وليد حاج عبدالقادر
في الحقيقة لم تكن في نيتي الكتابة في الشأن السياسي / الحزبي الكردي في سورية ….، إلا في حالات قد يفيد خلالها الرأي في زيادة آلية الضغط الإيجابي على اطراف الحركة الكردية، ومجموع احزابها للتقارب وايجاد صيغ تؤطر فيها جميع الطاقات، وتتبلور ايضا القواسم المشتركة على ارضية ديمقراطية يستوعب كلا الآخر ..
إلا أن بعض الردود والتحليلات ..
ولنسمها مقالات !!، والتي تناولت حزب يكيتي ومؤتمره الأخير بغض النظر عن الخلاف او الاتفاق مع احداثه ومجرياته … هذا المؤتمر والذي حاول البعض ـ لا بل ـ نشر نعوته، والغريب قيام احدهم بنشر ادق تفاصيله وبعض مندوبي المؤتمر لما يزل في طريق العودة الى بيوتهم ..وكذا ممثلو الخارج ..
إلا أن بعض الردود والتحليلات ..
ولنسمها مقالات !!، والتي تناولت حزب يكيتي ومؤتمره الأخير بغض النظر عن الخلاف او الاتفاق مع احداثه ومجرياته … هذا المؤتمر والذي حاول البعض ـ لا بل ـ نشر نعوته، والغريب قيام احدهم بنشر ادق تفاصيله وبعض مندوبي المؤتمر لما يزل في طريق العودة الى بيوتهم ..وكذا ممثلو الخارج ..
وكأن المؤتمر وقد انعقد في احدى القاعات بعاصمة اوروبية ..
لا في دولة مشهودة لأجهزتها الأمنية بقمع شديد لا يحسد عليه … حقا لقد ثبت من آلية السرد والكشف باننا في عصر العولمة لسرعة انتشار الخبر ..
وما أجملها ان تكون هكذا سرعة ايضا في خدمة وحدة الموقف الوطني الكردي لا هدها …كما يعمل بعضهم جاهدا، لتبدو ردات الفعل العنيفة الغاضبة والعاصفة ايضا ..
ربما لأي بصيص امل كان او التوجه للتحول او لنقل التقدم بخطوات سلحفاتية مهما بدت بطيئة وهذا الحراك السياسي، إن بخصوص بلورة صيغ لآلية العمل الكردي ..او خطوات عملية في وجه آلة العسف والاعتقال المخابراتية…..
أيها السادة ؛
بداية أقر بأن كوبرنيكوس هو من اكتشف دوران الأرض حول نفسها، والشمس وأن غاليله اثبت كروية الأرض وحتما لن ننكرها على مبدا / ملايي قولديمان / ولن نقول اذا كانت الأرض كروية، وتدور فلماذا باب داري هو باتجاه قرية طاووسي، وعندما تدور الأرض لما لا يصبح اتجاهها صوب / سويديكي / وها نحن ايها السادة، تلكم الأجيال التي تربت وثقفت ذاتها رغم تحدرنا وانطلاقتنا من ـ ولتسمحوا لي ـ بالسردوان طالت ايها السادة الكرام :
أ ـ قرية سبع جفار تقع شرق رميلان …أغلب سكانها من الكوجر، واغلبهم كانوا في صفوف البارتي في الستينات … وبعيد الانشقاق الأول، و التزام اليسار الكردي ب / ربط النضال الوطني بالطبقي / ومن ثم التوجه صوب الماركسية اللينينية ..
ولعل قدماء اليسار، يتذكرون هذه الحادثة الطريفة، والصحيحة، فقد قدم احد اعضاء المكتب السياسي لليسار ، وعقد ندوة سياسية في القرية ، وتكلم لأكثر من ساعة والمسكين يشرح ما حفظه … و… جاء دور الأسئلة ليبادر احدهم ويسأل الرفيق المحاضر مستفسرا عن معنى الماركسية اللينينية ….
أجابه الرفيق: ….
ان سؤالك صعب، ولا يستطيع سوى الرفيق ملا نيو او صلاح بدرالدين الإجابة عليه، وكل ما أعرفه أن ماركس هو ابن انجلز وانجلز هو ابن لينين ….وهذه ليست طرفة بقدر ما كان واقعا معاشا …
ب ـ وفي قولديمان، القرية غير البعيدة عن سبع جفار كان الصراع على اشده بين طرفي البارتي ..او ما تعارف عليه بين اليمين واليسار..
كل يحاول اثبات صحة موقفه … فكانت القرية ساحة سجال كل يوم جمعة، بين ممثل اليمين / المرحوم اسماعيل هيبت / واليسار / محوي كوجر / ..
وقد احرج محو منافسه اسماعيل، عندما سأله انكم حزب لا برنامج ولا منهاج لديكم ورد عليه اسماعيل قائلا :… هذا غير صحيح نحن لدينا برنامج ومنهاج، واتفقوا على ان يحضر كل منهم برنامجه ومنهاجه، … وطبعا قدم محو مزودا بالمنهاج اما المسكين اسماعيل، فقد نصحه قادة حزبه ان يتدبر الأمر بفطنته، … وفي الموعد المحدد، قدم محي مزهوا، لأنه مقتنع بأنه لا يرنامج في جعبة اسماعيل … ، وما ان اخرج محو الكراس وهو يخاطب اسماعيل قائلا : هذا هو منهاجنا … أرنا منهاجكم اذا كنت صادقا ،… تطلع فيه اسماعيل، وفي الحضور وخاطبه : أهذا برنامج ومنهاج يا جماعة ..
أبهذا سنحرر الكرد ؟؟ … ان برنامجنا ومنهاجنا لاتستطيع عشرات البغال من حملهما …، ولينقلب الحضور كلهم على محو قائلين : أتستخف بعقولنا ؟ …
ج ـ ناضلنا كثيرا ..
لا بل بح منا الصوت لمركزية وقيادة التنظيم من الداخل، وبصورة اوضح ان يكون جل وثقل القيادة في الداخل، وهي التي يتوجب عليها رسم سياسات الحزب ـ أي حزب ـ لأنها الأدرى في تقدير الأمور كونها في تماس مباشر مع الواقع والجماهير … لا أن تفرض عليها وصاية ..
وصاية واحدة من منظماتها …أية منظمة كانت واصبحنا مرضى ـ التشدق ـ بالديمقراطية وباسمها نخون كل من لا يتفق معنا، وبدا البعض وقد تقمص روح ـ الماركيز دي سادا ـ * فيمارس ساديته ومرضه وعقده على مجموع احزاب الحركة، ناسيا ان نظاما قمعيا وبأجهزته الأمنية المتعددة وأذرعها لم يستطع ان يهد من ديمومة واستمرارية هذه الحركة ـ بغض النظر عن قوة اوشدة نضالها، وكذلك درجة تجاوبها وتطورها مع ازدياد الوعي البنيوي عند الجماهير الكردية في الداخل واركز هنا على مشروطية الداخل ـ …
د ـ وكما ورد اعلاه فقد تدرجت صيغ الطرح للمشكلة الكردية في سورية واجزاء كردستان الأخرى، منذ سايكس بيكو من تحرير وتوحيد كردستان … الى الحل الجزئي / الموضعي القطري / لكل جزء وخصوصيته … ولكننا ايها السادة ـ أظنني ـ نتعاطى الشأن والمصطلح السياسي ..
ـ اتمنى صادقا ـ ان نتجاوز سياسة الحط من وطنية المختلف معنا من جهة، ومن جهة اخرى اذا كنا ـ عموم اطراف الحركة الكردية ـ نرى الكرد شعبا متكاملا يعيش على ارضه تاريخيا ، وكنا نطالب بحقه السياسي والتي ـ شخصيا ايضا ـ احدده بحق تقرير المصير للشعب الكردي في اجزاء كردستان الأربعة، واحلم كأي كردي ـ على حد قول القائد المناضل مسعود البرازاني ـ بدولة كردية …، هذه الدولة- الحلم لا يهم ان كانت عاصمتها بوطان / باكردي او سرمساخ … آمد … وانا على يقين، بأنه حتى هذا الحلم هو جريمة سنعاقب عليها بقسوة من نظام الحكم في بلدنا … ومع هذا أأخون من لا يتفق معي ؟؟؟ او أشكك بوطنيتهم …؟
.
مهما تكابرنا أيها السادة فنحن ابناء هذه الحركة والتي ـ بعلاتها ـ مازالت تجسد طموح غالبية الجماهير الكردية التي مازالت ـ هذه الجماهير ـ تأن تحت مطرقة النظام واجهزته القمعية وطعن ـ بروتوس ـ ابناء الحركة الذين تقوقعوا في ابراج عاجية أقلها انهم باتوا واثقين بأن كلبجات الأجهزة الأمنية لن تطالهم ان في اغترابهم الإختياري او الإجباري… وإلا ايها السادة : ….
هلموا بنا نجسد قناعاتنا نضالا عمليا في قامشلو وديريك …عامودا وسري كانيي … عفرين وكوباني … وسلفا النشاط العملي احدده بالنضال الديمقراطي السلمي، حتى تلبية مطالب ابناء شعبنا ….
، وإلا فبالله علينا جميعا كفانا مزاودة على جماهير الداخل بأحزابها …، وعندما أقول “العودة” فلا يفهمن احد ان النظام قد عدل من ممارساته القمعية وأقله ـ أعرف شخصيا ـ ان الأبواب الوحيدة التي ستفتح لنا هي اقبية الأجهزة الأمنية بأفرعها المختلفة، … ومع هذا ـ ان كنا جادين ـ اتمنى ان نسعى لها وإلا وللحق كفانا من مزاودة …..، ولنركز جل اهتماماتنا ونقدنا بما يخدم تأطير الصفوف ووحدة الحركة الكردية التي نسعى ـ شئنا أم أبينا ـ بزيادة وتيرة تباعد اطرافها تحت مسميات عديدة ، تبدأ بما يسمى إعادة البناء، ولا تنتهي حتى في حظائر التخوين ….
ايها السادة : ….
دفاعي ليس عن يكيتي ..لا عن فؤاد عليكو اوعبدالحميد درويش ولا عن صلاح بدرالدين او الدكتور حكيم ..ولا عن اي سكرتير اوامين عام، بقدر ماهو عنهم جميعا ..وبما فيه اوجلان، طالما هو اسير …
هلا تجاوزنا نحن مرتادي الرفاهية، بدءا من القاطرات المكيفة، والاتصالات الحديثة، التي تعلم بعقد مؤتمر على بعد قارات قبل أبناء الشارع الذي عقد فيه، ونتمتع بمقاهي النت وفضاء حرياتها الواسعة- لنا ونحن خارج اسوار سورية السجينة، بعيدين من ان تطالنا يد اجهزتها المخابراتية….
هلا تذكرنا أزقة جرنك ووحول عنترية … تل حجر وجمي شرمولا ..
سري كانيي وكانيا عسكريي في ديريك ..
وعفرين وكوباني … وتلك المفارز المتعددة باسمائها المختلفة وكلبجاتها التي تأبى الصدأ وعلى رأس كل مفرزة زعيم …؟؟؟ هلا وهلا وهلا……؟؟؟؟؟؟؟
حتما لا أدعو الى الخوف او اليأس، على العكس ندائي يتلخص بجملة واحدة ايها المناضلون الأشاوس …:
هلموا بنا والعودة الى ـ كردستاننا ـ ولنكن من اوائل المدافعين عنها امام محاكم واجهزة النظام … واعدكم متى توفرت النيات ان اكون من اوائلكم ، رغم يقيني بما ينتظرني من مصير أسود ..
فلنكن لها … أو … لن اكملها وسأختمها بالحادثة التالية :
في ثمانينيات القرن الماضي وذروة التزامنا بالماركسية اللينينية ..حقيقة عملنا على ترجمة بعض من روحها في حياتنا العملية والاجتماعية ، وكان الموقف من المهر ـ qelen ـ واحدة من الظواهر التي كنا نحاربها، ويذكر الرفاق القدامى في الحسكة عندما ذهبنا لخطوبة ابنة احد الرفاق لرفيق ومن عائلة معروفة تاريخيا، ومحسوبة على الحزب … ، كنا نعلم انها ابنته الوحيدة لأخوة متعددين، وتفاجأنا ايها السادة بإصرار الوالد على المهر، كونها ابنته الوحيدة، رغم انه مقتنع بسلبية المهر … و … فشلت الخطوبة بسبب غلاوة المهر ..،.
والعجب انه نسي المهر في زيجات اولاده …..
وهكذا نحن ايها السادة … نقبل اي موقف، شريطة ان نكون نحن الدعاة في الصفوف الأمامية للنضال في سبيلها… وإلا حقيقة ان سكوتنا فيه من الزمرد الكثير !!! ……
هوامش :
بالإذن من الكاتب الكبير سليم بركات في استخدام عنوانه بالكامل
لا في دولة مشهودة لأجهزتها الأمنية بقمع شديد لا يحسد عليه … حقا لقد ثبت من آلية السرد والكشف باننا في عصر العولمة لسرعة انتشار الخبر ..
وما أجملها ان تكون هكذا سرعة ايضا في خدمة وحدة الموقف الوطني الكردي لا هدها …كما يعمل بعضهم جاهدا، لتبدو ردات الفعل العنيفة الغاضبة والعاصفة ايضا ..
ربما لأي بصيص امل كان او التوجه للتحول او لنقل التقدم بخطوات سلحفاتية مهما بدت بطيئة وهذا الحراك السياسي، إن بخصوص بلورة صيغ لآلية العمل الكردي ..او خطوات عملية في وجه آلة العسف والاعتقال المخابراتية…..
أيها السادة ؛
بداية أقر بأن كوبرنيكوس هو من اكتشف دوران الأرض حول نفسها، والشمس وأن غاليله اثبت كروية الأرض وحتما لن ننكرها على مبدا / ملايي قولديمان / ولن نقول اذا كانت الأرض كروية، وتدور فلماذا باب داري هو باتجاه قرية طاووسي، وعندما تدور الأرض لما لا يصبح اتجاهها صوب / سويديكي / وها نحن ايها السادة، تلكم الأجيال التي تربت وثقفت ذاتها رغم تحدرنا وانطلاقتنا من ـ ولتسمحوا لي ـ بالسردوان طالت ايها السادة الكرام :
أ ـ قرية سبع جفار تقع شرق رميلان …أغلب سكانها من الكوجر، واغلبهم كانوا في صفوف البارتي في الستينات … وبعيد الانشقاق الأول، و التزام اليسار الكردي ب / ربط النضال الوطني بالطبقي / ومن ثم التوجه صوب الماركسية اللينينية ..
ولعل قدماء اليسار، يتذكرون هذه الحادثة الطريفة، والصحيحة، فقد قدم احد اعضاء المكتب السياسي لليسار ، وعقد ندوة سياسية في القرية ، وتكلم لأكثر من ساعة والمسكين يشرح ما حفظه … و… جاء دور الأسئلة ليبادر احدهم ويسأل الرفيق المحاضر مستفسرا عن معنى الماركسية اللينينية ….
أجابه الرفيق: ….
ان سؤالك صعب، ولا يستطيع سوى الرفيق ملا نيو او صلاح بدرالدين الإجابة عليه، وكل ما أعرفه أن ماركس هو ابن انجلز وانجلز هو ابن لينين ….وهذه ليست طرفة بقدر ما كان واقعا معاشا …
ب ـ وفي قولديمان، القرية غير البعيدة عن سبع جفار كان الصراع على اشده بين طرفي البارتي ..او ما تعارف عليه بين اليمين واليسار..
كل يحاول اثبات صحة موقفه … فكانت القرية ساحة سجال كل يوم جمعة، بين ممثل اليمين / المرحوم اسماعيل هيبت / واليسار / محوي كوجر / ..
وقد احرج محو منافسه اسماعيل، عندما سأله انكم حزب لا برنامج ولا منهاج لديكم ورد عليه اسماعيل قائلا :… هذا غير صحيح نحن لدينا برنامج ومنهاج، واتفقوا على ان يحضر كل منهم برنامجه ومنهاجه، … وطبعا قدم محو مزودا بالمنهاج اما المسكين اسماعيل، فقد نصحه قادة حزبه ان يتدبر الأمر بفطنته، … وفي الموعد المحدد، قدم محي مزهوا، لأنه مقتنع بأنه لا يرنامج في جعبة اسماعيل … ، وما ان اخرج محو الكراس وهو يخاطب اسماعيل قائلا : هذا هو منهاجنا … أرنا منهاجكم اذا كنت صادقا ،… تطلع فيه اسماعيل، وفي الحضور وخاطبه : أهذا برنامج ومنهاج يا جماعة ..
أبهذا سنحرر الكرد ؟؟ … ان برنامجنا ومنهاجنا لاتستطيع عشرات البغال من حملهما …، ولينقلب الحضور كلهم على محو قائلين : أتستخف بعقولنا ؟ …
ج ـ ناضلنا كثيرا ..
لا بل بح منا الصوت لمركزية وقيادة التنظيم من الداخل، وبصورة اوضح ان يكون جل وثقل القيادة في الداخل، وهي التي يتوجب عليها رسم سياسات الحزب ـ أي حزب ـ لأنها الأدرى في تقدير الأمور كونها في تماس مباشر مع الواقع والجماهير … لا أن تفرض عليها وصاية ..
وصاية واحدة من منظماتها …أية منظمة كانت واصبحنا مرضى ـ التشدق ـ بالديمقراطية وباسمها نخون كل من لا يتفق معنا، وبدا البعض وقد تقمص روح ـ الماركيز دي سادا ـ * فيمارس ساديته ومرضه وعقده على مجموع احزاب الحركة، ناسيا ان نظاما قمعيا وبأجهزته الأمنية المتعددة وأذرعها لم يستطع ان يهد من ديمومة واستمرارية هذه الحركة ـ بغض النظر عن قوة اوشدة نضالها، وكذلك درجة تجاوبها وتطورها مع ازدياد الوعي البنيوي عند الجماهير الكردية في الداخل واركز هنا على مشروطية الداخل ـ …
د ـ وكما ورد اعلاه فقد تدرجت صيغ الطرح للمشكلة الكردية في سورية واجزاء كردستان الأخرى، منذ سايكس بيكو من تحرير وتوحيد كردستان … الى الحل الجزئي / الموضعي القطري / لكل جزء وخصوصيته … ولكننا ايها السادة ـ أظنني ـ نتعاطى الشأن والمصطلح السياسي ..
ـ اتمنى صادقا ـ ان نتجاوز سياسة الحط من وطنية المختلف معنا من جهة، ومن جهة اخرى اذا كنا ـ عموم اطراف الحركة الكردية ـ نرى الكرد شعبا متكاملا يعيش على ارضه تاريخيا ، وكنا نطالب بحقه السياسي والتي ـ شخصيا ايضا ـ احدده بحق تقرير المصير للشعب الكردي في اجزاء كردستان الأربعة، واحلم كأي كردي ـ على حد قول القائد المناضل مسعود البرازاني ـ بدولة كردية …، هذه الدولة- الحلم لا يهم ان كانت عاصمتها بوطان / باكردي او سرمساخ … آمد … وانا على يقين، بأنه حتى هذا الحلم هو جريمة سنعاقب عليها بقسوة من نظام الحكم في بلدنا … ومع هذا أأخون من لا يتفق معي ؟؟؟ او أشكك بوطنيتهم …؟
.
مهما تكابرنا أيها السادة فنحن ابناء هذه الحركة والتي ـ بعلاتها ـ مازالت تجسد طموح غالبية الجماهير الكردية التي مازالت ـ هذه الجماهير ـ تأن تحت مطرقة النظام واجهزته القمعية وطعن ـ بروتوس ـ ابناء الحركة الذين تقوقعوا في ابراج عاجية أقلها انهم باتوا واثقين بأن كلبجات الأجهزة الأمنية لن تطالهم ان في اغترابهم الإختياري او الإجباري… وإلا ايها السادة : ….
هلموا بنا نجسد قناعاتنا نضالا عمليا في قامشلو وديريك …عامودا وسري كانيي … عفرين وكوباني … وسلفا النشاط العملي احدده بالنضال الديمقراطي السلمي، حتى تلبية مطالب ابناء شعبنا ….
، وإلا فبالله علينا جميعا كفانا مزاودة على جماهير الداخل بأحزابها …، وعندما أقول “العودة” فلا يفهمن احد ان النظام قد عدل من ممارساته القمعية وأقله ـ أعرف شخصيا ـ ان الأبواب الوحيدة التي ستفتح لنا هي اقبية الأجهزة الأمنية بأفرعها المختلفة، … ومع هذا ـ ان كنا جادين ـ اتمنى ان نسعى لها وإلا وللحق كفانا من مزاودة …..، ولنركز جل اهتماماتنا ونقدنا بما يخدم تأطير الصفوف ووحدة الحركة الكردية التي نسعى ـ شئنا أم أبينا ـ بزيادة وتيرة تباعد اطرافها تحت مسميات عديدة ، تبدأ بما يسمى إعادة البناء، ولا تنتهي حتى في حظائر التخوين ….
ايها السادة : ….
دفاعي ليس عن يكيتي ..لا عن فؤاد عليكو اوعبدالحميد درويش ولا عن صلاح بدرالدين او الدكتور حكيم ..ولا عن اي سكرتير اوامين عام، بقدر ماهو عنهم جميعا ..وبما فيه اوجلان، طالما هو اسير …
هلا تجاوزنا نحن مرتادي الرفاهية، بدءا من القاطرات المكيفة، والاتصالات الحديثة، التي تعلم بعقد مؤتمر على بعد قارات قبل أبناء الشارع الذي عقد فيه، ونتمتع بمقاهي النت وفضاء حرياتها الواسعة- لنا ونحن خارج اسوار سورية السجينة، بعيدين من ان تطالنا يد اجهزتها المخابراتية….
هلا تذكرنا أزقة جرنك ووحول عنترية … تل حجر وجمي شرمولا ..
سري كانيي وكانيا عسكريي في ديريك ..
وعفرين وكوباني … وتلك المفارز المتعددة باسمائها المختلفة وكلبجاتها التي تأبى الصدأ وعلى رأس كل مفرزة زعيم …؟؟؟ هلا وهلا وهلا……؟؟؟؟؟؟؟
حتما لا أدعو الى الخوف او اليأس، على العكس ندائي يتلخص بجملة واحدة ايها المناضلون الأشاوس …:
هلموا بنا والعودة الى ـ كردستاننا ـ ولنكن من اوائل المدافعين عنها امام محاكم واجهزة النظام … واعدكم متى توفرت النيات ان اكون من اوائلكم ، رغم يقيني بما ينتظرني من مصير أسود ..
فلنكن لها … أو … لن اكملها وسأختمها بالحادثة التالية :
في ثمانينيات القرن الماضي وذروة التزامنا بالماركسية اللينينية ..حقيقة عملنا على ترجمة بعض من روحها في حياتنا العملية والاجتماعية ، وكان الموقف من المهر ـ qelen ـ واحدة من الظواهر التي كنا نحاربها، ويذكر الرفاق القدامى في الحسكة عندما ذهبنا لخطوبة ابنة احد الرفاق لرفيق ومن عائلة معروفة تاريخيا، ومحسوبة على الحزب … ، كنا نعلم انها ابنته الوحيدة لأخوة متعددين، وتفاجأنا ايها السادة بإصرار الوالد على المهر، كونها ابنته الوحيدة، رغم انه مقتنع بسلبية المهر … و … فشلت الخطوبة بسبب غلاوة المهر ..،.
والعجب انه نسي المهر في زيجات اولاده …..
وهكذا نحن ايها السادة … نقبل اي موقف، شريطة ان نكون نحن الدعاة في الصفوف الأمامية للنضال في سبيلها… وإلا حقيقة ان سكوتنا فيه من الزمرد الكثير !!! ……
هوامش :
بالإذن من الكاتب الكبير سليم بركات في استخدام عنوانه بالكامل
الماركيز دي سادا يعد ابا للسادية التي ترى تلذذها في عذاب واذية الاخرين