استهلال أول
كل كوردي معتقل مدان حتى تثبت براءته
كل كوردي يتكلم فهو ثرثار حتى يرضي كل الأطراف
كل كوردي يتفوه بكلمة حق أن أخطأ فالويل له وستفتح أبواب جهنم في وجهه , وأن أصاب فهو يبتغي الشهرة والمجد
كل كوردي يناضل ويكافح تثار حوله إشارات الاستفهام والكثير الكثير من الاستفسارات من قبيل >> لما لا يعتقل , كيف لا يحاكم , بأي منطق هو خارج الدائرة الأمنية بالرغم من كل هذه الأفعال والتصرفات والبيانات والمقالات التي تصدر عنه <<
إن كتب أحدنا مقالاً فيه من الحقائق ما يكفي لتعليم نشء بكامله فمصيره النسيان , أما إن أخطأ في إحدى الكتابات ولو حتى كان خطأ إملائيا بنسيان (( الفتحة )) مثلاً , حينها يكفي التدليل على ما سيجري بالمثل التالي (( حين تُجرح الفريسة فالسكاكين تكثر ))
استهلال ثاني
المهندس مشعل التمو , والدكتور عبد الحكيم بشار , هما منذ فترة ولهذه اللحظة وجهة لكل مبتغي من الشهرة نصيب , وان لم تخلوا بعض المقالات والكتابات من عدد من الحقائق والمثقفين الحقيقيين والغيورين
هذان الرجلان أضحيا الشغل الشاغل لكل من يبتغي كتابة أو نشراً لمقال ((ولست في صدد الدفاع عن أحدهما فالأول مناضل ومعتقل وسيمكث لمدة ثلاث سنوات ونيف في أقبية السجون والثاني سكرتير للبارتي وهذه تكفي أو على الأقل يجب ومنطقياً أن يكون كافياً للدليل عليه , لكن سواء أن أخطأ في مقالة أو لم يخطأ علينا جميعاً التحدث عن الوجهين ,لا ما نبتغيه نحن فقط)) ولم أكن أرغب في الكتابة عن هذا الموضع لسببين
الأول : كون الحقيقة تظل حقيقة ولا تُحجب الشمس بالغربال أبداً
الثاني : كي لا نُتهم بأننا مع هذا وضد ذاك , لكن كثر الهرج والمرج وكثرت المغالطات ومن منطلق , يتوجب على كل أمر أن يقضي على الفتنة في مهدها , كتبنا ولا نبتغي من وراء الكتابة إلا الخير .
فمنذ فترة ومواقعنا وصفحاتنا الالكترونية الكوردية تذخر بعدد كبير من المقالات سواء المضادة ضد الفعل أو المدافعة عن الفعل , وسواء كانت ردة فعل على الفعل , أو إصرارا على صحة الفعل الأول , متناسين أو ناسين المظالم والإجحاف و الغبن الحاصل للكورد واخرها ((49)) والذي بفضله لن نتمكن حتى من بناء , قن دجاج , لعل الكورد يشبعون من البيض , لكن حتى هذه لم تعد متوفرة للكثير من الناس
عموماً لو أجرينا مقارنة بين ألف ليلة وليلة السلسة العربية وألف ليلة وليلة السلسة الكوردية التي لم تتبلور إلى مسلسل تلفزيوني كونه لا المخرج ولا الكاتب لم يلتفت إلى الشعب الكوردي , ولو فعل لكان لنا سلسلة طويلة جداً من الحكايات والقصص التي ستتبوأ شاشات التلفزة والفضائيات العربية جميعها ….
فمثلاً لو أراد أحد ما أن يشرح لأحد الكتاب التلفزيونيين أو لأحد المخرجين سلسلة ألف ليلة وليلة الكوردية , فبإمكاني تقديم يد العون والمساعدة له في كتابة بعض العناوين الرئيسية للحلقات , ومن هذه العناوين , إليكم غيضاً من فيض ,
(( حزب بأربع عشر أسماً )) , ((أربع عشر سكرتيراً مازالوا ينحتون في الصخر ليظهر كل واحد منهم بمظهر البطل المخلص )) , (( أربع عشر موقعاً كوردياً لتلك الأحزاب وجميعها تشبه اللعبة التي شكلها ابن السبع سنوات من تجميع الأحرف والقطع الملونة في لوحة واحدة )) , ((لماذا حُكم فلان)) , (( على فكرة أنه مزيف ويصطنع الوطنية )) , (( يقولون أن الأمن هو سبب الانشقاقات في الأحزاب وهذا يعني ……….)) , (( أشحذوا أقلامكم وارفعوا من معنويات أصدقائكم , فهاهو ذا غريمنا قد كتب مقالة )) ,(( يا رجل وهل تصدق أن مشعل التمو مناضل , أنها تمثيلية بتمثيلية )) , (( لقد كتب مقالة وأخطأ , عليه ترك الحزب , يجب تجريده من مهامه الحزبية ” الله يستر ما يجردوه من حقوقه المدنية والسياسية , وما يسحبوا منه هويته وسووه أجنبي ))
((لقد دافع شخص ما عن الحقيقة , فهو بوق إذاً وهو مأجور)) , (( أنت تنتقد فلان من الناس وأنا أكرهه , فإذا أنت وطني , لكن إياك من أن تنقدني فإنك ستكون خائناً )) ………….
ربما تكون هذه أبرز معالم وعناوين السلسلة الكوردية آلف ليلة وليلة ناهيكم عن العناوين الفرعية الأخرى والتي لن نأتي على ذكرها هنا
مشعل التمو سيقضي ثلاث سنوات ونيف من عمره في السجون , ترى هل هناك عاقل , أو حتى أحمق يريد المكوث في السجون ثلاث سنوات ونيف فقط من أجل الشهرة ؟؟؟!!
إن كان التمو مشعل قد استغل انتفاضة 12 آذار المجيدة ليظهر على السطح ويأخذ دوره , فلما لا وما العيب في ذلك وأين يكمن الخطأ , فلتظهر أنت أيضا ولتكن نواة لقوة ضاربة , أفهل كل من يستغل وضعاً معيناً للسير قدماً بمصلحة الشعب الكوردي يُعتبر مزيفاً ومنافقاً .
عزيزي وصديقي أنا أقرأ مقالاتك كلما سنحت لي الفرصة بذلك وأنا أحترم جداً مقالاتك ورأيك في ما تكتب , لكن ؟ التمو مناضل , وكوردي غيور وسأزودك بمعلومة ليست بخافية على أحد , مشعل التمو : لسان , قلم , جهاز حاسوب , ما فعله عجزت عن فعله أقوى الأحزاب الكوردية في الساحة السورية .
لذا أرجوكم أن تكفوا عن هذه الاتهامات, التمو أخُتطف وحكم بسبب مواقفه ومقالاته وتحركاته ولا شيء سوا هذا ولم يكن يوماً من الأيام يبتغي إلا الحقوق الكوردية ضمن الوحدة السورية وضمن بلد قانوني ديمقراطي
وليس بخاف على أحد حجم المعاناة التي يعانيها ليس بسبب الحكم الصادر بحقه فهو وكما قال هو بلسانه (( أنني أدفع فاتورة مواقفي الجريئة و………الخ بل أن معاناته تكمن في الهرج والمرج واللغط الذي يثار حوله من أشخاص ينبغي أن يكونوا وقوداً للحياة والحرية , لا سكاكين تغُرس في الظهر
أما الزوبعة الأخرى والطرف الأخر والذي بات الشغل الشاغل لكل من يريد أن ينشر ويكتب ويتصارع وبعضهم يكتب الحقائق أيضاً , فهو مقالة للدكتور عبد الحيكم بشار … هنا وبكوني لا أنتمي إلى أي تيار أو أي حزب ولست مخولاً بالدفاع عن أحد بقدر ما أنا مسؤول عن رأيي وقناعتي فسأدلل على كلماتي بما يلي:
1 كم مرة كتب هذا الرجل مقالات وكتابات حقيقية وقيمة وتحمل في طياتها من المعاني والمدلولات الشيء الكثير ولم نجد أحداً يقر الحقيقة (( على الأقل من يهجمون على مقالته الأخيرة))
2 إذا كان كل من سيكتب مقالة سيعبر عن رأي الحزب أو الجماعة التي ينتمي إليها فهذه كارثة لأنها تدخل ضمن نطاق الرجل هو الحزب , والحزب هو الرجل ((الرجل اقصد هنا أي شخص يكتب مقالة تثير حولها العواصف))
3 هي انتفاضة بكل تأكيد وقد أقرها مؤتمرهم العاشر وهم شهداء وليسوا بحاجة إلى أي شخص كي ينفي أو يؤكد بقدر ما هم بحاجة إلى احترام ذكراهم وحين نقول …..
ما تم من قتل على أيدي أجهزة الأمن ….
فهذا خير دليل عل أن الشهادة قد حصلت وعلى أنه هناك من فقد حياته بسبب مواقفه ومبادئه ((ومع ذلك حبذا لو ذكر الدكتور هذا المصطلح في كتابته))
4 تم التركيز على موضع التعاون مع السلطة ضد الأخوان المسلمين هنا لا بد من ذكر بعض من النقاط :
أ _ إلى هذه اللحظة لم تتفق الأطراف الكوردية على نوعية الخطاب ونوعية الأداء والنضال و….
من اجل كسب الحقوق المشروعة وهذه غير خافية على أحد , أي إننا لم نتفق ولم نصل إلى قناعة بعد بضرورة التقرب من هذا أو ذاك , بل ترى هل مازلنا بحاجة إلى الغير فقط من أجل أن يكتسب هو حقوقنا
ب _ الأخوان المسلمين خط أحمر على كل مواطن سوري ويمنع منعاً بات الاتصال أو التعامل معهم تحت بند الخيانة العظيمة , حتى في الدول الأوربية وامركيا فان التحالف والتعاون مع أي طرف بالنسبة للكورد أمر متاح باستثناء الأخوان المسلمين
ج _ لكن ؟ ما هو الهدف من ذكر هذه المعلومة ((تعاون الكورد مع السلطة في حربها ضد الأخوان)) ترى أي مكسب سنجني من هذه المعلومة , إذا كانت نتدرج تحت البطولات الوطنية التي قدمها الكورد لسوريا فهي لا تعد ولا تحصى وكان بالإمكان ذكر ….
معركة ميسلون , حسن الخراط , معركة بياندور , موقف إبراهيم هنانو الذي رفض إقامة دولة كوردية في الجزيرة مقابل التخلي عن محاربة الفرنسيين , أول رصاصة أطلقت في وجه الاستعمار الفرنسي كانت من بندقية مهترئة لكوردي عفريني , حرب تشرين التحريرية
د _ رأي أخر ينتابني : بالنسبة إلى الأخوان ما هي المكاسب التي سنجنيها في أبقاء حقيقة وقوف الكورد إلى جانب السلطة طي الكتمان والسر , هل يا ترى مازلنا نشحذ ونتسول حقوقنا من هذا المكون وذاك , وتلك جبهة الخلاص وقد أهملت الكورد وأقصتهم عن مركز القرار ولم تعترف حتى بنصف حقوقهم وكان الأخوان يشكلون قوة ضاربة فيها
و_ الأمر الأخر هو أن كل الجيش السوري كان في حماة فأي عبقرية هذه التي تقول أن فئة معينة كانت مع ….
والأخرى ضد ….
5 _ وصل الأمر بالبعض إلى طلب تجريد السكرتير من مهامه وأتهمه البعض بالتعاون مع السلطة ومن يدري قد يخرج علينا غداً أحدهم ليقول انه …..
كما أنهم توسعوا في هجمتهم لتشمل أناساً آخرين في حملتهم مشهود لهم بالإخلاص والتفاني في العمل وعدم الإساءة لأحد ، والعمل بهدوء ولهم بصمات واضحة في مجال المساهمة في تطوير إعلام حزبهم
6 _ رأينا الكثيرين الكثيرين سواء من كتاب ومثقفين أو من حزبيين ومسؤولين وحتى من مسؤولي الصف الأول وقد أخطأ كثيراً بل أن أخطاء البعض منهم قد تسببت بكوارث حقيقية والبعض الأخر لايزال يصر على وضع العصا في عجلة التقدم والحوار الكوردي الكوردي العقلاني فأين هممكم وأين أقلامكم وأين قناعاتكم
وتبقى مسألة تغيير المقال من شأن واختصاص الدكتور وحده كي يبررها
Domam11@hotmail.com