عمر كالو
imerkalo@hotmail.com
إنّ غالبيّة الأسماء والشّعارات – إن لن نقل جميعها – الأحزاب والتنظيمات السياسية الكردية في سوريا تحمل اصطلاحيا معاني التقدم والوحدة والحريّة والديموقراطيّة … الخ, وكذلك برامجها النظريّة التي تدعو إلى تلبية طموحات الشعب الكردي في سوريا للحصول على حقوقه القومية والوطنية, وإلى التغييّر في الأساليب النضاليّة ووحدة الصّف الكردي والخطاب السياسي الكردي الموّحد, وإلى حرّية التعبير وتقبّل الاختلاف واحترام الرأيّ الآخر, وبالتّالي مواكبة عصر التغييّر وما يسمّى بالنّظام العالمي الجديد … الخ.
فمن النّاحية المبدأية والنّظرية لا خلاف ولا مشكلة لنا مع الأسماء والمسمّيات والمصطلحات التي يطلقون على أنفسهم لكيّ يميّزوا بها بعضهم عن البعض, والشعارات التي ينادون بها والبرامج والخطط التي يناضلون وفقها, والاختلافات الموجودة – إن وجدت – بين التوجهات والبرامج والهيكليّات التنظيميّة لكل تنظيم أو حزب.
نعم …
imerkalo@hotmail.com
إنّ غالبيّة الأسماء والشّعارات – إن لن نقل جميعها – الأحزاب والتنظيمات السياسية الكردية في سوريا تحمل اصطلاحيا معاني التقدم والوحدة والحريّة والديموقراطيّة … الخ, وكذلك برامجها النظريّة التي تدعو إلى تلبية طموحات الشعب الكردي في سوريا للحصول على حقوقه القومية والوطنية, وإلى التغييّر في الأساليب النضاليّة ووحدة الصّف الكردي والخطاب السياسي الكردي الموّحد, وإلى حرّية التعبير وتقبّل الاختلاف واحترام الرأيّ الآخر, وبالتّالي مواكبة عصر التغييّر وما يسمّى بالنّظام العالمي الجديد … الخ.
فمن النّاحية المبدأية والنّظرية لا خلاف ولا مشكلة لنا مع الأسماء والمسمّيات والمصطلحات التي يطلقون على أنفسهم لكيّ يميّزوا بها بعضهم عن البعض, والشعارات التي ينادون بها والبرامج والخطط التي يناضلون وفقها, والاختلافات الموجودة – إن وجدت – بين التوجهات والبرامج والهيكليّات التنظيميّة لكل تنظيم أو حزب.
نعم …
خلق الإنسان على الاختلافات, والإختلاف في الآراء والتوجهات والأفكار والمعتقدات النظرية والفعلية كان وما زال وسيبقى فعلا و صفة حضارية للإنسان, وفي ظلّ الرياح التغييّر التي عصفت على المنطقة وما نتج عنها من تأثيرات وتغييّرات ايجابية وسلبية على الذهنية الثقافية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشعوب المنطقة ومن بينها الشعب الكردي, خلقت قطيعة ومشكلة وشرخ واسع وخلافات جوهرية وأساسية بين الحركة السياسية الكردية والشارع الكردي في سوريا تستحق التساؤل والتوقف والنقاش, من أبسط تلك الخلافات قضيّة التأسيس أو الميلاد لأول تنظيم سياسي كردي في سوريا.
إنّه أمر بديهي للشعب الكردي في سوريا بأنّ ولادة أو تأسيس أول تنظيم سياسي كردي في سوريا, كان في النصف الثاني من الخمسينيات القرن المنصرم, هناك أطراف تدّعي بأنّ تاريخ التأسيس هو 14 حزيران 1956م, وأخرى تدّعي 14 حزيران 1957م, وكذلك حول الانشقاق الأول عام 1965 بين اليمين واليسار من جهة, وأيضا بين ما يسمّى بانطلاقة الخامس من آب 1965 من أنصار وأتباع الطرف اليساري من جهة أخرى, وكلا الطرفان يدّعيّان بأنّه الأب الحقيقي والأصيل والثاني هو الولد العاق والمنشق والمنحرف عن الخط الأساسي للحزب ومبادئه … الخ.
وكل الأطراف – الأجداد والأحفاد – التي توالدت وتكاثرت من بعضها البعض يعزفون نفس السيمفونية ويطربون بها آذان الشارع الكردي المغلوب على أمره في منتصف حزيران من كل عام.
وبعد مرور أكثر من خمسة عقود على التأسيس ما زال الخلاف قائما, ولم تتفق أحزابنا – التي تدّعي التغييّر – على تاريخ موحد وتسمية منطقية وموضوعية, مثلا الإقرار والاعتراف بأنّه: ميلاد أو تأسيس للحركة السياسية الكردية في سوريا.
والاستفهام البسيط والغريب في ذلك الأمر, ما الذي سيطرأ وسيؤثرعلى نضالهم أو حقيقة وجودهم سوى كسب المزيد القليل من المصداقية والاحترام من الشارع الكردي؟!.
من المعروف للجميع بأنّ هناك تياران بارزان في الحركة السياسية الكردية في سوريا , ولكل واحد منهما خطابه ورؤيته ووجهة نظره السياسية الخاصة والمختلفة – نوعا ما – عن الآخر, طبعاًَ وكل تيار يتألّف من عدة تنظيمات وأحزاب.
قلنا وهذا كلّه أمر طبيعي وللشارع الكردي الحريّة المطلقة في الاختيار والتأييد لسياسة ومواقف أيّ طرف كان, أمّا المشكلة تكمن في عدم اتفاق تلك الأطراف على أبسط الأمور والحقائق الواضحة, كمسألة أو قضية الميلاد أو التأسيس, فكيف لها – الحركة السياسية الكردية – أن تستطيع تلبية طموحات الشعب الكردي في سوريا للحصول على حقوقه القومية والوطنية إن لم تستطع الاتفاق على رقم أو تاريخ بغض النظر كان مهماًَ أو غير مهم؟! وكيف لها أن تدعو إلى التغييّر في الأساليب النضاليّة ووحدة الصّف الكردي والخطاب السياسي الكردي الموّحد, وعدد الأحزاب والتنظيمات الكردية في سوريا تجاوزت دزينة والتي تكاثرت وتتكاثر من تلك التيارين دون حاجة الشعب الكردي إليها وبدون مبررات موضوعية, بل فقط للأسباب والخلافات الشخصيّة فيما بين القيادات والسباق على الزّعامة, وإلا فما الجدوى من ذلك العدد الكبير من الأحزاب عديمة الفعل على أرض الواقع سوى زيادة في الرقم والعدد وخاصة التي تعرف بأسماء الأشخاص والموجودة فقط على صفحات الإنترنيت, والتي تكرّث مزيداًَ من الفرقة والشرذمة في الإرادة الكردية في سوريا؟!, وكذلك الدعوة إلى حرّية التعبير وتقبّل الاختلاف واحترام الرأيّ الآخر وهي – الحركة السياسية الكردية – لا تحترم آراء الشارع الكردي, وتتبرّأ يوما بعد يوم من معاني التقدم والوحدة والحريّة والديموقراطيّة, وتستخف وتستهزأ بعقل الإنسان الكردي تارةًَ, وتارةًَ تصف الوعي الكردي بالغوغائية, وبالتّالي فكيف لها وللشعب الكردي أن يواكبا سرعة المرحلة وعصر التغييّر, والقطيعة تكبر والمسافة تطول بينهما بعشرات الكيلومترات؟!.
كوباني في: 12-5-2009
إنّه أمر بديهي للشعب الكردي في سوريا بأنّ ولادة أو تأسيس أول تنظيم سياسي كردي في سوريا, كان في النصف الثاني من الخمسينيات القرن المنصرم, هناك أطراف تدّعي بأنّ تاريخ التأسيس هو 14 حزيران 1956م, وأخرى تدّعي 14 حزيران 1957م, وكذلك حول الانشقاق الأول عام 1965 بين اليمين واليسار من جهة, وأيضا بين ما يسمّى بانطلاقة الخامس من آب 1965 من أنصار وأتباع الطرف اليساري من جهة أخرى, وكلا الطرفان يدّعيّان بأنّه الأب الحقيقي والأصيل والثاني هو الولد العاق والمنشق والمنحرف عن الخط الأساسي للحزب ومبادئه … الخ.
وكل الأطراف – الأجداد والأحفاد – التي توالدت وتكاثرت من بعضها البعض يعزفون نفس السيمفونية ويطربون بها آذان الشارع الكردي المغلوب على أمره في منتصف حزيران من كل عام.
وبعد مرور أكثر من خمسة عقود على التأسيس ما زال الخلاف قائما, ولم تتفق أحزابنا – التي تدّعي التغييّر – على تاريخ موحد وتسمية منطقية وموضوعية, مثلا الإقرار والاعتراف بأنّه: ميلاد أو تأسيس للحركة السياسية الكردية في سوريا.
والاستفهام البسيط والغريب في ذلك الأمر, ما الذي سيطرأ وسيؤثرعلى نضالهم أو حقيقة وجودهم سوى كسب المزيد القليل من المصداقية والاحترام من الشارع الكردي؟!.
من المعروف للجميع بأنّ هناك تياران بارزان في الحركة السياسية الكردية في سوريا , ولكل واحد منهما خطابه ورؤيته ووجهة نظره السياسية الخاصة والمختلفة – نوعا ما – عن الآخر, طبعاًَ وكل تيار يتألّف من عدة تنظيمات وأحزاب.
قلنا وهذا كلّه أمر طبيعي وللشارع الكردي الحريّة المطلقة في الاختيار والتأييد لسياسة ومواقف أيّ طرف كان, أمّا المشكلة تكمن في عدم اتفاق تلك الأطراف على أبسط الأمور والحقائق الواضحة, كمسألة أو قضية الميلاد أو التأسيس, فكيف لها – الحركة السياسية الكردية – أن تستطيع تلبية طموحات الشعب الكردي في سوريا للحصول على حقوقه القومية والوطنية إن لم تستطع الاتفاق على رقم أو تاريخ بغض النظر كان مهماًَ أو غير مهم؟! وكيف لها أن تدعو إلى التغييّر في الأساليب النضاليّة ووحدة الصّف الكردي والخطاب السياسي الكردي الموّحد, وعدد الأحزاب والتنظيمات الكردية في سوريا تجاوزت دزينة والتي تكاثرت وتتكاثر من تلك التيارين دون حاجة الشعب الكردي إليها وبدون مبررات موضوعية, بل فقط للأسباب والخلافات الشخصيّة فيما بين القيادات والسباق على الزّعامة, وإلا فما الجدوى من ذلك العدد الكبير من الأحزاب عديمة الفعل على أرض الواقع سوى زيادة في الرقم والعدد وخاصة التي تعرف بأسماء الأشخاص والموجودة فقط على صفحات الإنترنيت, والتي تكرّث مزيداًَ من الفرقة والشرذمة في الإرادة الكردية في سوريا؟!, وكذلك الدعوة إلى حرّية التعبير وتقبّل الاختلاف واحترام الرأيّ الآخر وهي – الحركة السياسية الكردية – لا تحترم آراء الشارع الكردي, وتتبرّأ يوما بعد يوم من معاني التقدم والوحدة والحريّة والديموقراطيّة, وتستخف وتستهزأ بعقل الإنسان الكردي تارةًَ, وتارةًَ تصف الوعي الكردي بالغوغائية, وبالتّالي فكيف لها وللشعب الكردي أن يواكبا سرعة المرحلة وعصر التغييّر, والقطيعة تكبر والمسافة تطول بينهما بعشرات الكيلومترات؟!.
كوباني في: 12-5-2009