستاني) و PDK (الحزب الديموقراطي الكردستاني) ، هؤلاء ينتظمون على أساس قومي ، فهاهي مطالبتهم بالفيدرالية ، وهذا شأنهم .
فبالأصل هناك أحزاب انتظمت على هذا الأساس ، أما مفهومنا فهو ليس كذلك .
على هذا الأساس اقترحت أكاديميات السياسة الديموقراطية ، حيث يشترط أن تكون هناك أكاديميات السياسة الديموقراطية ليفهموا كيفية ممارسة السياسة .
فهاهو AKP والأحزاب الأخرى يفعلون ذلك بشكل جيد .
وأكاديميات AKP للسياسة لا تقتصر على واحدة بل لديه العديد منها .
والأكراد أيضاً يجب عليهم أن يتناقشوا حول كيفية ممارسة السياسة والتنظيم من خلال أكاديميات السياسة الديموقراطية هذه .
وإذا لم يحققوا ذلك فإنني سأنتقدهم بشدة كما قلت من قبل .
من الأهمية أن ينتظم الأكراد في كل أرجاء تركيا بكاملها .
إن BDP ليس DTK (مؤتمر المجتمع الديموقراطي) ، حيث أن BDP يجب أن يكون مختلفاً ، ليكون حزباً سياسياً شاملاً لكل تركيا .
ففي النتيجة BDP حزب سياسي ، وعليه أن يقوم بمتطلبات ذلك ويمارس السياسة على أساس ديموقراطي .
وقد وضعت مبادئ ذلك من قبل .
كما هناك حزب السقف ، أو القواعد التي تلم شملهم ، فهم لم يتمكنوا من القيام بما يلزم وكما يجب ، وإذا استطاعوا لم الشمل فإن نسبة أصواتهم ستصل إلى حوالي العشرة بالمائة ، والأحزاب الأخرى بقيت في نطاق ضيق بعض الشيء في هذا الموضوع ، فقد تقرَّبوا بمنطق ؛ لننظم الأكراد أكثر في كل مكان .
وعلى BDP أن يتجاوز ذلك ، فهناك قضية كردية مهمة تتطلب الحل بالطبع ، ولكن ليس بمفهوم ضيق وعلى أساس قومي فقط .
ومن أجل هذا يجب أن يذهبوا إلى الأوساط الأخرى مراراً وتكراراً ، وليتكلموا عما نريد القيام به جيداً .
يمكنهم ترتيب هذه المواضيع وسياساتهم الأساسية في كتيب ويوَّزعوه .
فمن خلال هذا الكتيب يمكنهم الذهاب إلى الأوساط المختلفة ليشرحوا أنفسهم ، وأنا أيضاً سأحاول القيام بما يقع على عاتقي في هذه الأمور .
في الأيام الماضية قرأت مقالاً لـ “أحمد إينسَل”(كاتب وباحث) ، كان يكتب عن ممارسة الأكراد والأتراك للسياسة معاً ، ويتكلم عن الميادين السياسية المشتركة ، فهذا ما يجب خلقه ، الأكراد والأتراك معاً يجب أن يخلقوا مجالات السياسة التي يمكنهم ممارستها .
وعلى هذا الأساس يجب أن نذهب إلى الجميع لشرح أنفسنا ، كما يجب عليهم أن يضعوا تنظيمهم كحزب سياسي في هذا الإطار ، وأفكر بأن عليهم أن يأخذوا اقتراحاتي السابقة ويوجهوا السياسة حسب ذلك .
ومن أجل المجموعة (الكتلة البرلمانية) أريد قول ما يلي ؛ عليهم أن لا يتصرفوا مثل الأحزاب الأخرى ، وأقترح أن يكون لديهم مفهوم ديموقراطي داخلي للمجموعة ، فها هو “أردوغان” أو “بايكال”(رئيس CHP) أي الرؤساء فقط لدى الأحزاب الأخرى ينبرون ليتحدثوا في اجتماع مجموعاتهم ، أي هناك هرمية رئاسية .
أما الأكراد فعليهم أن يُظهِروا اختلافهم وموقفهم الديموقراطي ، فمن الأهمية أن يتمكن الآخرون ايضاً من قول كلمتهم ، وليس الرؤساء فقط ، وهكذا تتوفر أجواء وأرضية للنقاش ، فعلى BDP أن يُظهر فرقه عن الأحزاب الموجودة ، كما عليهم أن يستخدموا منبر البرلمان بشكل جيد جداً ، فأنا أُولي الخطاب الجيد أهمية بالغة ، فالخطابة مهمة جداً ، يمكنهم المخاطبة جيداً لاستنهاض الأجواء ، عليهم أن يكونوا مؤثرين جداً بخطابهم .
إنهم يعقدون العلاقة بين KCK (منظومة مجتمعات كردستان) و DTK(مؤتمر المجتمع الديموقراطي) وما إلى ذلك في هذه الاعتقالات الأخيرة ، ولكن يستحيل عقد رابط بين KCK وDTK .
وقد قلت من قبل بأن DTK ينظم كل الأكراد وهو قانوني ، فهاهو يكوِّن تنظيمات الأكراد في كل الميادين ، تنظيماتهم في نطاق المجتمع المدني .
فالأكراد بحاجة ماسة إلى تنظيم صفوفهم على أساس ديموقراطي .
كما على الأكراد أن يحققوا الدمقرطة اجتماعياً أيضاً ، و DTK يعمل من أجل تحقيق الدمقرطة الاجتماعية في كل الميادين ، حيث أن لهذا الأمر العديد من التنظيمات والسبل .
ليحقق الأكراد تنظيمهم في مجالات الاقتصاد والرياضة والفنون واللغة .
أما على صعيد تنظيم المجتمع أفقياً ، فيقوم الأكراد بتأسيس الجمعيات التعاونية في الريف والمدن .
فنموذج التنظيم الأفقي ، والإدارة الديموقراطية ، والثقافة الديموقراطية أمور مهمة جداً ، فذلك هو النظام الديموقراطي .
إن BDP حزب سياسي ، بينما DTK وسيلة لتنظيم الأكراد لأنفسهم على أساس ديموقراطي كمجموعة خارج الدولة ، أي كلاهما ليسا نفس الشيء .
فيمكن لـ DTK أن يقوم بتنظيم المجتمع ليجعل الحشود الشعبية الديموقراطية من خلفه .
AKP أيضاً لا يتوانى عن الحديث عن المجتمع المدني ، ويقول بتنظيمات المجتمع المدني ، ولكن ما يفهمونه من المجتمع المدني هو تصفية المجتمع المدني بيد الدولة ، نفهم هذا الأمر مما يلي ؛ فـ”طيب أردوغان” يكرر النطق بالانفتاح الديموقراطي ، وقد تم فهم ما قاله ، لاحظوا أن الذي يقول ذلك من بين الحزب هو “أردوغان” فقط ، ولم يخرج من بينهم مَن دافَعَ عن ذلك فيما عداه ، ولم ينطق أي حزبي بذلك ، علماً بأن “أردوغان” شخص وأسم مؤثر ضمن الحزب ، ولكنه لم يتمكن من إقناع أحد بهذا الموضوع ، ولم يستحوذ على ثقة أحد به ، لأنه بذاته غير واثق ، فهو بالذات لم يؤمن بالانفتاح الديموقراطي حتى يتمكن من إقناع الآخرين .
فلو كان صادقاً في الانفتاح الديموقراطي ، ولو طرح على حزبه ما سيقوم به بصراحة في مجال الانفتاح الديموقراطي ، فأعتقد أن تسعين بالمائة من AKP كانوا سيؤيدون الانفتاح الديموقراطي .
أما الآن فلا نجد أحداً ينطق بكلمة واحدة عن الانفتاح الديموقراطي .
إن “أردوغان” يكرر قول الانفتاح الديموقراطي في محاولة للقضاء على البديل الذي صنعناه من أجل حل القضية .
إنه يقول بالانفتاح الديموقراطي ليقوم بتصفية الانفتاح الديموقراطي بالمعنى الحقيقي .
لقد انكشف هذا الأمر .
“داوودوغلو”(وزير خارجية تركيا) يتكلم عن تصفير المشاكل في الخارج في محاولة للقضاء على احتمالات الحل التي نسعى إلى خلقها في الشرق الأوسط من خلال “كونفيدرالية الشرق الأوسط الديموقراطي” .
إنهم يحاولون الاحتفاظ بنا في خدمة الحداثة الرأسمالية .
لقد تم الإدراك الحاسم بأن سياسة AKP هي التصفية ، فهذا واضح تماماً ، فليس هناك انفتاح وما إلى ذلك ، وما يسمونه بالانفتاح هو سفسطة ، وفي الحقيقة لم يعودوا ينطقون بالانفتاح الديموقراطي ، إنهم يسمونه بمشروع وحدة الأمة .
انظروا إلى “أردوغان” إنه يتجول في الشرق الأوسط شبراً… شبراً ، وهاهي سياسة تصفير المشاكل التي يقولها “داوودوغلو” ، كل هذه مسائل فتحتها وناقشتها في خارطتي للطريق ، فلو أعطوها لوُجِدَ ما يمكن القيام به إذا كان المطلوب هو الحل الديموقراطي ، ولأنهم يعرفون هذا الأمر فهم يتحاملون علي .
فهناك كتيب أو ما يشبهه لـ AKP بشأن الانفتاح الديموقراطي ، وفي الصفحة الأولى منه فوراً يقولون بأنه “لا عفو عن آبو” وما إلى ذلك ، ثم يناقشون مسألة الشنق والمشنقة ، إنه موقف فاشي تماماً .
أنا لم أطلب منهم شيئاً من أجل نفسي ، بل نحن قلنا بالسلام والحل لقضايا الشعوب .
وأنا أناقش حل قضايا شعبي أولاً ، كما أنا لم أطلب العفو والغفران من أحد من أجل نفسي .
فأنا هنا أحاول العيش من أجل شعبي ، فقد كان لنا رفاق ومقاومتنا مماثلة لمقاوماتهم .
مثل هذا الموقف من AKP هو موقف MHP ، فها هو كل من CHP و MHP يتقربان بنمط قوموي ، منطقهم هو صهر الحقيقة الكردية ضمن القوموية التركية ، أي الإبادة العرقية البيضاء تماماً ، إنها سياسة الصهر .
إن AKP يلهي الجميع منذ سبع سنوات بالكلام عن حل القضية الكردية والانفتاح الديموقراطي ، ومن خلال ذلك حصلوا على نسبة هائلة من الأصوات ، وبذلك راوغوا الأكراد وأوروبا والولايات المتحدة ، ولكن بات الأمر مكشوفاً ، وبأنه ليس سوى لعبة تصفية ، ويجب على الأكراد أن يفهموا جيداً بأن الأمر هو هكذا .
سياسات AKP هذه باتت عاجزة عن الوصول إلى نتيجة ، كما أن موقف كل من CHP و MHP لا يجلب شيئاً جديداً للمجتمع ، والحقيقة CHP بحاله هذه لن يستطيع السير ، فإما أن يتم تجاوز “دنيز بايكال” ويدخل CHP في طريق جديد ، وإما أن يتم تجاوزهم ، وتتم تصفيتهم .
وربما يتم إعداد “ساريغول”(منشق عن CHP أسس حزباً جديداً) .
ولكن إذا مضى AKP هكذا فيمكن لليمين التفكير في تحالف ـ إئتلاف يميني ، تعلمون بأنه كانت هناك “حكومة جبهة قومية” هكذا في عام 1977 .
أي أن يكون تحالفاً مشابهاً له ، إذا وجد MHP نسبة العشرة بالمائة ، يمكنهم التفكير في تحالف بين AKPـMHP ، ولكن ما جلبه تحالف يميني إلى هذه الدرجة من الفاشية أمر معروف .
على BDP أن يذهب إلى الآخرين ، أي التنظيمات اليسارية ويتكلم لهم جيداً عن هذه الأمور .
فإن التَمَّ شملهم يمكنهم أن يكونوا بديلاً ، ويصبحوا قوة ويمارسوا السياسة .
عندما التقيت بالرفاق هنا هذا الأسبوع ، قلت للرفيق الآخر أيضاً ؛ أنكم لن تستطيعوا الوصول إلى أي مكان بهذا التمزق والانشقاق .
بينما يجب عليهم رؤية ضرورة الالتمام ، وخلق المجالات الجديدة ، وممارسة السياسة .
فقد انتقدته بهذا الشكل .
عندما أطالب بتركيا ديموقراطية ، وبكونفيدرالية الشرق الأوسط الديموقراطي ، فأنا أتحدث عن نوع من قاعدة مشتركة يمكن أن يلتم عليها شمل الأكراد في كل الأجزاء .
وأفكر في أن الأكراد قادرون على النجاح في هذا الأمر على صعيد الشرق الأوسط .
فوضع عموم الشرق الأوسط ووضع العرب أمام الأنظار ، وعليهم تنظيم صفوفهم على هذا الأساس .
أريد قول ما يلي مرة أخرى في موضوع المرأة ؛ علماً بأن علاقتي بالمرأة أمر مختلف .
فمهما يكن بالنسبة لأشخاص وهبوا أنفسهم للتحرر والنضال التحرري فإن التعلق بين شخصين لا يؤدي بشخص إلى أي مكان ، كل ما يؤدي إليه لا يتجاوز الهرمية والموقف البطريركي ، والقمع وثقافة الاغتصاب .
وأنا مؤمن بأنه لا يمكن أن يحدث التقاء بين المرأة والرجل ، سوى على أساس فلسفي .
في الأيام الماضية كان في جريدة “الطرف” استطلاع للجواب على عشرين سؤالاً ، وتعرفون “زيزاك” فهو ممتهن للفلسفة يجاوب .
يسألونه ؛ ماذا يعني الجمال بالنسبة لكم ؟ يقول : نقاش الفلسفة مع امرأة عاقلة وأجمل مني .
أمر غريب ، ولكنني فكرت هكذا تماماً .
بالطبع هم أيضاً لن يستطيعوا فهم التقائي مع المرأة ، ولكن هو على هذا الأساس .
فكل الالتقاءات مع المرأة ماعدا الفلسفية ، ليست التقاءات صحيحة ، والمكان الذي ستصل إليه كل العلاقات والزيجات ، ماعدا الالتقاء الفلسفي ، هو العلاقة البطريركية والهرمية .
وهذا النوع من العلاقات في النهاية تُنهي ، وتقضي على الطرفين .
وأي التقاء خارج الالتقاء الفلسفي لن ينقذ هذا الوضع .
لقد استمعت في الإعلام إلى مخططات الانقلاب ، وهناك من يسميها بـ”سيناريوهات الانقلاب” .
إنهم يقولون عن AKP بأنه “يمارس تجارة الانقلاب” .
في الحقيقة إنه تصارع بالتفاهم .
لقد تم وضع مخطط انقلاب “باليوز” في عام 2003 ، ومادام AKP كان عالماً به ، لماذا لم يتحامل عليه في ذلك الوقت ؟ لماذا لم يناقش “طيب أردوغان” هذا الأمر في ذلك الوقت ؟ مما يعني أن هناك مساومة في الأمر.
أكرر ما يلي بشأن الإسلام ، الإسلامية في يومنا ليست إسلامية حقيقية ، ويجب النقاش حول الإسلام الحقيقي ومفهوم الأمَّة .
حيث يجب فتح الإسلام أمام النقاش من جديد ، لوضعه في نمط إسلام حديث يستسيغه الشعب ويقبل به .
كما يجب تطبيق ذلك على الأديان الأخرى أيضاً لإبراز ماهياتها الديموقراطية .
يمكنهم التناقش حول دمقرطة الإسلام ، والإسلام الديموقراطي .
لقد التقيت بهيئة CPT ، كانوا ستة أشخاص ، حيث شرحت لهم ظروف هذا المكان ، وتكلمت عن أهمية إعادة المحاكمة ، ودعواي لدى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية .
لقد التقيت بالرفاق هنا لمدة ساعة في هذا الأسبوع ، ولا أقول شيئاً للرفاق في السجون الأخرى ، ولكن أقترح عليهم أن لا يُتعبوا أنفسهم ، وليتجنبوا الممارسات التي تلحق بهم ضرراً جسدياً .
ثمة رسائل آتية من السجون ، حيث لم يعطوني ما يقارب الثلاثين منها ، كما هناك بطاقات كثيرة .
حيث هناك رسائل من الرفاق في سجن “تكيرداغ” و “كريكلار” و سجن “أضنه كاراكاش للنساء” ، لم يعطوني قسماً منها .
ومن سجن “دياربكر طراز D” ومن سجن “سيرت” .
واستلمت رسالة الرفيقات من سجن “باقركوي” ومن سجن “بيدليس” .
أود قول ما يلي بشكل خاص بشأن كل الرفاق الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة ؛ إن البقاء وحيداً في السجن لا يعني الإنفراد وفقدان الفاعلية ، فحتى لو بقي الشخص وحيداً يمكنه حماية وتطوير نفسه في السجن أيضاً .
فأنا واثق من أن الفرد سواء كان في الخارج أو في السجن ، يمكنه أن يقوم بالتركيز جيداً ، ويبرمج نفسه جيداً ليتجاوز أموراً كثيرة ويكسب القوة .
وأتمنى أن يقوموا بتطوير أنفسهم على هذا الأساس .
في “إزمير” من الأهمية الالتقاء مع جميع القوى والقيام بعمل مشترك معها ، وأعتقد بأنهم لو نجحوا في ذلك هناك ، فإنهم سينجحون في كثير من الأمور ، ويتجاوزونها .
تحياتي إلى كل شعبنا .
وإلى الرفاق في السجون ، وأتمنى لهم النجاح في نضالهم .
طابت أيامكم .
إنها تتناسب أكثر مع قواعد اللغة التركية .
أما شارة الحزب ، فقد كان وردة في السابق ، يمكن إضافة غصن أخضر ، ليصبح وردة حمراء وبإضافة غصن أخضر ، ليجعلوها شارة جديدة .
كما يمكن أن يكون شجرة الصنوبر .
وكما قلت يمكن أن يكون وردة أو زنبقة معكوسة .
فكما تعلمون هذه رموز كردية .
أعتقد أنهم قادرون على ذلك من خلال تغيير في النظام الداخلي في المؤتمر ، ولكن ليس مهماً كثيراً ، وأنا أقترح فقط ، إنه مجرد اقتراح .
يمكن أن تكون للأوساط الديموقراطية أنشطتها الخاصة بها ، ولكن رغم ذلك أرى أن انضمام أوساط مختلفة إلى BDP أمراً مهماً .
يقال بأنهم سيُسرعون أنشطة حزب السقف(حزب مظلة يضم قوى متنوعة) أو ما شابهه بعد المؤتمر في الأول من شباط .
إن هذه الأنشطة مهمة .
من قبل تم حظر أربعة أحزاب ، ويجب أن لا يكون هذا الخامس ، كنت قد حذرت ، كما تقدمت باقتراحات ، وأكررها ؛ فمن المهم أن لا يقعوا في نفس الأخطاء وأقول ما يلي أيضاً ؛ إنهم يتهمون الحزب بالإدِّعاء بأنه متحدث باسم PKK وما إلى ذلك .
إن PKK منظمة مسلحة غير قانونية .
وPKK يقول بأنه يحل قضاياه مع الدولة بالسلاح ، وPKK لديه قوته وتكوينه ، وبنيانه في الجبل وفي الريف على الأغلب .
أما BDP فيقول ؛ نحن نريد نقاش وحل قضايانا عن طريق المجلس وعلى الأرضيات القانونية .
يجب طرح هذا التمايز جيداً .
فلا يمكن أن يتولوا دور المتحدث عن PKK .
مع العلم أن PKK قادر على التحدث عن نفسه .
أما إذا تطور المسار واحتاج الطرفان إلى وسيط في نقطة من النقاش ، وإذا وُجد ذلك ضرورياً ، يمكنهم تولي هذه المسؤولية ، ولكن عليهم أن لا يتشمروا لدور المتحدث عن أحد منذ الآن .
ولا داعي لمناقشة “PKK منظمة إرهابية” هذا .
إن الإعلان عن PKK إرهابياً ليس من مهام أو عمل الحزب ، ولا داعي لتحوير ولي عنق الكلمات والدوران بها ، فليقولوا ؛ إن الإعلان عن PKK إرهابياً ليس من عملي ، فالجميع يعلم بأن PKK تنظيم خارج عن القانون ويفضِّل حل القضية مع الدولة بالسلاح ، وفي النتيجة لا يمكن أن يكون بينهما رابط ، بل هذا ليس منطقي أيضاً .
وعلى BDP أن يقيم تنظيم ذاته حسب ذلك .
فالأحزاب السابقة جرى حظرها لهذا السبب بعض الشيء ، فبتأسيس الأحزاب وحظرها إلى أين سيكون الوصول ؟ ففي النتيجة يجب تحطيم ذلك .
علماً بأن BDP ليس حزباً للأكراد فقط .
فهو حزب لم ينظم نفسه على الأسس القومية ، رغم أن هناك أحزاب انتظمت على أسس قومية .
فها هو MHP(حزب الحركة القومية) والآخرون ينتظمون على أسس قومية في تركيا أيضاً .
ولكنني صرحت بأن القوموية هي دين الدولة القومية إيديولوجياً ، ويمكنكم رؤية ذلك بشكل موَّسع في مرافعاتي .
وقلت بأن الأكراد ليس شعباً ينظم صفوفه على أساس الدولة ، فمن هذا الجانب الأكراد والأتراك مختلفون .
فالأتراك شعب انتظم على أساس الدولة غالباً ، ويحظى بدعم الدولة .
على الأكراد أن يحققوا تنظيم صفوفهم على أساس ديموقراطي ، كنت قد استخدمت سابقاً مصطلح “الشعب الديموقراطي من دون دولة” ، أعتقد أن أفكاري في هذا الموضوع متابعة وتُناقش بشغف ، الدولة القومية هي سبب وجود الرأسمالية .
والرأسمالية لا يمكنها أن تكون بدون دولة قومية ، ولا تستطيع أن توجِدَ نفسها من دون الدولة القومية .
فمقابل ذلك قمت بتطوير مصطلح “الحداثة الديموقراطية” .
لقد أصبحت الدولة القومية نهاية الحرية والديموقراطية .
هاهم “الفوضويون” حاولوا نقاش هذا المصطلح للدولة .
كما كانت انتقادات “باكونين” و “كروبوتكين” والآخرين للدولة كثيفةً ، ولكنهم عجزوا عن وضع بديل الدولة في شكل نظام .
وها قد قلت من قبل بأن “ماركس” و”لينين” ، بدلاً من القيام بتحليل الدولة فكروا بأنه يمكنهم أن يأتوا بالدولة الاشتراكية مكان الدولة الرأسمالية ، وبذلك سيتمكنون من تأسيس الاشتراكية .
بينما الدولة القومية تُوَّلِد الرأسمالية .
ولا يمكن أن تكون الدولةُ إشتراكيةً .
فما ستلده الدولة القومية هو الرأسمالية .
فبهذا لن أقول بأنهم أعدّوا لنهاية الاشتراكية ، ولكننا نرى ماهية الاشتراكية التي وضعوها في الميدان ، ففي النتيجة هذا المفهوم للاشتراكية خَدَمَ الرأسمالية .
كما وضعُ الصين في الميدان .
كما أن للأكراد أحزابهم المتأسسة على أسس قومية ، مثلاً هناك “شرف الدين آلجي” (وزير سابق كردي) ورفاقه ، وYNK (الاتحاد الوطني الكردستاني) و PDK (الحزب الديموقراطي الكردستاني) ، هؤلاء ينتظمون على أساس قومي ، فهاهي مطالبتهم بالفيدرالية ، وهذا شأنهم .
فبالأصل هناك أحزاب انتظمت على هذا الأساس ، أما مفهومنا فهو ليس كذلك .
على هذا الأساس اقترحت أكاديميات السياسة الديموقراطية ، حيث يشترط أن تكون هناك أكاديميات السياسة الديموقراطية ليفهموا كيفية ممارسة السياسة .
فهاهو AKP والأحزاب الأخرى يفعلون ذلك بشكل جيد .
وأكاديميات AKP للسياسة لا تقتصر على واحدة بل لديه العديد منها .
والأكراد أيضاً يجب عليهم أن يتناقشوا حول كيفية ممارسة السياسة والتنظيم من خلال أكاديميات السياسة الديموقراطية هذه .
وإذا لم يحققوا ذلك فإنني سأنتقدهم بشدة كما قلت من قبل .
من الأهمية أن ينتظم الأكراد في كل أرجاء تركيا بكاملها .
إن BDP ليس DTK (مؤتمر المجتمع الديموقراطي) ، حيث أن BDP يجب أن يكون مختلفاً ، ليكون حزباً سياسياً شاملاً لكل تركيا .
ففي النتيجة BDP حزب سياسي ، وعليه أن يقوم بمتطلبات ذلك ويمارس السياسة على أساس ديموقراطي .
وقد وضعت مبادئ ذلك من قبل .
كما هناك حزب السقف ، أو القواعد التي تلم شملهم ، فهم لم يتمكنوا من القيام بما يلزم وكما يجب ، وإذا استطاعوا لم الشمل فإن نسبة أصواتهم ستصل إلى حوالي العشرة بالمائة ، والأحزاب الأخرى بقيت في نطاق ضيق بعض الشيء في هذا الموضوع ، فقد تقرَّبوا بمنطق ؛ لننظم الأكراد أكثر في كل مكان .
وعلى BDP أن يتجاوز ذلك ، فهناك قضية كردية مهمة تتطلب الحل بالطبع ، ولكن ليس بمفهوم ضيق وعلى أساس قومي فقط .
ومن أجل هذا يجب أن يذهبوا إلى الأوساط الأخرى مراراً وتكراراً ، وليتكلموا عما نريد القيام به جيداً .
يمكنهم ترتيب هذه المواضيع وسياساتهم الأساسية في كتيب ويوَّزعوه .
فمن خلال هذا الكتيب يمكنهم الذهاب إلى الأوساط المختلفة ليشرحوا أنفسهم ، وأنا أيضاً سأحاول القيام بما يقع على عاتقي في هذه الأمور .
في الأيام الماضية قرأت مقالاً لـ “أحمد إينسَل”(كاتب وباحث) ، كان يكتب عن ممارسة الأكراد والأتراك للسياسة معاً ، ويتكلم عن الميادين السياسية المشتركة ، فهذا ما يجب خلقه ، الأكراد والأتراك معاً يجب أن يخلقوا مجالات السياسة التي يمكنهم ممارستها .
وعلى هذا الأساس يجب أن نذهب إلى الجميع لشرح أنفسنا ، كما يجب عليهم أن يضعوا تنظيمهم كحزب سياسي في هذا الإطار ، وأفكر بأن عليهم أن يأخذوا اقتراحاتي السابقة ويوجهوا السياسة حسب ذلك .
ومن أجل المجموعة (الكتلة البرلمانية) أريد قول ما يلي ؛ عليهم أن لا يتصرفوا مثل الأحزاب الأخرى ، وأقترح أن يكون لديهم مفهوم ديموقراطي داخلي للمجموعة ، فها هو “أردوغان” أو “بايكال”(رئيس CHP) أي الرؤساء فقط لدى الأحزاب الأخرى ينبرون ليتحدثوا في اجتماع مجموعاتهم ، أي هناك هرمية رئاسية .
أما الأكراد فعليهم أن يُظهِروا اختلافهم وموقفهم الديموقراطي ، فمن الأهمية أن يتمكن الآخرون ايضاً من قول كلمتهم ، وليس الرؤساء فقط ، وهكذا تتوفر أجواء وأرضية للنقاش ، فعلى BDP أن يُظهر فرقه عن الأحزاب الموجودة ، كما عليهم أن يستخدموا منبر البرلمان بشكل جيد جداً ، فأنا أُولي الخطاب الجيد أهمية بالغة ، فالخطابة مهمة جداً ، يمكنهم المخاطبة جيداً لاستنهاض الأجواء ، عليهم أن يكونوا مؤثرين جداً بخطابهم .
إنهم يعقدون العلاقة بين KCK (منظومة مجتمعات كردستان) و DTK(مؤتمر المجتمع الديموقراطي) وما إلى ذلك في هذه الاعتقالات الأخيرة ، ولكن يستحيل عقد رابط بين KCK وDTK .
وقد قلت من قبل بأن DTK ينظم كل الأكراد وهو قانوني ، فهاهو يكوِّن تنظيمات الأكراد في كل الميادين ، تنظيماتهم في نطاق المجتمع المدني .
فالأكراد بحاجة ماسة إلى تنظيم صفوفهم على أساس ديموقراطي .
كما على الأكراد أن يحققوا الدمقرطة اجتماعياً أيضاً ، و DTK يعمل من أجل تحقيق الدمقرطة الاجتماعية في كل الميادين ، حيث أن لهذا الأمر العديد من التنظيمات والسبل .
ليحقق الأكراد تنظيمهم في مجالات الاقتصاد والرياضة والفنون واللغة .
أما على صعيد تنظيم المجتمع أفقياً ، فيقوم الأكراد بتأسيس الجمعيات التعاونية في الريف والمدن .
فنموذج التنظيم الأفقي ، والإدارة الديموقراطية ، والثقافة الديموقراطية أمور مهمة جداً ، فذلك هو النظام الديموقراطي .
إن BDP حزب سياسي ، بينما DTK وسيلة لتنظيم الأكراد لأنفسهم على أساس ديموقراطي كمجموعة خارج الدولة ، أي كلاهما ليسا نفس الشيء .
فيمكن لـ DTK أن يقوم بتنظيم المجتمع ليجعل الحشود الشعبية الديموقراطية من خلفه .
AKP أيضاً لا يتوانى عن الحديث عن المجتمع المدني ، ويقول بتنظيمات المجتمع المدني ، ولكن ما يفهمونه من المجتمع المدني هو تصفية المجتمع المدني بيد الدولة ، نفهم هذا الأمر مما يلي ؛ فـ”طيب أردوغان” يكرر النطق بالانفتاح الديموقراطي ، وقد تم فهم ما قاله ، لاحظوا أن الذي يقول ذلك من بين الحزب هو “أردوغان” فقط ، ولم يخرج من بينهم مَن دافَعَ عن ذلك فيما عداه ، ولم ينطق أي حزبي بذلك ، علماً بأن “أردوغان” شخص وأسم مؤثر ضمن الحزب ، ولكنه لم يتمكن من إقناع أحد بهذا الموضوع ، ولم يستحوذ على ثقة أحد به ، لأنه بذاته غير واثق ، فهو بالذات لم يؤمن بالانفتاح الديموقراطي حتى يتمكن من إقناع الآخرين .
فلو كان صادقاً في الانفتاح الديموقراطي ، ولو طرح على حزبه ما سيقوم به بصراحة في مجال الانفتاح الديموقراطي ، فأعتقد أن تسعين بالمائة من AKP كانوا سيؤيدون الانفتاح الديموقراطي .
أما الآن فلا نجد أحداً ينطق بكلمة واحدة عن الانفتاح الديموقراطي .
إن “أردوغان” يكرر قول الانفتاح الديموقراطي في محاولة للقضاء على البديل الذي صنعناه من أجل حل القضية .
إنه يقول بالانفتاح الديموقراطي ليقوم بتصفية الانفتاح الديموقراطي بالمعنى الحقيقي .
لقد انكشف هذا الأمر .
“داوودوغلو”(وزير خارجية تركيا) يتكلم عن تصفير المشاكل في الخارج في محاولة للقضاء على احتمالات الحل التي نسعى إلى خلقها في الشرق الأوسط من خلال “كونفيدرالية الشرق الأوسط الديموقراطي” .
إنهم يحاولون الاحتفاظ بنا في خدمة الحداثة الرأسمالية .
لقد تم الإدراك الحاسم بأن سياسة AKP هي التصفية ، فهذا واضح تماماً ، فليس هناك انفتاح وما إلى ذلك ، وما يسمونه بالانفتاح هو سفسطة ، وفي الحقيقة لم يعودوا ينطقون بالانفتاح الديموقراطي ، إنهم يسمونه بمشروع وحدة الأمة .
انظروا إلى “أردوغان” إنه يتجول في الشرق الأوسط شبراً… شبراً ، وهاهي سياسة تصفير المشاكل التي يقولها “داوودوغلو” ، كل هذه مسائل فتحتها وناقشتها في خارطتي للطريق ، فلو أعطوها لوُجِدَ ما يمكن القيام به إذا كان المطلوب هو الحل الديموقراطي ، ولأنهم يعرفون هذا الأمر فهم يتحاملون علي .
فهناك كتيب أو ما يشبهه لـ AKP بشأن الانفتاح الديموقراطي ، وفي الصفحة الأولى منه فوراً يقولون بأنه “لا عفو عن آبو” وما إلى ذلك ، ثم يناقشون مسألة الشنق والمشنقة ، إنه موقف فاشي تماماً .
أنا لم أطلب منهم شيئاً من أجل نفسي ، بل نحن قلنا بالسلام والحل لقضايا الشعوب .
وأنا أناقش حل قضايا شعبي أولاً ، كما أنا لم أطلب العفو والغفران من أحد من أجل نفسي .
فأنا هنا أحاول العيش من أجل شعبي ، فقد كان لنا رفاق ومقاومتنا مماثلة لمقاوماتهم .
مثل هذا الموقف من AKP هو موقف MHP ، فها هو كل من CHP و MHP يتقربان بنمط قوموي ، منطقهم هو صهر الحقيقة الكردية ضمن القوموية التركية ، أي الإبادة العرقية البيضاء تماماً ، إنها سياسة الصهر .
إن AKP يلهي الجميع منذ سبع سنوات بالكلام عن حل القضية الكردية والانفتاح الديموقراطي ، ومن خلال ذلك حصلوا على نسبة هائلة من الأصوات ، وبذلك راوغوا الأكراد وأوروبا والولايات المتحدة ، ولكن بات الأمر مكشوفاً ، وبأنه ليس سوى لعبة تصفية ، ويجب على الأكراد أن يفهموا جيداً بأن الأمر هو هكذا .
سياسات AKP هذه باتت عاجزة عن الوصول إلى نتيجة ، كما أن موقف كل من CHP و MHP لا يجلب شيئاً جديداً للمجتمع ، والحقيقة CHP بحاله هذه لن يستطيع السير ، فإما أن يتم تجاوز “دنيز بايكال” ويدخل CHP في طريق جديد ، وإما أن يتم تجاوزهم ، وتتم تصفيتهم .
وربما يتم إعداد “ساريغول”(منشق عن CHP أسس حزباً جديداً) .
ولكن إذا مضى AKP هكذا فيمكن لليمين التفكير في تحالف ـ إئتلاف يميني ، تعلمون بأنه كانت هناك “حكومة جبهة قومية” هكذا في عام 1977 .
أي أن يكون تحالفاً مشابهاً له ، إذا وجد MHP نسبة العشرة بالمائة ، يمكنهم التفكير في تحالف بين AKPـMHP ، ولكن ما جلبه تحالف يميني إلى هذه الدرجة من الفاشية أمر معروف .
على BDP أن يذهب إلى الآخرين ، أي التنظيمات اليسارية ويتكلم لهم جيداً عن هذه الأمور .
فإن التَمَّ شملهم يمكنهم أن يكونوا بديلاً ، ويصبحوا قوة ويمارسوا السياسة .
عندما التقيت بالرفاق هنا هذا الأسبوع ، قلت للرفيق الآخر أيضاً ؛ أنكم لن تستطيعوا الوصول إلى أي مكان بهذا التمزق والانشقاق .
بينما يجب عليهم رؤية ضرورة الالتمام ، وخلق المجالات الجديدة ، وممارسة السياسة .
فقد انتقدته بهذا الشكل .
عندما أطالب بتركيا ديموقراطية ، وبكونفيدرالية الشرق الأوسط الديموقراطي ، فأنا أتحدث عن نوع من قاعدة مشتركة يمكن أن يلتم عليها شمل الأكراد في كل الأجزاء .
وأفكر في أن الأكراد قادرون على النجاح في هذا الأمر على صعيد الشرق الأوسط .
فوضع عموم الشرق الأوسط ووضع العرب أمام الأنظار ، وعليهم تنظيم صفوفهم على هذا الأساس .
أريد قول ما يلي مرة أخرى في موضوع المرأة ؛ علماً بأن علاقتي بالمرأة أمر مختلف .
فمهما يكن بالنسبة لأشخاص وهبوا أنفسهم للتحرر والنضال التحرري فإن التعلق بين شخصين لا يؤدي بشخص إلى أي مكان ، كل ما يؤدي إليه لا يتجاوز الهرمية والموقف البطريركي ، والقمع وثقافة الاغتصاب .
وأنا مؤمن بأنه لا يمكن أن يحدث التقاء بين المرأة والرجل ، سوى على أساس فلسفي .
في الأيام الماضية كان في جريدة “الطرف” استطلاع للجواب على عشرين سؤالاً ، وتعرفون “زيزاك” فهو ممتهن للفلسفة يجاوب .
يسألونه ؛ ماذا يعني الجمال بالنسبة لكم ؟ يقول : نقاش الفلسفة مع امرأة عاقلة وأجمل مني .
أمر غريب ، ولكنني فكرت هكذا تماماً .
بالطبع هم أيضاً لن يستطيعوا فهم التقائي مع المرأة ، ولكن هو على هذا الأساس .
فكل الالتقاءات مع المرأة ماعدا الفلسفية ، ليست التقاءات صحيحة ، والمكان الذي ستصل إليه كل العلاقات والزيجات ، ماعدا الالتقاء الفلسفي ، هو العلاقة البطريركية والهرمية .
وهذا النوع من العلاقات في النهاية تُنهي ، وتقضي على الطرفين .
وأي التقاء خارج الالتقاء الفلسفي لن ينقذ هذا الوضع .
لقد استمعت في الإعلام إلى مخططات الانقلاب ، وهناك من يسميها بـ”سيناريوهات الانقلاب” .
إنهم يقولون عن AKP بأنه “يمارس تجارة الانقلاب” .
في الحقيقة إنه تصارع بالتفاهم .
لقد تم وضع مخطط انقلاب “باليوز” في عام 2003 ، ومادام AKP كان عالماً به ، لماذا لم يتحامل عليه في ذلك الوقت ؟ لماذا لم يناقش “طيب أردوغان” هذا الأمر في ذلك الوقت ؟ مما يعني أن هناك مساومة في الأمر.
أكرر ما يلي بشأن الإسلام ، الإسلامية في يومنا ليست إسلامية حقيقية ، ويجب النقاش حول الإسلام الحقيقي ومفهوم الأمَّة .
حيث يجب فتح الإسلام أمام النقاش من جديد ، لوضعه في نمط إسلام حديث يستسيغه الشعب ويقبل به .
كما يجب تطبيق ذلك على الأديان الأخرى أيضاً لإبراز ماهياتها الديموقراطية .
يمكنهم التناقش حول دمقرطة الإسلام ، والإسلام الديموقراطي .
لقد التقيت بهيئة CPT ، كانوا ستة أشخاص ، حيث شرحت لهم ظروف هذا المكان ، وتكلمت عن أهمية إعادة المحاكمة ، ودعواي لدى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية .
لقد التقيت بالرفاق هنا لمدة ساعة في هذا الأسبوع ، ولا أقول شيئاً للرفاق في السجون الأخرى ، ولكن أقترح عليهم أن لا يُتعبوا أنفسهم ، وليتجنبوا الممارسات التي تلحق بهم ضرراً جسدياً .
ثمة رسائل آتية من السجون ، حيث لم يعطوني ما يقارب الثلاثين منها ، كما هناك بطاقات كثيرة .
حيث هناك رسائل من الرفاق في سجن “تكيرداغ” و “كريكلار” و سجن “أضنه كاراكاش للنساء” ، لم يعطوني قسماً منها .
ومن سجن “دياربكر طراز D” ومن سجن “سيرت” .
واستلمت رسالة الرفيقات من سجن “باقركوي” ومن سجن “بيدليس” .
أود قول ما يلي بشكل خاص بشأن كل الرفاق الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة ؛ إن البقاء وحيداً في السجن لا يعني الإنفراد وفقدان الفاعلية ، فحتى لو بقي الشخص وحيداً يمكنه حماية وتطوير نفسه في السجن أيضاً .
فأنا واثق من أن الفرد سواء كان في الخارج أو في السجن ، يمكنه أن يقوم بالتركيز جيداً ، ويبرمج نفسه جيداً ليتجاوز أموراً كثيرة ويكسب القوة .
وأتمنى أن يقوموا بتطوير أنفسهم على هذا الأساس .
في “إزمير” من الأهمية الالتقاء مع جميع القوى والقيام بعمل مشترك معها ، وأعتقد بأنهم لو نجحوا في ذلك هناك ، فإنهم سينجحون في كثير من الأمور ، ويتجاوزونها .
تحياتي إلى كل شعبنا .
وإلى الرفاق في السجون ، وأتمنى لهم النجاح في نضالهم .
طابت أيامكم .
27 كانــــــون الثاني 2010