أشعر بشكوك جادة حول صدقية AKP

يمكنني قول ما يلي بشأن نقل فكرة تفيد بالمبالغة في إيجابية المرحلة النيوليتية في مرافعاتي ، هناك مرحلة وعلاقات معاشة ، والتاريخ لا يعاش مرتين ، وأنا أقول بلزوم ضبط هذا اليوم حسب تلك المرحلة ، فأنا على قناعة بأنني شرحت هناك أوضاع الإنفراد والكونية على نحو جيد .

وهنك من قال ؛ بأنني خَلقت “براديغما زرادشتية” أي لغة زرادشتية .

هاهو “نيتشة” يقول؛”هكذا تكلم زرادشت” ، أي يريد قول “هكذا سيقول زرادشت لو عاش في مرحلته” ، فبذلك الشكل يتخذ زرادشت أساساً ليسرد أفكاره .

بمرافعاتي هذه أدل على السبيل والأسلوب ، فمن دون وجودي ، هذه المرافعات هي الدليل ، يمكن الاستفادة منها للسير.
إنني أقوم بنقد ناجح للرأسمالية .

كما أحلل الحداثة الرأسمالية، وأُسقطُ قناع الرأسمالية ، وعلى المثقفين الأوروبيين أن يشعروا بالحياء ، فهم لم يتمكنوا من القيام بشيء سليم قويم .

أنا لا أقول هذا لمدح نفسي .

فمثلاً “Hanne Arendt” فيلسوف سياسي جيد جداً ، ولكنهم الآن ربما يمرون بشواطئ هذه الحقائق .

هؤلاء الفلاسفة لا يهتمون سوى بنظرية هذا العمل ، بينما أنا مهتم بالنظري والعملي معاً ، أي بالسياسة العملية .

Arendt يفتح الآفاق فقط .

الرأسمالية أبتلعت حتى “ماركس” العملاق ، فنظراً لأنهم لم يستطيعوا تحليل الرأسمالية جيداً ، بالنتيجة قدموا خدمة لها ، وحتى “لينين” لهذا السبب كان في وضع العاجز عملياً ؛ ويقوم بتطوير أمرين ، الصناعوية والدولة القومية .

كما أن “ستالين” خدم الرأسمالية ، و”ماو” أيضاً بنفس الشكل .

فالصين الحالية التي خلقها ماو هي التي تُبقي على رأسمالية الولايات المتحدة صامدة ، وتخدم الولايات المتحدة ، وروسيا أيضاً تجعل الرأسمالية الأوروبية صامدة ، وتخدمها .

لقد تطرقت إلى هذه الجوانب بالتفصيل في مرافعاتي ، لهذا السبب أبدي الاهتمام بمصطفى كمال ، فقد كان يريد البقاء مستقلاً في مواجهة هؤلاء ، وطرد هؤلاء بجيشه ولكنه لم يستطع تجاوز نظامهم ، فاستسلم للنظام ، واضطر إلى التوافق مع الانكليز لإعاشة نفسه ، ووصل الأكراد إلى هذه الحال.


لماذا حلَّ كل هذا بالأكراد ؟ لماذا أوصلوا الأكراد إلى هذه الحال ؟ .

“بيشيكجي”(اسماعيل بيشيكجي ، عالم اجتماع) أيضاً يتساءل عما تم معايشته في بداية عشرينيات القرن الماضي ، وماذا حدث ؟ ، ويقول ؛ الأكراد مرغمون على معرفة هذا الأمر مطلقاً ، ويضيف قائلاً ؛ “إنني انتقد الأكراد بعنف في هذا الموضوع” .

صحيح ، الأكراد مرغمون على معرفة العشرينيات من القرن الماضي جيداً .

لقد قمت بالبحث في تلك السنوات ، وبات كل شيء واضحاً بالنسبة لي .

فباجتماع القاهرة عام 1921 وضعوا وضع الأكراد على المنضدة ، والانكليز غاضبون جداً على الأكراد بسبب دعمهم لمصطفى كمال ، فالأكراد هم الشعب الوحيد الذي دعم مصطفى كمال في حرب التحرير ، فالعرب قبلوا بسياسات “لورنس”(عنصر المخابرات الانكليزية الذي استنهض العرب ضد العثمانيين) ودخلوا في جبهة ضد العثمانيين ،أما الشعوب الأخرى فأغلبها كانت قد انفصلت أصلاً ، والأكراد فقط ساندوا مصطفى كمال .

كان المقدم “Noel” قد جاء إلى كردستان ، وبدأ أولاً من آديامان ، وأراد أن ينظم الأكراد مثلما قام لورنس بتنظيم العرب ، وكانوا قد أخذوا تدابير عديدة في مواجهة مصطفى كمال ، ولكن الأكراد ابتداء من أورفا ، “غوكلو” وبعض العشائر الأخرى مثل عشيرتنا والبرازيين وعشيرة “دنكير فرات”(نائب في AKP) والعشائر الأخرى بفضل التدابير التي اتخذتها حَمَت مصطفى كمال .

مخططات لورنس نجحت لدى العرب ، ولكن مخططات “نوئل” بشأن الأكراد فشلت لأنها لم تحظ بدعمهم .

كما أصبح الأكراد عقبة في طريق مخططات انكلترا بشأن الشرق الأوسط والقوقاز ، وهنا شعر الانكليز بغضب كبير على الأكراد ، وقاموا بتطوير السياسات المعلومة ضد الأكراد ، وبعد الأربعينيات استمروا مع الولايات المتحدة بنفس السياسات.
كان الأكراد في سوريا من ضمن حدود “الميثاق الميلّي” ، فقاموا بمنح هذا الجزء للفرنسيين ، كما كان أكراد العراق ضمن حدود “الميثاق الميلّي” وأخذ الانكليز هذا الجزء أيضاً وضموه إلى العراق ، وكانت هناك منطقة غنية بالبترول في كركوك والموصل ، ولهذا أخذها الانكليز لأنفسهم .

وكانوا سيتحاملون فيزيائياً على الأكراد في سوريا والعراق ، وبنفس الشكل كانوا سيتحاملون على الأكراد في تركيا أيضاً في إبادات جسدية وثقافية ، فقد خططوا لتعريض الأكراد إلى نفس المصير الذي تعرَّض له الأرمن .

فمثلما طردوا الأرمن من الأناضول ، وشرَّدوا (الروم) اليونانيين من الأناضول ، أرادوا تطبيق نفس المخطط على الأكراد أيضاً .

“ممتاز سويسال”(سياسي تركي) تحدث عن المبادلة في يومنا أيضاً ، حيث يقول ؛ “فليشرِّدوا الأكراد إلى أوروبا أو إلى الجنوب ، أو إلى أينما يريدون” .

فهاهم أرغموا الأرمن على أرمينيا صغيرة ، وأرغموا الروم على يونان صغيرة ، والآن يحاولون حبس الأكراد ضمن كيان في الجنوب ، وأنا أسميه دويلة ، ليضعوهم تحت السيطرة.
لقد وضعوا هذا التخطيط في كونفرانس القاهرة عام 1921 ، وبعدها قالوا لتركيا : “نحن نعالج الأكراد هنا في كل من سوريا والعراق ، وأنتم افعلوا ما يحلو لكم بالأكراد لديكم ، فأنتم أحرار فيما تفعلون” .

وفيما بعد اضطر مصطفى كمال إلى التوافق مع الانكليز لإعاشة نفسه .

وحينما أدرك الأكراد سياسات الدولة هذه كان الوقت متأخراً ، فحتى عندما تحرك تنظيم آزادي والآخرون وسياسات “خالد بيك الجبراني” لم يستطيعوا النجاح ، ثم تم فهم الصفة العلمانية للجمهورية عام 1923 ، أي عندما تم استيعاب نوعية الجمهورية المتأسسة كان قد فات الأوان .

الأكراد بدأوا بالفهم في عام 1925 ، إلا أنهم لم يتمكنوا من النجاح.


عندما نضع بعض الرؤى بشأن اليوم بجانب بعضها البعض ، نفهم بأن هناك مجموعة من داخل الدولة تريد حل هذه القضية ، ولكن ما ستقوم به الحكومة بات واضحاً ، لقد كان استعراضاً كبيراً وانتهى .

لقد كنت أتوقع ذلك من قبل ، ولكن رغم ذلك كان لا بد من رؤية ما إذا كانت نوايا الحكومة جيدة أم لا .

أنا أشعر بشكوك جادة حول صدقية AKP ، فالقوة أو المركز الذي يدفع CHP و MHP إلى الكلام ، هو نفس القوة أو المركز الذي يدفع AKP إلى الكلام ، يتم توجيه كليهما من نفس المصدر .

القوة التي توَجِّه هؤلاء وتسيطر عليهم ، تريد السيطرة على قسم من الأكراد أيضاً ، ويبعثون برسالة إلى DTP مفادها ؛”إذا لم تقبلوا بمخططنا هذا ، فسنقضي عليكم” ، ولهذا السبب يحتفظون بمسألة إغلاقه على الأجندة ، وتم القبض على المئات من المنتمين ، ولا زالت الاعتقالات مستمرة ، وربما تحدث عمليات أكبر.
وضعي الصحي مرتبط بالظروف هنا ومسار الأمور ، لقد تم فتح تحقيق جديد ، وبدأت مرحلة جديدة أمامنا ، ولهذا السبب يعاقبون المحامين الموكلين عني ، وبهذا الشكل يؤسسون القمع .

أنا هنا رهينة سياسية ، ويجب معرفة موضعي هذا جيداً ، ووضعي الصحي مرتبط بهذا الأمر ، ويمكنني شرح هذا بالتشبيه التالي : إنني كمن تم ربطه بجهاز التنفس الصناعي ، ويمكنهم سحب المأخذ عندما يشاؤون ، فهاهم بمثل هذه التحقيقات والعقوبات يسحبون المأخذ تارة ، ثم يوصلونه تارة أخرى .

ووضعي الصحي ليس جيداً ، هاهي الحكة مستمرة ، وهناك البروستاتا ، وهناك مشكلة في الجهاز البولي ، كما أنني ألاقي صعوبة في التنفس ، فهذا المكان مغلق التهوية ولا أستطيع التنفس ، بالإضافة إلى أنني أضطر إلى غمض عينيَّ باستمرار ، فأنا ألاقي صعوبة في إغماض عينيَّ وفتحهما باستمرار، مثلما هناك سيلان مستمر في حلقي ولا أتمكن من النوم .

إن شغَّلتُ المكيف يزعجني .

كما أن الشتاء قادم وسأواجه صعوبات أكثر .

حتى أن العيش هنا ليوم واحد بمثابة معجزة ، وبقائي على قيد الحياة هنا معجزة .

وربما أموت ولكن صحتي مرتبطة بهذه القضية .

إنهم لا يريدونني أن أتكلم ، فإذا كانوا صادقين بشأن السلام فإنني سأتولى دوراً ، وكما أوضحت سابقاً ، إذا لم يتم فتح المجال أمامي فلن أستطيع القيام بهذا الدور .

فإن ذهبتُ وتكلمتُ سأتمكن من الإقناع ، وقد برهنتُ على ذلك بمجيء مجموعة السلام ، وأنا مدين بالشكر لجماهيرنا التي استقبلت القادمين .


القوة التي جلبتني إلى هنا معروفة ، وهم لم يعطوا دوراً لجمهورية تركيا سوى مهمة الحراسة والسجّان ، والذين يديرون هذا المكان هم الانكليز والولايات المتحدة ، ويحاولون تصفية الحركة الكردية من خلالي ، فهاهم يعاقبونني بالعزلة ، والتحقيق الراهن بسبب أحاديثي له علاقة بهذا الأمر .

إن إصداري لقرار الحرب من هنا أمر غير ممكن ، كما ليس صحيحاً .

فأنا أقوم بتشخيص الوضع فقط ، وأرى ما سيحدث مسبقاً ، ولكنهم يجرون مثل هذا التحقيق مقابل ذلك ، ويمكنهم التحامل على المحامين .

هناك وضعان ؛ فإما أن تتحقق الدمقرطة ويستفيد منها الجميع ، وإما أن يتصاعد القمع وتحدث اعتقالات جديدة .
ماذا يعني مرحلة جديدة ؟ إن فهم هذا الأمر مهم ، فأنشطة الكونترا (غلاديو) التي بدأت عام 1987 ، يراد لها أن تستمر من خلال أحداث تشبه مجزرة قرية Zangirte ، وهناك الأحداث التي لا زال حماة القرى يفتعلونها ، فهذه أنشطة كونترا ويتم توجيهها من مركز واحد ، مجزرة قرية “زانغرته” هي نتيجة لهذه السياسات التي يُراد لها الاستمرار .

فمن إفادات وملفات القضية ظهر أن هذا الحدث قد وقع ضمن علم العسكر وعلى علاقة بهم ، فكانوا يريدون القيام بهذا الحادث وإلقائه على عاتق PKK ، ولكن الفرق هنا هو أنهم لم يستطيعوا إيجاد منتمٍ إلى PKK يتبنى هذا الحادث .
نُشر تقرير ميرية الأمن العام بشأني ، يزعمون فيه العلاقة بين أوجالان وPKK وأرغنكون وما شابه ذلك ، في هذا الموضوع قلت من هنا دائماً ؛ على النائب العام أن يأتي إلى هنا ليسمعني ، ولكن لم يأت أحد ولم يسمعوني .

قلت دائماً أن هؤلاء تسربوا إلى صفوفنا ، وأرادوا أن يسيطروا علينا أيضاً ، وأذكر حادثة “حسن بيندال”(رفيق الطفولة للقائد ، اغتيل عام 1990) دائماً لهذا الغرض .

فهم سيطروا على اليسار أيضاً ، حيث أن اليسار تحت السيطرة منذ عهد “مصطفى صبحي”(رئيس الحزب الشيوعي في تركيا ، قُتِل غرقاً في العشرينيات) .

أما يسار اليوم فهو اليسار المسَيطَر عليه .

فقد أسسوا العديد من الأحزاب الشيوعية المزيَّفة للسيطرة على اليسار .

والغلاديو في تركيا دفع إلى تأسيس عشرات من المجموعات الصغيرة منذ القديم بهدف تسريبها إلى داخل PKK .

وبدأ “هوكر” وأمثاله بقتل الأطفال والصغار ، وهوكر هذا من رجالهم ، وظهر أنه معاون لقائد الجيش الفرعي ، هؤلاء ارتكبوا مئات العمليات باسمنا ، وقتلوا الأطفال والصغار وكثيراً من الناس ، وأرادوا أن يحسبوها علينا .

إن الذين دفعوا بهوكر والآخرين إلى ذلك ، وعلى الرغم من أنهم المخططون ويعلمون بها ، قاموا بإلقائها على عاتقنا ، ولهذا السبب وعن وعي قالوا عنا ؛”آبو قاتل الرُّضع ، والمجرم” .

هؤلاء في عام 2005 قاموا باستفزاز حرق العلم في ميرسين أيضاً ، وحاولوا إلقاءها على عاتقنا ولكن اتضح بأن الأمر ليس كذلك ، وهم الذين أظهروا العديد من الشخصيات والمجموعات المعادية لنا من ضمن PKK ، ولكن لم يفلح ولا واحد منهم ، فهؤلاء لم يستطيعوا تجاوزي عملياً ، أما نظرياً فلم يتجاوزوني أبداً .
عندما قال “أوزال”(رئيس جمهورية تركيا أغتيل عام 1993 بسبب مواقفه من القضية الكردية) : “لنحل هذه القضية” ، فكرت ؛ “إما أن أوزال غير صادق ، ويلعب لعبة ، أو أنه يخاطر كثيراً ولا يعلم بما سيحل به”.

ولكن بعدها وجدنا أنه كان صادقاً ، وما حل به في الميدان ، فلم يكن يعلم أوزال مسبقاً ما سيحل به ، لقد كان أوزال صادقاً .

و”أرباكان”(رئيس وزراء تركيا سابق) أيضاً تواصل معنا ، ومد يده إلى هذه القضية ، وكان صادقاً في هذا الموضوع ، ولكنهم لم يقتلوه ، بل أسقطوه عن السلطة .

وكل من “قاراداية” و”كيفيريكوغلو”(رئيسا هيئة الأركان سابقاً) كانا يعلمان بالسياسات الأميريكية ، ويعرفان أرغنكون ، فهما كانا عارفين ببعض الأمور ، ومختلفان بعض الشيء ، ولهما سياسات مختلفة ، وفي الحقيقة كانا راغبين في الحل ، ولكن أرغنكون كان قوياً جداً .

ففي عهد “أجويد” (رئيس وزراء راحل) ساند كيفيريكوغلو الحل ، وأجويد والآخرون أرادوا القيام ببعض الأمور ، وهنا أصبح “باخجلي”(رئيس MHP) عقبة ، فقد كان مكلفاً بمهمة خاصة .

وفي عام 2002 توجهوا نحو انتخابات مبكِرة فجأة .

وكان باخجلي يدرك الوضع الذي سيؤول إليه في حال مجيء الحل ، ولهذا السبب أصبح عائقاً أمام الحل ، وبهذا الشكل قاموا بتحييد أجويد .

وكانوا ينتظرون انقلاباً ، ولكن أميريكا لم تسمح بالانقلاب ، ولم يتحقق الانقلاب الذي انتظروه .

ويحاول باخجلي أن يكون عائقاً أمام الحل بنفس الشكل ، ويقوم بالمهمة المكلف بها .

في عهد أوزال وأرباكان ، السياسيون أرادوا الحل ، والجيش كان عقبة أمامه ، وفي عهد كيفيريكوغلو وقاراداية ، الجيش أراد الحل ، ولكن السياسيون “تشيللر” وباخجلي أصبحا عقبة أمامه .

كما أن بايكال(رئيس CHP) مكلف بشكل خاص ليكون عقبة أمام الحل .

فقد أوتي به إلى رأس الحزب مرة أخرى بانقلاب داخلي من طرف JITEM (استخبارات الجندارما) .

معروف بأنهم انقلبوا على “آلتان أويمان” وأتوا ببايكال .

هناك بعض الديموقراطيين ضمن CHP ، وهناك من يريد الحل ، مثلما هناك ضمن AKP أيضاً أشخاص ديموقراطيون ذوي نوايا حسنة يريدون الحل .
سبب مجيء المجموعات كان الآتي ؛ نحن ، أنا و PKK حاولنا إثبات أننا مستعدون للسلام ، وأثبتنا هذا وبعثنا بذلك رسالة مفادها “نحن مستعدون للسلام ، فهل أنتم مستعدون أيضاً ” .

وأنا أشكر بشكل خاص أولئك الذين قدِموا من مغمور .

فالذين قدِموا من مغمور ومن قنديل بشكل خاص أبدوا مثالاً عظيماً في الجرأة ، وعرَّضوا أنفسهم للخطر .

أنا و PKK أثبتنا بأننا مع السلام ، والذين قدِموا من قنديل أيضاً ذوي نوايا جيدة ، لقد جاؤوا من أجل السلام ، أتقدم إليهم أيضاً بشكري وتحياتي .

وفي الحقيقة الدولة لم تتقرب بشكل سيء ، بل تقربت إيجابياً ، فالإفراج عنهم كان إيجابياً ، وتكوَّنت أجواء إيجابية ولكن باخجلي نسفها ، وقلب الأجواء على عكسها ، فانظروا الآن مرة أخرى حيث يجري الحديث عن التصفية والإبادة .

هناك شريحة مؤيدة للحل من بين الدولة ولكن قوتهم لا تكفي ، وأيٌ من هذه القوى تغلب سيكون AKP إلى جانبه ، فقد كان AKP إلى جانب القوي في كل وقت ، AKP وCHP وMHP كلهم واحد أصلاً ، هؤلاء متفاهمون ويلعبون الأدوار التي أنيطت بهم ، وفي الحقيقة لا يختلفون عن بعضهم البعض .

هذه القضية لا يمكن أن تُحل بخطوة أو خطوتين بسيطتين هكذا ، مثال جحا الذي أفقده حماره أولاً ثم أوجده ليقول “هل أنت سعيد ؟” مثلما يقولون .

يقومون بزَجِّ الأطفال الأكراد في الثانية عشرة من العمر في السجون أولاً ، ثم يقولون ؛”ها نحن نلقي الخطوات من أجل إطلاق سراحكم” .

ويقدِّمون ذلك على أنها خطوة ! .

ويتحدثون عن قسم في الجامعة وعن التلفزيون بالكردية ، ويعرضون ذلك على أنها خطوة .

فلم يعد للأكراد حاجة للتلفزيون ، فقد كانت للأكراد تلفزيوناتهم أصلاً ، فمنح التلفزيون قد خَرَجَ من كونه خطوة أو حقاً .

بينما AKP يراهن على الأصوات الكردية مرة أخرى ، يجب فضح هذا الأمر جيداً .

ويحاولون ربط الأكراد بأنفسهم بـGAP (مشروع جنوب الشرق) والهولدينغات والقروض ، هاهم يأخذون عدة أشخاص من أسر البيكوات والشيوخ من بين AKP إلى جانبهم في محاولة لربط الأكراد بأنفسهم .
أنا سحبت الكريلا إلى خارج الحدود عام 99 ، ووجهت نداءً بوقف إطلاق النار عام 2006 ، وجعلتهم يمدِّدون وقف إطلاق النار ثلاث مرات ، وقمت بكل ما استطعت عليه من أجل السلام ، ثم تقدمت بخارطتي للطريق ، ووجهت نداءات للسلام مرات عديدة ، وكتبت مرافعاتي ، ولم يبق لدي ما أستطيع القيام به هنا .

إنني أقوم بما أستطيع عليه هنا ولكن ظروفي هنا غير مناسبة .

ويجب فتح المجال أمامي حتى أقوم بدوري .

ولم يتم تقييم مرحلة مجموعة السلام الأولى والثانية بشكل جيد ، وهذه هي مجموعة السلام الثالثة .

وأردت تشخيص مصداقية AKP ، وفُهم بأن AKP ليس صادقاً .
هناك من يريد الحل من بين الدولة ، وهناك بعض من يريدون الحل ضمن AKP أيضاً ، أي هناك شرائح تريد الحل وأخرى لا تريده ، ومن الآن فصاعداً فإن الحل مرتبط بصراع هاتين القوتين داخل الدولة .

يبدو لي أنه تم الدخول في صفحة جديدة ، فما هي هذه الصفحة وهذه المرحلة ، هذا ما يجب فهمه ، من المهم استيعاب ذلك بشكل كافي .

رغم ذلك ،إذا حدث تطور إيجابي وألقيت خطوات فإني سألعب دوري أيضاً وأقوم بما يقع على عاتقي .


“اونور اويمان” المنتمي إلى CHP يريد قمع هذا التمرد مثلما تم قمع تمرد ديرسيم ! هذه هي ذهنيتهم من أجل هذا ، ومن أجل فهم ذهنية هؤلاء أطالب بأكاديميات السياسة ، يجب نقاش هذه في أكاديميات السياسة .
أبعث بتحياتي إلى المعتقلين في سجون إيران ، وأتمنى لهم الصبر والصمود .

إن إيران تتوجه إلى الإعدام مع تضايق الخناق عليها داخلياً مؤخراً ، وربما يصبحون أكثر قمعاً وأشد تصلباً في مواجهة البالوشيين والأكراد والآزريين التابعين لها .

ولكن نفس إيران قد تقيم العلاقات مع قنديل ، وربما هي فعلت ذلك ، فقد كانت لإيران هكذا سياسات مزدوجة في كل وقت .

ولكن يجب اتخاذ التدابير حيال هذه السياسة .

وهناك قمع في السجون السورية أيضاً ، سوريا تنظر إلى تركيا على الأغلب وتتصرف حسبها .

فسوريا تعتبر الأكراد هناك جزءاً منها ، ومنذ حافظ الأسد لهم مواقف أكثر إيجابية مقارنة بالدول الأخرى ، فربما يزيدون من قمعهم من وقت لآخر ، ولكنهم لن يمضوا فيه إلى مستوى الإبادة الجماعية ، حيث أن سوريا تريد السيطرة على الأكراد بالمخابرات على الأغلب ، وعلى الأكراد هناك أن لا يعادوا سوريا ، مثلما عليهم أن لا يتنازلوا عن نضالهم من أجل حقوقهم الديموقراطية ، ولا يتخلوا عنها .

، فليقوموا بتطوير تنظيماتهم الديموقراطية .


أبعث بتحياتي إلى شعبنا في باتمان و موش وكل المعتقلين في السجون  .


تحياتي إلى الجميع .

طابت أيامكم .

                  13 تشـــــــرين الثاني 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…