احتجاج في بيرن تنديدا بالاحصاء

بغية كسر سد الاحصاء الذي أقيم في محافظة الحسكة , حيث قطع  الماء والهواء منذ ما يقارب نصف قرن عن اكثر من ثلاثمائة ألف مواطن كردي وضمن سلسلة النشاطات التي تقوم بها الجالية الكردية في الخارج للتنديد بممارسات السلطة العنصرية بحق الشعب الكردي  , فقد تجمع اليوم الاربعاء الموافق لـ 7/10/2009 حوالي مئة مواطن من أبناء الجالية الكردية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة السويسرية –بيرن- وذلك تلبيةً لنداء منظمة يكيتي.
المحتجون نددوا بالممارسات والمشاريع العديدة التي تطبق على الكرد دون سواهم ، وقد أعربوا عن أسفهم عما وصلت إليها الحضارة البشرية من تقدم ورقي والنظام السوري لازال يغوص في الظلام و يرى في ورقة صغيرة تثبت وجود شخص على ارض ولد عليها خطراً عليه وعلى أمنه.
السيد خلف خلف – أحد المشاركين في الاحتجاج – عبر عن سبب مشاركته في الاحتجاج عن المقدار الهائل من الحرمان الذي يعانيه الانسان الذي لا يملك شيء ليثبت انتمائه وأضاف الكردي يلد في سوريا أباً عن جد ويعتبر أجنبياً اين المنطق هنا , أي قانون في العالم يستطيع هضم  هذا الأحصاء ويقول نحن نحسد حتى السيارات التي  تتخطى حدود سوريا أما الكردي – الأجنبي قسراً-  فلا يحق له التوظيف أو معالجة نفسه خارج البلد وأمثلة ضحايا الأمراض كثيرون ولم يستطيعوا السفر لمعالجة أنفسهم نحن هنا لنقول كفى وكفى أمنحوهم هويتهم امنحوهم وجودهم
المحتجون أكدوا أنهم سيبقون يقفون ويقفون أمام هذه السفارات وأمام المنظمات الحقوقية والإنسانية حتى يعيد لمئات الألوف اعتبارهم وهوياتهم .

مراسل ولاتي مه – سويسرا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…