عبد الرحمن آلوجي
في هذا الوقت الدقيق والمتسارع والمتدافع في التجدد والحركة واتساع الأفق الإنساني وتطور القضايا في المنطقة والعالم , وتطورات القضية الكردية وبروز بوادر مشرقة , وتفاؤل قد يحمل الكثير من الإرهاصات , مع هذا الدفق الحيوي والمتحرك , يطرح سؤال عريض نفسه ..
أين موقع الحركة الكردية والكتاب الكرد في سوريا , رصدا وتحليلا ؟؟! , ومواكبة وتأثرا ؟! بل تجاوبا مع هذا الأفق الذي يتألق, وهذا الاهتمام العالمي الذي بدأ يتبلور, مع وجود أكبر قطاع بشري من أمة متجذرة في التاريخ ..
متصلة تاريخا وجغرافيا , وقدرة وإبداعا , وطاقة وتحركا ؟؟! , هذه الأمة التي تجاوزت أربعين مليونا , استعصوا على الفناء , وواجهوا البقاء , بطاقة عظيمة على تحدي الزوال !! ..
أين موقع الحركة الكردية والكتاب الكرد في سوريا , رصدا وتحليلا ؟؟! , ومواكبة وتأثرا ؟! بل تجاوبا مع هذا الأفق الذي يتألق, وهذا الاهتمام العالمي الذي بدأ يتبلور, مع وجود أكبر قطاع بشري من أمة متجذرة في التاريخ ..
متصلة تاريخا وجغرافيا , وقدرة وإبداعا , وطاقة وتحركا ؟؟! , هذه الأمة التي تجاوزت أربعين مليونا , استعصوا على الفناء , وواجهوا البقاء , بطاقة عظيمة على تحدي الزوال !! ..
هل يكفي أن نغرق في الوجود مع تنامي الذاتية المفرطة وتضخم الذات والإسراف في التشتت من جانب الحركة ؟؟ بل تبديد الوقت والجهد في فراغ يتحدى الإتيان بتغيير في محتوى البرامج الميدانية وآليات الضبط والتوجه المبرمج , وإنجاح تجربة وحدوية وأخرى جامعة ؟؟ , وهل يحتاج الكتاب الكرد إلى وثائق تعهد ومواثيق وعهود حتى لا تعرى كلماتهم من عبارات جارحة وأخرى مندفعة إلى هذا التشهير أو ذاك إلا بدافع من تعجل الشهرة , أو الوقوع في شرك الذاتية واأثرة وقعت ولا تزال تقع فيه الحركة الكردية , بل تزداد نزعا وتنازعا في الانتقام والتورم , والوقوع ضحية صراع بدأ يبتعد كثيرا عن الأناة والضبط والشفافية والموضوعية في نقد معلل ومنهجي ؟؟ يتوخي الدقة والإنصاف ويرقى إلى المعالجة والتوجيه السليم , ويبتعد عن العبث , وتزجية الفراغ في لقاءات ومباحثات وتداولات وآراء وأفكار مكررة ومملولة ومعادة ؟! , كأن ذلك يغني عن عمل إرادي فاعل وجاد ومحرك للساحة , بما يحقق منطق الكردايتي , قيما وطنية وقومية وأخلاقية رفيعة , ويجهد في الابتعاد عن الذاتية الحزبية الضيقة , و” الأنا ” الفردية الصارخة في فرديتها, والمتقوقعة على ذاتها , والباحثة عن أعداء موهومين لها, في بعد عن المسار , وانجرار إلى الهامشي , في نهم وتدافع لا يكادان يجلبان إلا مزيدا من الارتكاس والتراجع والإحباط , ليصل الكتاب – من خلا ل هذه الأورام – في جدية البحث إلى تلمس خلفية هذا الصراع الخفي المتآكل , والناخر في جسد الحركة , بدلا من الدعوة إلى وثائق عهد بمزاولة نقد موضوعي هو – في الحالة الاعتيادية – من أبسط مستلزمات الكاتب والمثقف الذي يدافع عن قضية عادلة , وفكر إنساني سديد , يأتي خلافه في معترك صراع عقيم لا يكاد ينال إلا من حياة وفكر وثروة الشعب الكرد الثقافية, وجهد الكاتب وأعصابه ووقته الذي ينبغي أن يكون نفيسا ,والتزام حقيقي برؤية النقد المنهجي, وقيمه العالية, ورفعة الكتابة ونفاسة ما تعرض وتبحث , وقد كتبنا فيه قبلا حلقات متواصلة , كانت ردا على كثير من التحامل والتشويه والمهاترة , ودعوة إلى هجر المنكر والمتردي والمتهاوي من القول واللغط العابث فيه ..
؟!!
؟!!
إن الإنصاف والموضوعية وجلال الموقف , ودقة المرحلة وخطورة ما نمر به من منعطفات كبيرة , تستوجب مسؤولية وجدية وجدوى الكلمة أولا , ونبل وسموالطرح , كما أن تحديات المرحلة وآفاقها تتطلب من الحركة الخروج من النفق المعتم , وعدم غضاعة الوقت في حسبات متأكلة , وقيم مزعزمة ومهترئة لا تكاد تعير غير الحزبي الضيق – في كثير من الأحيان – إلا الاهتمام الأكبر والانتقام الأوسع , في دوران محموم في الفراغ دون إصابة فعلية أو اقتراب من الهدف , فهل من مراجعة جادة , وعودة أمنة ومحمودة ؟؟!!وهل لنا أن نتفاءل , وهل لكتابنا أن يطرحوا عن أنفسهم مهمة عهود ومواثيق تدور في دائرة محاسبة الذات , قبل أن تنطلق إلى الحاجات الأكبر , والمهام الأكثر نجاعة ونبلا , ومحاولة البحث عن استراتيجية فكرية , تجمع شذرات الفكر الكردي وطاقاته , وقدرات كتابه وثمرات أقلامهم ..
؟؟!! ..
ليؤسسوا ,ويشيدوا ويبنوا صرحا يضم قواعده وأطرافه وأركانه لبنة لبنة , وهو ما دعونا إليه , وخضنا ميدانه عمليا , ليؤازر المثقفون والمفكرون والكتاب الكرد في البناء والازدهار ورفد كل طاقة مبدعة بما يسد النقص , ويملأ الفراغ , ويحقق أملا منشودا !! .
؟؟!! ..
ليؤسسوا ,ويشيدوا ويبنوا صرحا يضم قواعده وأطرافه وأركانه لبنة لبنة , وهو ما دعونا إليه , وخضنا ميدانه عمليا , ليؤازر المثقفون والمفكرون والكتاب الكرد في البناء والازدهار ورفد كل طاقة مبدعة بما يسد النقص , ويملأ الفراغ , ويحقق أملا منشودا !! .