توضيح الدكتور عبدالحكيم … بين التضليل والحقيقة

لوند الملا

بعد الجلبة والضوضاء , أطل علينا الدكتور عبدالحكيم بشار بإطلالة غير موفقة , لم يستطع من خلالها , تبرير أكثر النقاط حساسية , ولكي يكون هو , وحاشيته على دراية بموقف الرفاق في البارتي , الذي أعتز بالانتساب إلى صفوفه , أسرد ما يلي :
 أولاً –
 تجاهل الدكتور في التوضيح , أسباب اعتذاره للتقدمي , حيث لم تكن الاحتجاجات فقط على تغيير مقالته فقط  , بل اعتذاره من التقدمي أولاً , ومن ثم أسباب تغييره للمقالة , واللغط الذي جاء في مضمونها .
ثانياً –
 بالنسبة للفقرة ( أ ) من توضيحه , والذي جاء فيه )) المقال قد نشر بعنوانين فعلاً وفيهما اختلاف بسيط وزمنين بينهما حوالي الأسبوعين ، وهذا الأمر صحيح حيث كنت قد أرسلت المقال لأحد الرفاق لنشره لكنه كان مشغولاً جداً وأكد لي بعد يومين بأنه لم ينشر المقالة لعطل في الإرسال ، وقد سافرت خارج المحافظة ، وبعد أسبوعين تمت قراءة المقال قبل نشره على أساس انه لم ينشر ، فكانت تلك التعديلات التي لم تمس جوهر المقالة( .)
هنا نقول :

 أن في هذا التوضيح لأسباب تغيير المقال الكثير من التناقضات : – لا ندري هل الرفيق الذي سلم له المقال الأول من قبل الدكتور كان مشغولاً , أم أنه كان هناك عطل في الإرسال , على كل حال, فكلا السببين غير مقبول , لأنه تم نشر المقال في نفس اليوم الذي سلم المقال أي بتاريخ 1/5/2009م ” وللتأكد بإمكان أي شخص مراجعة أرشيف الموقع الرسمي لحزبنا ( البارتي http://www.pdksp.net  (  , قسم الأرشيف عن شهر مايو بتاريخ 1/5/2009م , وسيدرك الجميع حينها , أن الإرسال لم يكن معطلاً , والأستاذ توفيق لم يكن مشغولاً , بل كل ما في الأمر , أن هذه العملية هي تحميل الأستاذ القدير توفيق حسن مسؤولية الأخطاء التي يرتكبها الدكتور .


ثم بعد عودته , بأسبوعين قرأ المقال , الذي لم ينشر حسب تصور الدكتور , فأجرى فيه تعديلات , ومن ثم نشرها ….

فرضاً لو أن هذا صحيح , فلماذا لم تنشر مقالته الثانية في موقع البارتي …..

العملية واضحة , وهي أن الدكتور حاول التهرب مما كتبه , فأقدم على هذه الطريقة لعل أحداً لا يكتشف أمره , ثم أنه قال : رأيت بأن الجملة التالية في المقالة الأولى ستفهم خطأ ((الأحداث الداخلية في القرن الماضي قد أثبتت ذلك ، حينما وقف الشعب الكردي بكل قواه السياسية والجماهيرية إلى جانب السلطة )) فأضفت التعديل التالي عليها ((في معركتها ضد الإخوان المسلمين )) … لماذا يا ترى لم يراجع الدكتور المقال قبل تسليمه للأستاذ توفيق أصلاً ؟؟!! ثم لماذا غير عنوان المقال من ((أسئلة حول التصعيد ضد الكرد )) إلى ((التصعيد ضد الكرد ……..

لماذا ؟
)) ؟؟  ولماذا غير صورته المعروضة في المقال الأول ؟؟؟!!! لقد حاول قدر جهد , عدم معرفة أحد بقصة تهربه من مضمون المقال الأول …..
ثم أن التعديل مس بجوهر المقال الأول , وللمقارنة التي سأتركها للقراء ليحكموا : أضع بين أيدهم الجملة في المقالة الأولى ومن ثم الجملة المعدلة في المقال الثاني :
*الأحداث الداخلية في القرن الماضي قد أثبتت ذلك ، حينما وقف الشعب الكردي بكل قواه السياسية والجماهيرية إلى جانب السلطة
*الأحداث الداخلية في القرن الماضي قد أثبتت ذلك ، حينما وقف الشعب الكردي بكل قواه السياسية والجماهيرية إلى جانب السلطة في حربها ضد الإخوان المسلمين
ثالثاً –
في الفقرة ( ب ) بخصوص قضية الإخوان : ذكر أن ((إن موقف الحركة الكردية في تلك المرحلة بحاجة إلى تقييم كما هو موقفنا في هذه المرحلة يحتاج إلى تقييم حالي ومستقبلي ، ولكن هل يملك أحد أي بيان أو تصريح أو مقالة لأي حزب كردي عارض موقف السلطة آنذاك ؟ )) …
أي أنه يقصد من مقالته أن الحركة لم تقف ضد السلطة في حربها ضد الإخوان …..
والآن دعونا نراجع مقاله الأول ثم الثاني :
ذكر في مقاله الأول حرفياً :
الأحداث الداخلية في القرن الماضي قد أثبتت ذلك ، حينما وقف الشعب الكردي بكل قواه السياسية والجماهيرية إلى جانب السلطة
ثم أضاف في المقال الثاني :
في حربها ضد الإخوان المسلمين
فهل ياترى , عدم امتلاك أحد لبيان أو تصريح أو مقالة لأي كردي يعارض موقف السلطة آنذاك , هل يعني ذلك وقوف الشعب الكردي بكل قواه السياسية والجماهيرية إلى جانب السلطة ….
رابعاً –
بالنسبة لمسائل الشهداء والانتفاضة والأرض التاريخية , فقد خرجت بذلك كما أكد الأستاذ بير رستم من مقررات المؤتمر العاشر لحزبنا , أما قول الدكتور أنه ليس بالضرورة اعتماد مقررات المؤتمر في كل مناسبة وفي كل مقال , فهذا أمر آخر …..
خامساً –
 بالنسبة للفقرة ( ج ) , البندين 3- 6 :
3-              إن السلطة سوف تسعى إلى إضعاف المجتمع السوري عامة من خلال جعل مكوناته تعيش في جزر شبه معزولة عن بعضها
6-      إن تطوير العلاقات مع القوى الوطنية والديمقراطية وكافة الفعاليات الثقافية والاجتماعية العربية مهمة إستراتيجية
نعم السلطة تسعى إلى جعل مكونات المجتمع السوري جزر شبه معزولة عن بعضها , لكن ألا تعتقدون بأن الدكتور حين يقول بأن الشعب الكردي وقف بكل قواه السياسية والجماهيرية إلى جانب السلطة في حربها ضد الاخوان المسلمين يساهم مع السلطة في عملية العزل !!!!
ثم إذا كانت تطوير العلاقات مع القوى الوطنية من إستراتيجيته , فلماذا هذا الموقف في هذه الظروف ؟؟؟!!!!
سادساً –
 بالنسبة للتنويه الذي ذكره الدكتور :
يثبت الدكتور وأمثاله , يوماً بعد يوم , أنهم من منظري وأصحاب نظرية المؤامرة التي قرف منها الشعب الكردي , فكل من لا يتفق معهم في الرأي , أو ينتقدهم فهو ينفذ تعليمات جهة أمنية ….
في بداية التوضيح يقول الدكتور ((وهناك فئة ثالثة باتت أسماؤها معروفة امتهنت التشهير والتجريح لن أتوقف عندها ))
ثم يأتي بعدها ليناقض قوله في عدة مواقع , وفي نفس التوضيح  ,فيقول في الفقرة (ج ) البند 1 -((أعتقد أن هناك تصعيداً نوعياً وخطيراً ضد الشعب الكردي من خلال زيادة وتيرة القمع والتنكيل … وأحترم رأي من يخالفني في هذا الموضوع ، وقد جاء في سياق الحديث في هذا الموضوع أن الأقلام الكردية الوهمية هي شريكة في هذا التصعيد ولذلك ثارت ثائرة تلك الأقلام لأننا نوهنا إلى دورها التشاركي مع السلطة فلا يعقل أن تصعد السلطة من إجراءاتها القمعية ضد الكرد من السعي إلى حظر نشاط الحركة السياسي والاجتماعي والثقافي والعمل على إلحاق الشلل الاقتصادي بالمناطق الكردية دون أن يترافق ذلك بحملة إعلامية مبرمجه وهذه الحملة لن تكون من خلال الإذاعة والتلفزة الرسمية للدولة وإنما ستكون من خلال أدوات أخرى هي تلك الأقلام التي تسعى إلى زرع الفساد والبلبلة في صفوف الحركة .))
ثم يذكر تنويهاً جاء فيه (( نحيط القراء الكرام علماً أنه في أوائل هذه السنة وفي معرض تحقيق مع أحد رفاقنا من قبل أحد الفروع الأمنية في العاصمة دمشق ورد ما يلي : إن الدكتور عبد الحكيم ( شايف حالو كتير وكتاباته ينقط منها السم وسوف نكسر رأسه وأيديه وسوف نحاسبه ) ومنذ ذلك الحين أتعرض لهجوم شرس من قبل مجموعة من الأشخاص ، يتضح من كتاباتهم أنهم لا يريدون النقد بل التشهير وأتمنى أن يكون هذا التزامن صدفة وليس تكليفاً )
لا أدري ما العلاقة بين الكلام الذي وجهه فرع الأمن المذكور لأحد الرفاق في مقتبل هذه السنة وبين نقدي ونقد بعض الرفاق لسياسة الحزب …
وهنا أريد أن أؤكد أنني أنتقد الحزب بغية إصلاحه , وإبعاد المفسدين من البارتي , لا أكثر ولا أقل ….

إن كانوا ديمقراطيين فليردوا على انتقاداتنا , لماذا يسعون إلى هذا الأسلوب الهمجي التخويني في الرد …
ثم في نهاية توضيح الدكتور أراد أن يفيد القراء , بأنه لا يوجد في الحزب شخص باسم لوند الملا , وقد تأكد من ذلك شخصياً , بعد مراجعة المكتب التنظيمي في البارتي , هذا المكتب الذي أصدر توضيحاً رسمياً باسم المكتب التنظيمي للبارتي يبين فيه أن لا يوجد في الحزب شخص باسم لاوند الملا حسب كتابتهم ….
هنا أقول : ما هذه العبقرية , وما هذا الاكتشاف العظيم , فأنا بنفسي وفي أكثر من مقالة ذكرت بأن اسمي ليس لوند الملا  , فعجباً من سكرتير الحزب ومن مسؤول مكتب التنظيم يبحثون عن اسم غير موجود أصلاً ( إذا كان السكرتير وهو دكتور هذا هو مستوى تفكيره , فلا لوم على أبو آلان وهو الذي قضى تسع سنين بأيامها ولياليها للحصول على شهادة الثانوي )
وما ناظرت أحداً على الغلبة إنما أناظر للوصول إلى الحقيقة ….
الدرباسية
24/5/2009
   

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…