يمكنني قول ما يلي بشأن نقل فكرة تفيد بالمبالغة في إيجابية المرحلة النيوليتية في مرافعاتي ، هناك مرحلة وعلاقات معاشة ، والتاريخ لا يعاش مرتين ، وأنا أقول بلزوم ضبط هذا اليوم حسب تلك المرحلة ، فأنا على قناعة بأنني شرحت هناك أوضاع الإنفراد والكونية على نحو جيد .
وهنك من قال ؛ بأنني خَلقت “براديغما زرادشتية” أي لغة زرادشتية .
هاهو “نيتشة” يقول؛”هكذا تكلم زرادشت” ، أي يريد قول “هكذا سيقول زرادشت لو عاش في مرحلته” ، فبذلك الشكل يتخذ زرادشت أساساً ليسرد أفكاره .
بمرافعاتي هذه أدل على السبيل والأسلوب ، فمن دون وجودي ، هذه المرافعات هي الدليل ، يمكن الاستفادة منها للسير.
وهنك من قال ؛ بأنني خَلقت “براديغما زرادشتية” أي لغة زرادشتية .
هاهو “نيتشة” يقول؛”هكذا تكلم زرادشت” ، أي يريد قول “هكذا سيقول زرادشت لو عاش في مرحلته” ، فبذلك الشكل يتخذ زرادشت أساساً ليسرد أفكاره .
بمرافعاتي هذه أدل على السبيل والأسلوب ، فمن دون وجودي ، هذه المرافعات هي الدليل ، يمكن الاستفادة منها للسير.
إنني أقوم بنقد ناجح للرأسمالية .
كما أحلل الحداثة الرأسمالية، وأُسقطُ قناع الرأسمالية ، وعلى المثقفين الأوروبيين أن يشعروا بالحياء ، فهم لم يتمكنوا من القيام بشيء سليم قويم .
أنا لا أقول هذا لمدح نفسي .
فمثلاً “Hanne Arendt” فيلسوف سياسي جيد جداً ، ولكنهم الآن ربما يمرون بشواطئ هذه الحقائق .
هؤلاء الفلاسفة لا يهتمون سوى بنظرية هذا العمل ، بينما أنا مهتم بالنظري والعملي معاً ، أي بالسياسة العملية .
Arendt يفتح الآفاق فقط .
الرأسمالية أبتلعت حتى “ماركس” العملاق ، فنظراً لأنهم لم يستطيعوا تحليل الرأسمالية جيداً ، بالنتيجة قدموا خدمة لها ، وحتى “لينين” لهذا السبب كان في وضع العاجز عملياً ؛ ويقوم بتطوير أمرين ، الصناعوية والدولة القومية .
كما أن “ستالين” خدم الرأسمالية ، و”ماو” أيضاً بنفس الشكل .
فالصين الحالية التي خلقها ماو هي التي تُبقي على رأسمالية الولايات المتحدة صامدة ، وتخدم الولايات المتحدة ، وروسيا أيضاً تجعل الرأسمالية الأوروبية صامدة ، وتخدمها .
لقد تطرقت إلى هذه الجوانب بالتفصيل في مرافعاتي ، لهذا السبب أبدي الاهتمام بمصطفى كمال ، فقد كان يريد البقاء مستقلاً في مواجهة هؤلاء ، وطرد هؤلاء بجيشه ولكنه لم يستطع تجاوز نظامهم ، فاستسلم للنظام ، واضطر إلى التوافق مع الانكليز لإعاشة نفسه ، ووصل الأكراد إلى هذه الحال.
لماذا حلَّ كل هذا بالأكراد ؟ لماذا أوصلوا الأكراد إلى هذه الحال ؟ .
“بيشيكجي”(اسماعيل بيشيكجي ، عالم اجتماع) أيضاً يتساءل عما تم معايشته في بداية عشرينيات القرن الماضي ، وماذا حدث ؟ ، ويقول ؛ الأكراد مرغمون على معرفة هذا الأمر مطلقاً ، ويضيف قائلاً ؛ “إنني انتقد الأكراد بعنف في هذا الموضوع” .
صحيح ، الأكراد مرغمون على معرفة العشرينيات من القرن الماضي جيداً .
لقد قمت بالبحث في تلك السنوات ، وبات كل شيء واضحاً بالنسبة لي .
فباجتماع القاهرة عام 1921 وضعوا وضع الأكراد على المنضدة ، والانكليز غاضبون جداً على الأكراد بسبب دعمهم لمصطفى كمال ، فالأكراد هم الشعب الوحيد الذي دعم مصطفى كمال في حرب التحرير ، فالعرب قبلوا بسياسات “لورنس”(عنصر المخابرات الانكليزية الذي استنهض العرب ضد العثمانيين) ودخلوا في جبهة ضد العثمانيين ،أما الشعوب الأخرى فأغلبها كانت قد انفصلت أصلاً ، والأكراد فقط ساندوا مصطفى كمال .
كان المقدم “Noel” قد جاء إلى كردستان ، وبدأ أولاً من آديامان ، وأراد أن ينظم الأكراد مثلما قام لورنس بتنظيم العرب ، وكانوا قد أخذوا تدابير عديدة في مواجهة مصطفى كمال ، ولكن الأكراد ابتداء من أورفا ، “غوكلو” وبعض العشائر الأخرى مثل عشيرتنا والبرازيين وعشيرة “دنكير فرات”(نائب في AKP) والعشائر الأخرى بفضل التدابير التي اتخذتها حَمَت مصطفى كمال .
مخططات لورنس نجحت لدى العرب ، ولكن مخططات “نوئل” بشأن الأكراد فشلت لأنها لم تحظ بدعمهم .
كما أصبح الأكراد عقبة في طريق مخططات انكلترا بشأن الشرق الأوسط والقوقاز ، وهنا شعر الانكليز بغضب كبير على الأكراد ، وقاموا بتطوير السياسات المعلومة ضد الأكراد ، وبعد الأربعينيات استمروا مع الولايات المتحدة بنفس السياسات.
كان الأكراد في سوريا من ضمن حدود “الميثاق الميلّي” ، فقاموا بمنح هذا الجزء للفرنسيين ، كما كان أكراد العراق ضمن حدود “الميثاق الميلّي” وأخذ الانكليز هذا الجزء أيضاً وضموه إلى العراق ، وكانت هناك منطقة غنية بالبترول في كركوك والموصل ، ولهذا أخذها الانكليز لأنفسهم .
وكانوا سيتحاملون فيزيائياً على الأكراد في سوريا والعراق ، وبنفس الشكل كانوا سيتحاملون على الأكراد في تركيا أيضاً في إبادات جسدية وثقافية ، فقد خططوا لتعريض الأكراد إلى نفس المصير الذي تعرَّض له الأرمن .
فمثلما طردوا الأرمن من الأناضول ، وشرَّدوا (الروم) اليونانيين من الأناضول ، أرادوا تطبيق نفس المخطط على الأكراد أيضاً .
“ممتاز سويسال”(سياسي تركي) تحدث عن المبادلة في يومنا أيضاً ، حيث يقول ؛ “فليشرِّدوا الأكراد إلى أوروبا أو إلى الجنوب ، أو إلى أينما يريدون” .
فهاهم أرغموا الأرمن على أرمينيا صغيرة ، وأرغموا الروم على يونان صغيرة ، والآن يحاولون حبس الأكراد ضمن كيان في الجنوب ، وأنا أسميه دويلة ، ليضعوهم تحت السيطرة.
لقد وضعوا هذا التخطيط في كونفرانس القاهرة عام 1921 ، وبعدها قالوا لتركيا : “نحن نعالج الأكراد هنا في كل من سوريا والعراق ، وأنتم افعلوا ما يحلو لكم بالأكراد لديكم ، فأنتم أحرار فيما تفعلون” .
وفيما بعد اضطر مصطفى كمال إلى التوافق مع الانكليز لإعاشة نفسه .
وحينما أدرك الأكراد سياسات الدولة هذه كان الوقت متأخراً ، فحتى عندما تحرك تنظيم آزادي والآخرون وسياسات “خالد بيك الجبراني” لم يستطيعوا النجاح ، ثم تم فهم الصفة العلمانية للجمهورية عام 1923 ، أي عندما تم استيعاب نوعية الجمهورية المتأسسة كان قد فات الأوان .
الأكراد بدأوا بالفهم في عام 1925 ، إلا أنهم لم يتمكنوا من النجاح.
عندما نضع بعض الرؤى بشأن اليوم بجانب بعضها البعض ، نفهم بأن هناك مجموعة من داخل الدولة تريد حل هذه القضية ، ولكن ما ستقوم به الحكومة بات واضحاً ، لقد كان استعراضاً كبيراً وانتهى .
لقد كنت أتوقع ذلك من قبل ، ولكن رغم ذلك كان لا بد من رؤية ما إذا كانت نوايا الحكومة جيدة أم لا .
أنا أشعر بشكوك جادة حول صدقية AKP ، فالقوة أو المركز الذي يدفع CHP و MHP إلى الكلام ، هو نفس القوة أو المركز الذي يدفع AKP إلى الكلام ، يتم توجيه كليهما من نفس المصدر .
القوة التي توَجِّه هؤلاء وتسيطر عليهم ، تريد السيطرة على قسم من الأكراد أيضاً ، ويبعثون برسالة إلى DTP مفادها ؛”إذا لم تقبلوا بمخططنا هذا ، فسنقضي عليكم” ، ولهذا السبب يحتفظون بمسألة إغلاقه على الأجندة ، وتم القبض على المئات من المنتمين ، ولا زالت الاعتقالات مستمرة ، وربما تحدث عمليات أكبر.
وضعي الصحي مرتبط بالظروف هنا ومسار الأمور ، لقد تم فتح تحقيق جديد ، وبدأت مرحلة جديدة أمامنا ، ولهذا السبب يعاقبون المحامين الموكلين عني ، وبهذا الشكل يؤسسون القمع .
أنا هنا رهينة سياسية ، ويجب معرفة موضعي هذا جيداً ، ووضعي الصحي مرتبط بهذا الأمر ، ويمكنني شرح هذا بالتشبيه التالي : إنني كمن تم ربطه بجهاز التنفس الصناعي ، ويمكنهم سحب المأخذ عندما يشاؤون ، فهاهم بمثل هذه التحقيقات والعقوبات يسحبون المأخذ تارة ، ثم يوصلونه تارة أخرى .
ووضعي الصحي ليس جيداً ، هاهي الحكة مستمرة ، وهناك البروستاتا ، وهناك مشكلة في الجهاز البولي ، كما أنني ألاقي صعوبة في التنفس ، فهذا المكان مغلق التهوية ولا أستطيع التنفس ، بالإضافة إلى أنني أضطر إلى غمض عينيَّ باستمرار ، فأنا ألاقي صعوبة في إغماض عينيَّ وفتحهما باستمرار، مثلما هناك سيلان مستمر في حلقي ولا أتمكن من النوم .
إن شغَّلتُ المكيف يزعجني .
كما أن الشتاء قادم وسأواجه صعوبات أكثر .
حتى أن العيش هنا ليوم واحد بمثابة معجزة ، وبقائي على قيد الحياة هنا معجزة .
وربما أموت ولكن صحتي مرتبطة بهذه القضية .
إنهم لا يريدونني أن أتكلم ، فإذا كانوا صادقين بشأن السلام فإنني سأتولى دوراً ، وكما أوضحت سابقاً ، إذا لم يتم فتح المجال أمامي فلن أستطيع القيام بهذا الدور .
فإن ذهبتُ وتكلمتُ سأتمكن من الإقناع ، وقد برهنتُ على ذلك بمجيء مجموعة السلام ، وأنا مدين بالشكر لجماهيرنا التي استقبلت القادمين .
القوة التي جلبتني إلى هنا معروفة ، وهم لم يعطوا دوراً لجمهورية تركيا سوى مهمة الحراسة والسجّان ، والذين يديرون هذا المكان هم الانكليز والولايات المتحدة ، ويحاولون تصفية الحركة الكردية من خلالي ، فهاهم يعاقبونني بالعزلة ، والتحقيق الراهن بسبب أحاديثي له علاقة بهذا الأمر .
إن إصداري لقرار الحرب من هنا أمر غير ممكن ، كما ليس صحيحاً .
فأنا أقوم بتشخيص الوضع فقط ، وأرى ما سيحدث مسبقاً ، ولكنهم يجرون مثل هذا التحقيق مقابل ذلك ، ويمكنهم التحامل على المحامين .
هناك وضعان ؛ فإما أن تتحقق الدمقرطة ويستفيد منها الجميع ، وإما أن يتصاعد القمع وتحدث اعتقالات جديدة .
ماذا يعني مرحلة جديدة ؟ إن فهم هذا الأمر مهم ، فأنشطة الكونترا (غلاديو) التي بدأت عام 1987 ، يراد لها أن تستمر من خلال أحداث تشبه مجزرة قرية Zangirte ، وهناك الأحداث التي لا زال حماة القرى يفتعلونها ، فهذه أنشطة كونترا ويتم توجيهها من مركز واحد ، مجزرة قرية “زانغرته” هي نتيجة لهذه السياسات التي يُراد لها الاستمرار .
فمن إفادات وملفات القضية ظهر أن هذا الحدث قد وقع ضمن علم العسكر وعلى علاقة بهم ، فكانوا يريدون القيام بهذا الحادث وإلقائه على عاتق PKK ، ولكن الفرق هنا هو أنهم لم يستطيعوا إيجاد منتمٍ إلى PKK يتبنى هذا الحادث .
نُشر تقرير ميرية الأمن العام بشأني ، يزعمون فيه العلاقة بين أوجالان وPKK وأرغنكون وما شابه ذلك ، في هذا الموضوع قلت من هنا دائماً ؛ على النائب العام أن يأتي إلى هنا ليسمعني ، ولكن لم يأت أحد ولم يسمعوني .
قلت دائماً أن هؤلاء تسربوا إلى صفوفنا ، وأرادوا أن يسيطروا علينا أيضاً ، وأذكر حادثة “حسن بيندال”(رفيق الطفولة للقائد ، اغتيل عام 1990) دائماً لهذا الغرض .
فهم سيطروا على اليسار أيضاً ، حيث أن اليسار تحت السيطرة منذ عهد “مصطفى صبحي”(رئيس الحزب الشيوعي في تركيا ، قُتِل غرقاً في العشرينيات) .
أما يسار اليوم فهو اليسار المسَيطَر عليه .
فقد أسسوا العديد من الأحزاب الشيوعية المزيَّفة للسيطرة على اليسار .
والغلاديو في تركيا دفع إلى تأسيس عشرات من المجموعات الصغيرة منذ القديم بهدف تسريبها إلى داخل PKK .
وبدأ “هوكر” وأمثاله بقتل الأطفال والصغار ، وهوكر هذا من رجالهم ، وظهر أنه معاون لقائد الجيش الفرعي ، هؤلاء ارتكبوا مئات العمليات باسمنا ، وقتلوا الأطفال والصغار وكثيراً من الناس ، وأرادوا أن يحسبوها علينا .
إن الذين دفعوا بهوكر والآخرين إلى ذلك ، وعلى الرغم من أنهم المخططون ويعلمون بها ، قاموا بإلقائها على عاتقنا ، ولهذا السبب وعن وعي قالوا عنا ؛”آبو قاتل الرُّضع ، والمجرم” .
هؤلاء في عام 2005 قاموا باستفزاز حرق العلم في ميرسين أيضاً ، وحاولوا إلقاءها على عاتقنا ولكن اتضح بأن الأمر ليس كذلك ، وهم الذين أظهروا العديد من الشخصيات والمجموعات المعادية لنا من ضمن PKK ، ولكن لم يفلح ولا واحد منهم ، فهؤلاء لم يستطيعوا تجاوزي عملياً ، أما نظرياً فلم يتجاوزوني أبداً .
عندما قال “أوزال”(رئيس جمهورية تركيا أغتيل عام 1993 بسبب مواقفه من القضية الكردية) : “لنحل هذه القضية” ، فكرت ؛ “إما أن أوزال غير صادق ، ويلعب لعبة ، أو أنه يخاطر كثيراً ولا يعلم بما سيحل به”.
ولكن بعدها وجدنا أنه كان صادقاً ، وما حل به في الميدان ، فلم يكن يعلم أوزال مسبقاً ما سيحل به ، لقد كان أوزال صادقاً .
و”أرباكان”(رئيس وزراء تركيا سابق) أيضاً تواصل معنا ، ومد يده إلى هذه القضية ، وكان صادقاً في هذا الموضوع ، ولكنهم لم يقتلوه ، بل أسقطوه عن السلطة .
وكل من “قاراداية” و”كيفيريكوغلو”(رئيسا هيئة الأركان سابقاً) كانا يعلمان بالسياسات الأميريكية ، ويعرفان أرغنكون ، فهما كانا عارفين ببعض الأمور ، ومختلفان بعض الشيء ، ولهما سياسات مختلفة ، وفي الحقيقة كانا راغبين في الحل ، ولكن أرغنكون كان قوياً جداً .
ففي عهد “أجويد” (رئيس وزراء راحل) ساند كيفيريكوغلو الحل ، وأجويد والآخرون أرادوا القيام ببعض الأمور ، وهنا أصبح “باخجلي”(رئيس MHP) عقبة ، فقد كان مكلفاً بمهمة خاصة .
وفي عام 2002 توجهوا نحو انتخابات مبكِرة فجأة .
وكان باخجلي يدرك الوضع الذي سيؤول إليه في حال مجيء الحل ، ولهذا السبب أصبح عائقاً أمام الحل ، وبهذا الشكل قاموا بتحييد أجويد .
وكانوا ينتظرون انقلاباً ، ولكن أميريكا لم تسمح بالانقلاب ، ولم يتحقق الانقلاب الذي انتظروه .
ويحاول باخجلي أن يكون عائقاً أمام الحل بنفس الشكل ، ويقوم بالمهمة المكلف بها .
في عهد أوزال وأرباكان ، السياسيون أرادوا الحل ، والجيش كان عقبة أمامه ، وفي عهد كيفيريكوغلو وقاراداية ، الجيش أراد الحل ، ولكن السياسيون “تشيللر” وباخجلي أصبحا عقبة أمامه .
كما أن بايكال(رئيس CHP) مكلف بشكل خاص ليكون عقبة أمام الحل .
فقد أوتي به إلى رأس الحزب مرة أخرى بانقلاب داخلي من طرف JITEM (استخبارات الجندارما) .
معروف بأنهم انقلبوا على “آلتان أويمان” وأتوا ببايكال .
هناك بعض الديموقراطيين ضمن CHP ، وهناك من يريد الحل ، مثلما هناك ضمن AKP أيضاً أشخاص ديموقراطيون ذوي نوايا حسنة يريدون الحل .
سبب مجيء المجموعات كان الآتي ؛ نحن ، أنا و PKK حاولنا إثبات أننا مستعدون للسلام ، وأثبتنا هذا وبعثنا بذلك رسالة مفادها “نحن مستعدون للسلام ، فهل أنتم مستعدون أيضاً ” .
وأنا أشكر بشكل خاص أولئك الذين قدِموا من مغمور .
فالذين قدِموا من مغمور ومن قنديل بشكل خاص أبدوا مثالاً عظيماً في الجرأة ، وعرَّضوا أنفسهم للخطر .
أنا و PKK أثبتنا بأننا مع السلام ، والذين قدِموا من قنديل أيضاً ذوي نوايا جيدة ، لقد جاؤوا من أجل السلام ، أتقدم إليهم أيضاً بشكري وتحياتي .
وفي الحقيقة الدولة لم تتقرب بشكل سيء ، بل تقربت إيجابياً ، فالإفراج عنهم كان إيجابياً ، وتكوَّنت أجواء إيجابية ولكن باخجلي نسفها ، وقلب الأجواء على عكسها ، فانظروا الآن مرة أخرى حيث يجري الحديث عن التصفية والإبادة .
هناك شريحة مؤيدة للحل من بين الدولة ولكن قوتهم لا تكفي ، وأيٌ من هذه القوى تغلب سيكون AKP إلى جانبه ، فقد كان AKP إلى جانب القوي في كل وقت ، AKP وCHP وMHP كلهم واحد أصلاً ، هؤلاء متفاهمون ويلعبون الأدوار التي أنيطت بهم ، وفي الحقيقة لا يختلفون عن بعضهم البعض .
هذه القضية لا يمكن أن تُحل بخطوة أو خطوتين بسيطتين هكذا ، مثال جحا الذي أفقده حماره أولاً ثم أوجده ليقول “هل أنت سعيد ؟” مثلما يقولون .
يقومون بزَجِّ الأطفال الأكراد في الثانية عشرة من العمر في السجون أولاً ، ثم يقولون ؛”ها نحن نلقي الخطوات من أجل إطلاق سراحكم” .
ويقدِّمون ذلك على أنها خطوة ! .
ويتحدثون عن قسم في الجامعة وعن التلفزيون بالكردية ، ويعرضون ذلك على أنها خطوة .
فلم يعد للأكراد حاجة للتلفزيون ، فقد كانت للأكراد تلفزيوناتهم أصلاً ، فمنح التلفزيون قد خَرَجَ من كونه خطوة أو حقاً .
بينما AKP يراهن على الأصوات الكردية مرة أخرى ، يجب فضح هذا الأمر جيداً .
ويحاولون ربط الأكراد بأنفسهم بـGAP (مشروع جنوب الشرق) والهولدينغات والقروض ، هاهم يأخذون عدة أشخاص من أسر البيكوات والشيوخ من بين AKP إلى جانبهم في محاولة لربط الأكراد بأنفسهم .
أنا سحبت الكريلا إلى خارج الحدود عام 99 ، ووجهت نداءً بوقف إطلاق النار عام 2006 ، وجعلتهم يمدِّدون وقف إطلاق النار ثلاث مرات ، وقمت بكل ما استطعت عليه من أجل السلام ، ثم تقدمت بخارطتي للطريق ، ووجهت نداءات للسلام مرات عديدة ، وكتبت مرافعاتي ، ولم يبق لدي ما أستطيع القيام به هنا .
إنني أقوم بما أستطيع عليه هنا ولكن ظروفي هنا غير مناسبة .
ويجب فتح المجال أمامي حتى أقوم بدوري .
ولم يتم تقييم مرحلة مجموعة السلام الأولى والثانية بشكل جيد ، وهذه هي مجموعة السلام الثالثة .
وأردت تشخيص مصداقية AKP ، وفُهم بأن AKP ليس صادقاً .
هناك من يريد الحل من بين الدولة ، وهناك بعض من يريدون الحل ضمن AKP أيضاً ، أي هناك شرائح تريد الحل وأخرى لا تريده ، ومن الآن فصاعداً فإن الحل مرتبط بصراع هاتين القوتين داخل الدولة .
يبدو لي أنه تم الدخول في صفحة جديدة ، فما هي هذه الصفحة وهذه المرحلة ، هذا ما يجب فهمه ، من المهم استيعاب ذلك بشكل كافي .
رغم ذلك ،إذا حدث تطور إيجابي وألقيت خطوات فإني سألعب دوري أيضاً وأقوم بما يقع على عاتقي .
“اونور اويمان” المنتمي إلى CHP يريد قمع هذا التمرد مثلما تم قمع تمرد ديرسيم ! هذه هي ذهنيتهم من أجل هذا ، ومن أجل فهم ذهنية هؤلاء أطالب بأكاديميات السياسة ، يجب نقاش هذه في أكاديميات السياسة .
أبعث بتحياتي إلى المعتقلين في سجون إيران ، وأتمنى لهم الصبر والصمود .
إن إيران تتوجه إلى الإعدام مع تضايق الخناق عليها داخلياً مؤخراً ، وربما يصبحون أكثر قمعاً وأشد تصلباً في مواجهة البالوشيين والأكراد والآزريين التابعين لها .
ولكن نفس إيران قد تقيم العلاقات مع قنديل ، وربما هي فعلت ذلك ، فقد كانت لإيران هكذا سياسات مزدوجة في كل وقت .
ولكن يجب اتخاذ التدابير حيال هذه السياسة .
وهناك قمع في السجون السورية أيضاً ، سوريا تنظر إلى تركيا على الأغلب وتتصرف حسبها .
فسوريا تعتبر الأكراد هناك جزءاً منها ، ومنذ حافظ الأسد لهم مواقف أكثر إيجابية مقارنة بالدول الأخرى ، فربما يزيدون من قمعهم من وقت لآخر ، ولكنهم لن يمضوا فيه إلى مستوى الإبادة الجماعية ، حيث أن سوريا تريد السيطرة على الأكراد بالمخابرات على الأغلب ، وعلى الأكراد هناك أن لا يعادوا سوريا ، مثلما عليهم أن لا يتنازلوا عن نضالهم من أجل حقوقهم الديموقراطية ، ولا يتخلوا عنها .
، فليقوموا بتطوير تنظيماتهم الديموقراطية .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في باتمان و موش وكل المعتقلين في السجون .
تحياتي إلى الجميع .
طابت أيامكم .
كما أحلل الحداثة الرأسمالية، وأُسقطُ قناع الرأسمالية ، وعلى المثقفين الأوروبيين أن يشعروا بالحياء ، فهم لم يتمكنوا من القيام بشيء سليم قويم .
أنا لا أقول هذا لمدح نفسي .
فمثلاً “Hanne Arendt” فيلسوف سياسي جيد جداً ، ولكنهم الآن ربما يمرون بشواطئ هذه الحقائق .
هؤلاء الفلاسفة لا يهتمون سوى بنظرية هذا العمل ، بينما أنا مهتم بالنظري والعملي معاً ، أي بالسياسة العملية .
Arendt يفتح الآفاق فقط .
الرأسمالية أبتلعت حتى “ماركس” العملاق ، فنظراً لأنهم لم يستطيعوا تحليل الرأسمالية جيداً ، بالنتيجة قدموا خدمة لها ، وحتى “لينين” لهذا السبب كان في وضع العاجز عملياً ؛ ويقوم بتطوير أمرين ، الصناعوية والدولة القومية .
كما أن “ستالين” خدم الرأسمالية ، و”ماو” أيضاً بنفس الشكل .
فالصين الحالية التي خلقها ماو هي التي تُبقي على رأسمالية الولايات المتحدة صامدة ، وتخدم الولايات المتحدة ، وروسيا أيضاً تجعل الرأسمالية الأوروبية صامدة ، وتخدمها .
لقد تطرقت إلى هذه الجوانب بالتفصيل في مرافعاتي ، لهذا السبب أبدي الاهتمام بمصطفى كمال ، فقد كان يريد البقاء مستقلاً في مواجهة هؤلاء ، وطرد هؤلاء بجيشه ولكنه لم يستطع تجاوز نظامهم ، فاستسلم للنظام ، واضطر إلى التوافق مع الانكليز لإعاشة نفسه ، ووصل الأكراد إلى هذه الحال.
لماذا حلَّ كل هذا بالأكراد ؟ لماذا أوصلوا الأكراد إلى هذه الحال ؟ .
“بيشيكجي”(اسماعيل بيشيكجي ، عالم اجتماع) أيضاً يتساءل عما تم معايشته في بداية عشرينيات القرن الماضي ، وماذا حدث ؟ ، ويقول ؛ الأكراد مرغمون على معرفة هذا الأمر مطلقاً ، ويضيف قائلاً ؛ “إنني انتقد الأكراد بعنف في هذا الموضوع” .
صحيح ، الأكراد مرغمون على معرفة العشرينيات من القرن الماضي جيداً .
لقد قمت بالبحث في تلك السنوات ، وبات كل شيء واضحاً بالنسبة لي .
فباجتماع القاهرة عام 1921 وضعوا وضع الأكراد على المنضدة ، والانكليز غاضبون جداً على الأكراد بسبب دعمهم لمصطفى كمال ، فالأكراد هم الشعب الوحيد الذي دعم مصطفى كمال في حرب التحرير ، فالعرب قبلوا بسياسات “لورنس”(عنصر المخابرات الانكليزية الذي استنهض العرب ضد العثمانيين) ودخلوا في جبهة ضد العثمانيين ،أما الشعوب الأخرى فأغلبها كانت قد انفصلت أصلاً ، والأكراد فقط ساندوا مصطفى كمال .
كان المقدم “Noel” قد جاء إلى كردستان ، وبدأ أولاً من آديامان ، وأراد أن ينظم الأكراد مثلما قام لورنس بتنظيم العرب ، وكانوا قد أخذوا تدابير عديدة في مواجهة مصطفى كمال ، ولكن الأكراد ابتداء من أورفا ، “غوكلو” وبعض العشائر الأخرى مثل عشيرتنا والبرازيين وعشيرة “دنكير فرات”(نائب في AKP) والعشائر الأخرى بفضل التدابير التي اتخذتها حَمَت مصطفى كمال .
مخططات لورنس نجحت لدى العرب ، ولكن مخططات “نوئل” بشأن الأكراد فشلت لأنها لم تحظ بدعمهم .
كما أصبح الأكراد عقبة في طريق مخططات انكلترا بشأن الشرق الأوسط والقوقاز ، وهنا شعر الانكليز بغضب كبير على الأكراد ، وقاموا بتطوير السياسات المعلومة ضد الأكراد ، وبعد الأربعينيات استمروا مع الولايات المتحدة بنفس السياسات.
كان الأكراد في سوريا من ضمن حدود “الميثاق الميلّي” ، فقاموا بمنح هذا الجزء للفرنسيين ، كما كان أكراد العراق ضمن حدود “الميثاق الميلّي” وأخذ الانكليز هذا الجزء أيضاً وضموه إلى العراق ، وكانت هناك منطقة غنية بالبترول في كركوك والموصل ، ولهذا أخذها الانكليز لأنفسهم .
وكانوا سيتحاملون فيزيائياً على الأكراد في سوريا والعراق ، وبنفس الشكل كانوا سيتحاملون على الأكراد في تركيا أيضاً في إبادات جسدية وثقافية ، فقد خططوا لتعريض الأكراد إلى نفس المصير الذي تعرَّض له الأرمن .
فمثلما طردوا الأرمن من الأناضول ، وشرَّدوا (الروم) اليونانيين من الأناضول ، أرادوا تطبيق نفس المخطط على الأكراد أيضاً .
“ممتاز سويسال”(سياسي تركي) تحدث عن المبادلة في يومنا أيضاً ، حيث يقول ؛ “فليشرِّدوا الأكراد إلى أوروبا أو إلى الجنوب ، أو إلى أينما يريدون” .
فهاهم أرغموا الأرمن على أرمينيا صغيرة ، وأرغموا الروم على يونان صغيرة ، والآن يحاولون حبس الأكراد ضمن كيان في الجنوب ، وأنا أسميه دويلة ، ليضعوهم تحت السيطرة.
لقد وضعوا هذا التخطيط في كونفرانس القاهرة عام 1921 ، وبعدها قالوا لتركيا : “نحن نعالج الأكراد هنا في كل من سوريا والعراق ، وأنتم افعلوا ما يحلو لكم بالأكراد لديكم ، فأنتم أحرار فيما تفعلون” .
وفيما بعد اضطر مصطفى كمال إلى التوافق مع الانكليز لإعاشة نفسه .
وحينما أدرك الأكراد سياسات الدولة هذه كان الوقت متأخراً ، فحتى عندما تحرك تنظيم آزادي والآخرون وسياسات “خالد بيك الجبراني” لم يستطيعوا النجاح ، ثم تم فهم الصفة العلمانية للجمهورية عام 1923 ، أي عندما تم استيعاب نوعية الجمهورية المتأسسة كان قد فات الأوان .
الأكراد بدأوا بالفهم في عام 1925 ، إلا أنهم لم يتمكنوا من النجاح.
عندما نضع بعض الرؤى بشأن اليوم بجانب بعضها البعض ، نفهم بأن هناك مجموعة من داخل الدولة تريد حل هذه القضية ، ولكن ما ستقوم به الحكومة بات واضحاً ، لقد كان استعراضاً كبيراً وانتهى .
لقد كنت أتوقع ذلك من قبل ، ولكن رغم ذلك كان لا بد من رؤية ما إذا كانت نوايا الحكومة جيدة أم لا .
أنا أشعر بشكوك جادة حول صدقية AKP ، فالقوة أو المركز الذي يدفع CHP و MHP إلى الكلام ، هو نفس القوة أو المركز الذي يدفع AKP إلى الكلام ، يتم توجيه كليهما من نفس المصدر .
القوة التي توَجِّه هؤلاء وتسيطر عليهم ، تريد السيطرة على قسم من الأكراد أيضاً ، ويبعثون برسالة إلى DTP مفادها ؛”إذا لم تقبلوا بمخططنا هذا ، فسنقضي عليكم” ، ولهذا السبب يحتفظون بمسألة إغلاقه على الأجندة ، وتم القبض على المئات من المنتمين ، ولا زالت الاعتقالات مستمرة ، وربما تحدث عمليات أكبر.
وضعي الصحي مرتبط بالظروف هنا ومسار الأمور ، لقد تم فتح تحقيق جديد ، وبدأت مرحلة جديدة أمامنا ، ولهذا السبب يعاقبون المحامين الموكلين عني ، وبهذا الشكل يؤسسون القمع .
أنا هنا رهينة سياسية ، ويجب معرفة موضعي هذا جيداً ، ووضعي الصحي مرتبط بهذا الأمر ، ويمكنني شرح هذا بالتشبيه التالي : إنني كمن تم ربطه بجهاز التنفس الصناعي ، ويمكنهم سحب المأخذ عندما يشاؤون ، فهاهم بمثل هذه التحقيقات والعقوبات يسحبون المأخذ تارة ، ثم يوصلونه تارة أخرى .
ووضعي الصحي ليس جيداً ، هاهي الحكة مستمرة ، وهناك البروستاتا ، وهناك مشكلة في الجهاز البولي ، كما أنني ألاقي صعوبة في التنفس ، فهذا المكان مغلق التهوية ولا أستطيع التنفس ، بالإضافة إلى أنني أضطر إلى غمض عينيَّ باستمرار ، فأنا ألاقي صعوبة في إغماض عينيَّ وفتحهما باستمرار، مثلما هناك سيلان مستمر في حلقي ولا أتمكن من النوم .
إن شغَّلتُ المكيف يزعجني .
كما أن الشتاء قادم وسأواجه صعوبات أكثر .
حتى أن العيش هنا ليوم واحد بمثابة معجزة ، وبقائي على قيد الحياة هنا معجزة .
وربما أموت ولكن صحتي مرتبطة بهذه القضية .
إنهم لا يريدونني أن أتكلم ، فإذا كانوا صادقين بشأن السلام فإنني سأتولى دوراً ، وكما أوضحت سابقاً ، إذا لم يتم فتح المجال أمامي فلن أستطيع القيام بهذا الدور .
فإن ذهبتُ وتكلمتُ سأتمكن من الإقناع ، وقد برهنتُ على ذلك بمجيء مجموعة السلام ، وأنا مدين بالشكر لجماهيرنا التي استقبلت القادمين .
القوة التي جلبتني إلى هنا معروفة ، وهم لم يعطوا دوراً لجمهورية تركيا سوى مهمة الحراسة والسجّان ، والذين يديرون هذا المكان هم الانكليز والولايات المتحدة ، ويحاولون تصفية الحركة الكردية من خلالي ، فهاهم يعاقبونني بالعزلة ، والتحقيق الراهن بسبب أحاديثي له علاقة بهذا الأمر .
إن إصداري لقرار الحرب من هنا أمر غير ممكن ، كما ليس صحيحاً .
فأنا أقوم بتشخيص الوضع فقط ، وأرى ما سيحدث مسبقاً ، ولكنهم يجرون مثل هذا التحقيق مقابل ذلك ، ويمكنهم التحامل على المحامين .
هناك وضعان ؛ فإما أن تتحقق الدمقرطة ويستفيد منها الجميع ، وإما أن يتصاعد القمع وتحدث اعتقالات جديدة .
ماذا يعني مرحلة جديدة ؟ إن فهم هذا الأمر مهم ، فأنشطة الكونترا (غلاديو) التي بدأت عام 1987 ، يراد لها أن تستمر من خلال أحداث تشبه مجزرة قرية Zangirte ، وهناك الأحداث التي لا زال حماة القرى يفتعلونها ، فهذه أنشطة كونترا ويتم توجيهها من مركز واحد ، مجزرة قرية “زانغرته” هي نتيجة لهذه السياسات التي يُراد لها الاستمرار .
فمن إفادات وملفات القضية ظهر أن هذا الحدث قد وقع ضمن علم العسكر وعلى علاقة بهم ، فكانوا يريدون القيام بهذا الحادث وإلقائه على عاتق PKK ، ولكن الفرق هنا هو أنهم لم يستطيعوا إيجاد منتمٍ إلى PKK يتبنى هذا الحادث .
نُشر تقرير ميرية الأمن العام بشأني ، يزعمون فيه العلاقة بين أوجالان وPKK وأرغنكون وما شابه ذلك ، في هذا الموضوع قلت من هنا دائماً ؛ على النائب العام أن يأتي إلى هنا ليسمعني ، ولكن لم يأت أحد ولم يسمعوني .
قلت دائماً أن هؤلاء تسربوا إلى صفوفنا ، وأرادوا أن يسيطروا علينا أيضاً ، وأذكر حادثة “حسن بيندال”(رفيق الطفولة للقائد ، اغتيل عام 1990) دائماً لهذا الغرض .
فهم سيطروا على اليسار أيضاً ، حيث أن اليسار تحت السيطرة منذ عهد “مصطفى صبحي”(رئيس الحزب الشيوعي في تركيا ، قُتِل غرقاً في العشرينيات) .
أما يسار اليوم فهو اليسار المسَيطَر عليه .
فقد أسسوا العديد من الأحزاب الشيوعية المزيَّفة للسيطرة على اليسار .
والغلاديو في تركيا دفع إلى تأسيس عشرات من المجموعات الصغيرة منذ القديم بهدف تسريبها إلى داخل PKK .
وبدأ “هوكر” وأمثاله بقتل الأطفال والصغار ، وهوكر هذا من رجالهم ، وظهر أنه معاون لقائد الجيش الفرعي ، هؤلاء ارتكبوا مئات العمليات باسمنا ، وقتلوا الأطفال والصغار وكثيراً من الناس ، وأرادوا أن يحسبوها علينا .
إن الذين دفعوا بهوكر والآخرين إلى ذلك ، وعلى الرغم من أنهم المخططون ويعلمون بها ، قاموا بإلقائها على عاتقنا ، ولهذا السبب وعن وعي قالوا عنا ؛”آبو قاتل الرُّضع ، والمجرم” .
هؤلاء في عام 2005 قاموا باستفزاز حرق العلم في ميرسين أيضاً ، وحاولوا إلقاءها على عاتقنا ولكن اتضح بأن الأمر ليس كذلك ، وهم الذين أظهروا العديد من الشخصيات والمجموعات المعادية لنا من ضمن PKK ، ولكن لم يفلح ولا واحد منهم ، فهؤلاء لم يستطيعوا تجاوزي عملياً ، أما نظرياً فلم يتجاوزوني أبداً .
عندما قال “أوزال”(رئيس جمهورية تركيا أغتيل عام 1993 بسبب مواقفه من القضية الكردية) : “لنحل هذه القضية” ، فكرت ؛ “إما أن أوزال غير صادق ، ويلعب لعبة ، أو أنه يخاطر كثيراً ولا يعلم بما سيحل به”.
ولكن بعدها وجدنا أنه كان صادقاً ، وما حل به في الميدان ، فلم يكن يعلم أوزال مسبقاً ما سيحل به ، لقد كان أوزال صادقاً .
و”أرباكان”(رئيس وزراء تركيا سابق) أيضاً تواصل معنا ، ومد يده إلى هذه القضية ، وكان صادقاً في هذا الموضوع ، ولكنهم لم يقتلوه ، بل أسقطوه عن السلطة .
وكل من “قاراداية” و”كيفيريكوغلو”(رئيسا هيئة الأركان سابقاً) كانا يعلمان بالسياسات الأميريكية ، ويعرفان أرغنكون ، فهما كانا عارفين ببعض الأمور ، ومختلفان بعض الشيء ، ولهما سياسات مختلفة ، وفي الحقيقة كانا راغبين في الحل ، ولكن أرغنكون كان قوياً جداً .
ففي عهد “أجويد” (رئيس وزراء راحل) ساند كيفيريكوغلو الحل ، وأجويد والآخرون أرادوا القيام ببعض الأمور ، وهنا أصبح “باخجلي”(رئيس MHP) عقبة ، فقد كان مكلفاً بمهمة خاصة .
وفي عام 2002 توجهوا نحو انتخابات مبكِرة فجأة .
وكان باخجلي يدرك الوضع الذي سيؤول إليه في حال مجيء الحل ، ولهذا السبب أصبح عائقاً أمام الحل ، وبهذا الشكل قاموا بتحييد أجويد .
وكانوا ينتظرون انقلاباً ، ولكن أميريكا لم تسمح بالانقلاب ، ولم يتحقق الانقلاب الذي انتظروه .
ويحاول باخجلي أن يكون عائقاً أمام الحل بنفس الشكل ، ويقوم بالمهمة المكلف بها .
في عهد أوزال وأرباكان ، السياسيون أرادوا الحل ، والجيش كان عقبة أمامه ، وفي عهد كيفيريكوغلو وقاراداية ، الجيش أراد الحل ، ولكن السياسيون “تشيللر” وباخجلي أصبحا عقبة أمامه .
كما أن بايكال(رئيس CHP) مكلف بشكل خاص ليكون عقبة أمام الحل .
فقد أوتي به إلى رأس الحزب مرة أخرى بانقلاب داخلي من طرف JITEM (استخبارات الجندارما) .
معروف بأنهم انقلبوا على “آلتان أويمان” وأتوا ببايكال .
هناك بعض الديموقراطيين ضمن CHP ، وهناك من يريد الحل ، مثلما هناك ضمن AKP أيضاً أشخاص ديموقراطيون ذوي نوايا حسنة يريدون الحل .
سبب مجيء المجموعات كان الآتي ؛ نحن ، أنا و PKK حاولنا إثبات أننا مستعدون للسلام ، وأثبتنا هذا وبعثنا بذلك رسالة مفادها “نحن مستعدون للسلام ، فهل أنتم مستعدون أيضاً ” .
وأنا أشكر بشكل خاص أولئك الذين قدِموا من مغمور .
فالذين قدِموا من مغمور ومن قنديل بشكل خاص أبدوا مثالاً عظيماً في الجرأة ، وعرَّضوا أنفسهم للخطر .
أنا و PKK أثبتنا بأننا مع السلام ، والذين قدِموا من قنديل أيضاً ذوي نوايا جيدة ، لقد جاؤوا من أجل السلام ، أتقدم إليهم أيضاً بشكري وتحياتي .
وفي الحقيقة الدولة لم تتقرب بشكل سيء ، بل تقربت إيجابياً ، فالإفراج عنهم كان إيجابياً ، وتكوَّنت أجواء إيجابية ولكن باخجلي نسفها ، وقلب الأجواء على عكسها ، فانظروا الآن مرة أخرى حيث يجري الحديث عن التصفية والإبادة .
هناك شريحة مؤيدة للحل من بين الدولة ولكن قوتهم لا تكفي ، وأيٌ من هذه القوى تغلب سيكون AKP إلى جانبه ، فقد كان AKP إلى جانب القوي في كل وقت ، AKP وCHP وMHP كلهم واحد أصلاً ، هؤلاء متفاهمون ويلعبون الأدوار التي أنيطت بهم ، وفي الحقيقة لا يختلفون عن بعضهم البعض .
هذه القضية لا يمكن أن تُحل بخطوة أو خطوتين بسيطتين هكذا ، مثال جحا الذي أفقده حماره أولاً ثم أوجده ليقول “هل أنت سعيد ؟” مثلما يقولون .
يقومون بزَجِّ الأطفال الأكراد في الثانية عشرة من العمر في السجون أولاً ، ثم يقولون ؛”ها نحن نلقي الخطوات من أجل إطلاق سراحكم” .
ويقدِّمون ذلك على أنها خطوة ! .
ويتحدثون عن قسم في الجامعة وعن التلفزيون بالكردية ، ويعرضون ذلك على أنها خطوة .
فلم يعد للأكراد حاجة للتلفزيون ، فقد كانت للأكراد تلفزيوناتهم أصلاً ، فمنح التلفزيون قد خَرَجَ من كونه خطوة أو حقاً .
بينما AKP يراهن على الأصوات الكردية مرة أخرى ، يجب فضح هذا الأمر جيداً .
ويحاولون ربط الأكراد بأنفسهم بـGAP (مشروع جنوب الشرق) والهولدينغات والقروض ، هاهم يأخذون عدة أشخاص من أسر البيكوات والشيوخ من بين AKP إلى جانبهم في محاولة لربط الأكراد بأنفسهم .
أنا سحبت الكريلا إلى خارج الحدود عام 99 ، ووجهت نداءً بوقف إطلاق النار عام 2006 ، وجعلتهم يمدِّدون وقف إطلاق النار ثلاث مرات ، وقمت بكل ما استطعت عليه من أجل السلام ، ثم تقدمت بخارطتي للطريق ، ووجهت نداءات للسلام مرات عديدة ، وكتبت مرافعاتي ، ولم يبق لدي ما أستطيع القيام به هنا .
إنني أقوم بما أستطيع عليه هنا ولكن ظروفي هنا غير مناسبة .
ويجب فتح المجال أمامي حتى أقوم بدوري .
ولم يتم تقييم مرحلة مجموعة السلام الأولى والثانية بشكل جيد ، وهذه هي مجموعة السلام الثالثة .
وأردت تشخيص مصداقية AKP ، وفُهم بأن AKP ليس صادقاً .
هناك من يريد الحل من بين الدولة ، وهناك بعض من يريدون الحل ضمن AKP أيضاً ، أي هناك شرائح تريد الحل وأخرى لا تريده ، ومن الآن فصاعداً فإن الحل مرتبط بصراع هاتين القوتين داخل الدولة .
يبدو لي أنه تم الدخول في صفحة جديدة ، فما هي هذه الصفحة وهذه المرحلة ، هذا ما يجب فهمه ، من المهم استيعاب ذلك بشكل كافي .
رغم ذلك ،إذا حدث تطور إيجابي وألقيت خطوات فإني سألعب دوري أيضاً وأقوم بما يقع على عاتقي .
“اونور اويمان” المنتمي إلى CHP يريد قمع هذا التمرد مثلما تم قمع تمرد ديرسيم ! هذه هي ذهنيتهم من أجل هذا ، ومن أجل فهم ذهنية هؤلاء أطالب بأكاديميات السياسة ، يجب نقاش هذه في أكاديميات السياسة .
أبعث بتحياتي إلى المعتقلين في سجون إيران ، وأتمنى لهم الصبر والصمود .
إن إيران تتوجه إلى الإعدام مع تضايق الخناق عليها داخلياً مؤخراً ، وربما يصبحون أكثر قمعاً وأشد تصلباً في مواجهة البالوشيين والأكراد والآزريين التابعين لها .
ولكن نفس إيران قد تقيم العلاقات مع قنديل ، وربما هي فعلت ذلك ، فقد كانت لإيران هكذا سياسات مزدوجة في كل وقت .
ولكن يجب اتخاذ التدابير حيال هذه السياسة .
وهناك قمع في السجون السورية أيضاً ، سوريا تنظر إلى تركيا على الأغلب وتتصرف حسبها .
فسوريا تعتبر الأكراد هناك جزءاً منها ، ومنذ حافظ الأسد لهم مواقف أكثر إيجابية مقارنة بالدول الأخرى ، فربما يزيدون من قمعهم من وقت لآخر ، ولكنهم لن يمضوا فيه إلى مستوى الإبادة الجماعية ، حيث أن سوريا تريد السيطرة على الأكراد بالمخابرات على الأغلب ، وعلى الأكراد هناك أن لا يعادوا سوريا ، مثلما عليهم أن لا يتنازلوا عن نضالهم من أجل حقوقهم الديموقراطية ، ولا يتخلوا عنها .
، فليقوموا بتطوير تنظيماتهم الديموقراطية .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في باتمان و موش وكل المعتقلين في السجون .
تحياتي إلى الجميع .
طابت أيامكم .
13 تشـــــــرين الثاني 2009