رداً على هرطقات المدعو زيور العمر

تناقلت بعض المواقع الالكترونية مقالاً للمدعو زيور العمر فيه الكثير من التزوير والتشويه للحقائق والتجني على الأستاذ مشعل التمو الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكوردي في سوريا بعد صدور الحكم عليه بثلاث سنوات ونصف وتجريده مدنياً من قبل محكمة الجنايات الأولى بدمشق معتبراً هذا الحكم الصادر بحقه وبحق العديد من القيادات الكوردية الأخرى (من أجل رفع شؤونهم , و تلميع صورهم , و تحسين أرصدتهم التي شحت في الشارع الكردي و بين الجمهور)  ؟؟؟ مذكراً بلجوء السلطات السورية (في مناسبات عدة و أوقات سابقة إلى اعتقال مسؤولي الأحزاب الكردية , ليس من منطلق معاقبتهم , أو لجم تحركاتهم , أو إجهاض مشاريعهم السياسية و الميدانية , و هو لا يرى فيهم صورة الخصم و لا خيال المعارضين الذين يستطيعون أن يهددوا معاقله ..

شيخ الي ومحمد موسى وغيرهم …؟؟؟)
وذهب في افتراءاته وتزويره للحقائق إلى حد تبرير أسباب اعتقال وسجن الأستاذ مشعل التمو من قبل النظام الحاكم ، مدعياً وجود علاقات بينه وبين السيد عبد الحليم خدام أو بعض المحسوبين على جبهته الخلاصية التي يعتبرها العمر (معارضة للنظام وخارج نطاق السيطرة الأمنية , و يعتبرها بمثابة الحقيقة  التي لا يجب التغاضي عنها , أو إخفاءها) ويبدو انه يخفي وراء الأكمة شيئاً لا نعرفه ؟؟؟
وفي هذا الإطار يهمنا توضيح مايلي  :
1-    هل يقبل أي عاقل أن يسجن لثلاث سنوات أو أكثر وتسلب منه كرامته وحريته لمجرد تلميع صورته أو تحسين رصيده في الشارع والكل يعرف واقع السجون السورية والمعاملة المهينة والمذلة التي ترافق عادة حالات الاعتقال والسجن ؟؟
2-    هل وصلت بلاهة السيد العمر واستهتاره بعقول شعبنا الكوردي إلى درجة اعتقاده بان هناك مجنوناً واحداً يمكن أن يصدق هذيانه وفوبياه الأمنية هذه ؟؟
3-    ثم من يستطيع التنبأ بعد ثلاث سنوات ونصف كيف سيكون المشهد السياسي الكوردي والسوري منه بوجه عام  وهل يعيش المرء إلى ذلك الوقت أم لا ؟؟
4-    هل يتحفنا المذكور عن أسباب فوبياه المباشرة وفي هذا الوقت بالذات بعد صدور الحكم على التمو ؟؟ ما الهدف من ذلك وما هي فائدة الشعب الكوردي والسوري منه على السواء ؟؟ ثم أليس من المفترض أن يكون هو نفسه واحداً من اشد المدافعين عن حرية التمو ورفاقه بدل التهجم عليهم وتشويه تاريخهم النضالي وتضحياتهم الغالية ؟؟؟ .
5-    أما فيما يتعلق بوجود علاقات الأستاذ مشعل مع عبد الحليم خدام فإننا نحيل العمر نفسه إلى سلسلة البيانات الصادرة عن تيار المستقبل والتي تظهر حقيقة الموقف من عبد الحليم خدام ومطالبة التيار لخدام  بالاعتذار عن تاريخه الأسود في خدمة نظام الاستبداد واعتبار جبهة الخلاص لا وجود لها في الواقع الفعلي لأنها انترنيتية كما ان موقف تيار المستقبل واضح من كافة الأطر المعارضة كإعلان دمشق والتجمع القومي وجبهة الخلاص ويمكن لأي مهتم أن يراجع بياناتنا الصادرة بهذا الخصوص؟؟
6-    لقد كان تيار المستقبل الطرف الكوردي والسوري الوحيد الذي قطع مع الاستبداد منذ البداية وطرح نفسه كحالة وطنية معارضة للاستبداد بهدف كسر احتكار السلطة والدولة والمجتمع وطرح قضية التغيير الوطني الديمقراطي بشكل جدي لاستحالة الإصلاح والتغيير في بنية النظام الحاكم لأنه وصل إلى درجة عالية من التخشب والعطالة البنيوية الداخلية واعتبر الديمقراطية هدف مركزي لأنه في ظلها يمكن أن تحصل كافة مكونات الشعب السوري على حقوقها القومية والديمقراطية  وبالتالي أسس لأول مرة في تاريخ النضال الكوردي لحالة كوردية معارضة معتبراً إياها جزء أساسي وحامل رئيسي للتغيير في سوريا وعمل على بناء أوثق العلاقات مع عموم فصائل العمل الوطني المعارض.


7-    إذا كان العمر يعتبر نفسه مدافعاً عن حرية الرأي والكلمة الصادقة أليس كان حرياً به أن يرفع صوته عالياً في وجه آلة القمع ومصادرة حرية أصحاب الرأي والضمير ؟؟ أليس كل ما كتبه في مقالته الموبوءة يصب في خانة الاستبداد وأجهزة المخابرات ودعاياته الرخيصة والمبتذلة  للنيل من المعارضين والتشكيك بهم ؟؟
8-    ثم إذا كان العمر على هذه الدرجة من الوعي السياسي والصلابة والغيرة على مصير الشعب الكوردي لماذا يستمتع بالعيش في بلجيكا و يتلذذ بما طاب فيها ، بعيداً عن أحزان الوطن ومشاكله وهمومه ؟؟ يشكك في مواقف وممارسات المعارضين في الداخل الذين يواجهون يومياً كافة إشكال القمع والضغط والهوان ويدفعون حريتهم وزهرة شبابهم قرباناً من اجل حرية الشعب السوري والكوردي ؟؟؟
9-    إن انتهازية العمر وسلوكياته واضحة للقاصي والداني منذ أن حاول الهيمنة على منظمة بلجيكا لحزب يكيتي الكوردي في سوريا وعندما فشل في تبوأ قيادة المنظمة قام بمحاولات مستميتة لشقها، وترك صفوف الحزب , ونود إحالته إلى رفاقه القدامى عندما وشى بهم إلى الشرطة البلجيكية في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة آذار ؟؟
إن اختطاف الأستاذ مشعل التمو و التهم الموجهة إليه ومن ثم صدور الحكم عليه بثلاث سنوات ونيف مع التجريد والحجر كافية لإسكات و إثبات زيف الادعاءات الرخيصة التي يطلقها العسس زيور العمر ومن على شاكلته لان مصير هؤلاء هو مزبلة التاريخ ولعنة التاريخ والشعب ؟؟
على حين أن المناضلين من أمثال السيد  مشعل التمو ورفاقه من القيادات المعارضة الذين يضحون بكل غال ونفيس من اجل حرية الشعب السوري وازدهاره وتقدمه الاجتماعي ستكتب أسماؤهم بأحرف من ذهب على بوابات الزمن وأعلام التاريخ وسوف يدخلونه من أبوابه الواسعة ، وسيعيشون في ضمائرنا وقلوبنا وسيخلدون فيها إلى ابد الآبدين !
14/5/2009
تيار المستقبل الكوردي في سوريا

مكتب الإعلام

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو لم تُكتب الحقوق يومًا على أوراق الهبات، ولا وُزّعت بعدلٍ على موائد الأقوياء. الحقوقُ لا تُوهب، بل تُنتزع. تُنتزع بالصوت، بالكلمة، بالفعل، وبالإيمان الذي لا يلين. نحنُ الكُرد، أبناء الجبال والريح، لم نكن يومًا طارئين على هذه الأرض، ولا عابرين في ليلِ الخرائط. نحن الأصل، نحن الجذر، نحن الذين إذا تحدّثوا عن النكبات كان لحنُها لغتنا،…

صلاح عمر   في كل مرة تلوح فيها تباشير الأمل في أفق القضية الكردية في كردستانسوريا، تظهر إلى العلن أصوات مأزومة، تأبى إلا أن تُعيدنا إلى الوراء، أصوات لا تُتقن سوى صناعة الضجيج في وجه أي محاولة صادقة للمّ شمل البيت الكردي الممزق. الحقد، يا سادة، ليس موقفًا سياسيًا، بل مرض نفسي. الحقود هو إنسان معتقل من الداخل، سجين قفصه…

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…