خليل كالو
التاريخ يصنعه الرجال ولكن ليس كل الرجال فمنهم امتلك الإرادة والتصميم والهدف والغابة النبيلة سعوا إلى المجد في كل الظروف لم يتغيروا بل غيروا وما بدلوا تبديلا.
كان إيمانهم كبير بكبر أيمان وحقيقة شعوبهم ومشروعية تاريخهم سعوا إلى المجد ونالوه ومنهم من يسعى ويصنع التاريخ من جديد وما زال هذا النمط من الشخصية مستمرة في تضحياتها وتتخطى المستحيل وتذلل العقبات في طريقها نحو الهدف وهي شخصية نخبوية مبدعة ومتفوقة على ذاتها الأنانية والمتمردة وعلى واقعها المشوه وجعل من المستحيل حالة واقعية ومن الموت والمقاومة حياة ، ومن الجبن والضعف شجاعة وقوة.
كان إيمانهم كبير بكبر أيمان وحقيقة شعوبهم ومشروعية تاريخهم سعوا إلى المجد ونالوه ومنهم من يسعى ويصنع التاريخ من جديد وما زال هذا النمط من الشخصية مستمرة في تضحياتها وتتخطى المستحيل وتذلل العقبات في طريقها نحو الهدف وهي شخصية نخبوية مبدعة ومتفوقة على ذاتها الأنانية والمتمردة وعلى واقعها المشوه وجعل من المستحيل حالة واقعية ومن الموت والمقاومة حياة ، ومن الجبن والضعف شجاعة وقوة.
هذه الفئة هي من تقع على عاتقها المسئولية الكبرى ألا وهي مصير الشعب الكردي والكثير من الواجبات الأخرى مثل الإدارة والتنظيم والدفاع عن الحقوق والتنوير وإيجاد الحلول الكفيلة بارتقاء الشعب وتطوره.
حيث يكون لهؤلاء الرجال عادة أداء فكري وثقافي سليم وسياسي عال ومستوى أدائها فعالا جدا لهم تأثير على مجمل العملية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية تأثيرا بالغا، وتطبع المرحلة بطابعهم الخاص.
فكم من مرة دفع الشعب الكردي ثمن غياب هذا الدور ولم يدرك هذه الحقيقة في وقتها، لذا فمن الواجب إيجاد هذا النمط من الشخصية ودعمها.
ومن الرجال من كانوا أقزاما وما زالوا في فكرهم ومسعاهم وهدفهم ذوات أحلام صغيرة حقيرة ينصب جل اهتمامهم خلال مسيرتهم في الحياة على أن يبقوا فيزيولوجيا لا يهمهم المجد والسمو وقد أنهكتهم العبودية والخنوع يرضون بالذل لقاء لقمة العيش ومن سماتهم والفكر الرديء تملأ رؤوسهم والأنانية تأكل مشاعرهم وأخطر ما في هكذا شخصية عندما تصبح في واجهة الأمة والشعب سوف تقودهم إلى التهلكة والذل.
إن الضعفاء دائما يتوسلون ويتمنون ويطلبون العون من الآخرين.
أما العظماء يأمرون فيطاعون، ومن الحاجة يخلقون، وعن الضعف يترفعون.
لا يخونون خيالاتهم أبدا، وتحت أعواد المشانق يثبتون.
وما قول الزعيم الكردي الشيخ سعيد بيران هو أعظم قول لأعظم رجل تحت أعواد المشنقة، عندما قال لا أهاب الموت وأرحب به ولا تظنوا بأن الكرد سوف ينتهون.
فاعلموا أن أحفادي من بعدي لن يتنازلوا عن هذه القضية أبدا وها هم الآن أحفاده على وصيته سائرون.
” فمثل هؤلاء هم عماد التاريخ والشعوب ورموز إيحائية ومعنوية لهم فعلى من يزعم أنه قائدا عليه أن يكون قائدا في كل شيء وأن يكون كبيرا رغما عنه وفي كل زمان ومكان، فالناس دائما يقدرون من يدهشهم بقراراتهم وأفعالهم وإن كل عظيم جميل ومحبوب، أما الضعفاء فإنهم لا يصلحون لشيء سوى تجسيدهم لعبوديتهم، فإن أفضل الأعمال هي ما يحققه الرجال بأنفسهم، فلا يمكن التغلب على الضرورة المطلقة إلا بالقوة المطلقة والحزم والإرادة.
فكل قيادة لن تحصل على العون من مرؤوسيها إلا إذا عرفوا بأن قيادتهم قوية ومبدعة وحازمة وشجاعة وقوية الإرادة.
منذ أن وجدت البشرية بشكلها المتطور والمفكر اقتصرت امتلاك الحقيقة على الأقلية فقط وأحيانا بيد شخص أو أشخاص معدودين ومن ثم تملكها الأغلبية فيما بعد فهكذا كان حال الأنبياء والرسل والفلاسفة والمفكرون والقادة التاريخيون والمبدعون في كل مراحل التاريخ.
في كل هذه الحركة المطردة باستمرار بقي حضور الشخصية المبدعة الخلاقة تأخذ المقدمة والريادة وهي قوة الحل أو الحل ذاته في كل مكان من تغيير وتحديث والبناء على كل الأصعدة .
هذه الحقيقة التاريخية والفلسفية قد استمرت على هديها رجال من صلبنا ومن واقعنا الرديء في سابقة لم يشهد تاريخ الكرد مثيلا له بل في تاريخ المعاصر للشعوب التي ناضلت من أجل حقوقها برمته بأن سعت حفنة من الشباب المؤمنين بقضية شعب وبقوى ذاتية اعتمدوا جميع أساليب المقاومة وأبدعوا في كل شيء وسطروا أروع ملاحم التضحية والفداء منذ ما يقرب من ثلاثة عقود أو أكثير بقليل إلى أن وصلت ما وصلت إليه الآن بأن صنعوا شعباً كاد أن يخرج من التاريخ ويرمي به أعداءه خارج الزمان والآن يمتلك مواصفات جديدة وبشخصية جديدة من حيث الفكر والثقافة والسلوك يليق بتاريخ أمة قديمة قدم تاريخ المنطقة وليثبتوا أنهم أحفاد رستم وكاوا وجوديا وشيخ سعيد والبارزاني وما وصلوا إليه من درجة متقدمة في مستوى النضال ما لم يصله الكرد إليه قرابة قرنيين من النضال منذ السلطنة العثمانية ودفعوا بمستوى النضال قدماً إلى خمسين سنة قادمة.
حيث فرض الكرد لأول مرة إرادتهم على الواقع الذي يعيشونه وعلى الآخر الطرف الأكثر تعنتا وعداءا للقومية الكردية تاريخيا وقد حصل ذلك بقوة الإرادة وحرية الفكر وامتلاك القرار ووجود قيادة مبدعة ومسئولة.
هذا الكلام نقولها ليس من أجل غاية ذاتية وأشغال حيز أو كلمة شكر من أحد بل هذا من ينطق به الواقع وما شهدنا من خلال شاشات التلفاز خلال مبادرة غريبة الأطوار غير مسبوق من أجل السلام عما رافق هذه المجموعة الشجاعة التي تمثل إرادة رجال أشداء ما عاهدوا أن يكونوا ضعفاء لا في الجبل ولا في السهل من إسناد شعبي ومن كل فئاته عكست عما وصل إليه شعبنا في الجنوب والشمال من مستوى في الحس القومي والشعور بالمسؤولية تجاه الواجب والقضايا الكردايتي وما حصل لم يكن استعراضا أو دعاية لحزب بعينه وإن كان ذلك فهذا حق ووسام يقدم من شعب إلى من يستحقه ولكن الحقيقة الكبرى التي يغفل عنها الكثير من النفوس الضالة والمغتربة عن حقيقتها لا يقفون على حقائق لها معانيها ودلالاتها الجوهرية هي ابعد من أن تفسر الواقعة بساذجة وسطحية وتعنت وأزمة أخلاق ووجدان مفلس من كل جزوة شعور كردايتي.
فعندما تخفق الذاكرة, والعقل في الحكم على مسألة ما , بحيث لا يستطيع العقل الإحاطة بالموضوع بشكل شامل تستأنف هذه المحاكمة إلى الوجدان وينظر إلى الموضوع وبعد محاكمة عادلة تتخذ القرارات العادلة بهذا الشأن وتكون محكمة الوجدان أكثر دقة وعدالة من العقل وتكون أحكامها أقرب إلى الحقيقة.
وفي أكثر الأحيان لا يكون مستوى العقول والفهم والإدراك لدى الأفراد بمستوى الحدث أو المسألة فلا يستطيع هذا العقل أو الفهم بالقيام بدراسة العوامل والأسس المحيط به وإيجاد الحلول الفلسفية أو المنطقية والفكرية وسيبقى الوجدان هو صفة إنسانية يختص به الإنسان الذي حقق ذاته الإنسانية وينمو هذا الإحساس عند الأفراد المتحررين وليس لدى العبيد والجبناء وعديمي الأخلاق كونه حكم أخلاقي روحي ذات أسس غير محسوسة وهي صفة من صفات الشخصية وليس ذاتية للإنسان.
حيث لا تكتمل الشخصية الإنسانية بالمهنة والعلم فقط لأن العلم وسيلة مادية لمعرفة الوجود, والمهنة وسيلة لكسب العيش.
والشخصية تعبير عن كيان الإنسان بشكل عام.
والذات الإنسانية تعبير عن الوجود الاجتماعي والمعيشي.
يتعلق العلم بالمهنة، فيما يتعلق الوجدان الذي هو جزء من الفعل الأخلاقي بالشخصية ،فلا تكتمل الشخصية بدون الفعل الأخلاقي.
كثيرا ًوما زالت تجري أحداث ومآسي ضد الشعب الكردي من قبل أعدائه وتجري عمليات مقاومة ونضال هنا وهناك من ارض الوطن ولقد وجد على أرض الواقع الكثيرين من أصحاب الضمائر الميتة والمنحلة لم يحركوا ساكناً ولم يفعلوا شيئاً.
بل شارك قسم من هؤلاء في إدارة الحدث و تصرفوا حسب منافعهم الذاتية والأنانية , واتخذ قسم آخر من هذه الفئة الفاقدة للوجدان والفعل الأخلاقي القومي موقف اللامبالاة والمتفرج وكان كل همهم هو رخاء المعيشة وكسب المال والبحث عن مراكز اجتماعية موهومة.
حيث تحولت الفكرة الأخلاقية في العمل إلى مهنة فقط .
وما لم يكن في حسبان الكثيرين ممن يدعي معرفته بالسياسة وجدلية التاريخ وفجأة وإذا بنظريتهم قد أفلست إزاء حقيقة ساطعة كشمس الصيف الساطعة والحارقة لمن ليس عيون هذا بكلام نقولها لمن استطالت آذانهم وباتوا في عالم الاغتراب وهي حقيقة نضال الشعب الكردي في شمال كردستان بقيادة حزب العمال الكردستاني الذي بات أقرب إلى أهدافه من ذي قبل ولم تأت الأمور والانجازات اعتباطا وهكذا أو من خلال ديمقراطية أحفاد جنكيز خان المزعومة بل جاءت جميعها من خلال فرض إرادة ونزعها انتزاعاً رغم أنف الآخر وممن ما زال حاقد ومصرا على اغتصاب الحقوق التي اغتصبت منذ قرون تحت ستار ثقافة مزيفة من حيث السلوك والادعاء وباسم الأخوة في الدين والمذهب وانتهز فرص ضعف الكرد وتشتتهم وفي ظل غياب قيادة جامعة.
حيث يكون لهؤلاء الرجال عادة أداء فكري وثقافي سليم وسياسي عال ومستوى أدائها فعالا جدا لهم تأثير على مجمل العملية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية تأثيرا بالغا، وتطبع المرحلة بطابعهم الخاص.
فكم من مرة دفع الشعب الكردي ثمن غياب هذا الدور ولم يدرك هذه الحقيقة في وقتها، لذا فمن الواجب إيجاد هذا النمط من الشخصية ودعمها.
ومن الرجال من كانوا أقزاما وما زالوا في فكرهم ومسعاهم وهدفهم ذوات أحلام صغيرة حقيرة ينصب جل اهتمامهم خلال مسيرتهم في الحياة على أن يبقوا فيزيولوجيا لا يهمهم المجد والسمو وقد أنهكتهم العبودية والخنوع يرضون بالذل لقاء لقمة العيش ومن سماتهم والفكر الرديء تملأ رؤوسهم والأنانية تأكل مشاعرهم وأخطر ما في هكذا شخصية عندما تصبح في واجهة الأمة والشعب سوف تقودهم إلى التهلكة والذل.
إن الضعفاء دائما يتوسلون ويتمنون ويطلبون العون من الآخرين.
أما العظماء يأمرون فيطاعون، ومن الحاجة يخلقون، وعن الضعف يترفعون.
لا يخونون خيالاتهم أبدا، وتحت أعواد المشانق يثبتون.
وما قول الزعيم الكردي الشيخ سعيد بيران هو أعظم قول لأعظم رجل تحت أعواد المشنقة، عندما قال لا أهاب الموت وأرحب به ولا تظنوا بأن الكرد سوف ينتهون.
فاعلموا أن أحفادي من بعدي لن يتنازلوا عن هذه القضية أبدا وها هم الآن أحفاده على وصيته سائرون.
” فمثل هؤلاء هم عماد التاريخ والشعوب ورموز إيحائية ومعنوية لهم فعلى من يزعم أنه قائدا عليه أن يكون قائدا في كل شيء وأن يكون كبيرا رغما عنه وفي كل زمان ومكان، فالناس دائما يقدرون من يدهشهم بقراراتهم وأفعالهم وإن كل عظيم جميل ومحبوب، أما الضعفاء فإنهم لا يصلحون لشيء سوى تجسيدهم لعبوديتهم، فإن أفضل الأعمال هي ما يحققه الرجال بأنفسهم، فلا يمكن التغلب على الضرورة المطلقة إلا بالقوة المطلقة والحزم والإرادة.
فكل قيادة لن تحصل على العون من مرؤوسيها إلا إذا عرفوا بأن قيادتهم قوية ومبدعة وحازمة وشجاعة وقوية الإرادة.
منذ أن وجدت البشرية بشكلها المتطور والمفكر اقتصرت امتلاك الحقيقة على الأقلية فقط وأحيانا بيد شخص أو أشخاص معدودين ومن ثم تملكها الأغلبية فيما بعد فهكذا كان حال الأنبياء والرسل والفلاسفة والمفكرون والقادة التاريخيون والمبدعون في كل مراحل التاريخ.
في كل هذه الحركة المطردة باستمرار بقي حضور الشخصية المبدعة الخلاقة تأخذ المقدمة والريادة وهي قوة الحل أو الحل ذاته في كل مكان من تغيير وتحديث والبناء على كل الأصعدة .
هذه الحقيقة التاريخية والفلسفية قد استمرت على هديها رجال من صلبنا ومن واقعنا الرديء في سابقة لم يشهد تاريخ الكرد مثيلا له بل في تاريخ المعاصر للشعوب التي ناضلت من أجل حقوقها برمته بأن سعت حفنة من الشباب المؤمنين بقضية شعب وبقوى ذاتية اعتمدوا جميع أساليب المقاومة وأبدعوا في كل شيء وسطروا أروع ملاحم التضحية والفداء منذ ما يقرب من ثلاثة عقود أو أكثير بقليل إلى أن وصلت ما وصلت إليه الآن بأن صنعوا شعباً كاد أن يخرج من التاريخ ويرمي به أعداءه خارج الزمان والآن يمتلك مواصفات جديدة وبشخصية جديدة من حيث الفكر والثقافة والسلوك يليق بتاريخ أمة قديمة قدم تاريخ المنطقة وليثبتوا أنهم أحفاد رستم وكاوا وجوديا وشيخ سعيد والبارزاني وما وصلوا إليه من درجة متقدمة في مستوى النضال ما لم يصله الكرد إليه قرابة قرنيين من النضال منذ السلطنة العثمانية ودفعوا بمستوى النضال قدماً إلى خمسين سنة قادمة.
حيث فرض الكرد لأول مرة إرادتهم على الواقع الذي يعيشونه وعلى الآخر الطرف الأكثر تعنتا وعداءا للقومية الكردية تاريخيا وقد حصل ذلك بقوة الإرادة وحرية الفكر وامتلاك القرار ووجود قيادة مبدعة ومسئولة.
هذا الكلام نقولها ليس من أجل غاية ذاتية وأشغال حيز أو كلمة شكر من أحد بل هذا من ينطق به الواقع وما شهدنا من خلال شاشات التلفاز خلال مبادرة غريبة الأطوار غير مسبوق من أجل السلام عما رافق هذه المجموعة الشجاعة التي تمثل إرادة رجال أشداء ما عاهدوا أن يكونوا ضعفاء لا في الجبل ولا في السهل من إسناد شعبي ومن كل فئاته عكست عما وصل إليه شعبنا في الجنوب والشمال من مستوى في الحس القومي والشعور بالمسؤولية تجاه الواجب والقضايا الكردايتي وما حصل لم يكن استعراضا أو دعاية لحزب بعينه وإن كان ذلك فهذا حق ووسام يقدم من شعب إلى من يستحقه ولكن الحقيقة الكبرى التي يغفل عنها الكثير من النفوس الضالة والمغتربة عن حقيقتها لا يقفون على حقائق لها معانيها ودلالاتها الجوهرية هي ابعد من أن تفسر الواقعة بساذجة وسطحية وتعنت وأزمة أخلاق ووجدان مفلس من كل جزوة شعور كردايتي.
فعندما تخفق الذاكرة, والعقل في الحكم على مسألة ما , بحيث لا يستطيع العقل الإحاطة بالموضوع بشكل شامل تستأنف هذه المحاكمة إلى الوجدان وينظر إلى الموضوع وبعد محاكمة عادلة تتخذ القرارات العادلة بهذا الشأن وتكون محكمة الوجدان أكثر دقة وعدالة من العقل وتكون أحكامها أقرب إلى الحقيقة.
وفي أكثر الأحيان لا يكون مستوى العقول والفهم والإدراك لدى الأفراد بمستوى الحدث أو المسألة فلا يستطيع هذا العقل أو الفهم بالقيام بدراسة العوامل والأسس المحيط به وإيجاد الحلول الفلسفية أو المنطقية والفكرية وسيبقى الوجدان هو صفة إنسانية يختص به الإنسان الذي حقق ذاته الإنسانية وينمو هذا الإحساس عند الأفراد المتحررين وليس لدى العبيد والجبناء وعديمي الأخلاق كونه حكم أخلاقي روحي ذات أسس غير محسوسة وهي صفة من صفات الشخصية وليس ذاتية للإنسان.
حيث لا تكتمل الشخصية الإنسانية بالمهنة والعلم فقط لأن العلم وسيلة مادية لمعرفة الوجود, والمهنة وسيلة لكسب العيش.
والشخصية تعبير عن كيان الإنسان بشكل عام.
والذات الإنسانية تعبير عن الوجود الاجتماعي والمعيشي.
يتعلق العلم بالمهنة، فيما يتعلق الوجدان الذي هو جزء من الفعل الأخلاقي بالشخصية ،فلا تكتمل الشخصية بدون الفعل الأخلاقي.
كثيرا ًوما زالت تجري أحداث ومآسي ضد الشعب الكردي من قبل أعدائه وتجري عمليات مقاومة ونضال هنا وهناك من ارض الوطن ولقد وجد على أرض الواقع الكثيرين من أصحاب الضمائر الميتة والمنحلة لم يحركوا ساكناً ولم يفعلوا شيئاً.
بل شارك قسم من هؤلاء في إدارة الحدث و تصرفوا حسب منافعهم الذاتية والأنانية , واتخذ قسم آخر من هذه الفئة الفاقدة للوجدان والفعل الأخلاقي القومي موقف اللامبالاة والمتفرج وكان كل همهم هو رخاء المعيشة وكسب المال والبحث عن مراكز اجتماعية موهومة.
حيث تحولت الفكرة الأخلاقية في العمل إلى مهنة فقط .
وما لم يكن في حسبان الكثيرين ممن يدعي معرفته بالسياسة وجدلية التاريخ وفجأة وإذا بنظريتهم قد أفلست إزاء حقيقة ساطعة كشمس الصيف الساطعة والحارقة لمن ليس عيون هذا بكلام نقولها لمن استطالت آذانهم وباتوا في عالم الاغتراب وهي حقيقة نضال الشعب الكردي في شمال كردستان بقيادة حزب العمال الكردستاني الذي بات أقرب إلى أهدافه من ذي قبل ولم تأت الأمور والانجازات اعتباطا وهكذا أو من خلال ديمقراطية أحفاد جنكيز خان المزعومة بل جاءت جميعها من خلال فرض إرادة ونزعها انتزاعاً رغم أنف الآخر وممن ما زال حاقد ومصرا على اغتصاب الحقوق التي اغتصبت منذ قرون تحت ستار ثقافة مزيفة من حيث السلوك والادعاء وباسم الأخوة في الدين والمذهب وانتهز فرص ضعف الكرد وتشتتهم وفي ظل غياب قيادة جامعة.