إلى اعتصام برلين مع التقدير والتبجيل

الأخوة الأفاضل المناضلون المعتصمون أمام السفارة السورية في برلين
لا يسعنا إلا الانحناء تقديرا وإجلالا أمام خطوتكم الحضارية الجسورة في الاعتصام الذي تنقذونه منذ أيام في برلين لإيصال صوت شعبكم الكردي في كردستان سورية وطرح قضيته العادلة أمام الرأي العام الألماني والأوروبي ولفضح كل الممارسات العنصرية التعريبية المبرمجة التي تنتهجها السلطات السورية بحق هذا الشعب .
إنها خطوة مباركة وكلنا أمل وثقة أنها ستكون حتما بداية سلسلة تحركات ونشاطات ديموقراطية احتجاجية مكثفة ومتواصلة ديدنها طرح القضية الكردية في سورية بطريقة حضارية راقية لكن مثابرة وعنيدة لاسيما في القارة الأوروبية فقد آن الأوان لتضطلع الجاليات الكردية في أوروبا بدورها ومسؤولياتها كسفيرة لقضية عادلة عبر تفعيل حراكها السياسي والإعلامي والدبلوماسي وسائر أشكال المبادرة والعمل الجماهيرية المدنية بما يضع القضية الكردية في سورية على أجندة البحث والنقاش في المحافل الأوروبية والدولية وصولا إلى إقرار حل ديموقراطي عادل لها .
أكرر تقديرنا وتبجيلنا لكم ولاعتصامكم الرائع والمشرف .
 دمتم بخير وحرية 

   شيرزاد اليزيدي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد إذا كان الاستثمار من الأمور الهامة التي تأخذها بعين الاعتبار أيُّ دولة أو حكومة سواءً أكانت متطورة وشبه مستقرة أم خارجة لتوها من الحرب ومنهكة اقتصادياً؛ وبما أنَّ معظم الدول تشجع على الاستثمار الأجنبي المباشر بكونه يساهم بشكلٍ فعلي في التنمية الاقتصادية، ويعمل على تدفق الأموال من الخارج إلى الداخل، ويجلب معه التقنيات الحديثة، ويعمل على توفير…

من أجل إعلامٍ حرّ… يعبّر عن الجميع نقف في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، نحن، الصحفيين والكتاب الكرد في سوريا، للتأكيد على أن حرية الكلمة ليست ترفاً، بل حقٌ مقدّس، وضرورة لبناء أي مستقبل ديمقراطي. لقد عانى الصحفيون الكرد طويلاً من التهميش والإقصاء، في ظلّ الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة ولاسيما نظام البعث والأسد، حيث كان الإعلام أداة بيد النظام العنصري لترويج…

عبدالرحمن کورکی (مهابادي)* في الوقت الذي تتكشف فيه يوميًا أبعاد جديدة للانفجار الذي وقع في أحد الموانئ الجنوبية لإيران يوم 26 إبريل 2025، يتردد سؤال يعم الجميع: من هو المسؤول عن هذه الكارثة؟ هل كانت متعمدة أم عيرمتعمدة؟ هل يقف وراءها فرد أو تيار معين، أم أنها عمل قوة خارجية؟ سؤال لا يزال بلا إجابة حتى الآن!   التكهنات…

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…