اعداد المحامي محمود عمر
تمت يوم الجمعة 23/10/2009م وفي قرية عين الحصان المحاذية لمدينة رأس العين(sere kaneye) مراسيم المصالحة بين عائلتي آل قدور وهم من سكان القرية وبين عائلة آل بكار القادمة من دمشق, حيث ان نزاعا كان قد نشب بين العائلتين منذ عدة أشهر على خلفية مشاجرة في
بلدة شبعا التابعة لريف دمشق بين بعض شباب الأسرتين.
تمت يوم الجمعة 23/10/2009م وفي قرية عين الحصان المحاذية لمدينة رأس العين(sere kaneye) مراسيم المصالحة بين عائلتي آل قدور وهم من سكان القرية وبين عائلة آل بكار القادمة من دمشق, حيث ان نزاعا كان قد نشب بين العائلتين منذ عدة أشهر على خلفية مشاجرة في
بلدة شبعا التابعة لريف دمشق بين بعض شباب الأسرتين.
ومنذ ذلك الحين لم تهدأ جهود الطيبين في السعي للمصالحة بين العائلتين ولا بد هنا من الإشادة بالدور المتميز الذي قام به الأخ الإستاذ ابراهيم ولي عضو مجلس أمناء المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في المصالحة, آزره في ذلك عدة شخصيات وطنية منهم السيد عبد الإله باشا والسيد محمد علي خليل والسيد حسن عبيد الخليل والسيد حلو الخليل والسيد عبد الكريم مشحان ابو كردي وغيرهم من الخيرين.
وقد بدأت مراسيم المصالحة بوصول وفد آل بكار من دمشق عصر يوم الجمعة الذي ضم شيوخ عشائر من محافظات جنوب دمشق وشخصيات وطنية واجتماعية ودينية منهم الشيخ فايز حسان احد شيوخ البكار والسادة ابو عمر الكردي (ابراهيم لطيف) وياسر الكردي (ابو عمار الكردي) وطه لطيف (ابو بسام الكردي) الذين كان لهم جهود متميزة في انجاز هذا الصلح , وتم استقبال الوفد من قبل آل قدور وعموم أفراد عشيرة pejan وجموع الحاضرين ممثلي الأحزاب والقوى والفعاليات الإجتماعية والدينية وممثلي منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني, وفي البداية رحب الأستاذ ابراهيم ولي بالحضور وأثنى على هذه المصالحة وشكر جهود جميع الذين سعوا اليها وأكد ان هذا الوطن الذي تضافرت جهود ابراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي مع ثوار الغوطة وعامودا وغيرهم في الدفاع عنه هو وطن الجميع وان ارساء قواعد الحق والعدالة كفيلة بأن يعيش فيه الجميع اخوة بأمن ووئام ومحبة , ثم كرر شكره للجميع وللعائلتين اللتان استجابتا لدعوات الصلح وترك الحديث بعدها للإستاذ طارق اليزيدي لإلقاء كلمة باسم عائلة آل قدور شكر فيها الحضور ورحب بالجميع وأثنى على جهود القائمين بالصلح ثم تحدث الملا محمد بركات الذي بدأ حديثه بإبتسامة قائلا باعتبار ان كل يتكلم بما في جعبته فإنني كرجل دين أقول ان الإخوة الحقيقة هي اخوة الدين وان القرأن في آيات عديدة حثت على الإخوة وعلى الصلاح بين الناس وكذلك الأحاديث النبوية في ذلك أكثر من أن تحصى وانهى حديثه بدعاء الخير للجميع.
وبعدها ترك الإستاذ ابراهيم ولي المجال لكلمة منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ـ حيث كان وفد المنظمة مؤلفا من السادة الإستاذ عبدالقادر محمد معصوم الخزنوي والإستاذ أكرم سليمان كنعو والمحامي محمود عمر الذي ألقى كلمة المنظمة وجاء فيها:
الأخوة الأعزاء:
السادة ممثلوا القوى الوطنية والفعاليات الإجتماعية والدينية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني:
ذوو العائلتين الأكارم:
منذ ان وجدت الحياة الإجتماعية البشرية على ظهر البسيطة كان الخلاف والإتفاق أحد اهم سمات هذه الحياة, ذلك أن الخير والشر من طبيعة البشر, لذلك حضت كافة الشرائع السماوية والقوانين والسنن الوضعية على وجوب اتباع طريق الخير والثناء عليه, وضرورة تجنب مسالك الشر والعقاب عليه, وذلك كله حتى لا يتمكن الفساد من أن يأتي على الأرض وأهلها ويجعل ما عليها هشيما تذروه الرياح.
وطالما وجد بين الناس فئة تسارع الى الخير وتسعى الى فض الخلافات بين بني البشر, ديدنها في ذلك نشر المحبة والعدالة بين الناس ، ظلت سفينة الحياة تسير بأمن وأمان, فهؤلاء ملح الحياة من دونهم تفسد الدنيا كما يفسد ماء البحر ان افتقد الى ملحه.
لذلك لا يسعنا الا ان نتوجه بالشكر الجزيل الى كل من سعى الى هذه المصالحة والوفاق بين هاتين العائلتين الكريمتين ووضع حدا للنزاع الذي كان ضريبته دم ودموع وخسائر مادية ومعنوية وافتقاد الى الهدوء والطمأنينة, ونخص بالذكر الأخوة في المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ووممثلو العشائر الكردية والعربية.
الشكر والعرفان لأفراد هاتين الاسرتين الأعزاء الذين استجابوا لمساعي الطيبين وارتكنوا الى قاعدة ان الصلح سيد الأحكام.
الوفاء لكل العاملين والساعين دوما من أجل ان لا تتكرر مثل هذه المآسي, ولنشد جميعا على أياديهم حتى نستطيع أن نحرر أنفسنا ومجتمعاتنا من عوامل الجهل والتخلف, وان نعيش معا بحب ووئام بعيدا عن الحسد والكره والبغضاء, ونترفع جميعا عن اللمم وصغائر الأمور في حياتنا, ونتحرر من الإنتماءات والولاءات الضيقة, ونعيش في فضاءات انسانية أرحب, فضاءات تسودها الحرية والعدالة والمساواة, فضاءات تنتفي منها العداوت وكذلك تنتفي منها الظلم والجوع والمرض.
والسلام عليكم
منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ـ
بعدها ارتجل الشيخ فايز حسان شيخ عشيرة آل بكار كلمة شكر فيها بإسمه وبإسم عشائر جنوب دمشق في محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا والجولان أهالي الجزيرة والحاضرين وعموم آل قدور وعشيرة pejan على استجابتم للصلح وشكر طيبة أهالي الجزيرة ووفائهم وختم بأنه وأمام هذه الوجوه الكريمة فإن القلب يخفق واللسان عاجز عن الحديث والتعبير , ثم تفضل الإستاذ مصطفى جبر وهو عضو مجلس شعب سابق بالحديث عن اللحمة الوطنية وعن الإخوة التي تسود أجواء مثل هذه المصالحات وأنهى حديثه بالثناء على المصالحة وشكر الجميع.
ثم تحدث المحامي قاسم محمد الكريان عن الأخوة التي تجمع بين أبناء هذا الوطن منذ قدم التاريخ وحينما قاطعه أحد الحضور بالحديث عن شهداء الكرد ودفاعهم عن الجولان رد الإستاذ جاسم قائلا بأنه لدينا مثل يقول: بأن من لا يملك في الجولان والقنيطرة بيتا فهو بالتأكيد يملك فيها شهيدا وقبرا, وفي حديث مختصر شكر السيد ابراهيم باشا الحضور ورحب بالضيوف الأكارم ووصى بهم خيرا بأبناء الجزيرة الذين دفعتهم ظروفهم الصعبة للهجرة والعمل وان يتعامل أهل الجنوب معهم كما كان يتعامل أبناء الجزيرة بود مع أبناء محافظات الجنوب قديما حينما كانوا يتوجهون الى الجزيرة للعمل مواسم الحصاد حينها أكد الجميع بأن هؤلاء اخوة لهم وان يد المساعدة ستمد لهم كلما احتاجوا الى ذلك, وبعد مأدبة الغداء ودع آل قدور وعموم افراد عشيرتهم ضيوفهم بمثل ما استقبلوا به من مودة وحفاوة.
وبعدها ترك الإستاذ ابراهيم ولي المجال لكلمة منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ـ حيث كان وفد المنظمة مؤلفا من السادة الإستاذ عبدالقادر محمد معصوم الخزنوي والإستاذ أكرم سليمان كنعو والمحامي محمود عمر الذي ألقى كلمة المنظمة وجاء فيها:
الأخوة الأعزاء:
السادة ممثلوا القوى الوطنية والفعاليات الإجتماعية والدينية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني:
ذوو العائلتين الأكارم:
منذ ان وجدت الحياة الإجتماعية البشرية على ظهر البسيطة كان الخلاف والإتفاق أحد اهم سمات هذه الحياة, ذلك أن الخير والشر من طبيعة البشر, لذلك حضت كافة الشرائع السماوية والقوانين والسنن الوضعية على وجوب اتباع طريق الخير والثناء عليه, وضرورة تجنب مسالك الشر والعقاب عليه, وذلك كله حتى لا يتمكن الفساد من أن يأتي على الأرض وأهلها ويجعل ما عليها هشيما تذروه الرياح.
وطالما وجد بين الناس فئة تسارع الى الخير وتسعى الى فض الخلافات بين بني البشر, ديدنها في ذلك نشر المحبة والعدالة بين الناس ، ظلت سفينة الحياة تسير بأمن وأمان, فهؤلاء ملح الحياة من دونهم تفسد الدنيا كما يفسد ماء البحر ان افتقد الى ملحه.
لذلك لا يسعنا الا ان نتوجه بالشكر الجزيل الى كل من سعى الى هذه المصالحة والوفاق بين هاتين العائلتين الكريمتين ووضع حدا للنزاع الذي كان ضريبته دم ودموع وخسائر مادية ومعنوية وافتقاد الى الهدوء والطمأنينة, ونخص بالذكر الأخوة في المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ووممثلو العشائر الكردية والعربية.
الشكر والعرفان لأفراد هاتين الاسرتين الأعزاء الذين استجابوا لمساعي الطيبين وارتكنوا الى قاعدة ان الصلح سيد الأحكام.
الوفاء لكل العاملين والساعين دوما من أجل ان لا تتكرر مثل هذه المآسي, ولنشد جميعا على أياديهم حتى نستطيع أن نحرر أنفسنا ومجتمعاتنا من عوامل الجهل والتخلف, وان نعيش معا بحب ووئام بعيدا عن الحسد والكره والبغضاء, ونترفع جميعا عن اللمم وصغائر الأمور في حياتنا, ونتحرر من الإنتماءات والولاءات الضيقة, ونعيش في فضاءات انسانية أرحب, فضاءات تسودها الحرية والعدالة والمساواة, فضاءات تنتفي منها العداوت وكذلك تنتفي منها الظلم والجوع والمرض.
والسلام عليكم
منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ـ
بعدها ارتجل الشيخ فايز حسان شيخ عشيرة آل بكار كلمة شكر فيها بإسمه وبإسم عشائر جنوب دمشق في محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا والجولان أهالي الجزيرة والحاضرين وعموم آل قدور وعشيرة pejan على استجابتم للصلح وشكر طيبة أهالي الجزيرة ووفائهم وختم بأنه وأمام هذه الوجوه الكريمة فإن القلب يخفق واللسان عاجز عن الحديث والتعبير , ثم تفضل الإستاذ مصطفى جبر وهو عضو مجلس شعب سابق بالحديث عن اللحمة الوطنية وعن الإخوة التي تسود أجواء مثل هذه المصالحات وأنهى حديثه بالثناء على المصالحة وشكر الجميع.
ثم تحدث المحامي قاسم محمد الكريان عن الأخوة التي تجمع بين أبناء هذا الوطن منذ قدم التاريخ وحينما قاطعه أحد الحضور بالحديث عن شهداء الكرد ودفاعهم عن الجولان رد الإستاذ جاسم قائلا بأنه لدينا مثل يقول: بأن من لا يملك في الجولان والقنيطرة بيتا فهو بالتأكيد يملك فيها شهيدا وقبرا, وفي حديث مختصر شكر السيد ابراهيم باشا الحضور ورحب بالضيوف الأكارم ووصى بهم خيرا بأبناء الجزيرة الذين دفعتهم ظروفهم الصعبة للهجرة والعمل وان يتعامل أهل الجنوب معهم كما كان يتعامل أبناء الجزيرة بود مع أبناء محافظات الجنوب قديما حينما كانوا يتوجهون الى الجزيرة للعمل مواسم الحصاد حينها أكد الجميع بأن هؤلاء اخوة لهم وان يد المساعدة ستمد لهم كلما احتاجوا الى ذلك, وبعد مأدبة الغداء ودع آل قدور وعموم افراد عشيرتهم ضيوفهم بمثل ما استقبلوا به من مودة وحفاوة.
منظمة حقوق الإنسان في سوريا -ماف