تصريح حول ما نشر على موقع – المركز الكردي للأخبار –

  إبراهيم مصطفى (كابان)

قبل ما يزيد على شهرين أخترق جهة أو شخص ما  أميلي الشخصي وأرسل من خلاله نداءً مفبركاً تحت أسم (ندائي لكم أيها الأخوة الأكراد في سوريا -كابان محمد) حيث يسيء فيها إلى التنظيمات الكوردية وقياداتها بالاسم ، وقد أصدرنا حينها توضيحاً حول ذالك النداء الكاذب ، وصرحنا بأن جهة مجهولة اخترقت اميلي الشخصي ونشر من خلاله هذا النداء المفبرك..

وقد تم نشر توضيحنا آنذاك على معظم المواقع الكوردية المهمة.

واليوم ..

بعد أكثر من شهرين فاجئني موقع (مركز الكردي للأخبار) بإعادة نشر ذاك النداء المفبرك وبنفس الصيغة القديمة ..

مذيلة تحتها اسمي القديم (كابان محمد) وللعلم أنني بدلت أسمي القديم – كابان محمد – المستعار باسمي الحقيقي  (إبراهيم مصطفى – كابان -) منذ أكثر من عام والجميع يعرف بأنني أذيل جميع ما أكتبه أذيله بأسمي الحقيقي (إبراهيم مصطفى) أضيف إليها (كابان) كلقب تعارفت بها من قبل الشارع الكوردي .
– والعجيب ما في الأمر هو لماذا هذا الموقع (مركز الكردي للأخبار) وحده ينشر هذا النداء الذي أنتشر خبر تنصيبه إلى شخصي ..! ولماذا الآن في هذا التوقيت بعد شهرين من نفينا لفبركته..! وبنفس الصيغة القديمة ..!؟

لا أدري من يدير هذا الموقع ، ولم يتسنى لي ذلك ، وكل ما يسعني أن أعرف هو : لماذا يعيدون نشره ..

وما هو القصد من وراء ذلك .
فأنا ومنذ فترة أختص بمجموعة من المناشدات والنداءات تخص معانات الشارع الكوردي بالإضافة إلى كم كبير من المقالات الناقدة والتشخيصية ثقافية وسياسية عن الوضع الكوردي حركته السياسية وكل ما أطرحه من خلال نقدي هو عن ضعف  أداء التنظيمات وأشخصها من العمق بشكل دقيق بعيداً عن الأحقاد والكيدية ..

وكان غاية ولا يزال وضع اليد على الجرح الذي يعاني منها تنظيماتنا والتي تسببت في خلق الصراعات والتشرذم ، وقد بينت مراراً أسباب التعطيل الذي مني وأبتلى بها تنظيماتنا ووضعت تلك الحقائق أمام الشارع الكوردي والقارئ الذي يتابع ما أكتبه وذلك بجرأة وصراحة دون تلفيق أو مراوغة ، وفي كل مقال نقدي أطرح السبل المناسبة لتطوير وتقديم آليات تنظيماتنا النضالية ، ونصرت مراراً إيجاد السبل الأفضل لها كي تتحرك من جمودها المضني القاتل ، وضرورة قراءة مجريات الأحداث للتفاعل مع التطورات الجديدة التي أفرزتها الأحداث الجديدة المستجدة في الداخل السوري والإقليمي والعالمي ..

ومن طبيعي أن تكون غايتنا أن تمثل حركتنا السياسية شارعه الذي يحتاجه ، هذا الشارع الذي لم يرى للحركة سوى الجمود المستمر والنزاعات الحزبية الضيقة والنضالات البسيطة التي عفى عنها الزمان فيما يحقق النظام جميع رغباته من المشاريع العنصرية في الوسط الكوردي اليتيم الذي لا يملك شيء سوى حركة كلاسيكية لا تمتلك الآليات النضالية بسبب تشرذمها وأبتعادها عن النضال الديقراطي الحقيقي … هذه الحركة التي نريد لها توحيد جهودها في صيغة واحدة متوحدة قوية لتصنع بها موقف كوردي موحد في مواجهة المشاريع العنصرية التي تبنتها الجهات الحقودة ضد شعبنا .

وكان ما كتبته مؤخرا مقال بعنوان  (أيها الكتاب والمثقفين استنفروا بأقلامكم) وجهت فيها نداءً إلى جميع الكتاب والمثقفين الكورد لتوجيه أقلامهم إلى الحركة الكوردية التي تدار هذه الأيام بين تنظيماتها مناقشات مهمة حول كيفية التعامل مع يوم الإحصاء ولقد طلبنا فيها من الكتاب والمثقفين شد أزر الحركة ودفعها إلى ما يجب القيام به ، وقد لبى البعض من الكتاب المثقفين هذا النداء وبدؤوا بامتلاء صفحات مواقعنا الكوردية العظيمة بالمناشدات والصرخات كي تتفق الحركة على الخروج في هذا اليوم إلى ميادين النضال بعمل مشترك يعيد إليهم هيبتهم وثقة الشارع بهم .


وفي جميع المقالات التي أكتبها لم أمس شيء من مقدسات الأحزاب كذكر أسماء القيادات أو الأحزاب ..

وبإمكان أي قارئ مراجعة ما كتبته وأكتب ، وجميع أطراف الحركة الكوردية تعرفني تماماً بأنني أمثل مع رفاقي – تيار المستقبل الكوردي في سوريا – وهذا التيار جزأ مهم من الحركة الكوردية في سوريا ، وقد نختلف مع الآخرين داخل الحركة الكوردية بالرؤى أو الخط النضالي والسياسي سواءً مع الأخوة في التحالفين أو الجبهة أو شركائنا في التنسيق الكوردي ..

وربما مع البعض اليسير خارج الصيغ المذكورة ، واختلافنا هذا ليس هو صراعاً أو نزاعاً أو إعلان حرب  مع أحد ..

كل ما هنالك هو إنني أكتب مقالاتي بما يملي علي ضميري لخدمة شعبي الكوردي المضطهد على أرضه التاريخية .


ويتبين للقارئ طريقة كتاباتي ومعالجتي لجميع الحالات التي أوردها في مقالاتي ، وسيتبين الاختلاف الكبير بين ما أكتبه من نقد وتشخيص وبين ما جاء في ذلك النداء المفبرك والمذيل باسمي القديم ، وهو واضح تماماً بأن الكاتب لذلك النداء يكتب باسمي القديم حتى يتسنى له توريط بعض المواقع الكوردية كي ينشروا ما يفبركه  من أكاذيب .
فموقع (مركز الكردي للأخبار) لا تنشر لي أي مقال أرسل إليها ، على عكس كبرى مواقع الكوردية التي تهتم بما أكتب ، والشيء الوحيد الذي نشره هذا الموقع هو هذا – النداء المفبرك – وأنا أسأل هنا مستغرباً : لماذا تنشرون هذا النداء أيها الأخوة في إدارة موقع مركز الكردي للأخبار رغم أنني أوضحت سابقاً عدم صحة هذا النداء ..

ونشر توضيحي على معظم المواقع الكوردية ..!؟ وما القصد من وراء ذلك ..!؟ ولماذا في هذا التوقيت بالضبط ..!؟ ولماذا لا تنشرون مقالاتي فيما نشرتم هذا النداء المفبرك ..!؟ أسئلة كثيرة تنتابني وينتاب القارئ ..؟
ولا أريد هنا اتهام الموقع المذكور بوقوفه وراء نشر هذا النداء المفبرك ..

؟ ولكن من حقي أن أعرف السبب لنشره ..

 وأيضاً من حقي أن أطلب من الموقع المذكور اعتذارا رسمياً ..؟
فإذا كان البعض ممن لا يريدون سماع الحقيقة ممتعضا لما أكتب من حقائق ونقد حول الحركة وأدائها النضالي وتنظيماتها وتياراتها فهل ذلك يبرر للبعض الحاقدين على ما أكتب أن ينشروا مثل هذه الأكاذيب ..

حتى يظهروا للشارع والقارئ أن كل ما يكتبه – إبراهيم مصطفى – كابان ليس نقداً أنما هو هجوماً على الحركة – وهذا النداء نموذجاً ) وبذلك يتم تصديقهم ويشغل الناس عنما أكتب من حقائق عن الحركة ..؟
فهذه الحركة أعلم عنها الكثير بحكم احتكاكي المتواصل مع رموزها ..

وأعرف جميع أطرافها عن قرب ..

وأعرف خيرها وشرها ..

ولدي الكثير من الحقائق والمعلومات حول أطرافها ..

ورغم كل ذلك التزم النقد البناء ولم أنشر شيء يسيء إليها ، وذلك من أجل الإبقاء على قضية المركز الذي هو القضية الكوردية ..

ولأجل أن يبقى بيننا رابطاً أخلاقياً ..

وكي أبقى داخل محور المعقول بعيداً عن التجريح والمواجهة التي سيخسر فيها الجميع وفي مقدمتها أنا شخصياً ..

كوني جزأً من هذه الحركة لطالما أنني أنتمي إلى أحد أطرافها ..؟
وليعلم المفبركون وتلك العصابة التي تعمل من أجل إسكات صوت الناقد .

بأنني سأظل أنتقد لطالما كانت هناك حاجة لذلك ، وسينتقد معي كل كاتب ومثقف كوردي غيور على شعبه – الحالة المذرية التي عليها الحركة الكوردية في سوريا ..

وذلك بالسبل التي  وهبها لنا النقد البناء والرأي الآخر ، وسنظل نفضح كل من يقف بوجه المشروع الكوردي بالسبل الحضارية البناءة بعيداً عن التجريح ، وسنكتب عن كل من يقف حجر عثرة في وجه أي مشروع وطني يهدف إلى صناعة وحدة وصيغة كوردية متحدة في وجه الظلم ، وإذا كان هناك من لا يعجبه كتاباتنا ونقدنا البناء ..

فعليه أن ينتحر منذُ الآن ..

لأن الانتحار وسيلة للموت السريع وهو أفضل من الموت في الغل والجهل ..؟
فكنا في الأمس القريب نند بما يقوم به النظام بدفع زمرة – هكرز – لتحجيب المواقع الكوردية التي تفضحه .

ولكننا اليوم نكتشف أن لدى البعض من الفعاليات الكوردية السُباتية هكرزاً يقف وراء نشر مثل هذه النداءات الكاذبة ..

وما يزيدنا تلكما التحجيبات والمفبركات والأكاذيب إلا إصراراً في استمرار نضالنا القويم حتى يتحقق مشروعنا في  وحدة الصف الكوردي والنهوض بحركته إلى ميادين النضال العملي السلمي الديمقراطي الحقيقي .
 www.dunikil.com عنوان موقع (مركز الكردي للأخبار)
28-9-2009
إبراهيم مصطفى ( كابان )
–      كوباني

Kobani101@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

المهندس باسل قس نصر الله ونعمٌ .. بأنني لم أقل أن كل شيء ممتاز وأن لا أحداً سيدخل حلب .. فكانوا هم أول من خَرَج ونعم .. بأنني كنتُ مستشاراً لمفتي سورية من ٢٠٠٦ حتى الغاء المنصب في عام ٢٠٢١ واستُبدل ذلك بلجان إفتاء في كل محافظة وهناك رئيس لجان افتاء لسائر المحافظات السورية. ونعم أخرى .. بأنني مسيحي وأكون…

إبراهيم اليوسف بعد الفضائح التي ارتكبها غير الطيب رجب أردوغان في احتلاله لعفرين- من أجل ديمومة كرسيه وليس لأجل مصلحة تركيا- واستعانته بقطاع طرق مرتزقة مجرمين يعيثون قتلاً وفسادًا في عفرين، حاول هذه المرة أن يعدل عن خطته السابقة. يبدو أن هناك ضوءًا أخضر من جهات دولية لتنفيذ المخطط وطرد إيران من سوريا، والإجهاز على حزب الله. لكن، وكل هذا…

نظام مير محمدي* في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت صحيفة جمهوري إسلامي الحكومية مقالاً بعنوان “الخوف من ثورة الجماهير الجائعة”، محذرة قادة النظام: “كل يوم، تتعمق الأزمة الاقتصادية؛ يزداد الفقراء فقراً، والأغنياء ثراءً، ويصبح المستنقع غير المسبوق من النخبوية الذي يجتاح مجتمعنا أكثر انتشارًا”. وسلط المقال الضوء على أن الطبقة النخبوية الجديدة “تعيش في قصور أكثر إسرافًا من قصور الشاه…

إبراهيم اليوسف   لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، في وقتنا المعاصر، منصات عالمية تتيح لجميعنا التعبير عن آرائنا، مهما كانت هذه الآراء إيجابية أو سلبية. لكن هناك ظاهرة جديدة تتجسد في ما يمكن أن نسميه “إطلاق النار الاستباقي”، وهو الهجوم أو النقد في صورته المشوهة الذي يستهدف أي فكرة أو عمل قبل أن يرى النور. لا تقتصر هذه الظاهرة على…