بيان حول انعقاد كونفراس منظمة قبرص لحزب يكيتي الكردي في سوريا

في السابع عشر من حزيران في العاصمة نيقوسيا , انعقد الكونفراس الثاني لمنظمة قبرص لحزبنا حزب يكيتي الكردي في سوريا تحت شعار : النضال من اجل  الاصلاح و التغيير هو خيارنا فقد بدا الكونفراس اعماله بالوقوف دقيقة صمت و بنشيد اي رقيب على ارواح شهداء اذار و نوروز و شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي وجميع شهداء الكرد, بحضوروفد من منظمة اوروبا لحزبنا للاشراف على سير جدول اعمال الكونفراس ,حيث تم في البداية تناول الوضع السياسي العام والوقوف اهمية المرحلة الدقيقة التي تمر فيها واقع و ظروف شعبنا الكردي في الاجزاء الاربعة و خاصة في كردستان العراق و ما يتعرض  له من مؤامرات عديدة من اجل النيل من الفدرالية و مكتسباته التي حققها بعد سقوط الطاغية صدام
اما في كردستان سوريا فقد اشتدت وطأة و معاناة شعبنا بشكل خطير اكثر بسبب تنفيذ سياسات عنصرية من قبل النظام الاستبدادي لا سيما بعد انتفاضة اذار و كذلك اصدار قرارات عنصرية مثل المرسوم المشؤوم ذي الرقم 49 , بالاضافة الى اقدام السلطات الامنية القمعية لمسلسل الاغتيال و التنكيل و الاعتقال, طال جميع فئات شعبنا و خاصة رموزه السياسة بهدف زرع الخوف و الارهاب لدى شعبنا من اجل التخلي عن المطالبةعن حقوقه و عدم الدفاع عنها.
هذا فضلا عن تنفيذ مشاريع عنصرية كالاحصاء الجائر و الحزام العربي الذي يصادف ذكراه السنوية في 24 حزيران و كما انه ايضا تم الوقوف على الوضع التنظيمي وما يعصف بالحزب من ازمة سياسية فكرية وتنظيمية و تراجع واضح في العمل النضالي و الانحراف الفكري من اجل التخلي عن الثوابت النضالية ليكيتي,  فقد شدد الرفاق على اهمية و ضرورة تصعيد النضال في فضح و تعرية سياسات النظام العنصري في كل الساحات والمجالات و كذلك الوقوف بحزم ضد كل المحاولات الرامية التي تستهدف ارادة النضال في يكيتي من خلال ضرب عملية الديمقراطية عن طريق تمرير اسلوب التعيين و فرض المحسوبية و تفشي مخطط الاقصاء في الداخل و الخارج من قبل زمرة مهيمنة تتحكم بمصير الحزب و مستقبله وفق مخطط مدروس وممنهج بايعاز و تلقين السكرتير المبجل تحت يافطة الشرعية من اجل التخلص من جميع الكوادر النشطة و افراغ يكيتي من طاقاته كي يستفرد بالحزب و التحكم بكل القرارات تمهيدا قبل انعقاد المؤتمر القادم, ثم بعد ذلك تم مناقشة الاخطاء و تحديد اسبابها بالوقوف بمسؤولية على العيوب و النواقص و اكد الكونفراس على ضرورة تجاوز الماضي و التعهد بالبدء بمرحلة جديدة في تصعيد النضال و العمل على استقطاب الجالية الكردية في قبرص حول فكر و نهج يكيتي و تقديم اوجه المساعدة اللا زمة لها و الوقوف الى جانبها امام محاكم اللجوء و نقل و شرح معاناتهم الى اصحاب القرار في دولة قبرص.
و في الختام تم انتخاب لجنة جديدة لقيادة منظمة قبرص لحين انعقاد الكونفراس الثالث و في اليوم التالي بعد الكونفراس عقدت اللجنة الجديدة اجتماعها الاول في مدينة بافوس بحضور وفد من منظمة اوروبا حيث تم فيه توزيع المهام و وضع برنامج عمل و خطط للنضال وفق متطلبات المرحلة و المهام الملقاة على عاتقها من سياسية و تنظيمية وتكثيف نشاطات للجالية الكردية في قبرص, و في النهاية بروح ديمقراطية و مسؤولية جرى انتخاب مسؤول مباشرا للتنظيم في قبرص.
        حزب يكيتي الكردي في سوريا-لجنة تنظيم قبرص

عاش صمود شعبنا في كردستان سوريا
الحرية لمناضلي شعبنا في سجون النظام و لكافة معتقلي الراي و الديمقراطية    18/6/2009
«بافوس»
yekitiparti@googlemail.com


 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…