بالطبع إذا تم الهجوم على الكريلا سيحمون أنفسهم

الوطن المشترك في مفهومي.
الوطن المشترك في مفهومي ، ليس وطن تملكه قومية واحدة ، بل أستخدمه بمعنى ساحة ديموقراطية للحياة المشتركة للعديد من القوميات ، وقد ذكرت ذلك في قسم المبادئ ، هل تم تسليم ذلك القسم بما يكفي ؟ هل هو مفهوم ؟ .

ما أريد قوله هو الآتي : هناك السريان والأرمن والأكراد ، وأنا لا أقوله كمفهوم وطن القومية الواحدة ، بل أقوله كمصطلح وطن للعيش المشترك لكل هؤلاء ، فعندما يكون هذا المفهوم الديموقراطي ، الآشوريون سيقولون وطننا ، والأرمن أيضاً يقولون وطننا ، والإيزيديون يقولون أيضاً وطننا ، والتركمان أيضاً يقولون وطننا ، والأكراد أيضاً يقولون وطننا .
 فمثل هذا المفهوم ليس أحادياً بل هو تعددي ، ديموقراطي وتكاملي ، فالوطن لن يكون جميلاً وذا معنى إلا إذا كان حديقة للشعوب ، وفي حال العكس يصبح كارثة إذا قيل أن الوطن مُلكٌ لأثنية أو قومية واحدة ، وهذا يجلب معه التناحر .

فرسم الحدود والإدعاء بأنه ملك لقومية واحدة هو شوفينية .

ذلك هو مفهومي للوطن ، فيمكن أن تكون كردستان ملكاً لخمس قوميات وليس هناك أية مخاوف من ذلك .

المبادئ التي ذكرتها ديموقراطية ، هل يجري نقاشها ، وهل تفهم جيداً ؟  إنها مهمة .
علماً بأن مصطلح كردستان لا يعود إليّ ، ولست أول من استخدمه ، حيث ذكرت من قبل أن السلطان سنجار السلجوقي هو أول من استخدم هذا المصطلح ، كما أن السلاطين العثمانيون استخدموا هذا المصطلح ، فحتى السلاطين العثمانيون كانوا ديموقراطيين أكثر من رؤساء جمهورية تركيا بأربعين ضعفاً ، فالسلطان ياوزز سليم الذي عرف كأكثر السلاطين الذين يميلون إلى القسوة كان ديموقراطياً أكثر من هؤلاء ، يمكن التوسع في شرح هذه الأمور ونقلها .


أنني واثق من خريطتي للطريق
أنا واثق من خريطتي للطريق ، ولن أتخلى عن الديموقراطية إطلاقاً ، وخريطة الطريق هي خريطة طريق الديموقراطية ،وتطويرها ورفع سقفها ، وجعل الانفتاح الديموقراطي ملكاً للشعب .

إن مضمون خريطة الطريق هذه ديموقراطي ولا يتغير .

ربما عقولهم متضاربة بسبب عدم وجود الليبرالية والاشتراكية الماركسية التي بصموها في خريطتي للطريق ، ولهذا يلاقون صعوبة في فهمها ، ولا يستطيعون تحليلها .

إنهم يتحدثون عن الحقوق الفردية فقط ولا يهتمون بالحقوق الجماعية ، علماً بأنه لا يمكن التفريق بينهما ، فكلاهما متكاملان ، ويشبهان وجهي الميدالية .


هؤلاء الاشتراكيون أيضاً لا يفهمون ، لايمكن أن تكون الدولة إشتراكية ، فلا يمكن أن يكون هنا اشتركي أوليبرالي أو رأسمالي الدولة ، فالدولة هي الدولة ، والسلطة هي السلطة .

حتى لينين عندما يقوم بثورته يقول “اجلبوا لي كتاباً يتعلق بالدولة الاشتركية ” ربما قرأت هذا في كتاب أو رسالة أرسلها أحد الرفاق ، لا أتذكر بدقة .

أي يقول لينين هنا “أجلبوا كتاباً يتعلق بالدولة الاشتراكية” ، علماً بأنه لايمكن أن تكون الدولة إشتراكية .

إنه يقوم بالثورة ولكنه لا يدري ماذا يفعل بعد الثورة ويتوه ، فها هو وضع الصين في الميدان ، فهي تخدم الولايات المتحدة والرأسمالية تماماً .

نعم تخدم أميريكا ، بينما أميريكا جالسة ، والصين مليار ونصف ، وكذلك الهند بسكانها المليار تعمل لأميريكا .

حيث قامت أميريكا بربط هؤلاء وتستخدمهم من أجلها ، بل حتى روسيا أيضاً تخدم أميريكا ، فهي حاولت المقاومة بعض الشيء وفشلت ، وهي ستخدمها على نحو أفضل بعد الآن .
إنني لا أحب الرأسمالية  
أنا لا أريد أن أخدم أميريكا ، ولا أستسيغ النظام الرأسمالي ولا أحب هذا النظام ، وأنا أعادي الإحتكارية الرأسمالية ، ولا أقبل بحداثتهم .

نحن لن نسمح بالهيمنة الرأسمالية في كردستان .

مفهوم الاحتكارية الرأسمالية يسجل تطوراً كبيراً قبل خمسمائة عام ويستغل العالم ، بل حتى أن أسسه تمتد إلى عصور قديمة جداً .

الاحتكارية الرأسمالية أخذت إلى جانبها الدولة القومية والصناعيوية ولا زالت مستمرة في استغلال العالم .

فانتشار الرأسمالية يعني اغتناء الانكليز ، فهاهم يجلسون في لندن وفي نيويورك ومن المكان الذي يجلسون فيه يحصلون على تريليونات الدولارات .

إنهم لا يفهمون هذا الأمر .

هذه هي الرأسمالية الاحتكارية ومفهومها ، حتى أنهم شفطوا ستمائة تريليون دولار من النقد في هذه الأزمة الأخيرة ، هكذا يسلب وينهب الرأسمال المالي .

المال لا يعني شيئاً بالنسبة لي ، فهو ليس مهماً ، بينما المهم هو تحرر ودمقرطة المجتمع ، فيجب أن لايكون المجتمع عبداً لأية قوة أو شخص إطلاقاً .
أنا لا أفرض آرائي على الشعب
أنا لا أفرض آرائي على الشعب ، تماماً أعرف أنها تلاقي دعماً مهماً لدى المجتمع ، فهناك من يساندها ، وهناك رغبة عليها ، ولكن لست في وضع إرغام المجتمع على قبول آرائي عنوة ، بل أريد ترسيخ الديموقراطية لدى المجتمع ، فما يلزم الجميع والشرق الأوسط هو الديموقراطية ، لقد سردت المجلد الرابع الذي يتألف من ستمائة صفحة بشكل جميل وذكرتها بالتفاصيل .

فالديموقراطية ضرورية لكل مكان ولتركيا وللعراق ، فبدلاً من أن يتنازع من في العراق على البترول ليقولوا هذه الكمية من حقي وتلك من حقك ، فليعملوا قليلاً من أجل الديموقراطية ، فما يحتاجه الأكراد هو الديموقراطية .

ويجب أن تسود قواعد ومؤسسات الديموقراطية في كركوك حتى لا يموت فيها عشرة آلاف شخص ، يجب أن تنتظم الديموقراطية هناك .

أنا عملت كثيراً من أجل الديموقراطية ولا زلت أجهد في هذا الموضوع ، فأنا لن أتخلى عن الديموقراطية مطلقاً ، وأعلم بمدى تفاقم القضايا بالوسائل غير الديموقراطية .

وأنا لا أقترح قطعاً تأسيس كردستان منفصلة ، نحن لا نطالب بدولة منفصلة ، كما لا نطالب بنظام دولة على النمط الفيدرالي ، ولا نطالب بنظام كونفيدرالي ، بل نطالب بتطوير الديموقراطية في تركيا وفيما بين الأكراد أيضاً ، وقد ذكرت ذلك في خريطة الطريق التي أعددتها وفي مرافعتي المؤلفة من ستمائة صفحة .

ألا يفهم رئيس الوزراء هذه الأمور ؟ نحن نريد وفاقاً اجتماعياً
إنني أكره الهيمنة وأنا ضد السلطة
فلسفتي معادية لمفهوم الهيمنة ، فهي ظلم ، والسلطة توَّحش .

أنا أمتعض الهيمنة ، فهذا المفهوم يعني التحريض على القوموية الأثنية .

وأنا ضد السلطة ، فمفهومي هو إنشاء المجتمع الديموقراطي وتأسيس الآليات الديمقراطية لدى المجتمع .

فتلك الأمور أي الهيمنة ومفهوم الدولة القومية مخطط انكليزي ، فهم الذين يسوِّقونها إلى العالم ، وكأنهم ينثرونها كالقذارة على المجتمع ، فهم يعرفون كيف يفعلونها بشكل جيد جداً ، لأنهم متخصصون بما يكفي في هذا الموضوع ، سياسة الدولة القومية الانكليزية هدمت كل الإمبراطوريات ، الإمبراطورية النمساوية-المجرية ، الامبراطورية الفرنسية والامبراطورية الأسبانية وأخيراً شتتت الامبراطورية العثمانية .

نعم ، هؤلاء سيستمرون في هذا الأمر من أجل مصالحهم ، فهم الذين ينثرون هذا المفهوم في الشرق الأوسط وفي كل مكان .


الأكراد سيحيون مع العالم
الأكراد يقولون : يجب أن يحيا الأكراد فقط ، كلا الأكراد سيحيون مع العالم ، مع الجميع ، مع كل الشعوب .

الأكراد سيعيشون مع العرب ، الأكراد سيعيشون مع الفرس ، الأكراد سيعيشون مع الأتراك ، وهذا المفهوم يعني ما يلي : إنهم يريدون جلب وتجليس البارزاني والطالباني على رأس الأكراد ، وبذلك يربطون الأكراد ، ليدفعوا بهم إلى الاشتباك عندما يريدون .

فقديماً كان في المجتمع آغوات وإقطاعيون ، وهم يريدون الآن تجليس مثل هذه الشخصيات التي تخدم الرأسمالية على رأس المجتمع ، وبهذا الشكل يريدون حماية مصالحهم وسيادتهم في كل مكان وفي مقدمتها الشرق الأوسط ، بينما الانكليز أنفسهم تخلوا عن الدولة القومية هذه ، ويقبلون بوجود الثقافات والشعوب المتنوعة بينهم ، ولكنهم يبذلون جهوداً كثيفة للإبقاء على الدولة القومية فيما تبقى من العالم ، فالولايات المتحدة وانكلترا وإسرائيل لا تطبق مفهوم الدولة القومية هذا في داخلها ، فلديها بعض الديموقراطية في الداخل ولكنها تقوم بنشر هذا الأمر في الخارج نظراً لمتطلبات منافعها .

حتى أن دولة مثل إسرائيل –وأنا استغرب لأمرها- أنشأت مناطق كيبوتزات ولكنها تقوم ببذل الجهود في سبيل الإبقاء على الدولة القومية لدى الآخرين في الشرق الأوسط ، فبهذا الشكل يسيطرون على الشرق الأوسط والبلقان والهند ويديرونها .

وضع صدام أمام الأنظار ، حيث استخدموه أولاً ، ولكن عندما حاول أن يعاند في مواجهة هؤلاء معروف ماذا حل به .

هم سيدفعون بالأكراد إلى تأسيس دولة قومية يسيطرون عليها ، ليستخدموها حسب مصالحهم .

بالمقابل على الأكراد أن يتبنوا دمقرطة الشرق الأوسط ليكونوا نموذجاً فيه بتكوين نظامهم الديموقراطي .

فالأكراد سيتبنون دمقرطة الشرق الأوسط ليكونوا المفتاح في انطلاقة ديموقراطية ، إنهم سيحققون بروزاً ديموقراطياً هنا .

أو هذه هي المهمة التي أراها تناسب الأكراد على الأقل .

فالحل الآخر الذي يعتمد على الدولة القومية والأرض والعرق يؤدي إلى المزيد من التعقيد وتعميق القضية ، وتأخذ القضية حالاً يصعب الخروج منه على مدى سنين طويلة مثل فلسطين وإسرائيل .

ونحن لا نهتم بالحدود ونتخذ من دمقرطة المجتمع وحرية المجتمع والأفراد أساساً لنا .
سمعت من الراديو أن ثمانية جنود فقدوا حياتهم ، بالطبع إذا تم التحامل عليهم سيحمون أنفسهم ، إنني أحزن من هكذا آلام دون التفريق بين الكريلا والجنود في رمضان وعلى عتبة العيد .
إدلاء رئيس الوزراء بهكذا تصريح أمر مهم ، بالطبع يجب عدم العرقلة .

والسيد رئيس الوزراء يجب أن يكون جريئاً ، فهذه القضية ليست سهلة ، بل فيها مخاطر ، ولكن إذا كانوا مصممين فهم سينجحون ، ونحن ننتظر من السيد رئيس الوزراء التصميم على الحل الديموقراطي للقضية الكردية ، ففي حال عدم إيجاد الحل فستحدث اشتباكات أكثر جدية بكثير .


في هذه المرحلة يحصل PKK على المساندة باستمرار ، فهناك انضمام بالتأكيد ، ربما هذا الانضمام من تركيا فقط ، وهناك انضمام من سوريا ومن إيران والعراق أيضاً ، وإذا لم يأت الحل فهناك الإنضمام من كل مكان أصلاً ، وقوة الكريلا ستتعاظم لتصبح قوة من عشرة آلاف كريلا ، وكنت قد ذكرت ذلك في عام 2006 .

فهم يقومون بتدريب وحماية أنفسهم ويزيدون من قوتهم ويتحولون إلى قوة هائلة ، وإذا لم يأت الحل فيصبح كل هذا طاقة كامنة للإشتباك ، فربما وصلت قوتهم إلى عشرة آلاف شخص ، فقد انتشرت الآلاف من الكريلا في الأراضي ، هذه القوة المسلحة المؤلفة من عشرة آلاف شخص يمكن أن تكون سبباً في اشتباك هائل .

كنت أنتقد “مراد قارايلان” و”دوران” ورفاقهما أحياناً ، ولكن يجب عدم استصغار خبرة وممارسة “مراد قارايلان” ، فلديه ثلاثون سنة من الخبرة الجادة ، وعلى نفس المنوال يجب عدم استصغار خبرة وممارسة “دوران” والآخرين أيضاً ، فهم قادرون على إعاشة أنفسهم ، فهناك آلاف الناس في الجبال ، ولديهم خبرتهم وتدريبهم الجيد ، فيجب رؤية هذه الأمور جيداً .

وإذا لم يأت الحل فلن يبقى شيء اسمه حزب العدالة والتنمية AKP ، وعلى السيد رئيس الوزراء أن لا يثق كثيراً بنفسه هكذا ، فإن لم يتطور الحل فسينهونه في ثلاثة أشهر ، وسيقضون عليه مثلما فعلوا بـ”أوزال”(تورغوت أوزال ، رئيس الجمهورية الذي جرى تسميمه عام 1993) فمثلما ظهر إلى الميدان في قضية أرغنكون تم إعداد مخططات الإغتيال له ، ألا يعرف رئيس الوزراء هذه الأمور ، ألا يراها ؟ فالمعتقلون من أرغنكون هم القلة القليلة بينما القسم الأكبر طليقون في الخارج ، وهم غاضبون على الدولة ، وفي حال تمرد عليها ، ويمكنهم القيام بكل شيء .

“مظفر تكين” يقول “نحن لا نستطيع العيش من دون الدولة” ، ويظن نفسه الدولة ، إنه وضع غريب ، إنه يتواجه مع الدولة من أجل الدولة ، ويقول “نحن انقلابيون” ، ويعتقد أنه صاحب الدولة ويتعرض للمقاضاة من جانب الدولة !! إن لهؤلاء علاقات مع إيران أيضاً ، تتذكرون كان هناك تصريح للسكرتير السابق لمجلس الأمن القومي “تونجر قيلينج” في اتجاه “علينا عقد تحالف مع إيران” ، وهو يتعرض الآن للمحاكمة في قضية أرغنكون ، فهذا هو سبب محاكمته ، أي أنها بسبب علاقاته مع روسيا وإيران ، ولهذا السبب فتحت أميريكا المجال لمحاكمتهم .


فعلوا ذلك باسم الكمالية
كان هؤلاء يستخدمون حزب الله(التركي) أيضاً ، وهكذا كانت لحزب الله علاقات بإيران .

إنني أعرف الإيرانيين جيداً ، إنهم متخصصون جداً في موضوع القتل ، فعندما كنت في لبنان عرفت بهم ، فقد قام شخصان بتأسيس حزب الله ، في أعوام 80-82 جاء شخصان وقاما بتنظيم من هناك ، وكوَّنوا حزب الله الذي نراه اليوم ، والآن تقف إسرائيل عاجزة أمام حزب الله ، ولبعض الخلايا الصغيرة من حزب الله في تركيا علاقات مع إيران ، فلإيران علاقات مع هؤلاء ، وهم يزوِّدون هؤلاء بكافة أنواع السلاح ، وتركيا قدمت لإيران تنازلات في هذا الموضوع ، وسبب تقديم التنازلات هو في سبيل قتل خمسة أو عشرة أشخاص أكثر من الأكراد ، وساندت إيران حزب الله بينما تركيا استخدمته ، فتركيا التي تنازلت لإيران على هذا النحو لتستهدف بعض المثقفين الكماليين أمثال “أوغور مومجو”(مفكر وكاتب تركي أغتيل عام 1992) .

والغريب أن من قام بذلك هم كماليون ، وفعلوا ذلك باسم الكمالية .
يجب على شعبنا أن يكون حذراً
إن هؤلاء يتململون في المنطقة (الكردية) من جديد ، فقد قرأت في الجريدة أن النساء الملتحفات في “باتمان” أدلين بتصريح ، إن هؤلاء يتحركون في المنطقة (الكردية) من جديد ، وقد يبدأون بجرائمهم ، فكما تعلمون استطاع هؤلاء تمزيق “سيلوان” شر ممزق في التسعينيات ، إن هؤلاء قتلة فاشيون ، ويطعنون الإنسان من الخلف ، لدرجة أنك لا تعرف من طعنك ، ويجب على شعبنا أن يكون حذراً في مواجهة هؤلاء ، وأن يطور تنظيمه بشكل عظيم .

إن هؤلاء قتلوا “غفار أوكان”(رئيس الأمن العام في آمد ، كان محبوباً من الجماهير) أيضاً ، كنت قد توقعت في ذلك الوقت ، فقد ألقوا بالمسؤولية على عاتق حزب الله ، بينما حزب الله بمفرده كان يفتقر إلى القوة اللازمة للقيام بذلك .

فقد قام JITEM(استخبارات الجندارما) بذلك ، واستخدمت هؤلاء ، وهاهو يظهر في قضية أرغنكون أن “لوند أرسوز”(أحد زعماء عصابات أرغنكون) الذي يحاكم ورفاقه هم الذين قاموا بترتيب ذلك .

إن رأس هؤلاء وعلاقاتهم لا تقتصر على تركيا ، بل هم في الخارج أيضاً ، فكما تعلمون أن “لوند أرسوز” كان قد هرب إلى روسيا ، و”بدرالدين دالان”(رئيس بلدية استانبول الأسبق من CHP) أيضاً في روسيا ، فقد قامت أميريكا بتصفية هذا القسم من أرغنكون.
المساومات مع أمريكا لازالت مستمرة
ربما يثق أردوغان بأميريكا ، ولكن مساومات هؤلاء مع أميريكا لا زالت مستمرة ، فإن تفاهمت أميريكا مع هؤلاء وساندتهم إسرائيل ، عندها ماذا سيفعل AKP ، وماذا يتبقى في الميدان ؟ فهم سينهون أردوغان .

إنني أرجو السيد رئيس الوزراء أن يكون مصمماً على الحل السلمي للقضية الكردية ، فعليه أن يلقي الخطوات .


إن هؤلاء يفهمون مصطفى كمال أيضاً بشكل خاطئ ، إن مصطفى كمال لم يكن معادياً للأكراد ، بل كان يفكر في منحهم الحكم الذاتي ، فقد كان في عقل مصطفى كمال نموذجاً ديموقراطياً ، بل لم يعقد مصطفى كمال تحالفاً مع الأكراد فقط ، وإنما عقده مع لينين والشيوعيين والإسلاميين أيضاً .

فقد أسس الفرقة الحرة ، كان عالماً بالسياسة ، ولكنهم حاصروه بكوادر الاتحاد والترقي ، وجعلوه بغير نفوذ ، ولم ينجح مشروعه ذاك ، فقد كان “كاظم قارابكر” (رئيس هيئة الأركان آنذاك) و”عصمت إينونو” و “فوزي جاكماك” يمثلون الجناح الانكليزي من الاتحاد والترقي .

حتى أن هؤلاء رتبوا محاولة لاغتياله ، وبعد فشل المحاولة فهِمَ مصطفى كمال مدى قوة هؤلاء ، وبقي وحيداً ، فهم جعلوا من اسمه وقوته رمزاً ، وكان “إينونو” على رأس هؤلاء الكوادر ، حيث تم إبعاد الأكراد والإسلاميين و”سعيد النورسي” والشيوعيين والآخرين كما هو معلوم .
يعلم حزب الحركة القومية أنه سينتهي  
كما يعلم حزب الحركة القومية MHP أنه سينتهي ، فقد استوعب ذلك جيداً ، ولهذا يعترض على هذا المسار وعلى الانفتاح الديموقراطي ، فإن أسفر الانفتاح الديموقراطي عن نتائج إيجابية فإن وظيفتهم ستنتهي ، بينما حزب الشعب الجمهوري CHP يحاول تحديد تموضعه ، فيتكلم مرة هكذا ، ومرة أخرى على نحو آخر .

والحكومة ستلاقي صعوبات كبيرة ، لأن هذا الأمر ليس سهلاً ، بل ستواجه صعوبات كبيرة جداً ، فهكذا تركيا على مفترق طرق ، إما أن تتحول ديموقراطياً وإما أن تخسر .


ماذا حدث لوضع عدم الاشتباك بين حزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK والدولة الإيرانية ؟ يعني أن هناك وضع عدم الاشتباك ، ولكنهم يسيطرون على الحدود بكثافة ، يمكن لمن يقومون بتجارة الحدود أن يتحركوا مع PJAK ليحموا أنفسهم .


أعلم بالمجزرة الجماعية في “شنكال” ، وقد يجري المزيد من ذلك ، فقد كنت حذرت من هذا الموضوع سابقاً ، وكذلك أعلم بسوريا ، فلم أعقد تحالفاً معها على مدى بقائي هناك ، بينما AKP يريد عقد التحالف مع سوريا ومع إسرائيل في وقت واحد ، كيف سيحدث ذلك ؟ هذا غير ممكن ، فلن يسمحوا بذلك ، وسيقضون عليه .
مؤتمر السلام والوحدة بين الأكراد مهم جداً ، وقد ذكرت من قبل المبادئ الخمسة والمقترحات العملية الأربعة ، وعلى الأكراد نقاشها في المؤتمر بشكل جيد جداً ، وأن يطوروا وعيهم المتعلق بهذا الأمر ، ويحددوا مواقفهم حسب ذلك .

يمكنهم إقامة المؤتمر في هذا الإطار ، ويمكن أن تنضم إليه كل الأحزاب السياسية وحتى العشائر والتكوينات الأخرى ، لأن البارزاني والطالباني وحتى PKK بمفرده لا يمثلون كل الأكراد ، ويجب أن تبرز إلى الميدان بنية تحقق التمثيل المشترك لكل الأكراد ، فهذه حاجة مهمة ، فهذه البنية التي ستتكوَّن ستقيم العلاقات والديبلوماسية مع الشعوب المجاورة .

هل هناك شيء في أوروبا ؟ يمكن إرسال رسالتي إلى المهرجان ، هل هناك شيء آخر في أوروبا ؟ هل من خبر في موضوع خريطة الطريق ؟.
تحيات خاصة للمعتقلين المرضى  
هل من جديد بشأن آرام ؟ أعتقد أنه لا جديد بشأن نقل جثمانه إلى دياربكر ، وكنت قد اقترحت أن يكون منزله متحفاً لأشيائه الشخصية في سبيل إحياء ذكراه ، ويمكن القيام بذلك ، هل هناك من يستطيع الحلول محل آرام ؟ في الحقيقة كان إرثاً ، وله خصوصياته ، ومن هناك من الفنانين الشباب المؤثرين ؟ ومن الذي يتميز بصوت قوي ؟ هل هناك من لديه صوت قوي جداً ؟ ألا زال الفنانون الآخرون مستمرون ؟ هل يظهرون في التلفزيون ؟ ومن الذي يظهر في التلفزيون ؟ ألا زالت هناك “كوليستان” ؟ وهل سينضم “شفان” أيضاً ؟ .


لو كان لدي الوقت لتحدثت بشأن الفن بعض الشيء ، ولكن ليس لدي وقت الآن ، يمكن أن يكون ذلك مستقبلاً ، يجب تأسيس الفِرَق والقيام بالأنشطة ليس للموسيقى فقط ، بل للفولكلور والثقافة والمسرح والعديد من الفروع الأخرى في بنية مؤتمر المجتمع الديموقراطي.


كيف برامج التلفزيون ؟ ومن الذي يديرها ، وهل هناك من يجيد إعداد البرامج ؟ ومن هناك من القدماء ؟ هل هؤلاء أذكياء وأكفياء ؟ عليهم أن يكونوا أذكياء وأكفياء وأهل خبرة ، من المحتمل أن يسمحوا بقنوات التلفزيون الخاصة ، فالحكومة لديها استعدادات على هذا الصعيد ، والرفاق يمكنهم تأسيس لجنة جادة ، لتكون لديهم الاستعدادات الجادة ، حيث يجب إعداد الكوادر بشكل خاص ، ويجب أن يكون هناك أنشطة فنية وثقافية ضمن بنية مؤتمر المجتمع الديموقراطي .

كما يجب نقاش هذه الأمور كثيراً في محاضرات تلفزيون روج ، ويجب إعداد برامج بشأن هذه المواضيع يومياً .


كيف كان اعتصام “وان” ، هل كان الحضور كثيفاً ؟ هل قُرأت رسالتي ؟ أعتقد أنه أقيمت أعتصامات في أماكن أخرى بمناسبة الأول من أيلول .


يجب انضمام الأكاديميين إلى هذه المرحلة وتطوير الفكر والآراء بشأنها .

أبعث إليهم بتحياتي ، وليقال لهم بأن الأفكار التي يطورها أوجالان ستفتح الطريق أمام نتائج اجتماعية هائلة في تركيا ، وعليهم أن يروا ويدققوا في هذه الأمور جيداً ، حيث يجب إطلاعهم جيداً على ما طورته من نظري ، ومدى أهميته .
أمام احتمال عدم حصول اللقاء أدلي برسالتي من أجل عيد الفطر منذ الآن ، أنا لن أستطيع القول بأنني متفائل جداً ، ولكن إذا كان هناك نشاط كثيف وتصميم يمكن أن تتغير بعض الأمور ، فنحن سنبذل ما نقدر عليه من أجل السلام والديموقراطية ، وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه ، فنحن وشعبنا ندعم الحل الديموقراطي ، ونريد رفع مستوى المواصفات الديموقراطية ، ونريد أن لا تُعاش الآلام ، وأرجو السيد رئيس الوزراء أن لا يسوقوا الجيش عليهم ، وأن لا يقوموا بالعمليات العسكرية ، فهم قادرون على منع ذلك .

فإن لم يسوقوا الجيش عليهم لن تحدث اشتباكات ، وننتظر منه الحساسية في هذا الموضوع ، بهذه المشاعر نبارك لشعبنا وللجميع بعيد الفطر .
كيف أوضاع المعتقلين المرضى ؟ وكيف وضع “غولار زَرَه” ؟ هل مشكلتها الصحية جادة ؟ وهل هي مميتة ؟ أبعث إليها بتحياتي الخاصة ، فلتنتبه إلى صحتها .

هل هناك رفاق آخرون أوضاعهم الصحية جادة ؟ أبعث إليهم جميعاً بتحياتي الخاصة .

أرسلت خمس رفيقات رسائل في ظرف واحد من سجن “باقركوي” ، إحداهن كتبت بأنها حفيدة “خالد جيبرانلي” بيك ، هل هذا صحيح ، وهل لديه أحفاد ؟ اسمها “ميسيل دميرالب” ، رسالتها كانت ذات معنى ، أبعث بتحياتي ومحبتي لكل واحدة منهن.


كنت قد ذهبت إلى مدرسة المعلمين في “أرغاني” بصحبة حسن “بيندال” ، أبعث بتحياتي الخاصة إلى سكان “أرغاني” .

9 أيــلــــــــــــول 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…