أسمحوا أن أقول لهم: لا تصوتوا لمسعود البرزاني

 أمين عمر

الكردي، الشخص الذي سمع أو عاصر الأنفال و حلبجا والهجرات الجماعية ويرى كل هذا الازدهار والتطور في كردستان العراق ولم يحسم أمر صوته، أو لم يعرف حتى اليوم من حقق كل هذه الانتصارات للشعب الكردي او يشك بصانعها الرئيس مسعود البرزاني فبالتأكيد ان مسعود البرزاني ليس بحاجة له ولصوته وخصوصاً في يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري حيث يوم و عرس القائمة الكردستانية
 ما يشغلني حقيقةً ما بعد الانتخابات، أي تلك الأكاذيب والإشاعات التي كادت ان تبدأ عن تزوير انتخاباتٍ لم تتم بعد، ولكن ما يبرد نار تلك الافتراءات التي ما لبثت ان تخرج ، هي الفرحة التي تجتاحنا بالفوز الكاسح الذي سيحققه الرئيس مسعود البرزاني لرئاسة الاقليم والذي  ليس فيه أدنى شك ، وكلما كان هناك مرشحين اكثر كلما كان الدليل أقوى على فوز الرئيس البرزاني، كان الدليل اكبر على الديمقراطية والحرية التي أسس لها مسعود البرزاني والشعب الكردي في كردستان،
 الشعب الكردي في كردستان عازم السير في الطريق الذي خطه منذ عقود ، وقريبا سيقول كلمته في رئيسه ، والتوقعات كما أسلفنا اغلبها تصب لمصلحة مسعود البرزاني، فهل يحق لنا القول ، من هو مسعود البرزاني
ان طريق الحديث عن أية شخصية ، رئيس ، قائد ، او أية شخصية هامة، لهو طريقُ مليء بأشواك “الكولكة ” ومصاعب ” الجوخ ” ومسحها ، لان العنصريين والشموليين قد سدوا هذا الطريق من كثرة ما كذبوا وتفننوا بالمديح والتطبيل لرؤسائهم وأمرائهم وأولياء أموالهم ، ولكن مع ذلك فهناك كلمة حق يجب قولها بحق مسعود البرزاني ، وان كان الرجل لا يحتاجها .
الحديث عن مسعود البرزاني وخاصة عندما يكون الكلام موجهاً للكرد فيه من الخجل ما يعادل الفخر، أما الفخر فلا حاجة لتطرقه لان كل قرية و بلدة، كل مدينه و شارع مزفت، كل بناية شاهقة ، كل مشفى و مدرسة وجامعة تعج بالحياة والطلاب والدكاترة تتحدث عن ذلك
أما لماذا الخجل فهل من المعقول بعد كل هذه العقود ونأتي الى كرديٍ يعيش في كردستان ونقول له انتخب مسعود البرزاني أليس هذا مخجلاً بعد كل هذه التضحيات والانجازات لا يعرف الكردي من سينتخب او لماذا سينتخب مسعود البرزاني ولماذا يجب التصويت له ، لذا أسمحوا لي ان أقول للذي لم يعرف مسعود البرزاني حتى الآن أسمحوا ان أقول له لا تصوت لمسعود البرزاني لأنه بالتاكيد لا حاجة للكرد لهذا الصوت وبالتأكيد انه صاحب صوت مهزوز، خجول ، خافت ،

اما البعض الذي يحاول تشويه صورة بطل وقمة كالبرزاني فنقول لهؤلاء نرجوكم لا تصوتوا لمسعود البرزاني الرجل ليس بحاجة الى هذه الأصوات النشاز، هناك شعب بالكامل سينتخبه رئيساً وسيصرخ بملء حنجرته وبكلاماً صادقا خارجا من قلبه، نعم لمسعود البرزاني
لن نتحدث عن الثورة التي أشعلها مسعود البرزاني مع شقيقه ومجموعة صغيرة من البيشمركة و لن نطول بالحديث عن بطولاته الشخصية والجماعية في الحروب او عن جائزة السلام التي نالها في عام 1991لنشاطه السلمي لصالح الإنسانية وبالتأكيد ان القائمين عليها لم يكونوا من عشيرة برزان بل لان الرجل معروف عالمياً بتمسكه ومحبته للسلام
مسعود البرزاني الذي اعتذر امام الألوف عن اقتتال الأخوة الذي تم فيما مضى وطلب المغفرة من أمهات الضحايا وقال سنبقى نلوم أنفسنا ونندم دائما كلما مرت هذه الذكرى الأليمة، انه رجل الحرب ان لم يكن منها مفر ورجل السلم ان كان هناك بصيص أمل
 حتى انه غادر الى قصر صدام سعياً للسلام قائلا: اعلم ان مجيئنا اليوم كان فوق جماجم الشهداء واجتزنا انهار الدماء للشيء واحد هو سلام شعبنا، اذا انه الرجل المتواضع الذي اعتذر امام الألوف وعلى الفضائيات ، هو رجل عزيز النفس الذي قدم استقالته لمأساة حلبجا وتم رفضها من قيادة الحزب وما فعله كان اضعف الإيمان آنذاك .
فهل بعد كل ما فعله وجعل من القرى المهجورة والجبال الشاهقة دولة حقيقية فهل لازال هناك من يتساءل من سينتخب شعبنا في كردستان او من هو مسعود البرزاني او لماذا مسعود البرزاني رغم هذا ، هناك من يحاول تغييب هذا القائد الذي يستحق لقب قائد الأمة الكردية وذلك بذكر نواقص موجودة في كل المجتمعات حتى الأوروبية، أو بذكر توافه الامور كصنبور ماء مكسور هناك في قرية جبلية لا تصلها الا الحوامات، او طريق مهجور قد تشقق متر من أسفلته ، واراهن ان هؤلاء الذين يتسمون بالمعارضين ان لم يجدوا شيئاً وحجة بالطعن في الديمقراطية والحرية التي ناضل ويناضل من اجلها البرزاني ، فلا نستغرب انهم سيتحججون بان مسعود البرزاني لا يسمح  بسن قوانين جديدة وحضارية في الاقليم كتشريع قوانين زواج المثلية او لماذا لا يمنح الشذوذ طابعا قوميا او دينيا ، أقول لهؤلاء لا تصوتوا لمسعود البرزاني لاننا واثقون من  شعبنا الكردي الذي يعرف جيداً من ينتخب، يعرفون من هدد تركيا وغيرها  ومن يعتبر نفسه أب وأخ  لك كردي
اما بالنسبة لي ككردي من سوريا فأتأسف لأني لااستطيع ان اجرح احد شرايين وانتخبه بالدم لاننا لسنا من الاقليم وان كان الاقليم منا وفي دمنا ولكن باسمي وباسم الآلاف الكرد السوريين من المثقفين وكتاب وأصحاب العشرات المهن فأننا ننتخب البرزاني بحبرٍ مخلوط بدمنا ونقول ، لك ولكردستان أصواتنا وقلوبنا.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…