كلمة لابد منها

  توفيق عبد المجيد

عند الشدائد تعرف الرجال … وفي الملمات يعرف الأصدقاء الحقيقيون … وقد عرفوا وظهروا في الوقت المناسب ، لأن بعض القيم والثوابت بمثابة المقدسات التي يجب احترامها كونها ليست ملكاً لشخص أو فئة أو مجموعة ، بل هي ملك أناس كثيرين ينضوون تحت خيمة شعب من الشعوب له حقوقه القومية المقدسة وليس من حق أحد أن يفرط فيها.

هؤلاء الأصدقاء هم بمثابة خط الدفاع الأول عن القضية يشهرون سلاحهم الوحيد – القلم – ويقومون بالواجب دون تكليف من أحد إلا من الضمير وأخلاق المهنة وأمانة المسؤولية.
لقد استنفروا دون دعوة عندما دق ناقوس الخطر للدفاع عن مملكتهم ضد عناصر جيش الظلام الذي سرعان ما تقهقر مندحراً تاركاً في ساحة المعركة التي هزم فيها شر هزيمة أسلحته الصدئة المتهرئة … لأن أفراد ذلك الجيش تسلحوا بالباطل ، وحاولوا أن يحاربوا الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه.
فتحية إلى كل الأصدقاء المخلصين الذين دافعوا ، والذين سيدافعون ، في سوريا والإمارات والمملكة العربية السعودية الذين تصدوا للهجمة المندحرة بفضل صمودهم وأقلامهم الجريئة.

17/6/2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…