أجوبة على أسئلة ديار سليمان … لماذا التصعيد ضد الدكتور عبدالحكيم

لوند الملا

لقد جاء في مقال للسيد ديار سليمان (التصعيد ضد البارتي… لماذا؟ أسئلة حول التصعيد ضد د.حكيم )بعد مقال كتبه السيد أحمد حسن (الدكتور عبدالحكيم بشار ….

يتراجع عن مقالته السابقة) يكشف فيه تراجع الدكتور عن مقال سابق له …..

الكثير من النقاط والتساؤلات التي أرغب في الوقوف عليها , ومن ثم توضيحها , وكذلك توضيح الحقيقة الكامنة وراء تراجع الدكتور عبدالحكيم بشار عن مقالته , وبدون أية تحفظات :

أهم النقاط والتساؤلات التي طرحها السيد ديار سليمان :
1 – عنوان مقاله .


2 – قطعة قماش وغريزة النطح .
3 – البارتي ليس بحاجة للدفاع عنه ولكن لا بد من التوضيح .
4 – من حق قيادة الحركة الكوردية في مخاطبتها للسلطة استخدام كل الألفاظ الدبلوماسية واستخدام كل التكتيكات للحصـول على تنازلات منها ويأتي التذكير بورقة الإخوان في هذا السياق، فمن يستطيع أن ينكر وقوف جميع أطياف الشعب السوري دون استثناء خلال تلك الأحداث إلى جانب السلطة أو لنقـل هادنها، لا بل من كان يستطيع أن يجاهر بموقفٍ آخر مناهض لها حتى لو كان لديه مثل ذلك الموقف وهي كانت كالأسد الجريح تضرب بقسوة في كل الاتجاهات، فإيقاف العمل المعارض في ذلك الوقت يمكن مقارنته بالتهدئة التي انتهجتها قيادة الثورة الكوردية في أكتوبر/1973 تجاه الحكومة العراقية أثناء انشغال العرب ومنهم العراق بحربهم مع إسرائيل، من جهة أخرى يفهم من التذكير بالمسألة أن الكورد سيلتزمون الحياد فيما لو تكرر مثل ذلك الأمر لأنهم غير معنيون بالأمر أصلاً.
5 – كما أن الأخوان لم يغيروا من مواقفهم تجاه القضية الكوردية
6 – واليوم يجدل الأخوان حبالا مما تبقى لهم من شعرات كانوا يغطون بها حقيقـة وجوههم و ذلك للنـط بها على شـجرة النظام.
7 – تجاهله عن الإجابة على أسئلة السيد أحمد حسن .
التعقيب على هذه النقاط والتساؤلات :
1-  بالنسبة لعنوان المقالة , فهو خاطئ بكل ما للخطأ من معنى , فما جاء في المقالة أصلاً لم يكن تهجماً أو تصعيداً , بل كشف لعبة خطيرة ولا أخلاقية تلعب من قبل لاعبين مأجورين , وحتى لو كانت تصعيداً فهو ليس ضد البارتي بل ضد شخص بعينه وهو شخص الدكتور عبدالحكيم بشار , إلا إذا كنت تعتبر أن البارتي هو الدكتور والدكتور هو البارتي , باعتباركم أحد رموز الفكر الشمولي في البارتي , يا رفيقي … يا ديار سليمان , فأنا كما صرحت سابقاً بأنني لن أقبل بفكر شمولي في البارتي , ومن موقعي في الحزب أؤكد موافقتي على ما جاء في مقال السيد أحمد حسن ….
ثم فرضاً لو كان ضد البارتي … ألا يحق لأحد أن ينتقد حزبنا … أم أننا معصومون عن الخطأ ….

ولماذا نسمي المقال تصعيداً ….

أم أنكم كما تلاحقونني الآن لمعرفتي , ستلاحقونه أيضاً للنيل منه ؟؟؟!!!
2-  بالنسبة لتشبيهك لمن ينتقدون السكرتير بالثيران , فهذه أخلاقيات أبواق البعث الرجعي المتخلف , فما أن يقترب أحدهم من شخص السكرتير حتى تتفاجأ بأزلامه وأبواقه قد هبّوا للكتابة بالنيابة عنه كما ((كما يقول رفيقنا الأستاذ توفيق حسن ))….
3-  أؤكد بأن البارتي المثالي والحقيقي ( والذي بدأت الشكوك تنتابني بأننا نمثله ) فعلاً, لا يحتاج إلى دفاع , ولكن أريد أن أذكرك بأنك لا تدافع عن البارتي , بل تدافع عن السكرتير .
4-  يأتي الرفيق ديار سليمان ليبرر للجماهير الكردية فعلة الدكتور المشبوهة , باتهامه للجماهير الكردية ولحركته السياسية بموالاة السلطة في القرن الماضي , حيث أن الدكتور استخدم ورقة الإخوان هنا كتعبير دبلوماسي وتكتيكي ليحصل على تنازلات من السلطة …..

هذا الكلام صحيح , ولكن بصورة أخرى , حيث أن الدكتور لم يكن يقصد موالاة الكرد للسلطة ضد الإخوان , بل اتهم الكرد بموالاتهم للسلطة كمغازلة للسلطة وليس كمصطلح دبلوماسي , بغية حصوله على امتيازات شخصية وليست تنازلات للقضية الكردية , ثم تأتي يا ديار لتناقض نفسك بنفسك وبعد أسطر فمرة تبرر موقف الدكتور بأنها محاولة للحصول على تنازلات ومرة تبرره بأنه الخوف من الأسد الجريح…
أما تشبيهك لوقوف الدكتور عبدالحكيم بشار (وليس الحركة الكردية , لأنها لم تقف إلى جانب السلطة في حربها ضد الإخوان) إلى جانب السلطة في حربها بموقف قيادة ثورة الكردية في العراق بحربها ضد الحكومة العراقية زمن الحرب العربية الإسرائيلية, ففيه الكثير من التجني فالإخوان المسلمون معارضة داخلية وليست عدو خارجي كإسرائيل , إذ أن البارزاني الخالد أوقف الثورة كي لا يتهم الكرد بالوقوف مع عدو خارجي ….
ثم تبريرك الأخير له بأن التذكير بالمسألة يعني أن الكورد سيلتزمون الحياد فيما لو تكرر  مثل ذلك الأمر لأنهم غير معنيون بالأمر أصلاً.
لكن يا ديار سليمان ألا ترى ؟ ألا تسمع ؟ بأن الدكتور قد ذكر حرفياً في مقالته الثانية (وحينما وقف الشعب الكردي بكل قواه السياسية والجماهيرية إلى جانب السلطة في معركتها ضد الإخوان المسلمين ) ….

فأين الحياد يا ديار

5-  بالنسبة لتغيير الإخوان لموقفهم تجاه القضية الكردية , فأتذكر قبل فترة قصيرة وفي لقاء مع البيانوني على شاشة إحدى الفضائيات أنه أكدّ بأن المرسوم الشوفيني 49 جاء للنيل من الأكراد … ثم حتى أنهم لو لم يغيروا موقفهم تجاه قضيتنا , ألا ترى معي بأن أمثال الدكتور عبدالحكيم بشار يسوغون لهم المبرر لعدم تغيير موقفهم , فكيف يغيروا موقفهم والدكتور (حكيمك وحكيم زمانو) يأتي وفي هذا الظرف يؤكد بأن الكرد وبكل قواهم الجماهيرية والسياسية وقفت إلى جانب السلطة في حربها ضد الإخوان ….
6-  بالنسبة لمحاولة الإخوان النط على شجرة النظام ألا يشابه موقف الدكتور موقفهم بمحاولة النط من خلال تذكير النظام بأنه سيقف ضد أية محاولة تمس النظام مثلما وقف معهم ضد الإخوان ….
7-   ثم يا ديار لماذا تتهرب من الإجابة عن أسئلة السيد أحمد حسن ؟ لماذا لم تجاوبه عن سبب تغيير الدكتور لمقالته بهذه الطريقة المشبوهة والتي لا يخفى سببها على أحد ؟ لماذا لم تجاوبه عن استفساره عن عدم نشره لمقالته الثانية في موقع حزبنا الرسمي ؟
أظن أنك لم تجاوبه لأنك تدرك أن الإجابة لن تكون في صالح الدكتور …
ثم لماذا لا تكون مثل الأخوة ورفاقنا في البارتي : القيادي الأستاذ بير رستم – الأخ أمين عمر , وتعترف بأن الدكتور قد وقع في أخطاء فادحة , إلى درجة أنه خرج من نهج الحزب , وعليه الاعتذار …
بالرغم من أني لا أوافقهم الرأي في أن الدكتور لا يمثل الحزب في مقالته , فكيف لا يمثل البارتي وهو سكرتير البارتي , أي هراء هذا ….
ثم إذا كان الدكتور قد خرج عن نهج البارتي لماذا لا يعاقب ويجرد من مهامه كسكرتير للجنة المركزية , أم أنه لا يوجد من يحل محله ؟ أين كوادر هذا الحزب العظيم الذي كنا نتغنى بأمجاده , أم أننا سنستيقظ يوماً لنكتشف متأخرين بأننا ….
حقيقة تراجع الدكتور عبدالحكيم بشار (سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا) عن مقالته السابقة , وبدون تحفظ , وأنا من موقعي في البارتي مسؤول عن كل كلمة سأكتبها :
الدكتور قام بعملية مشبوهة لعدة أهداف :
أولاً – تشويه صورة الشعب الكردي وحركته السياسية , من خلال الاتهام الجائر لهم بموالاة السلطة …
ثانياً – تأليب الرأي الداخلي المسلم ضد الكرد في سوريا (حيث أن الإخوان كانوا تياراً دينياً مسلماً) , من خلا تأكيده للجميع بأن الكرد موالون للسلطة …
ثالثاً – الالتفاف على رفاقنا في البارتي قبل الغير , بعد فضح أمره , من خلال تهربه بهذه الطريقة , الغير اللائقة من المقالة الأولى ….
رابعاً – إرضاء السلطة …
الدرباسية
21 / 5/ 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…