نعم للإصلاح والشفافية ….. لا للتوريث والفساد.. تصريح إلى الرأي العام

مجموعة من كوادر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورياPDPK-S 

كنا قد تقدمنا برسالة إلى سكرتير الحزب في 21- 11- 2009 قيَمنا فيها النتائج السلبية للمؤتمر الثالث عشر لحزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وملاحظاتنا حوله وتقدمنا في هذا الصدد بعدد من المطالب والإجراءات لتصحيح الأوضاع القائمة منها:
أولاً: إيجاد آليات واضحة وصريحة لصون حرية الرأي والتعبير لرفاقنا الحزبيين في المنابر الحزبية وإعلام الحزب بعيدا عن الآلية القمعية التي يتعامل بها سكرتير الحزب مع القيادة.

ثانياً: إلغاء مبدأ التعيين في اللجنة المركزية وإعادة النظر في موعد المؤتمر القادم ليواكب تطورات المرحلة.
ثالثاً: على الرغم من قناعتنا المطلقة بزيف  التهم الموجهة للرفيق فيصل يوسف (عضو اللجنة المركزية للحزب) إلا إننا نطالب سكرتير الحزب بالكشف عن حقيقة هذه التهم والغاية منها واعتماد الاتحاد الوطني الكردستاني كجهة رئيسية في هذا الشأن كون ادعاء سكرتير الحزب الرفيق حميد درويش بأنه قد استقى معلوماته منهم مباشرة.
رابعاً: تكريس مبدأ الشفافية والوضوح والمؤسساتية في الحياة الحزبية ونبذ ثقافة الغموض والممارسات الفردية.
إلا انه وبدلا من التفاعل مع الرسالة المذكورة بروح رفاقية فقد بادرت “اللجنة المركزية” وبإيعاز مباشر من سكرتير الحزب على اتخاذ خطوات تصعيدية لإذكاء الخلاف بين صفوف الحزب تمثلت في اللجوء لبعض الأساليب التي عفا عليها الزمن في التعامل مع الرأي الأخر حيث دعت الرفاق من مناطق مختلفة لاجتماع موسع خارج المألوف وماهو منصوص عليه في النظام الداخلي بتاريخ 20-1-2010  لتبلغهم فرمانتها وإجراءاتها التعسفية بحق عدد من خيرة كوادر الحزب ومن مختلف الهيئات الحزبية في الجزيرة تكريسا لثقافة قوامها التدجين وتعزيز الولاء والطاعة للسكرتير وبذرائع لم يعد لها مكان حتى في قواميس اعتى المنظمات شموليةً وأحادية في الرأي لكنها بقيت عصية في أذهان البعض ممن يريدون إيقاف عجلة الزمن والحياة في حزبنا تلبية لرغبة شخصية فردانية معروفة لدى الجميع همها استعادة الماضي وتسويته على أهواءه وتغييب الحاضر والمستقبل.
إننا إذ ندين الإجراءات اللاشرعية الصادرة بحق بعض رفاقنا الحزبيين لأنها لاتنسجم وتطور حزبنا وهو الأساس والمقياس لمدى شرعية أي قرار أو أي توجه حزبي ولكون القرارات قد صدرت عن لجنة مركزية نتجت أصلا عن حالة اصطفافية تكتليه سبقت المؤتمر الثالث عشر لحزبنا ولغاية انعقاده لتكون مستجابة لما يمليه السكرتير فقط وفي كل الأحوال وهكذا أدار العمل الحزبي بعد انعقاد المؤتمر وحتى تاريخه بعقد المزيد من الاجتماعات الجانبية في دوائر خاصة كرست للتخلص من رفاق معينين و تم جلب الرفاق من هيئات ومناطق مختلفة لتلقينهم بأوامره ودون مناقشة..! ؟
لاشك بان سكرتير الحزب والذي يشغل هذا الموقع زهاء نصف قرن من الزمن يتحمل كامل المسؤولية لما سيؤول إليه وضع الحزب و نقول له أين الحكمة والتبصر في مستقبل الحزب ….؟؟!! وما العبرة لرهنه للمجهول …..؟!!!  أم أن للسلطة شهوتها وليكن من بعدي الطوفان ….؟!!
إن الواجب الوطني والرفاقي والماضي الحزبي يقتضي على الرفيق السكرتير الترفع عن روح الأنانية والتفرد والاستجابة لمطالب مشروعة تتمثل في إصلاح الحزب وتغيير أوضاعه نحو الأفضل وإيجاد بديل مؤسساتي لسكرتاريته … وهو يعلم بان سمة عصرنا الحالي هو نشر الديمقراطية في البلدان والأحزاب والمنظمات الجماهيرية وبان المطالبين بالإصلاح هم مجموعة كوادر حزبية من مختلف مناطق الجزيرة لم تبخل بما لديها في سبيل تقدم الحزب وتطوره باعتباره وسيلة (وليس غاية) لرفع الظلم والاضطهاد عن شعبنا الكردي في سوريا.
ويهمنا وبهذه المناسبة أن نؤكد بأننا نهدف لإصلاح الحزب وتحصينه بالديمقراطية والشفافية وليس لتفكيكه كما يروجه البعض وان هؤلاء عندما يشيعون مثل هذه الأقاويل إنما يريدون زعزعة ثقة الرفاق ببعضهم البعض ووضع العصي في عجلة المشروع الإصلاحي والذي بات حزبنا بأمس الحاجة إليه وتقتضي مصلحته البدء في اتخاذ خطوات لتطبيق الديمقراطية في الحياة الحزبية.
أملنا من كافة الرفاق والأصدقاء التيقن بأن إجراءات السكرتير وممارساته ليست إلا بغرض التأبيد والتوريث وهي لن تثنينا عن السعي لإصلاح الحزب وتعزيز مكانته الجماهيرية على الصعد كافة وتمتين علاقاته مع الأحزاب الكردية والوطنية عموما وفضح ثقافة الولاء والاستزلام وإدانة الهدر في أموال الحزب ومكافحة الفساد المالي وشراء الذمم بين مختلف الهيئات الحزبية دون استثناء و ندعو للكف عن المهاترات والتخوين وتجييش الرفاق ضد بعضهم البعض وضد الرأي الأخر من الأحزاب والقوى الكردية الأخرى وتفعيل دور الهيئات الحزبية ولاشك إن حدث ذلك فانه يتجاوب مع رغبات الأغلبية الساحقة من رفاقنا.

وبهذه المناسبة فإننا نتطلع لمؤازرة الرفاق جميعا برفع أصواتهم ودعم مشروع الإصلاح والتغيير في الحزب ومواجهة الانتهازيين والوصوليين من أصحاب الغايات والمصالح الخاصة مروجي الأقاويل التي تبث الشقاق بين صفوف الرفاق بروح نضالية وشعور عال بالمسؤولية تجاه الحزب ورفاقه.

21 /1/2010 

لإبداء الرأي والاستفسار (ريثما يتم إنشاء موقع الكتروني خاص للمجموعة قريبا)
 يرجى اعتماد البريد الالكتروني التالي:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…