حفلة عيد نوروز في العاصمة اللبنانية بيروت

بمناسبة حلول عيد نوروز ، العيد القومي للشعب الكردي أقامت الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية حفلها بحضور حشد ضم مختلف الأقطاب السياسية من معارضة وموالاة وكان الحضور الشعبي لافتا .

بهذه المناسبة ، تشكر الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية كل من لبى دعوتها من سفراء وقناصل ودبلوماسيين وسياسيين و أحزاب وجمعيات وممثليهم  ومخاتير وجماهير وتخص بالشكر فرقة “قباد” للفولكلور والتراث الكردي والفنانة هيفين والفنان دجوار .
وكل نوروز والشعب الكردي بألف خير.

كلمة الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية القتها السيدة منى يوسف عضو هيئة إدارية.

حضرات السادة الوزراء والنواب الموقرين….

سعادة السفراء والقناصل والممثلين الافاضل …السادة رؤساء الجمعيات والمنتديات والمؤسسات والمخاتير الكرام… اهلنا ومحبينا ….حضورنا الكريم ….

شرف لنا وجودكم معنا في احتفالنا هذا وشرف للعيد اننا معا به نحتفل….
حضورنا الكريم في كل عام يحتفل ابناء الشعب الكردي في كل مكان بعيده القومي (( نوروز)) والذي يصادف يوم الحادي والعشرين من شهر آذار , وذلك بالخروج رجالا ونساء وشيوخا واطفالا الى رحاب الطبيعة والهواء الطلق بزيهم الملون بالوان طيف الشمس متمتعين بالعروض الفنية الجميلة التي تقدمها الفرق الفنية الفلكلورية الكردية….
يحتفل شعبنا الكردي بهذه المناسبة التاريخية التي انتصر فيها كاوى الحداد والذي يرمز الى ارادة الخير والتحرر والانعتاق لدى هذا الشعب المضطهد والمكبل بالسياسات الشوفينيه والمشاريع العنصرية ,على الطاغية زهاك الذي يرمز الى نزعة الشر والقمع والاستبداد….
انه لمن المؤسف حقا ان نحتفل بعيد (( نوروز)) عيد الحرية والسلام , وشعبنا الكردي في لبنان يعيش وضعا استثنائيا مؤلما …ويشعر بالظلم في بلد الديمقراطية….
ان شعبنا الكردي ورغم كل ذلك , وفي هذا اليوم التاريخي المجيد …يجدد ثقته وايمانه بنفسه وبتطلعاته الوطنية والقومية , ويعتز بانتمائه الى هذا الوطن الحبيب لبنان , ويتمسك بالدفاع عنه وعن مصالحه اصرارا منه على شراكته الاصلية……
وقد اخذت الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية على عاتقها نتيجة غياب الصوت الموحد لطاقات اكثرية اكراد لبنان مهام ايجاد عامل موحد للم الشمل رغم الافتراءات والتجنيات بان لا تكون الصوت المعبر لحاجات كل فرد منكم , وهي ما توانت يوما في سعيها للم هذا الشمل ….

من هنا رفعنا الصوت عاليا لمن بيده مفاتيح السلطة والقرار من المراجع والجهات الرسمية المختلفة , واضعين نصب اعيننا انه ما مات حق ورائه مطالب… واخذنا على عاتقنا طرق ابواب المرجعيات الروحية والسياسية وتسليمهم مذكرة تتضمن المطالب التاليه:  
اولا: تعديل الدستور واستحداث مقعدا نيابيا للطائفة الكردية السنية.
نطالب بعد مرور 70 عاما بان يعدل الدستور ليصبح لنا مقعد نيابي يؤمن لنا التمثيل العادل لشعبنا الكردي في لبنان ويعطينا كافة حقوقنا الاجتماعية والسياسية .
ثانيا: حل كافة المشاكل المتعلقة بمرسوم التجنس رقم (( 5247)) والذي صدر عام 1994 ومثال على ذلك:
1-    عدم اكتمال التجنيس في البيت الواحد حيث حصل الاب على الجنسية بينما تركت زوجته او اولاده دون حصولهم على الجنسية.
2-    حق القاصر الذي طلب التجنس وهو دون سن البلوغ وعند صدور المرسوم وبعد اتمامه سن البلوغ حرم من التجنس لاسباب مجهولة.
3-    مشكلة عدم ذكر محل وتاريخ الولادة باليوم والشهر عند اغلب الحاصلين على الجنسية.
مخطئ من يظن ان اكراد لبنان هم من الدرجة الثانية بل هم كسائر افراد المجتمع من الدرجة الاساسية, يحترمون الدولة ويطبقون القانون ويطالبون الحكومة باعطائهم حقوقهم غير منقوصة لانهم جزء لا يتجزأ من الدولة والمجتمع اللبناني.
لقد كنا وسنبقى العين الساهرة لحاجاتكم وامانيكم وسنبقى أوفياء للامانة مع علمنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا … هذا ويكفينا فخرا باننا ومن سبقنا حمينا صرحكم هذا من الاهواء والمطامع والمصالح الخاصة وحافظنا على استقلالية القرار النابع من حاجاتكم وامانيكم لبناء مستقبل زاهر للاجيال الطامحة من ابناءنا ابناء لبنان…
فنحن لبنانيون متاصلون … لبنانيون في الهويه والانتماء وفي الحب لهذا الوطن العظيم الذي ضحينا وسنضحي في سبيل عروبته وحريته وسيادته واستقلاله وقراره الوطني…
فهل سننسى يوما ان اول من رفع العلم اللبناني على قبة البرلمان اللبناني هو الكردي عبد الكريم عتريس … وان التسعة عشر شهيدا كرديا في قلعة شقيف ما كانو هناك الا ليدافعو عن وطنهم وارضهم….
للاسف نقولها ومن على هذا المنبر ….

ابواب طرقناها ففتحت لنا  واستمع الينا باصغاء وتمعن دقيقين ومنحنا الشورة والمشورة ووعدت بالمساعدة ومد يد العون ….

وابواب اخرى ما زلنا ننتظر ردها استفتح لنا ابوابها وتستقبلنا كغيرها ام انها ستبقى مغلقة في وجوهنا  وهذا ما ناسف عليه بان تبقى مغلقة في وجوهنا وتردنا خائبين ونحن من اهل بيتها … لكننا باصرارنا وعزمنا وصمودنا سنبقى وسنبقى نطرق هذه الابواب علها تفتح لنا وتستجيب لندائنا ..
ايها الحضور الكريم …..
نضع اليوم هذه الامانة بين ايديكم ..امانة مساعدتنا ودعمنا ماديا ومعنويا وامانة تبرعاتكم التي تشد من ازرنا وامانة التبرع لتاسيس المركز الثقافي والمدرسه الكرديه  …من هنا نناشد كافة الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الدوليه ….

والاكراد في كل دول العالم  ….

ولكم في هذا الخيار الاول والاخير … اما ان يبقى اكراد لبنان في ظلمات الليل …او ان ينبلج الصبح على ايديكم الكريمة …بكم نقوى وبكم نستمد ايماننا ….
وليكن نوروز ……اليوم الجديد على شعبنا الكردي في لبنان.
عشتم عاش لبنان وعاشت الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية.

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…