تحية تقدير وتضامن مع الفنان جمال سعدون

وليد حاج عبد القادر

هه ري كوجه ري خاني كوتي دياربكرا شه وتي دكيرينم ناكه رينم … رباه من منا ـ الذين ـ تفتحت آفاق وعينا وتمازجنا الغنائي الفولكلوري … ـ أقول ـ من منا لم يرهف السمع او لربما قاطع حديثا أو محدثا مهما حينما كان جمويي سعدو أو جمال سعدون ينطلق ب ـ لاميته ـ هذه … فهي المقدمة دائما ..لا بل لعلها نشيد حفلته ..

أية حفلة كانت … ومن ثم لا تلبس الطقاطيق البوطية تتوالى ..جوم عين ديوه ري بي تختا ..هاتم عين ديوه را بيتختا …..جوم جزيري … و….

رويدا رويدا تبدأ حتى المرضعة البوطية توقف رضاعة طفلها تمايلا وانسجاما مع الألحان النقية بأدائها الشجي الرائع … رباه !!! …
 ياالحرية الرائعة وقد تجسدت بأمجاد النضال لا انشاءا تعبيريا … كم هي جميلة تلك الهمهمات والدندنات المتتالية من افواه سيعجز اي ـ زهايمر ـ مهما اشتد وطأته أو سطوته من شطبها وتلكم الذاكرة الشعبية الرائعة فهاهي ..أي فلك ..فلك وبأدائه الرائع سعيد آغا الجزيري وقد اصبحت ديدنا وامسياته الرائعة كانت جمال سعدون … ولربما كنت مع الرائع المرحوم عفدو علاني ذلكم الثنائي الرائع الذي التقف اغنية ..

ههي نوروزي نوروزي ..من المغني الراحل محرمي جزيري ..وكذا تلكم الأغنيات الرائعة من ذينك العائلة ابا واولادا ـ حاجي عفجليل بلبل واولاده ـ وما اتممه المرحوم ـ أنو دينو وعذرا من اهله والحق انه كان من اعقل العقلاء وان كان لشهيد الحب ـ ممو ـ خليفة فقد كان هو … وكما موقد النار يبدأ شيئا فشيئا بالهيجان وهكذا ..رويدا ..رويدا وكحالة ـ وأؤكد ـ لا شعورية تصدح الأصوات ..ولاطي مه كردستان ….

ولتتتالى ملحمتك حقيقة جمال سعدون فبالرغم من أن جميع مطربي المنطقة يرددونها …الا أنها ذي نكهة خاصة منك … رباه … دندنوا … رددوا …غنوا ايها الحالمون بغد مشرق لا ريب قادم ..وأنتن ايتها المزغردات تتمايلن ألقا ونشيدا سرمديا ..حقا صعب على المستبدين والظالمون ..من اين لهم ان يستوعبوا وهذه المشاعر …الأحاسيس الأزلية في اوج صراع مرير مازالت وللحظته الناي او البزق مرادفا لصوت رنان واغنية تنسج عشقا ..ان …ل ..زيني … أو … وطن … فيهفو … ممو ..اما قابعا في زنزانة … متخفيا وراء صخرة تجسيدا لنشيد عبدالله كوران ..او متواريا في كهف وهو ينسج اسطورة الخلاص من الظلم الأزلي ….

لا تلوموني !! … فالغربة القسرية عودتنا ان نجترع الذكريات …نعصرها …ونعمل المستحيل في سبيل الحفاظ على ـ ميمورها ـ من كل انواع الوكرز !! ـ … و ….

صدح الصوت بكل انفة وعزة ..قوة ..واحساس بصدق الفحوى والأداء …بزي ..بزي برزاني … فتنطلق المواكب مزخرفة كجبالك وتلالك كردستان ..فتياتا وفتيانا ..

شيبا وشبابا … وبلا وعي ـ وصدقوني وقد خضت تجربتها ـ فتتمايل الأجسدة بايقاعات راقصة وبتآلف … ان مع اللحن او الكلمة المعبرة الصادقة بحق نسقين من القادة العظماء … و … يتقمصها الجسد في تعابير لا ارادية كهيجان وتمايل المنشدين في معابدهم والكهنوت وقد غاص بهم الهيام الى قاع بحوره السبعة ..

..ولما لا !! ..

انها تجسيد وايماء حتى في تمايلها انما هي روعة في التحدي وتشبث بالانتماء …..


 جمال سعدون : ….


في محرابك الآن … معتقلك رغم مرارتها … ـ واثق أنا ـ انك تخفف كثيرا عن خلانك من حواليك … شمعة ستظل متقدة ..

وصوت يجلجل وان برومانسية ونعومة رائعة ..

كنعومة وطراوة جبنة تلكم الكوجرية … ايقونة في مقامك ستبقى وسجنك ليس الا ..حقيقة بماذا أوصفها بأكثر من رعب لهم كما ارعبتهم ب جمبشك وآهتك ـ وهي وسام …وسام وقد استحققتها بجدارة ….
جمال سعدون وهو في معتقله الآن يحاكم !! … ألا يستحق مننا وقفة تأمل وتضامن أكبر … سؤال الى جميع المثقفين والفنانين والمواقع والمحطات الاعلامية الكردية المقروءة والمسموعة ..فنان أفنى عمره كأهله أبا عن جد وهكذا دواليك ..

هلا اعلنا عن حملة تضامن مع صوت ابى الا ان يشدو وبكرديته غير الهجينة ..واصر الا يصبح نشازا في هذا الزمن الرديء ..وصمم ان يهدر كهدير دجلة بأمواجها وعالية علياء قممك جبل هركول … حقا ليتهم فهموك بالكردية جمال سعدون *
——–

* الجملة مستعارة وبتحوير من عندي من احد اعداد مجلة المستقبل ثمانينات القرن الماضي وكانت تحوي مقابلة مع المناضل الشهيد الدكتور عبدالرحمن قاسملو …وكانت هناك مقدمة او افتتاحية المجلة وبعنوان آه لو تفهما بالكردية ..وملخصها ان بدويا سار في الجبال ومر بقرية كردية وعلى اطراف بيادرها لمح كردي وقد قرب المذياع الى أذنيه والمذياع يصدح بأعلى صوته ..سلم البدوي على الكردي الذي لم يرد الى حين انتهاء الاغنية ..وامتعض البدوي وسأل الكردي ..لماذا لم ترد سلامي وهو واجب ديني قال كنت اسمع الى الأغنية ورجاه البدوي ان يترجم له الكردي الأغنية فقال الكردي طار العصفور طار ..فقال البدوي ألهذا لم ترد على سلامي ..

أجاب الكردي : … ليتك تفهمها بالكردية ….

/ المقصود بالأغنية اغنية أز كه فو كم /

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…