منظمة بريطانيا لحزب يكيتي الكردي في سوريا تعقد اجتماعا موسعا للتنظيم وندوة سياسية جماهيرية في لندن

في العاصمة البريطانيه لندن بتاريخ 29-8-2009 نظمت منظمة حزب يكيتي الكردي ندوة سياسية جماهيرية في المركز الاستشاري الكردي ، حضرتها عدد من ابناء الجاليه الكرديه في بريطانيا من مختلف المناطق ، ضمت نخبة من الوطنيين والمثقفين الكرد ، في البداية استهل ممثل المنظمه في بريطانيا بكلمة ترحيبيه بالاخوه الحضور ومن ثم الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكرد والديمقراطيه والحريه، اشار في كلمته بأنه للمره الاولى تعقد ندوة جماهيريه عامه من قبل منظمتنا في بريطانيا وان الغاية من ورائها هو اطلاع ابناء جاليتنا على حقيقة الاوضاع التي يمر بها شعبنا في هذه المرحله ، واجل تكثيف التواصل والحوار مع الجاليه الكرديه ومشاركتها في تحمل المسؤوليات ما يتعرض له شعبنا في كردستان سوريا من مؤامرات للنيل من وجوده القومي وشرح وجهة نظر الحزب حول اهم المستجدات والتطورات الحاصلة وتبادل الاراء ومناقشتها للوصول الى رؤية مشتركة للعمل معا من أجل الدفاع عن حقوق شعبنا ورفع صوته في الخارج بعيدا عن الاساليب الكلاسيكية والاطر الحزبية الضيقة والخنوع للولاءات الشخصية والاجندة الفردية.

لهذا كانت الدعوة صريحة وواضحة بشكل علني للجميع للحضور دون استثناء ايمانا بأن الحوار والقبول بالرأي الاخر والتعاطي مع المعطيات بشكل واقعي هو الكفيل في نبذ ثقافة الاستبداد ورفض احتكار المسؤولية الحزبية وتناول مجمل المسائل السياسية والتنظيمية بجرأة وشفافية .


ثم اعطي الكلمة للرفاق في منظمة اوروبا بعد الترحيب بهم وتثمينهم على تلبية الدعوة لزيارة بريطانيا فقد تحدث احد الرفاق من وفد منظمة اوروبا بعد ان عبر عن ترحيبه باسم رفاق اوروبا على حضور الجاليه الكرديه في بريطانيه وخاصة الاخوة وفد منظمة حزب الوحدة الديمقراطي والرفاق في بريطانيا واشار ايضا بان هذا الحضور في لندن لهو دليل قاطع على الشعور بالمسؤولية من جانب الجاليه الكرديه ازاء قضايا شعبنا الكردي واستعدادهم في تحمل المسؤوليات وخاصة لما تشكل بريطانيا من اهمية موقعها في صنع القرار الدولي وتحديد مصير الشعوب منذ التاريخ وحتى اليوم ، وقد سلط الضوء على واقع ومعاناة شعبنا في هذه الظروف الصعبة من هذه المرحلة وما طبق وتطبق بحقه سياسات عنصريه واصدار العديد من المراسيم على التوالي من قبل النظام الاستبدادي في سوريا وتم التوقف على ما افرزته النهوض القومي في انتفاضة اذار وما قدمته مقاومة شعبنا من الشهادة والتضحية وكسر حاجز الخوف والتي اعطت للقضية الكردية بعدا اقليميا ودوليا وجعل من النضال الكردي رقما صعبا في المعادلة السوريه، وعلى ضوء ذلك حسم النظام خياره التسلطي القمعي ضد شعبنا في تنفيذ فصلا جديدا اكثر خطورة في طمس الهويه الكرديه والوجود القومي عبر التنكيل والقتل والاختطاف والاغتيال مثلما حصل للشباب الكرد في انتفاضة اذار ونوروز وشيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي والاغتيالات المتكررة في معسكرات الجيش السوري ، وقد كانت آخر فصول هذا القمع والاضطهاد العنصري واللامبرر استصدار المرسوم 49 القاضي بتعطيل الحياة في المناطق الكرديه، وشلها اقتصاديا، وتهجير سكانها وتشتيتهم في مدن الداخل السوري ( دمشق – حلب – حمص)  حيث يقطنون في أحزمة الفقر المحيطة بهذه المدن، ويعيشون حالة عدم استقرار أدت إلى تفاقم معاناتهم الاقتصاديه عدا عن الظروف الاجتماعيه و النفسيه الناجمه عن هذا التهجير واكد بان السبيل والخيار الوحيد هو تصعيد النضال والتصدي للمؤامرات وفضحها بكافة الاشكال السلميه والديمقراطيه وعدم القبول بالاستسلام او الهروب من المسؤولية تحت مبررات وذرائع انهزامية.


ثم تحدث رفيق اخر وشدد بان مسيرة يكيتي سوف تستمر ولن تنال اية قوة من عزيمة وارادة النضال فيه وقد قطعنا عهدا على انفسنا كحزب يكيتي في الداخل والخارج بأن نكون اوفياء لدماء الشهداء والاخلاص للشعب والتمسك بالثوابت النضالية لفكر ونهج يكيتي وارثه التاريخي وبين بأن ما يجري من تراجع في الخط النضالي هو ناجم عن أزمة سياسية وتنظيمية تعصف بالحزب وهجرة كوادره والتي بات واضحا للجميع اختلاف وجهات النظر كتيارين في الممارسة الديمقراطية والنضال العملي وتابع قوله بأن منظمة اوروبا لحزب يكيتي كانت وستبقى رائده للنضال وهي التي بادرت للتنديد بالمرسوم في السنة الماضية وسوف تقوم باعتصام امام مبنى الاتحاد الاوروبي في بروكسل في العاشر من ايلول بمناسبة الذكرى السنويه الاولى للمرسوم الرئاسي المشؤوم ذو الرقم (49) .


وكما تحدث الاستاذ حسين احمد كمحامي كردي دافع عن معتقلي الانتفاضة وبعض القيادات الكردية امام المحاكم تناول الاوضاع الكارثية الذي يمر فيه شعبنا من جميع النواحي ودعى الى ضرورة تصعيد النضال على مختلف الصعد واكد بانه لا بد من فضح وتعرية سياسات النظام بحق شعبنا امام الرأي العام وبكل الطرق الدبلوماسية والقانونيه والجماهيريه ، هذا وقد شارك عدد من الاخوه في طرح الاراء و الاسئله على كل المسائل وكذلك ايضا قدم الاخوة من حزب الوحدة الديمقراطي مداخلة ابدى استعدادهم للعمل والتعاون المشترك من اجل تصعيد النضال على ساحة بريطانيا.


وبعد الانتهاء من الندوة عقد الرفاق في منظمة بريطانيا اجتماعا موسعا لهم توقفوا على واقع التنظيم ومايدور في الحزب من خلافات وتعهدوا على النهوض وتحمل مسؤولياتهم ازاء متطلبات المرحله ودعوا الى رفض التراجع النضالي تحت اية مسميات كان وتحت اية ظروف مهما كانت صعبة .


وبعدها تم انتخاب لجنة جديدة لقيادة منظمة بريطانيا بروح اخوية رفاقية وبشكل ديمقراطي و تم تشكيل لجان اعلامية – مالية – قانونية وتنظيمية وجدير بالذكر هنا قد جرى لقاء مع احد اعضاء البرلمان البريطاني وقد شرح له ما يتعرض شعبنا من قبل النظام الاستبدادي من سياسات عنصريه و شوفينيه واعطي بهذا الخصوص مذكرة شاملة حول واقع وظروف شعبنا ومطاليبه في نيل حريته والتمتع بحقوقه القوميه والديمقراطيه اسوة بالغير .


  (وعبر الهاتف شارك الرفيق احمد مصطفى عضو اللجنة  الاوربية و قدم مداخلة عن الوضع التنظيمي و السياسي العام للحزب)                            
منظمة بريطانيا لحزب يكيتي الكردي في سوريا – مكتب الاعلام
لندن –02  – 09- 2009
 
yekiti.uk@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…