بالاضافة الى ما سبق فأن ما يساعد على التغيير هو الرغبة في التخلص من الافرازات الموجودة اصلا و التي خلقت المزيد من الاستياء.
بناء على ذلك ان الوفاق جاء نتيجة لاصطفاء في الافكار بضرورة النظر الى قضية كردستان على انها قضية ارض و شعب و الاهتمام بوضع الشعب الكردي في هذا الجزء و عدم اعتباره المنبع المادي و البشري لكردستان تركيا كما عمد حزب العمال الكردستاني( ب ك ك)، الى جعله واقعا عمليا و يجب الاعتراف به، غير متناسين ما قدمه هذا الجزء العظيم من الشهداء.
و لذلك فأن الوفاق هو حالة استقلالية عن حزب العمال الكردستاني.
لماذا لم تسموا اسم الوفاق بالحزب بدلا من تسميته المؤسساتية …الخ اي كان عليكم تسميته بحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، و لماذا لم يتم تسميتكم كأعضاء المكتب السياسي او اعضاء اللجنة المركزية، الى متى تكونون مقلدين تسميات ب ك ك؟
اجرينا العديد من المناقشات حول تسمية الوفاق لتجتمع الآراء على تسمية ( الوفاق الديمقراطي الكردي السوري) لاننا اردنا تنظيما ديمقراطيا و منفتحا على الآراء و الافكار العديدة و التي تجتمع تحت مظلة الوفاق ليكون الجامع بينها هو التوافق بين المفاهيم و التيارات التي تجمعها الاهداف المشتركة بعيدا عن الاطار الحزبي الضيق.
و بالتالي فان الالية التي تسير هذا التنظيم هو التنظيم الافقي، و يكون المؤتمر هو اعلى سلطة ويليها مجلس التنظيم فالمنسقية العامة ومن ثم المنسق العام.
عند انشقاقكم من ب ي د آلم تكونوا مخطئين في عدم كشف خطكم الفكري المرتبط بالسمبولاتي ( بمعنى لم تتخذوا البارزاني او قاضي محمد رمزا لكم)؟
اننا جزء من نضال الشعب الكردستاني و ان رموز كردستان هي رموزنا و نقتدي بهم فهم يشكلون الميراث النضالي لنا.
بعد هذا الانشقاق هل من الممكن ان يتغير اسم الوفاق و ان تظهر استراتيجية فكرية جديدة و مطالب قومية جديدة؟
لسنا بصدد تغيير اسم الوفاق او اظهار استراتيجية جديدة لاننا لسنا الطرف الذي تسمونه (المنشق).
ان سياساتنا هي في الطريق الصحيح و سوف نستمر في نهجنا النضالي الذي بدأناه بقيادة الشهيد كمال شاهين.
و اضيف الى ما تقدم ان الانشقاق لا يعتبر حالة شاذة كما يروج لها بل هي حالة صحية في العملية السياسية بشرط ان يخدم عملية التطور في النضال السياسي لشعبنا، الا ان ما حدث في الوفاق لم يكن انشقاقا بل نعتبره تهربا من المسؤولية فاللمرة الاولى نشهد ضمن تاريخ التنظيمات السياسية ليس في كردستان بل في العالم بأكمله، ان المنسق العام مع مجموعة يمكن عدهم على اصابع اليد يعلنون حالة انشقاقية بعد ان اقترب موعد المؤتمر الاعتيادي الثالث للوفاق، و بطبيعة الحال فان المؤتمر سيطلب الحساب عن الاخطاء التي ارتكبت خلال السنتين الماضيتين، و يعقد ما يسميه بالمؤتمر بحضور 12 شخص و بشكل سري دون ان يعلم به اغلب اعضاء المنسقية و معظم التنظيم.
هل من ايادي في انشقاق حزبكم؟ يقال بأن سبب الانشقاق يعود الى رفضكم الدخول مع حزبي التقدمي و الوحدة في مؤتمرهم المطروح؟
يجب التنويه ان الوفاق بذل العديد من المحاولات الجادة لتوحيد الصف الكردي و اننا عازمون على متابعة ما بدأناه دون وضع اي شروط مسبقة، الى انه مع الاسف الشديد فقط نال ما تسمونه الانشقاق التهنئة من عدد من الاطراف السياسية مثل الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و من ممثله في اقليم كردستان، و كذلك من ممثلية حزب آزادي الكردي في سوريا/هولير/ وممثل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا /هولير/.
لقد تعرض الوفاق منذ البدء للعديد من المحاولات التي استهدفت النيل من مشروعه بدء من اغتيال الشهيد كمال شاهين و سلسلة الاغتيالات و العمليات التي تعرض لها اعضاء و قيادي الوفاق و نعتبر جازمين بأن هذه المحاولة تعتبر استكمالا لتلك المحاولات السابقة، و نؤكد بأنه اذا اقتضت الحاجة فاننا سنعلن للرأي العام الاطراف التي تستهدف الوفاق و بالوثائق.
بعد هذا الانشقاق ماذا تنتظرون من الاحزاب الكردستانية و من احزاب كردستان سوريا؟
طبعا نقول ان الاحزاب الكردستانية بشكل عام و احزاب كردستان سوريا على وجه الخصوص معنية بتفهم خلفية ما يجري في الوفاق، و الوقوف على حقيقة الابعاد السياسية و الفكرية و التنظيمية لما تسمونه بالانشقاق، الامرالذي سيؤدي الى المزيد من الفوضى السياسية بما لا يخدم مصالح شعبنا في كردستان سوريا.
ما دمتم ترفضون الدخول في المؤتمر الوطني، هل توافقون على الدخول بالمجلس السياسي؟
كما اسلفنا فقط كانت لنا علاقات ثنائية طيبة مع جميع الاطراف و نحن اكثر من اي وقت مضى نبدي استعدادنا من اجل توحيد الخطاب السياسي والاعلامي مع اية جهة كانت في سبيل تحقيق اهداف شعبنا في الحرية و الديمقراطية.
ما هو مطلب حزبكم في سوريا، هل هي الحقوق الثقافية ام الادارة الذاتية ام الحكم الذاتي ام الفيدرالية ام الاستقلال؟
المؤتمر الاول و الثاني قررا الحكم الذاتي لكردستان سوريا.
ما هي علاقاتكم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق؟ و مع الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – الباراتي؟
يمتلك الوفاق علاقات طيبة مع قوى السياسية في اقليم كردستان مع حرصنا للمحافظة على هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعب الكردي.
بأي مصطلح تصفون بشار الاسد، و حزب البعث السوري؟
نحن هنا بصدد تشخيص نظام، فلقد عانى شعبنا الكردي الويلات على يد هذا النظام بدء من انكار الوجود التاريخي للشعب الكردي ومحاولات التعريب التي لم تنتهي، و استمرار القبضة الامنية بالتحكم في شؤون البلاد و انتهاء بصدور العديد من المراسيم التي تستهدف الشعب الكردي والرئيس في قمة هرم هذا النظام.
هل هناك ضغوطات وما شابه من قبل علي شمدين ممثل حميد درويش في السليمانية على حزبكم كونهم متحالفين مع الاتحاد الوطني الكردستاني؟