انتحار سيدة كردية من كوباني مع أطفالها الثلاث, و غرق اثنين منهم

  أقدمت السيدة الكردية جيهان رشو برعواد البالغة من العمر 25 عاما والأم لثلاثة أطفال على الانتحار مع أطفالها الثلاثة, وذلك حين قامت بإلقاء نفسها مع أطفالها الثلاثة من فوق جسر قرا قوزات الواقع على نهر الفرات و الواصل بين مدينتي كوباني ومنبج, و قد تم إنقاذ طفلها البكر و البالغ من العمر 5 سنوات فيما غرق الطفلين الآخرين فوزي ذو الربيعين و روسيلة ذات الثلاثة أشهر.

 والجدير ذكره إن السيدة المنتحرة كانت تعاني من قسوة شديدة من قبل زوجها و العائلة في التعامل معها, مما دفعها على القيام بالانتحار
 وقد تكررت حوادث انتحار النساء خلال العام و العام المنصرم و ذلك بسبب الظروف الاجتماعية و الاقتصادية التي تؤثر سلبا على المواطنين و طرق تعاملهم فيما بينهم, و في ظل غياب مؤسسات المجتمع المدينة وخاصة المعنية بالمرأة و شؤونها والتي تساعد النساء في التعامل مع الحياة من خلال مفاهيم و قيم إنسانية باتت بعيدة عن مجتمعنا و مجتمعات المنطقة عامة بسبب سياسات الأنظمة التي تتخذ من تفتيت المجتمعات وانحلالها الخلقي أساسا لسياساتها و مخططاتها.

المصدر: المؤسسة الإعلامية في منظومة غربي كردستان- كوباني 18/9/2009

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد إذا كان الاستثمار من الأمور الهامة التي تأخذها بعين الاعتبار أيُّ دولة أو حكومة سواءً أكانت متطورة وشبه مستقرة أم خارجة لتوها من الحرب ومنهكة اقتصادياً؛ وبما أنَّ معظم الدول تشجع على الاستثمار الأجنبي المباشر بكونه يساهم بشكلٍ فعلي في التنمية الاقتصادية، ويعمل على تدفق الأموال من الخارج إلى الداخل، ويجلب معه التقنيات الحديثة، ويعمل على توفير…

من أجل إعلامٍ حرّ… يعبّر عن الجميع نقف في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، نحن، الصحفيين والكتاب الكرد في سوريا، للتأكيد على أن حرية الكلمة ليست ترفاً، بل حقٌ مقدّس، وضرورة لبناء أي مستقبل ديمقراطي. لقد عانى الصحفيون الكرد طويلاً من التهميش والإقصاء، في ظلّ الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة ولاسيما نظام البعث والأسد، حيث كان الإعلام أداة بيد النظام العنصري لترويج…

عبدالرحمن کورکی (مهابادي)* في الوقت الذي تتكشف فيه يوميًا أبعاد جديدة للانفجار الذي وقع في أحد الموانئ الجنوبية لإيران يوم 26 إبريل 2025، يتردد سؤال يعم الجميع: من هو المسؤول عن هذه الكارثة؟ هل كانت متعمدة أم عيرمتعمدة؟ هل يقف وراءها فرد أو تيار معين، أم أنها عمل قوة خارجية؟ سؤال لا يزال بلا إجابة حتى الآن!   التكهنات…

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…