كاميران بدرخان:” أن تكون كرديا فهذا فن صعب”, والجواب الأصعب الذي يدور في مخيلة السياسيين والمثقفين الكرد المهتمين بجدية في مسيرة الحركة الكردية هو السؤال المطروح للنقاش في المواقع الانترنيتية, وفي المنتديات الخاصة, والتساؤل بجدية هو إلى أين وصل الحراك السياسي للحركة الكردية السورية أمام هذه التطورات الرهيبة التي تجري من تهميش, وقمع ومشاريع خطيرة تحبك من قبل السلطات بحق الأكراد في سوريا؟!
وقد أبدى بعض الوطنيين الكرد المستقلين و البعض من السياسيين بآرائهم على النت في هذا المشروع, فمنهم من أدلى بدلوه سلبا والبعض الآخر إيجابا.
وكلنا نصبو إلى وفاق وطني حتى نتغلب على سلبياتنا التي دمرت مسيرة الحركة الوطنية الكردية السورية والوصول إلى بر الأمان وإحقاق الحق, ورفع الظلم.
وهنا نستطيع أن نقول فلنحاول لملمة الشارع الكردي المتشظى, وشعارات كبيرة أطلقت من دون منهج أو مخطط سياسي مسبق , ولتفادي الأخطاء مجددا يجب أن نعود للماضي وندرسه دراسة موسعة ومعمقةً لنستفيد منها ولا نخوض تجربتنا القديمة ونقول أن هذا الحزب رفض وخرج دون المثول لطلبات ومقترحات التحالف أو أنه لم يتفق مع آخر لأن كرسي فلان في خطر , والمجلس السياسي المقترح سوف يعيد الخلاف أيضاً إلى نقطة الصفر لأن كل حزب سيحاول أن يثبت وجوده على حساب الآخر ويضع توقيعه بأنه السبّاق وسيسجلها على أنها من منجزات حزبه لذلك يجب أن نختار مرجعية كردية مرشحة من الأحزاب والغالبية العظمى يجب أن تكون مستقلة لكي يعبروا عن آلام الشعب ومنظور الشارع الكردي والحكم بحيادية تامة , وأن يكون هذا المجلس بمثابة الأخ الأكبر في الوسط السياسي, والواجب المطلوب من المكاتب السياسية البدء بترتيب بيته الحزبي, ويجب على كل حزب إجراء التغييرات اللازمة إن ألزمهم الأمر.
ونخرج من بوتقة السكرتير العام الخالد حتى الرحيل الأبدي! وإجراء انتخابات حسب خطة رباعية أو خماسية أو حسب ما يحدده الحزب وأعضاءه البارزين في هذا المجال, وبهذا الحال سوف يجزل كل سكرتير كل ما لديه في الفترة المنوطة به , وإن لم يكن كفوءاً بمنصبه يستطيع المكتب السياسي تغييره من أجل الصالح العام للحزب, وهكذا دواليك حتى تصل للفرقة التي هي أصغر خلية بالحزب حتى لا تهضم حقوق المنكبين على العمل السياسي.
ونأمل من الأقلام النيرة والجريئة أن يبدؤوا برسم رؤى تشع وتضيء طريق خلاص هذا الشعب من الظلام, لا أن يكون مستكتباً , وكما أرجو أن يكتب كل كاتب من موقعه لتوحيد الصف الكردي لا تفرقته وتشرذمه لكسب بعض الثناءات من هذا القيادي أو ذاك السكرتير فالكتابة مسؤولية كل كاتب حمل القلم ليدافع عن حقوق شعبه, ويتألم مع نبراسه ضمن آلامهم وهنا أجد دور المثقف والكاتب أكبر وأجدى, من موقعهم ككتاب لقراء متميزين, فليطلقوا العنان لأقلامهم ويبدؤوا بتوحيد الناس بالقلم, وبالحوار الشفاف والراقي بدلاً من سياسة التخوين؟! من قبل البعض ضد البعض الآخر, ويجب إلزام الجميع ولا خيار ثاني لهم أن تكون لهم مرجعية كردية شاملة لأن الهدف واضح, وكل من يحد عن هذا الرأي سيكون واضحا للجميع بأنه لا يريد توحيد الصف الكردي بل يسعى وراء مآرب شخصية, ولا ننسى الرأي و الدور والحراك النسائي الغائب في خضم هذه الأحداث المهمة التي يجب أن تكون المرأة جزءً لا يتجزأ من مرحلة إبداء الرأي إلى مرحلة العمل الجاد وإفساح المجال أمام المرأة السياسية في استلام مراكز القيادة أسوة بكل حركات العالم التحررية , التي تكون فيها المرأة سفيرة ووزيرة ورئيسة , فهل كثير أن تكون المرأة الكردية في هذا المضمار ابتداءً بالمحاورة لإبداء الرأي, وشريكة في العمل الجاد, والقيادي لا أن تكون مسئولة عن المرأة, وعيد المرأة في الحزب فقط؟!
ونأمل أن تكون الحركة السياسية جادة في حمل هذا المشرع على التنفيذ لا قيد الدراسة والتفكير,والتمحيص, كما صرح به بعض الأخوة والسادة السياسيين, ومن الضروري أن يجد هذا المشروع نور الشمس, لا أن يقيد في رطوبة الأدراج, ويموت خنقاً بانتظار أحفادنا بانتشال جثة هذا المشروع الذي هو الخلاص للشعب الكردي برمته, ولنعمل جميعاً لتحقيق الهدف المنشود لأجل سورية ديمقراطية تعددية.