د.زارا إبراهيم
zarabro@hotmail.com
zarabro@hotmail.com
يقول الدكتور نورا لدين زازا في كتابه ( حياتي الكردية ) وفي الصفحة 103 : ( استجبت لدعوة مهرجان ومؤتمر الشباب الديمقراطي العالمي الذي كان سيقام في ( بودابست).وكنت أحسب أنني سأجد فيه فرصة سانحة لوصف حالة الشعب الكردي وأحصل فيه على تعاطف وود.لكن ممثلي الوفود والأحزاب الشيوعية في الشرق الأوسط عمدوا لجعلنا منزوين وغائبين عن هذه التظاهرة.لكن ورغما عنهم استطعت أن أفرض وجود الكورد.
فقمت مع العديد من رفاقي نتباهى بالزي الكوردي ونثير فرح المصورين والفضوليين…………………).
وهذا ما أكدته السيدة جيلبرت فافر ( زوجة نور الدين ) ونفت ما ورد على لسان راعي حفل افتتاح قاعة نور الدين زازا في القامشلي ،والذي نسب فيه للدكتور ارتداءه الزي العربي في تلك المناسبة نظرا لغياب ممثل عنهم أي العرب، ( حسب ما ورد في مقالة توضيحية للأستاذ بهزاد دياب ).
فقمت مع العديد من رفاقي نتباهى بالزي الكوردي ونثير فرح المصورين والفضوليين…………………).
وهذا ما أكدته السيدة جيلبرت فافر ( زوجة نور الدين ) ونفت ما ورد على لسان راعي حفل افتتاح قاعة نور الدين زازا في القامشلي ،والذي نسب فيه للدكتور ارتداءه الزي العربي في تلك المناسبة نظرا لغياب ممثل عنهم أي العرب، ( حسب ما ورد في مقالة توضيحية للأستاذ بهزاد دياب ).
بطبيعة الحال لا أحد يشكك في وطنية د.زازا وحرصه الشديد على مصلحة بلده ونضاله السلمي ليكون وطنا حاضنا لجميع فئاته بعيدا عن روح التعصب وإلغاء الآخر وليكون الجميع شركاء في بناءه، وهذا ما سعى إليه من خلال نضاله الديمقراطي كرئيس للحزب الديمقراطي الكردي لكي ينعم شعبه بالحرية والمساواة مع بقية أبناء الوطن.
ولعل ما يثير الدهشة هذا الأسلوب المفضوح في التلاعب بالتاريخ!!هل هي الحماسة الزائدة ام استيلاء بأسلوب جديد على ارث نضالي !!!علما بأن هذان الشخصان لاينتميان ومنذ الاعتقالات الأولى إلى خط نضالي واحد، بل على العكس كان يتم محاربة الدكتور من الخلف من خلال تشويه صورته لفترة طويلة ثم الادعاء بتأسيس الحزب، فتاريخ نورالدين حافل بالمواقف الجريئة في سبيل قضية شعبه وتعرض للسجن والتعذيب والضرب والملاحقة والاقامة الجبرية والحرمان من الحقوق المدنية، بعكس الخط السياسي لابطال اليوم!!!.
ولعل الرد الذي جاء على لسان المرحوم الأستاذ نذير مصطفى وعلى صفحات ( دنكى كرد ) قبل سنوات وعلى نفس الأشخاص كان صائبا للغاية فهو يتساءل في رده.( الدكتور نورالدين متوفى وكذلك أوصمان صبري لن يتمكنوامن الدفاع عن أنفسهم، ثم كيف باستطاعة شاب في الحادية والعشرون من تأسيس حزب سياسي؟؟؟؟).
وهنا أيضا نتساءل ماذا فعلتم عندما توفي الدكتور عام 1988 ؟ لماذا جاء الخبر في إعلامكم عاديا وبأسطر قليلة؟ في حين نرى اليوم تغييرا في سياساتكم نحوه وبمنحى جديد يدعو للدهشة والاستغراب!! علما بأنكم غيرتم حتى اسم الحزب المؤسس إلى الديمقراطي التقدمي في كل مناسبة والكل يعلم بان الحزب الذي أسسه الدكتور ورفاقه كان ( الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ) .
حتى كتاب ( حياتي الكردية ) الذي كتب بالفرنسية منذ عام1982 لم يرى النور الا مؤخرا وبجهود أساتذة غيورين استغلت من قبل أحد الأشخاص وطبع الكتاب في الخارج.
لماذا لم تبادروا انتم إلى إصداره وتوزيعه إذا كنتم من محبي الدكتور؟ وحتى المحاولة الفاشلة لأحدهم في ترجمة قسم من الكتاب وإهمال الجزء المتعلق بتاريخ الحركة جاء بناء لرغبة البعض لأن أسماءهم لم ترد ذكرها في الكتاب !!!!!
ويعتبر الكتاب بحق وثيقة مهمة لكل مهتم وباحث عن التاريخ الصحيح والهام للحركة الكردية في تلك الحقبة نظرا لغنى وموضوعية محتواه وابتعاده عن التفاصيل والمهاترات الضيقة التي مارسها البعض بحق الدكتور.
ثم إذا عدنا إلى الكتاب وموضوع التأسيس، ففيها يؤكد نورالدين بأنه المؤسس مع الشريك أوصمان صبري ورفاق آخرين ، ولم يأتي على ذكر أسماء أخرى حتى في هوامش كتابه!!!ولعل ما يؤيد صحة هذه الأقوال وعلى لسان العديد من رفاقه القدماء بأن الدكتور نورالدين فقط كان يمتلك خصائص القادة بعلمه وشهاداته وشجاعته وشعبيته بين الناس وكذلك خبرته النضالية حتى في الخارج من خلال مساهمته النشطة في تأسيس العديد من الجمعيات والممثليات الطلابية الكردية في أوربا وأكده الكثيرين في الخارج مثل ( عصمت شريف وانلي ).
وهل كان بتلك السهولة تأسيس حزب سياسي خاصة في تلك الفترة والمجتمع كان شبه أميا ، وهنا يقول نورالدين في كتابه بهذا الصدد: ( وذات يوم من نهاية شهر حزيران 1956 كان يبدو انني متلهف لفعل شيء ما للكورد وقد تأخرت كثيرا، فغادرت سويسرا متوجها إلى سورية،فمن مرفأ باري قادتني الباخرة إلى بيروت حيث وجدت أخي الأكبر وبعض الأصدقاء الكورد المخلصين الذين جاؤوا من قامشلي لاستقبالي بعد غياب دام عدة سنوات.وبما إنني حصلت على دكتوراه في العلوم التربوية من جامعة لوزان فقد كان علي الآن علاوة على مزايا هذا اللقب الجامعي أن أكون جديرا بإخراج كورد سورية من الضيق وإنهاء حرمانهم من حقوقهم وتحقيق مطامحهم الأكثر سموا.
وحين نزولي من الباخرة فهمت بأن كورد سورية كانوا ينتظرونني لفترة طويلة وطويلة..فخلال أشهر وسنوات قادمة في الشرق هل سأكون جديرا بألا أخيب آمالهم؟؟؟).
وإذا نظرنا إلى الواقع الكردي الراهن وماذا فعل البعض بهذه الحركة وكيف سعوا إلى تفتيتها بعكس ما كان يبغيه نورالدين في هدفه من بناء حزب جماهيري عريض وواسع يحتضن جميع الفئات والتيارات المجتمعية- الشعبية ليكون خير ممثل ومعبر عن آمال وطموحات الشعب الكردي، ولتبين للجميع بوضوح الخط النضالي الذي كان يسير عليه نورالدين.
ولو كان الدكتور نورالدين اليوم حاضرا بيننا ولو أعدنا السؤال والطلب منه في العودة إلى الوطن ، حتما لكان موقفه أشد إصرارا من السابق عندما ألح عليه بعض رفاقه في طلب العودة فكان رأيه حاسما وبأنه لن يعود ما دام هناك شخصان ( وهما على قيد الحياة الآن) !!!؟؟؟؟؟
لقد تم محاربة شخصية نورالدين وخطه النضالي سابقا واليوم يتكرر المشهد ولكن بأسلوب آخر من خلال تبني شخصيته لغايات ومصالح شخصية ولهذا نرى هذا التشويه في الحقائق بهذه الصورة ، وإذا كان المرحوم بعيدا في الدفاع عن نفسه ، لكنه ترك إرثا وتاريخا وكتابا بمثابة وثيقة حية يستطيع كل مهتم الأخذ به واعتماده وهو الشيء الايجابي والهام جدا لكي يتم المحافظة على التاريخ الحقيقي للحركة في تلك الفترة ، وكذلك كي تقوم الحركة في الدفاع وتبني مؤسسها ولو كان متأخرا ويتم إعادة الاعتبار لهذه الشخصية المضحية في خدمة قضية شعبه والقضايا الديمقراطية في سوريا ، ويضع حدا لعمليات التلاعب وتشويه تاريخ هذه الحركة وعلى أساسها يتم تبني ضوابط وأسس لايجوز لأحد تجاوزها بحيث يعتمد ما جاء في الكتاب وفي نقاط عدة كتاريخ ووثائق تخص الحركة بشكل عام ولا يجوز لأي طرف الادعاء بالأحقية في امتلاك وكتابة تاريخ حسب هواه.
ولعل ما يثير الدهشة هذا الأسلوب المفضوح في التلاعب بالتاريخ!!هل هي الحماسة الزائدة ام استيلاء بأسلوب جديد على ارث نضالي !!!علما بأن هذان الشخصان لاينتميان ومنذ الاعتقالات الأولى إلى خط نضالي واحد، بل على العكس كان يتم محاربة الدكتور من الخلف من خلال تشويه صورته لفترة طويلة ثم الادعاء بتأسيس الحزب، فتاريخ نورالدين حافل بالمواقف الجريئة في سبيل قضية شعبه وتعرض للسجن والتعذيب والضرب والملاحقة والاقامة الجبرية والحرمان من الحقوق المدنية، بعكس الخط السياسي لابطال اليوم!!!.
ولعل الرد الذي جاء على لسان المرحوم الأستاذ نذير مصطفى وعلى صفحات ( دنكى كرد ) قبل سنوات وعلى نفس الأشخاص كان صائبا للغاية فهو يتساءل في رده.( الدكتور نورالدين متوفى وكذلك أوصمان صبري لن يتمكنوامن الدفاع عن أنفسهم، ثم كيف باستطاعة شاب في الحادية والعشرون من تأسيس حزب سياسي؟؟؟؟).
وهنا أيضا نتساءل ماذا فعلتم عندما توفي الدكتور عام 1988 ؟ لماذا جاء الخبر في إعلامكم عاديا وبأسطر قليلة؟ في حين نرى اليوم تغييرا في سياساتكم نحوه وبمنحى جديد يدعو للدهشة والاستغراب!! علما بأنكم غيرتم حتى اسم الحزب المؤسس إلى الديمقراطي التقدمي في كل مناسبة والكل يعلم بان الحزب الذي أسسه الدكتور ورفاقه كان ( الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ) .
حتى كتاب ( حياتي الكردية ) الذي كتب بالفرنسية منذ عام1982 لم يرى النور الا مؤخرا وبجهود أساتذة غيورين استغلت من قبل أحد الأشخاص وطبع الكتاب في الخارج.
لماذا لم تبادروا انتم إلى إصداره وتوزيعه إذا كنتم من محبي الدكتور؟ وحتى المحاولة الفاشلة لأحدهم في ترجمة قسم من الكتاب وإهمال الجزء المتعلق بتاريخ الحركة جاء بناء لرغبة البعض لأن أسماءهم لم ترد ذكرها في الكتاب !!!!!
ويعتبر الكتاب بحق وثيقة مهمة لكل مهتم وباحث عن التاريخ الصحيح والهام للحركة الكردية في تلك الحقبة نظرا لغنى وموضوعية محتواه وابتعاده عن التفاصيل والمهاترات الضيقة التي مارسها البعض بحق الدكتور.
ثم إذا عدنا إلى الكتاب وموضوع التأسيس، ففيها يؤكد نورالدين بأنه المؤسس مع الشريك أوصمان صبري ورفاق آخرين ، ولم يأتي على ذكر أسماء أخرى حتى في هوامش كتابه!!!ولعل ما يؤيد صحة هذه الأقوال وعلى لسان العديد من رفاقه القدماء بأن الدكتور نورالدين فقط كان يمتلك خصائص القادة بعلمه وشهاداته وشجاعته وشعبيته بين الناس وكذلك خبرته النضالية حتى في الخارج من خلال مساهمته النشطة في تأسيس العديد من الجمعيات والممثليات الطلابية الكردية في أوربا وأكده الكثيرين في الخارج مثل ( عصمت شريف وانلي ).
وهل كان بتلك السهولة تأسيس حزب سياسي خاصة في تلك الفترة والمجتمع كان شبه أميا ، وهنا يقول نورالدين في كتابه بهذا الصدد: ( وذات يوم من نهاية شهر حزيران 1956 كان يبدو انني متلهف لفعل شيء ما للكورد وقد تأخرت كثيرا، فغادرت سويسرا متوجها إلى سورية،فمن مرفأ باري قادتني الباخرة إلى بيروت حيث وجدت أخي الأكبر وبعض الأصدقاء الكورد المخلصين الذين جاؤوا من قامشلي لاستقبالي بعد غياب دام عدة سنوات.وبما إنني حصلت على دكتوراه في العلوم التربوية من جامعة لوزان فقد كان علي الآن علاوة على مزايا هذا اللقب الجامعي أن أكون جديرا بإخراج كورد سورية من الضيق وإنهاء حرمانهم من حقوقهم وتحقيق مطامحهم الأكثر سموا.
وحين نزولي من الباخرة فهمت بأن كورد سورية كانوا ينتظرونني لفترة طويلة وطويلة..فخلال أشهر وسنوات قادمة في الشرق هل سأكون جديرا بألا أخيب آمالهم؟؟؟).
وإذا نظرنا إلى الواقع الكردي الراهن وماذا فعل البعض بهذه الحركة وكيف سعوا إلى تفتيتها بعكس ما كان يبغيه نورالدين في هدفه من بناء حزب جماهيري عريض وواسع يحتضن جميع الفئات والتيارات المجتمعية- الشعبية ليكون خير ممثل ومعبر عن آمال وطموحات الشعب الكردي، ولتبين للجميع بوضوح الخط النضالي الذي كان يسير عليه نورالدين.
ولو كان الدكتور نورالدين اليوم حاضرا بيننا ولو أعدنا السؤال والطلب منه في العودة إلى الوطن ، حتما لكان موقفه أشد إصرارا من السابق عندما ألح عليه بعض رفاقه في طلب العودة فكان رأيه حاسما وبأنه لن يعود ما دام هناك شخصان ( وهما على قيد الحياة الآن) !!!؟؟؟؟؟
لقد تم محاربة شخصية نورالدين وخطه النضالي سابقا واليوم يتكرر المشهد ولكن بأسلوب آخر من خلال تبني شخصيته لغايات ومصالح شخصية ولهذا نرى هذا التشويه في الحقائق بهذه الصورة ، وإذا كان المرحوم بعيدا في الدفاع عن نفسه ، لكنه ترك إرثا وتاريخا وكتابا بمثابة وثيقة حية يستطيع كل مهتم الأخذ به واعتماده وهو الشيء الايجابي والهام جدا لكي يتم المحافظة على التاريخ الحقيقي للحركة في تلك الفترة ، وكذلك كي تقوم الحركة في الدفاع وتبني مؤسسها ولو كان متأخرا ويتم إعادة الاعتبار لهذه الشخصية المضحية في خدمة قضية شعبه والقضايا الديمقراطية في سوريا ، ويضع حدا لعمليات التلاعب وتشويه تاريخ هذه الحركة وعلى أساسها يتم تبني ضوابط وأسس لايجوز لأحد تجاوزها بحيث يعتمد ما جاء في الكتاب وفي نقاط عدة كتاريخ ووثائق تخص الحركة بشكل عام ولا يجوز لأي طرف الادعاء بالأحقية في امتلاك وكتابة تاريخ حسب هواه.