د.زارا إبراهيم
(في شباط الذي كان يسمى المجنون لبرودته الشديدة, فقد كان البرد يتضاعف فيه شدة الى ضعفين و ثلاثة, وكانت درجات الحرارة تهوي إلى 30أو 40درجة تحت الصفر المئوي.
وكانت العواصف الثلجية القادمة من سيبيريا والمارة عبر بلاد القوقاز تجتاحنا لأيام متتالية……..
في إحدى ليالي شباط المجنون التقت عيناي نور الحياة.).
(في شباط الذي كان يسمى المجنون لبرودته الشديدة, فقد كان البرد يتضاعف فيه شدة الى ضعفين و ثلاثة, وكانت درجات الحرارة تهوي إلى 30أو 40درجة تحت الصفر المئوي.
وكانت العواصف الثلجية القادمة من سيبيريا والمارة عبر بلاد القوقاز تجتاحنا لأيام متتالية……..
في إحدى ليالي شباط المجنون التقت عيناي نور الحياة.).
لعل تلك الليلة المظلمة والباردة التي أعلنت فيها ولادة ذلك الوليد الأشقر قد رسمت العلامات البارزة في مسيرة حياته وما لاقاه من صعوبات وآلالام في حياته المستقبلية.
صفاء الروح وطيبته مثل بياض ثلوج جبال طوروس التي حضنت مدينته (مادن) والروح التواقة إلى الحرية ومحاربة الظلم التي وهبته الطبيعة من روعتها الخلابة ومن بساتين مادن التي أثرت في ملامح شخصيته خلال سنين حياته, فكان متقدا بالأمل والثقة بعدالة قضية شعبه المظلوم.
فكان يرى في شخصه وقدراته أملا وشعلة ينير بها الدروب المظلمة لأمته.
صفاء الروح وطيبته مثل بياض ثلوج جبال طوروس التي حضنت مدينته (مادن) والروح التواقة إلى الحرية ومحاربة الظلم التي وهبته الطبيعة من روعتها الخلابة ومن بساتين مادن التي أثرت في ملامح شخصيته خلال سنين حياته, فكان متقدا بالأمل والثقة بعدالة قضية شعبه المظلوم.
فكان يرى في شخصه وقدراته أملا وشعلة ينير بها الدروب المظلمة لأمته.
وبشهادة جميع من عاصروه فقد كان مثالا للشجاعة والشهامة وسمو الشعور القومي ومدافعا صلبا عن قضاياه القومية والوطنية.
ولم يهدأ له بال مذ كان طفلا في مدينة مادن مرورا بفترة بقائه بين بني قومه , ثم بعد ذلك تابع نشاطه بديناميكية خلال إقامته في أوربا فكان خير سفير للدفاع عن شعبه في المحافل والمناسبات.
وعندما عاد إلى بلده سوريا بعد أن نال شهادة الدكتوراه من سويسرا عام 1956 , بادر فورا مع رفيق دربه اوصمان صبري وآخرين إلى تأسيس أول تنظيم سياسي كردي في سوريا وكله ثقة في أن يكون ذلك التنظيم واسعا وجماهيريا قادرا على الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي.
تعرض بعدها للسجن والملاحقة بعد ذلك, وكان ثقته كبيرة بشعبه, لكنه أصيب بخيبة أمل من موقف رفاقه المقربين منه خاصة عندمااحس بأنهم بدءوا بطعنه من الخلف, وإلا كيف يفسر هجرته السرية (بعد أن سدت في وجهه كافة الأبواب) عام 1967 مع إصراره الشديد بان لايعلم أحد من أولئك بذلك.
ثم الموقف الرافض بالعودة إلى الوطن في السنوات اللاحقة رغم العروض والمغريات الكثيرة.
أولئك اللذين حاربوه منذ فترة اعتقاله الأولى واسأووا إلى سمعته حتى إلى سنوات قريبة خلت, نجدهم اليوم يهرعون إلى الاستيلاء على ارثه النضالي وينسبونها لأنفسهم.
ولعل ظهور كتابه (حياتي الكردية) كان خير دليل على حقيقة تلك المرحلة من تاريخ الحركة الكردية التي كتبت بأقلام أخرى بعيدة عن وقائعها الصحيحة والتي شهد بها الكثيرين حول حقيقة المؤسسين الأوائل والتي أكدها أيضا الدكتور عصمت شريف وانلي في إحدى مقابلاته.
لأن قضية بناء وتأسيس حزب كردي وجماهيري (الذي كان حلم الدكتور), وفي تلك المرحلة لم يكن بتلك السهولة وكان يحتاج إلى عقول نيرة وفكر ورؤية سياسية مستقبلية لم تكن متوفرة بين تلك القيادات, ويعترف الجميع وبما فيهم معارضيه بكفاءة وإمكانية الدكتور وتاريخه وتجربته النضالية خاصة في المهجر.
هذه النقطة المهمة من تاريخ الحركة (أي حقيقة التأسيس) تحتاج إلى دراسة لبيان الحقيقة دون تحريف وهي مهمة الغيورين من الحركة الكردية ولكي لايكتب التاريخ حسب الأهواء والمصالح الفردية والحزبية.
والآن وفي الذكرى التسعون لميلاد هذا المناضل العظيم والمضحي, فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة وعلى الجميع لماذا هذا الإجحاف بحق هذه الشخصية والعلم الكردي والمؤثرة في التاريخ التأسيسي والقومي لأول تنظيم كردي في سوريا!!!!! ما الضير في الوقوف بكل جرأة لمعرفة الحقيقة؟!! لماذا ينسب ذلك التاريخ الهام من عمر الحركة إلى أشخاص لم يكونوا أهلا لها ولم يكونوا فاعلين فيها؟!! ونراهم اليوم ماذا هم فاعلين في سبيل تشتيت البيت الكردي وأين وصلوا بالقضية الكردية في رهاناتهم!!!وإذا كان العكس , لماذا لم يبادروا إلى طباعة كتاب د.
نور الدين على الأقل , علما بأن الكتاب طبع بجهود فردية, وقد حاول البعض قبل ذلك طباعة الكتاب وحذف فقرات هامة وحساسة منه إرضاء لبعض الناس!!!!!
ولم يهدأ له بال مذ كان طفلا في مدينة مادن مرورا بفترة بقائه بين بني قومه , ثم بعد ذلك تابع نشاطه بديناميكية خلال إقامته في أوربا فكان خير سفير للدفاع عن شعبه في المحافل والمناسبات.
وعندما عاد إلى بلده سوريا بعد أن نال شهادة الدكتوراه من سويسرا عام 1956 , بادر فورا مع رفيق دربه اوصمان صبري وآخرين إلى تأسيس أول تنظيم سياسي كردي في سوريا وكله ثقة في أن يكون ذلك التنظيم واسعا وجماهيريا قادرا على الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي.
تعرض بعدها للسجن والملاحقة بعد ذلك, وكان ثقته كبيرة بشعبه, لكنه أصيب بخيبة أمل من موقف رفاقه المقربين منه خاصة عندمااحس بأنهم بدءوا بطعنه من الخلف, وإلا كيف يفسر هجرته السرية (بعد أن سدت في وجهه كافة الأبواب) عام 1967 مع إصراره الشديد بان لايعلم أحد من أولئك بذلك.
ثم الموقف الرافض بالعودة إلى الوطن في السنوات اللاحقة رغم العروض والمغريات الكثيرة.
أولئك اللذين حاربوه منذ فترة اعتقاله الأولى واسأووا إلى سمعته حتى إلى سنوات قريبة خلت, نجدهم اليوم يهرعون إلى الاستيلاء على ارثه النضالي وينسبونها لأنفسهم.
ولعل ظهور كتابه (حياتي الكردية) كان خير دليل على حقيقة تلك المرحلة من تاريخ الحركة الكردية التي كتبت بأقلام أخرى بعيدة عن وقائعها الصحيحة والتي شهد بها الكثيرين حول حقيقة المؤسسين الأوائل والتي أكدها أيضا الدكتور عصمت شريف وانلي في إحدى مقابلاته.
لأن قضية بناء وتأسيس حزب كردي وجماهيري (الذي كان حلم الدكتور), وفي تلك المرحلة لم يكن بتلك السهولة وكان يحتاج إلى عقول نيرة وفكر ورؤية سياسية مستقبلية لم تكن متوفرة بين تلك القيادات, ويعترف الجميع وبما فيهم معارضيه بكفاءة وإمكانية الدكتور وتاريخه وتجربته النضالية خاصة في المهجر.
هذه النقطة المهمة من تاريخ الحركة (أي حقيقة التأسيس) تحتاج إلى دراسة لبيان الحقيقة دون تحريف وهي مهمة الغيورين من الحركة الكردية ولكي لايكتب التاريخ حسب الأهواء والمصالح الفردية والحزبية.
والآن وفي الذكرى التسعون لميلاد هذا المناضل العظيم والمضحي, فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة وعلى الجميع لماذا هذا الإجحاف بحق هذه الشخصية والعلم الكردي والمؤثرة في التاريخ التأسيسي والقومي لأول تنظيم كردي في سوريا!!!!! ما الضير في الوقوف بكل جرأة لمعرفة الحقيقة؟!! لماذا ينسب ذلك التاريخ الهام من عمر الحركة إلى أشخاص لم يكونوا أهلا لها ولم يكونوا فاعلين فيها؟!! ونراهم اليوم ماذا هم فاعلين في سبيل تشتيت البيت الكردي وأين وصلوا بالقضية الكردية في رهاناتهم!!!وإذا كان العكس , لماذا لم يبادروا إلى طباعة كتاب د.
نور الدين على الأقل , علما بأن الكتاب طبع بجهود فردية, وقد حاول البعض قبل ذلك طباعة الكتاب وحذف فقرات هامة وحساسة منه إرضاء لبعض الناس!!!!!
أسئلة نضعها برسم الحركة الكردية لآعادة النظر في الكثير من الحقائق الخفية التي آن لها أن تظهر للعلن وتضع النقاط على الحروف في كشف الحقيقة وإعادة الاعتبار لهذه الشخصية النضالية المميزة وفاء لجهده وتاريخه النضالي الحافل خدمة لقضية شعبه.