بحيرات الموت في سي كركة تتسبب في غرق الشاب سليمان صالح

Welatê me / سي كركة
سليمان أحمد حاجي صالح صبي بعمر الزهور ضحية أخرى من ضحايا بحيرات سي كركة والمتشكلة من عمليات الحفر في مقالع تكسير الحجر, والتي باتت تعرف في قامشلو بـ بحيرات الموت لكثرة غرق الأطفال فيها, وتغطي هذه البحيرات مساحات شاسعة من أراضي قرية سي كركة (شمال قامشلو),
والناتجة كما قلنا من عمليات الحفر لجمع الأحجار وغسلها و كسرها فيما بعد ليتم بيعها كمواد للبناء وفرش للطرقات, وعادة تنساب الطين الناتج من عملية غسل الأحجار إلى قاع تلك البحيرات وتشكل بذلك أفخاخ غير مرئية سرعان ما تبتلع كل من يحاول أن يرمي بنفسه فيها بهدف السباحة, وهذا ما حدث تماما مع الشاب سليمان صالح (16) عاماً من قامشلو/ قناة السويس, حيث رمى بنفسه – سابقا اثنان من أصدقاءه- في البحيرة بغاية السباحة إلا انه أنغرز في الطين (الفخ), وفارق الحياة على الفور.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…

إبراهيم اليوسف ليس من اليسير فهم أولئك الذين اتخذوا من الولاء لأية سلطة قائمة مبدأً أسمى، يتبدل مع تبدل الرياح. لا تحكمهم قناعة فكرية، ولا تربطهم علاقة وجدانية بمنظومة قيم، بل يتكئون على سلطة ما، يستمدون منها شعورهم بالتفوق الزائف، ويتوسلون بها لإذلال المختلف، وتحصيل ما يتوهمونه امتيازاً أو مكانة. في لحظة ما، يبدون لك من أكثر الناس…

د. محمود عباس   في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الحرة، والفكر المُلهم، نواجه ما يشبه الفقد الثقافي العميق، حين يغيب أحد الذين حملوا في يومٍ ما عبء الجمال والشعر، ومشقة النقد النزيه، إنها لحظة صامتة وموجعة، لا لأن أحدًا رحل بالجسد، بل لأن صوتًا كان يمكن له أن يثري حياتنا الفكرية انسحب إلى متاهات لا تشبهه. نخسر أحيانًا…