البلاغ الختامي الصادر عن الإجتماع الموسع لحزب يكيتي الكردي في سوريا ـ منظمة أوروبا

إنعقد الإجتماع الموسع للجنة منظمة أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا بتاريخ 27ـ12 ـ2009 بحضور ممثلي مختلف الفروع.

وقد جاء ذلك بعد إنعقاد المؤتمر السادس لحزبنا وصادف اليوم التالي لإعتقال كوكبة من قيادييه في الوطن مما أكسبه أهمية خاصة.

وقد تناول المندوبون التحديات الراهنة والمحدقة بالقضية الكردية والحزب بالإضافة الى المسائل المطروحة الأخرى وأجمعوا على إتخاذ التدابير الملحة والممكنة بروح رفاقية ومسؤولية عالية.

ويهمنا أن نطلع الرفاق والأصدقاء على بعض منها:
  ـ يحي الإجتماع جميع مندوبي المؤتمر السادس فيما بذلوه من جهد لإنجاحه بمواقفهم وقراراتهم التاريخية الصائبة على الصعيدين الحزبي والقومي.

ويشير الى أن البعض في السلطة وخارجها تربص فرصة إنعقاد المؤتمر السادس لحزبنا ليتخذه ذريعة لتنفيذ مآربه الخاصة وتبرير محاولاته المزمنة للنيل من منظمة أوروبا ومن ثم حزب يكيتي الكردي في سوريا لإضعافه في مواجهة المخططات الشوفينية المتصاعدة في السنوات الأخيرة والمهددة لوجود شعبنا وهويته القومية في كردستان سوريا.

ولذلك سرعان ما تعرض المؤتمر لحملة مسعورة ومغرضة لتشويه سمعة يكيتي والإيقاع بقيادته وتسويغ القمع السلطوي.

وهذا ما إستغلته السلطات الشوفينية المتربصة ووظفته لإتمام المهمة فعلا.

ورغم الإعتقالات المستمرة وتصعيد الحملة الشوفينية ضد حزبنا والحركة الكردية بشكل عام، إلا أن الإعتقالات الأخيرة ترافقت مع الحملة التخربية المسعورة التي يتعرض لها حزب يكيتي من قبل أفراد مسكونة بالنرجسية ومدعومة من عناصر إنتهازية مأزومة بفيروس الأنانية ومعاداة الحركة الكردية ولاتخدم سوى أجندة معادية لقضية شعبنا.

ولهذا ندعو الرفاق والأصدقاء وكل من يعز عليهم مصير شعبنا الكردي الى المزيد من الحذر واليقظة من هكذا أجندة والعمل لإفشال مختلف المخططات المعادية لحركة شعبنا.


ـ أكد الإجتماع على ضرورة التواصل العاجل والتنسيق مع المنظمات الشقيقة والصديقة والجمعيات ومختلف ممثلي الجالية الكردية بخصوص تنفيذ النشاطات الميدانية والديبلوماسية في الخارج إحتجاجا على تصعيد السلطات لحملتها القمعية ضد النشطاء الكرد وإعتقال قيادي يكيتي وإستمرار جريمة قتل المجندين الكرد في الجيش السوري ودعوة الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان لوضع حد لهذه السياسات العنصرية.
ـ ويرى الإجتماع أن وجود التباين في الآراء حول بعض المقولات الإشكالية في المحطات الحزبية هو ظاهرة طبيعية تعبرعن التفاعل الديمقراطي، ويبقى الإجماع على الثوابت الوطنية والتوفيق في إختيار الوسائل اللازمة لتحقيقها هو الأهم في الحياة الحزبية القائمة على ديناميكية ودياليكتيكية وحدة وتناقض الأضداد.

وهذا ما خرج به المؤتمر السادس لحزبنا، والذي من شأنه تقوية وحدة الحزب وتطوير صفوف الحركة الكردية عامة ودعم القضية الكردية في كردستان سوريا.


ـ أكد الإجتماع على سلامة وقوة جميع فروع المنظمة في جميع البلدان رغم بعض المهاترات من قبل بعض الغوغائين والديماغوجيين المعروفين الذين يفضحون أنفسهم بأنفسهم، وأكد في الوقت نفسه على الإلتزام بقرارات المؤتمر السادس للحزب على حق كل من غاب عن الإجتماعات الحزبية في الفترة السابقة لأسباب مختلفة في العودة الى المنظمة وفق الأصول التنظيمية ويدعو الرفاق الى الإتصال معهم بأسرع وقت.


وإنطلاقا من أن قوة الحزب تتأتى من سلامة التنظيم أكد الإجتماع على تعزيز الإنضباط الحزبي في الداخل والخارج.

كما أكد على ضرورة تطوير الإعلام الكردي وحيى جهود الرفاق في هذا المجال.


ـ أكد الإجتماع على ضرورة تجاوز الصعوبات المفتعلة في وجه النشاط الجماعي في صفوف الجالية الكردية ودعم وتطوير لجان هيئات العمل المشترك المشكلة في بعض البلدان وإتمام إنجازها حيثما أمكن للوصول الى توحيد نشاطات الجالية الكردية في أوروبا وتفعيلها من خلال عقد كونفرانس عام لممثلي جميع المنظمات الحزبية والمستقلين وفق ما تم الإتفاق عليه في كونفرانس باريس.
ـ يحي الإجتماع جهود رفاقنا في الداخل وجهود الأحزاب الشقيقة لإنجاز مشروع المجلس السياسي الكردي في سوريا ويؤكد على أن مقومات إستقلالية القرار السياسي تكمن في إجماع الفصائل على ثوابت القضية القومية الكردية القائمة على حق تقرير المصير وفق المواثيق الدولية.


ـ يشيد الإجتماع بالإنجازات الأخيرة في إقليم كردستان العراق ويدعو الى تعزيز وحدة الصف الكردستاني في الإنتخابات التشريعية العراقية وصيانة هذه المكاسب وتطويرها بإعادة كركوك والمناطق المستقطعة الأخرى الى فدرالية كردستان.
ـ يؤيد الإجتماع نضال الشعب الكردي في كل من كردستان تركيا وأيران في سبيل الحصول على حقه في تقرير مصيره بنفسه ويرى أن ـ الإعلان عن (الإنفتاح الكردي) من جانب والإجراءات المضادة من قبل الشوفينية الطورانية والعسكر الموجهة ضد الشعب الكردي وقواه السياسية من جهة أخرى مدعاة للإستنكار، ويدين قرار المحكمة العليا التركية بحظر حزب المجتمع الديمقراطي.

كما يستنكر إرهاب الجمهورية الإسلامية وأحكام الإعدام بحق المناضلين الكرد.

لجنة منظمة أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا

2009ـ12ـ27

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…