بيان بمناسبة الخامس من آب 1965

منظمة المانيا لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
في الخامس من آب الحالي تحل الذكرى التاسعة و الاربعين لميلاد حزبنا و الذكرى الواحدة و الاربعين لكونفراس الخامس من آب من التجديد الذي بعث في الحزب روحاً و حيوية , مكنته من أستعادة عافيته بجدارة و حماية خطها التأسيسي و نهجه الوطني بكل أبعاده القومية و السياسية .
و بعد أن كان و ضع الحزب يرثي له من التداعي و التلاشي نتيجة الخلافات التي حصلت بين رفاق القيادة و هم معتقلين في عام 1962 و الخلاف حول الوجود التاريخي للشعب الكردي في سوريا و مدى شرعية حركتها السياسية.

و لا بد من إبداء الاستعداد الكامل لتقبل كل نقد أو طرح يختلف عن تفييمينا و سردنا التاريخي , لأن كونفراس آب , بالرغم من كونه ارتبط موضوعياً و تاريخياً بحزبنا , إلا أنه كحدث و طني , يهم كل المواطنين الاكراد و هو ملك لجميع المناضلين الشرفاء .
أمام هذا الانحدار الذي كان يعيش فيه الحزب و الازمة المستعصية التي عانى منها , تحركت مجموعة من الرفاق الطليعين من مختلف الهيئات , يهدف وقف تدهور و أنقاذ الحزب , وكان لا بد من اجراء عملية جذرية تضع حداً لتأمر اليميين و تنقذ الحركة من مصير المجهول .
ان هذه المجموعة الطليعية من حيث طبيعتها الفكرية و السياسية و الديمقراطية ثورية ذات اتجاه تقدمي.
أنعقد كونفراس آب و طرحت فيه سبل و كيفية أنقاذ الحزب و كان واضحاً منذ البداية أنها غير متجانسة و تختلف فيما بينها حول العديد من الامور , و رغم تردد بعض اعضاء الكونفراس و من القضايا السياسية و التوصيات :
1 – إدانة قيادة الحزب السابقة نهجاً و سياسة .
2 – تشكيل قيادة مرحلية .
3 – النضال من اجل تحقيق الحقوق القومية التي تثبت بأن الاكراد السوريين شعب يقيم على أرضه التاريخية
4 – تأييد التحولات الاجتماعية في البلاد
5 – الحفاظ على استقلالية الحزب .

و بعد انتهاء من اعمال الكونفراس حاولت عناصر من القيادة القيام بعملية ألتفاف على قرارات الكونفراس و جرت مفاوضات مطولة و مملة بين القيادة الجديدة و القديمة المنحلة , و خلال المفاوضات و بمرور الوقت ظهر تياران داخل القيادة المرحلية ( الجديدة ) :
1.

ديمقراطية ثورية تيار يدعو الى التوفيق
2.

تيار ثوري ذو أوفق ماركسي يلتزم التزاماً كاملا بمقررات الكونفراس.
أن حزبنا الوليد الطبيعي التاريخي لكونفراس آب يعتبر أول حزب بالتحول نحو المواقع العلمية وهو ما يزال يسير على ذلك النهج .
و بمسألة التحول و الألتزام نعتبرها بداية لنضالنا و صمودنا و اجتياز الظروف الصعبة و معقدة حيث كان يخرج من كل الأزمة وهو ثابت الجذور و صلب الارادة.
أن مقياس الحقيقي للنجاح يتمثل في أستمرارية و تطوير و ترسيخ نهجه بين صفوف الجماهير و متابعة النضال لأجل تحقيق الحقوق القومية لشعبنا و الديمقراطية لسورية بحيث نستطيع القول بأن نهج آب طرح دليلاً لنضال كسلاح فعال لتحقيق ما يصبوا اليه أمال شعبنا الكردي كما عزز إيديولوجية الحزب على ضوء الالتزام بمبداء حق تقرير المصير للشعب الكردي و المشاركة في العملية السياسية و شرعية حقوق الانسان و مناهج كل قوى التحرر و التقدم و السلام قي العالم.
اليوم و توافقاً مع الاستمرار الرسالة نتطلع بأمل نحو توحيد الصف القومي في وحدة سياسية لحركة شعبنا ليس الرفض و التشتت فحسب بل لضرورات المرحلة الحالية و مقتضيات العمل القومي المشترك.
أننا ندعو و بصريح العبارة الى توحيد الصف الكردي في سوريا ( ليس على شكل جماعة – تحالف – جبهة – دمج حزبين ) طالما هناك خلاف حول من يكون … وطنياً – متطرفاً يمينياُ – متعاملاً .
لأننا جميعاً مدعوين الى تكو ين الشخصية القومية الكردية في سوريا.

ختاماً ندعو رفاق حزبنا و كل الاحزاب الشقيقة الى بذل المذيد من المساعي نحو رص الصف الكردي و نبارك هذه الذكرى العظيمة على كافة الرفاق بالنضال و الاستمرار و مضاعفة الجهود نحو بناء حياة ديمقراطية فاعلة يعيش في ظلها الهدوء و الاستقرار .

– تحية الى الرواد الاوائل في تأسيس الكونفراس آب
– تحية الى كل الشعوب المكافحة من أجل حياتها و حريتها
– تحية الى كل المناضلين من اجل الانسان وحقوقه في الحياة

 

01.آب .

2006

منظمة المانيا لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…