خليل كالو
كم من حديث جرى في الأيام والسنوات الماضية وما سوف يجري حتى أصابنا الملل واليأس من الخطابات المجترة عن مشاريع جامعة وخلال كل هذه المدد طرحت رؤى متنوعة وكتبت تحليلات حول ظاهرة التشتت السياسي والأزمة التنظيمية وفقدان مركز القرار الكردي على كل المستويات وإلى الآن ليست ثمة أمل تلوح في الأفق القريب حتى لإصلاح وترقيع ما تمزق فبطبيعة الحال سيدفع الشعب الكردي ضريبة الفعل الشائن المرتكب فكم من رد سلبي جاء بدلاً من الإصلاح فأراد به الهدم مما تبقى تشفياً من طرف أو شخص غريم وكم من ردود أكثر سلبية من آخر جاءت معاكسة للذي قبله وتحركت الذمم الواسعة فقبلت بمثل مضاد و نشأت محاور وحيكت كلام كثير خلف الأبواب فظهر محاور شد وجذب لتذكرنا بالعهد الكوجري الأول من تاريخ الكرد الماضي وعمت الخطب التنظيرية من الأعلى فجوبهت بسخرية عمن في الأسفل بما أصاب الأعلون من فشل حتى وصل في كثير من الأحيان إلى الشتم والقذف فتخلف الجميع عن الوصول إلى المبتغى دون استثناء .
الآن يتحاشى المنظرون التطرق بشكل مباشر وجدي إلى ماهية أسباب هذه الظاهرة ويتم الاقتراب بشكل ضبابي وبدبلوماسية القروي الساذجة في الوقت الذي كشف اللثام عن الحقيقة العارية وفاحت الرائحة وملأت الأنوف لتعكس أزمة في الوجدان والضمير الكردايتي كما أزيل النقاب عن حقيقة القائمين على الوضع السياسي والثقافي الكردي ولم تعد نبش وخلط الأوراق القديمة بالجديدة تنفع أحد للتستر على العورات فبات الكل تائهاً ومندهشاً مما حصل فتسمروا في المكان مثل الثور الذي ينظر إلى القطار ـ مثل عند أهلنا في أورفا ـ دون أن يقر أحد بذنب قد اقترفه فكأن ما أصاب الكرد هو مس من فعل كائنات من خارج عالمنا كما كانت تعتقد جداتنا وأجدادنا عندما كانت تحل بهم المصائب؟حتى هذه اللحظة لا أحد من الأحياء يقر بنصيبه من الإثم فكيف تبرر الجناية المرتكبة فهل نضع الوزر في رقبة أمواتنا الأجلاء من رواد الحركة وننبش قبورهم حتى نبرر خيبتنا وما العيب في ذلك ـ يلي استحوا ماتوا ـ ألم نفعل ذلك من قبل ؟ بلى ومع ذلك لا نعتقد أن المشكلة سوف تحل بهذه الطريقة الساذجة والجنائية إذن ما العمل لا الأحياء يعترفون بالخطيئة ولا هو مسموح اتهام الأموات بها فهل نستسلم لقدرنا الذي هو من صنع أفكارنا وسلوكنا فنقول حسبنا الله ونعم الوكيل كمتوسل معتكف منزوي في إحدى زوايا المسجد يطلب الرحمة والغفران ؟ هذا القول والتصرف هو أيضاً حل تواكلي وهروب من المسؤولية كما أن التطلع إلى الأفق المنظور لا يلوح بما هو مأمول ولا ينذر ببشائر خير وحل مرتقب أيضاً فنحن العامة من يدفع ضريبة الرعونة قد وقعنا في حيرة من أمرنا وتسلل إلى نفوسنا اليأس والقنوط فهل نستغفر الله ونتوب إليه مرة أخرى على ما أصابنا من مصاب جلل فلمن نشتكي ولمن ندعو فهل نتوسل للرفيق الأعلى ونعرف تماماً أن دعواتنا غير مستجابة لأنه لا يحب الضعفاء وإن كنا في شهر رمضان فصرنا نخاف أن تنفتح باب متاهة الاغتراب علينا مجدداً ونتوه أكثر مما نحن تائهين دون هدي ودليل فكل ما يشاهد الآن هو نشوء ظاهرة ثقافية متخلفة وسلوك بائس على غرار أنا على صح وغيري على خطأ ولدي الحل فاتبعوني ـ من يتبع الأعمى يقع في أول حفرة معترضة ـ مع بدء تحشد الأقلام من الآن تجنيدا لحرب كلامية مقبلة وبثقافة متشنجة منتهية الصلاحية ليس لنا فيها نحن (الدهماء بتصورهم) من ناقة ولا جمل وما نطرحه في هذه المقالة هو أيضاً كلام وليس بيدنا من حيلة وحل عملي وليس لخيارنا من معنى لانتقاء هذا المشروع أو الوقوف إلى جانب هذه الرؤية المطروحة أو المعروضة في البورصة السياسية في هذا الصيف المغبر والحار الذي ربما أسرع من سريان الدماء في العروق والشرايين لدى هذا أو ذاك سواء كان تنظيماً أو فرداً لا فرق كون غالبية الشعب غائباً عن الحضور.
ولكن الخوف كل الخوف ـ لماذا الخوف وعلى ماذا فهل بقي شيء نخاف عليه ـ أن تكون هذه الشوشرة هي ظاهرة طارئة مثل سابقاتها و ذوبعة في فنجان كما يقال أحياناً وتتجمد الدماء مجدداً عند الخريف القادم الذي يعقبه شتاء بارد فتصيب هذه المشاريع البرد والصقيع وتتفلش ـ بالعراقي ـ لهذا نحن عامة هذا الشعب البعيدين عن الأطر السياسية لا ننظر إلى ما هو الأحسن أو الأجمل من هذه الأطروحات في بورصة بدون أوراق مالية فيما إذا قد كتب هذا المشروع أو علق عليه بجمل طنانة ورنانة خالية من الأخطاء الإملائية وبلغة عربية فصحة ونحوية صرفة ؟ أهي حلوة الكلمات ومسبوكة بأسلوب لغوي وألفاظ جزلة وقوية وفيه صور بيانية جميلة وبتصوير بليغ لا أبداً وليس هذا المقصود لا بل ننظر إلى جميعها على أن كلها سيناريوهات لمسرحية تراجيدية واحدة ليس لها أبطال لكيفية الخروج من المأزق والأزمة الخانقة التي تمر بها الحراك العام للمجتمع الكردي والضعف الذي يحيط بالجميع من كل جانب بدء من الأفراد والجماعات مروراً بالتنظيمات.
هذه الحقيقة يجب أن نتلمسها ونسلم بها فلا نعتقد ومن البلادة والسذاجة أيضاً أن نفكر ونسير باتجاه غير عملي ومبهم أو التقرب من مسألة الضعف المهيمن بالقول على أنها مشكلة فنية وحلها ميكانيكي وتلقيني بفعل الأمر كما هي مواعظ الكهنة من رجال الدين وكأن الكرد تحت الوصاية والأخذ بما هو مطروح كأسلوب ومنهج للحل للتستر على العيوب والاختباء وراء الأصابع.
في الوقت الذي ندرك تمام الإدراك أن مسالة الأزمة ليست وليدة هذه الأيام وطارئة سوف تزول بسهولة أو صنعتها الظروف الموضوعية بل في مجملها لها علاقة وطيدة بالمسائل الذاتية الداخلية والأزمات الفكرية والثقافية والتنظيمية في المراحل السابقة من الحراك السياسي ومن صنع المشرعين أنفسهم ربما كانت للظروف الموضوعية دوراً في تكريس النتائج لا في صنعها بل نجزم هي قديمة وأسأل عنها في جراب الطبقة السياسية أيام التقسيم والانشقاقات البارمسيومية بالطبع وبالتأكيد كل الأسباب كانت نتيجة لأزمة أخلاق في الانتماء إلى هوية ثقافية وأسباب الأزمات الماضية لم تكن في وقتها فنية وتكتيكية حتى تعالج وتصحح الخطأ هكذا ومن يقول خلاف ذلك هو رأي غير صائب فلم يتولد الخلاف على مبادئ وأفكار وأسلوب العمل بقدر على مصالح وامتيازات شخصية وأنانية تحزبية وذاتية تنظيمية وصراع على مناصب ومواقع في الواجهة وهي كلها في عرف وتقاليد السياسة الخلاقة مساعي لرجالات لم تكن همها المجد والطموح والخلود في التاريخ وأن تصبح رموز وأعلام وعظماء لشعبها كما أن ما هو موجود في الساحة و قائم الآن هي ليست بحركة أو جبهة تنضوي تحت لوائها الفعاليات الشعبية وأن الحديث عن حركة كردية حديث مشوه وفيه تدليس لأن وجود مثل هكذا حركة كردية بمفهوم سياسي غير موجود أصلاً وإن وجدت فهذا يعني وجود هيكلية تنظيمية لها قيادة ومؤسسات مترابطة ومتفاعلة فهذا الواقع غير موجود بل كل ما في الأمر أن هناك وجود لعدد كبير من الأحزاب تتحرك بعيد في فلك السياسة الكردية وهذه الأحزاب مساراتها ومداراتها لا تتقاطع مع مصالح الشعب الكردي الحقيقية في هذه الأيام على الأقل إن لم نقل منذ سنين فلا توجد حركة كردية بالمعنى الحقيقي بل هناك حركة لأحزاب كردية لا يسمع دبيبها سوى القريبين منها لذا لا نستطيع القول إن انحرافا قد حصل في مسار هذا الحزب أو ذاك لأن جميعها لا تمتلك نظرية فكرية وثقافية كما لم يحصل الخلاف أصلاً على العمل الجماعي بل العكس ضد العمل الجماعي والآن الكل لا يعمل وهم فرادى وعلى هجران وإن وجد بعض من العمل الجماعي بشكل نسبي بين هذا وذاك في بعض المناسبات فهذا الأمر ليس بقاعدة ولا موضع تقدير عند أحد ويفسر الأمر بأنه من أجل الدعاية الحزبية ومن جهة أخرى أن الخلاف والاختلاف لم يحصل على الحقوق والهوية بل ما هو قائم وموجود هو نتاج حراك وصراع تحزبي وكل العلل والخلاف والخلل ناجم عن الرؤى الفردية والأنانية والسياسة الارتجالية ذات المنبت والجذور السلفي العشائري من قبل الشخصية النمطية ذات الطبيعة التواكلية المنقادة لغرائزها ونزواتها والمعتمدة على غيرها في إدارة ذاتها وهي ذات جلد سميك قلما تحس بما حولها لذا فهي عاجزة أن تتحمل مسؤولياتها بحجم هكذا مشاريع كبيرة وليست لها القدرة على تصحيح مسار معوج تعود على السير عليه الآلاف من أنصار هذا وذاك فشب الغالبية منهم على سلوك أناني وشابوا عليه وبقي أسلوب التصرف مع المسائل انتقامياً وتشفيا وغليلي لذا من الطبيعي أن يقوم البعض ممن يتولون مراتب عليا بالتفكير بشكل نرجسي لبقاء الوضع هكذا حتى تبقى شخصيتهم طافية وعائمة بشكل دائم في الواجهة وهذا هو المهم بالنسبة لهم ولا نقول الكل فبين هذا وذاك ضيع الكرد لحاهم فنحن نعتقد أن ما جرى كانت لها أسبابها التي لم تخرج من النطاق الشخصي وما زالت لذا ما حصل قد حصل وهو أمر طبيعي ونتيجة منطقية لمقدمات خاطئة وسلوك بعيد عن الكردايتي والمنطق والوعي السليم وذلك منذ سنوات حتى وصل الحال إلى الانسداد الشبه التام لأي مخرج ولم يعد الوضع يتحمل أكثر مما هم محمول عليه فكل الظروف والعوامل التي ولدت هذا الوضع يمكن تلخيصها بالجمل التالية هو غياب القيادة الحقيقية المفكرة والمبدعة والمضحية ذات الهوية والانتماء إلى أمة لها خصائص متمايزة على الأرض وفي ذات الوقت أن الوضع القائم هو نتيجة طبيعية لغياب النظرية الثقافية والفكرية في المرحلة السابقة لرفد وضخ المجتمع بروح التجديد ذات الهوية والسلوك الكردايتي ليتم الاقتراب من المسائل بمسؤولية عالية منكرة للذات من أجل خدمة العموم كواجب قومي فقط لا غير.
ما هو مبني وموجود على الساحة لا يستطيع تلبية حاجة المرحلة وأن مناهج وأصول الفكر والتربية الوطنية ما زالت على أسس تقليدية مقتبسة من تجارب الآخرين وعلى أساس الثقافة الشعوب المغتصبة لحقوق الكرد لهذا يكون الفكر والثقافة التي تحملها الكرد والنخب السياسية والفكرية والثقافية مدمر لذاتها وتحمل بذور فشلها وإزاء هذه الأحوال وغرابة المواقف والرؤى الارتجالية يكمن الخلل.
ولكن الخوف كل الخوف ـ لماذا الخوف وعلى ماذا فهل بقي شيء نخاف عليه ـ أن تكون هذه الشوشرة هي ظاهرة طارئة مثل سابقاتها و ذوبعة في فنجان كما يقال أحياناً وتتجمد الدماء مجدداً عند الخريف القادم الذي يعقبه شتاء بارد فتصيب هذه المشاريع البرد والصقيع وتتفلش ـ بالعراقي ـ لهذا نحن عامة هذا الشعب البعيدين عن الأطر السياسية لا ننظر إلى ما هو الأحسن أو الأجمل من هذه الأطروحات في بورصة بدون أوراق مالية فيما إذا قد كتب هذا المشروع أو علق عليه بجمل طنانة ورنانة خالية من الأخطاء الإملائية وبلغة عربية فصحة ونحوية صرفة ؟ أهي حلوة الكلمات ومسبوكة بأسلوب لغوي وألفاظ جزلة وقوية وفيه صور بيانية جميلة وبتصوير بليغ لا أبداً وليس هذا المقصود لا بل ننظر إلى جميعها على أن كلها سيناريوهات لمسرحية تراجيدية واحدة ليس لها أبطال لكيفية الخروج من المأزق والأزمة الخانقة التي تمر بها الحراك العام للمجتمع الكردي والضعف الذي يحيط بالجميع من كل جانب بدء من الأفراد والجماعات مروراً بالتنظيمات.
هذه الحقيقة يجب أن نتلمسها ونسلم بها فلا نعتقد ومن البلادة والسذاجة أيضاً أن نفكر ونسير باتجاه غير عملي ومبهم أو التقرب من مسألة الضعف المهيمن بالقول على أنها مشكلة فنية وحلها ميكانيكي وتلقيني بفعل الأمر كما هي مواعظ الكهنة من رجال الدين وكأن الكرد تحت الوصاية والأخذ بما هو مطروح كأسلوب ومنهج للحل للتستر على العيوب والاختباء وراء الأصابع.
في الوقت الذي ندرك تمام الإدراك أن مسالة الأزمة ليست وليدة هذه الأيام وطارئة سوف تزول بسهولة أو صنعتها الظروف الموضوعية بل في مجملها لها علاقة وطيدة بالمسائل الذاتية الداخلية والأزمات الفكرية والثقافية والتنظيمية في المراحل السابقة من الحراك السياسي ومن صنع المشرعين أنفسهم ربما كانت للظروف الموضوعية دوراً في تكريس النتائج لا في صنعها بل نجزم هي قديمة وأسأل عنها في جراب الطبقة السياسية أيام التقسيم والانشقاقات البارمسيومية بالطبع وبالتأكيد كل الأسباب كانت نتيجة لأزمة أخلاق في الانتماء إلى هوية ثقافية وأسباب الأزمات الماضية لم تكن في وقتها فنية وتكتيكية حتى تعالج وتصحح الخطأ هكذا ومن يقول خلاف ذلك هو رأي غير صائب فلم يتولد الخلاف على مبادئ وأفكار وأسلوب العمل بقدر على مصالح وامتيازات شخصية وأنانية تحزبية وذاتية تنظيمية وصراع على مناصب ومواقع في الواجهة وهي كلها في عرف وتقاليد السياسة الخلاقة مساعي لرجالات لم تكن همها المجد والطموح والخلود في التاريخ وأن تصبح رموز وأعلام وعظماء لشعبها كما أن ما هو موجود في الساحة و قائم الآن هي ليست بحركة أو جبهة تنضوي تحت لوائها الفعاليات الشعبية وأن الحديث عن حركة كردية حديث مشوه وفيه تدليس لأن وجود مثل هكذا حركة كردية بمفهوم سياسي غير موجود أصلاً وإن وجدت فهذا يعني وجود هيكلية تنظيمية لها قيادة ومؤسسات مترابطة ومتفاعلة فهذا الواقع غير موجود بل كل ما في الأمر أن هناك وجود لعدد كبير من الأحزاب تتحرك بعيد في فلك السياسة الكردية وهذه الأحزاب مساراتها ومداراتها لا تتقاطع مع مصالح الشعب الكردي الحقيقية في هذه الأيام على الأقل إن لم نقل منذ سنين فلا توجد حركة كردية بالمعنى الحقيقي بل هناك حركة لأحزاب كردية لا يسمع دبيبها سوى القريبين منها لذا لا نستطيع القول إن انحرافا قد حصل في مسار هذا الحزب أو ذاك لأن جميعها لا تمتلك نظرية فكرية وثقافية كما لم يحصل الخلاف أصلاً على العمل الجماعي بل العكس ضد العمل الجماعي والآن الكل لا يعمل وهم فرادى وعلى هجران وإن وجد بعض من العمل الجماعي بشكل نسبي بين هذا وذاك في بعض المناسبات فهذا الأمر ليس بقاعدة ولا موضع تقدير عند أحد ويفسر الأمر بأنه من أجل الدعاية الحزبية ومن جهة أخرى أن الخلاف والاختلاف لم يحصل على الحقوق والهوية بل ما هو قائم وموجود هو نتاج حراك وصراع تحزبي وكل العلل والخلاف والخلل ناجم عن الرؤى الفردية والأنانية والسياسة الارتجالية ذات المنبت والجذور السلفي العشائري من قبل الشخصية النمطية ذات الطبيعة التواكلية المنقادة لغرائزها ونزواتها والمعتمدة على غيرها في إدارة ذاتها وهي ذات جلد سميك قلما تحس بما حولها لذا فهي عاجزة أن تتحمل مسؤولياتها بحجم هكذا مشاريع كبيرة وليست لها القدرة على تصحيح مسار معوج تعود على السير عليه الآلاف من أنصار هذا وذاك فشب الغالبية منهم على سلوك أناني وشابوا عليه وبقي أسلوب التصرف مع المسائل انتقامياً وتشفيا وغليلي لذا من الطبيعي أن يقوم البعض ممن يتولون مراتب عليا بالتفكير بشكل نرجسي لبقاء الوضع هكذا حتى تبقى شخصيتهم طافية وعائمة بشكل دائم في الواجهة وهذا هو المهم بالنسبة لهم ولا نقول الكل فبين هذا وذاك ضيع الكرد لحاهم فنحن نعتقد أن ما جرى كانت لها أسبابها التي لم تخرج من النطاق الشخصي وما زالت لذا ما حصل قد حصل وهو أمر طبيعي ونتيجة منطقية لمقدمات خاطئة وسلوك بعيد عن الكردايتي والمنطق والوعي السليم وذلك منذ سنوات حتى وصل الحال إلى الانسداد الشبه التام لأي مخرج ولم يعد الوضع يتحمل أكثر مما هم محمول عليه فكل الظروف والعوامل التي ولدت هذا الوضع يمكن تلخيصها بالجمل التالية هو غياب القيادة الحقيقية المفكرة والمبدعة والمضحية ذات الهوية والانتماء إلى أمة لها خصائص متمايزة على الأرض وفي ذات الوقت أن الوضع القائم هو نتيجة طبيعية لغياب النظرية الثقافية والفكرية في المرحلة السابقة لرفد وضخ المجتمع بروح التجديد ذات الهوية والسلوك الكردايتي ليتم الاقتراب من المسائل بمسؤولية عالية منكرة للذات من أجل خدمة العموم كواجب قومي فقط لا غير.
ما هو مبني وموجود على الساحة لا يستطيع تلبية حاجة المرحلة وأن مناهج وأصول الفكر والتربية الوطنية ما زالت على أسس تقليدية مقتبسة من تجارب الآخرين وعلى أساس الثقافة الشعوب المغتصبة لحقوق الكرد لهذا يكون الفكر والثقافة التي تحملها الكرد والنخب السياسية والفكرية والثقافية مدمر لذاتها وتحمل بذور فشلها وإزاء هذه الأحوال وغرابة المواقف والرؤى الارتجالية يكمن الخلل.