رد هادئ جداً على.. فلان


 أمين عمر

كلما أتصفح مواقعنا الإلكترونية ويقع نظري على مقالٍ معنونٍ بـ ” رد هادئ على …فلان ” فأعلم سلفاً ، نتيجة تراكم وتتالي الردود الهادئة !!! والتي شكلت خبرة لا إرادية لدينا ، أن المقال يحوي على الأقل مصيبة ما ، وقد تصل المصيبة بحجمها إلى الكارثة ، وأني لعلى يقينٍ تماماً أن الفلان لن يخرج فلاناً كاملاً ، وسينال منه الجروح والشتائم وقد ينقطع عن العمل أو الكتابة أو الظهور ثانية حتى يكبر جميع فولينونه وفوليناته – أحفاده – ويتوب على أيديهم .
يبدأ الرد “الهادئ” عادةً على …فلان ، بصرخة مدوية ، ثم تهب العاصفة “الهادئة “غالباً على النحو التالي : فبالرغم من تواضعي الشديد إلا إني قررت الرد على هذه الحشرة ، وسأترفَع عن الكلمات البذيئة بحق هذا المنحط ، و بالرغم من قراري الصارم و حذري بعدم التعامل أو الاقتراب من هكذا ميكروبات إلا إني أردت فقط مكافحة هذا النوع الضار من الجراثيم، وبالرغم من سعة صدري لأي نقدٍ كان، ومن أيٍ كان ، فهذا لا يعني السماح لأحد بالتأستذ علينا وأن يعلمنا الصح من الخطأ أو أن يتفلسف علينا أو يتمادى بتنويهنا ” طريقك أعوج يا علان ” ومع احترامي لكل النقاد فأني لا أجد لهذا الهابط مكاناً في  ميزاننا ، ورغم ذلك فقد قررت الرد أخيراً على هذا المشوه لتدخله في أمور أكبر من طاقته ومعرفته !!! رغم تمهلي الشديد!! لساعات !!من إصدار نقده المفبرك وأكاذيبه النتنة !!!، لذا أود أن أوضح لهذا المتطاول الأرعن أني من عشاق النقد!!!، ومن باب الحرص أنصحه ألا يتدخل بشؤون غيره !!!وأحزاب غيره !!!،سارد ببعض السطور فقط ، حوالي صفحتين  لا أكثر!!! ، لألقنه الأدب الذي يفتقده هو ومن على شاكلته ومع تقديري الكبير لهذا المتخلف!!! ،التافه!!! والذي لا احد يعرف “قرعة أبوه من وين ” فأني أؤكد ثانية بأنني أشجع الاختلاف في الرأي !!! ومن دعاة الكتابة في هذا الاتجاه !!! لما فيه من الفائدة ومع التزامي بما ذكرت إلا انه لمن حقي أن أجعله يندم لإمساكه القلم وتحريكه ضدنا!!! وليعرف قيمة نفسه!!! و يتحسر على لحظة مولده!!! ولو رأى صلعته و “سكسوكته” لما  تطاول على أسياده !!! .
أتمنى أن تلقى كلماتي المتزنة هذه!!! صدىً لدى هذا المغفل!!! وتكون عبرة له ولغيره و يتوقف نهائياً عن الكتابة ، وأنا معروف بين أقراني بأسلوبي الهادئ والسلس !!!و خاصة مع هكذا حيواناااا!!! لذا سارد بأسلوب علمي دقيق!!! ومبني على أسس وقواعد منطقية !!! فهكذا كانت تتصرف خالتي !!! عندما كانت تتشاجر مع جارتها !!! عندما كانت تعلمها الأدب من شد شعرها إلى كسر أصابعها !!! وإعطائها دروس أضافية وخصوصية أحياناً لتتقن تربية أولادها !!!!!! أعتقد لا يجدر بي الإشارة إلى مكانتي العلمية!!! و الاجتماعية فشهادة السرتفيكا التي نلتها بامتياز وانتخابي كزعيم الشلة لحارتنا !!! لا تسمح للنزول إلى هذا الدرك القذر!!! الذي يتقوقع فيه هذا السافل !!! ومع احترامي الكبير لهذا النذل !!! فأن الكلمات البذيئة لهذا البائس !!! لا تؤثر علينا ومردودة عليه وعلى عائلته !!! وكل من علمه حرف واحد !!! وعلى جميع رفاق حزبه مع احترامنا الكبير لنضالهم!!! و لن أركز على أسلوبه التشخيصي لحزبنا !!! وشعبنا !!! الذي يعتمد على التاريخ والوثائق لا غيرها !!! أو على حوادث ماضية يكررها هذا العلاك !!! ونقده لمقالاتي أو تقييمه لقيادة حزبنا “فنحن وين وهو وين ” وهو  لا يقارن بنا ، لا هو ولا كل الشعب معه من كتاب ومثقفين وغيرهم ، ولان الرد والنقد حق طبيعي!!! فأتمنى من مواقعنا الأنترنيتية الموقرة الحذر وعدم نشر هكذا كتابات !!! والتي إن دلت على شيء فهي تدل على الانتقام رغم عدم معرفتنا إطلاقاً بالنكرة المذكور!!! فبالكاد هو أبن الفلاح البسيط الذي لم يعرف سوى الأرض والمحراث !!! ونعرف قصته بالكامل !!! كيف عاش وأين!! وحتى كيف تزوج أباه من أمه ” بالزور” رغم اعتراض الأهل جميعاً !!! وأود أن أؤكد إذا لم تكفي هذه الوثائق فانا مستعد لكتابة جزءٍ ثانٍ” كوصلة أو تلحيقة ” أو كردٍ أهدء!!! وأكثر توثيقاً !!! بحق هذا الناقد المعتوه!!! وقد اعذر من انذر ، وأذكر بأننا نرحب بكل انتقاداتكم وأرائكم  وسنكون عند حسن ظنكم وظن شعبنا الآبي بنا ..أنتهى.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف لهكذا ردود بإقناع الآخر بوجهة نظر مختلفة ، أما السؤال الذي لا يقل أهمية عن السابق ما هو شكل ولون النقد الذي يدفع بعضهم لهكذا ردود ….هادئة.

Amin.74@hotmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…