ثم تلى ذلك إلقاء الكلمات والمداخلات بالمناسبة على الشكل التالي:
-السيد كاروان صابر عضو سكرتارية إتحاد طلبة كردستان:عبر في كلمته عن التقدير البالغ للدور الثقافي القومي لرابطة كاوا والتضامن مع قضية شهداء انتفاضة 12 اذار 2004 في قامشلو وغرب كردستان.
وذكر أنها كانت انتفاضة الشعب الكردي ضد جور وظلم النظام، وانها قربت ووحدت الشعور القومي الكردي في كافة أجزاء كردستان المقسمة بين أربع دول.
وعبر عن ترحيبه بالطلبة الكرد السوريين الذين يدرسون في جامعات ومعاهد اقليم كردستان قائلا انهم في وطنهم وبين اهلهم .وفي نهاية حديثه أكد ان دماء شهداء الانتفاضة لم تذهب هدرا وانما هي شعلة تنير الدرب امام تحرير كردستان.
-السيد سردار زاخوراني أحد جرحى انتفاضة أذار في قامشلو: اكد على ان التسمية الحقيقة لاحداث اذار هي الانتفاضة.
ولم تستطع الاحزاب الكردية الايفاء والوفاء لدماء شهداء وجرحى الانتفاضة.
وأكد في نفس السياق ان الاحزاب السياسية الكردية بقت بعيدة عن الحدث بل شاركت بشكل سلبي في الوقت الذي تصدى فيه شباب الكرد المنتفضين بصدورهم العارية لرصاص النظام.
وفي النهاية ركز على ان الشعب الكردي شعب مقاوم وقادر على الفداء بروحه ودمه لكن لا قيادة فعلية تقوده الى تحقيق اهدافه القومية والانسانية المشروعة.
-الكاتب رويارى تربسبي ألقى كلمة بإسم مخيم مقبلى للاجئين الكرد السوريين الذين التجئوا للإقليم بعد الانتفاضة.
وقال ان مخيم مقبلى هو مخيم 12 أذار.
وقدم شكر ابناء المخيم لحكومة اقليم كردستان العراق التي قدمت يد العون والمساعدة لاخوتهم من غرب كردستان.
وفي ذات الوقت القى باللائمة على مجموع الاحزاب الكردية السياسية التي لم تكتف بعدم تقديم يد العون للمخيم بل وساهمت في تشويه صورة ابناءه باشكال مختلفة.
حيث بقي المخيم في ظروف صعبة دون ان يلقى اي اهتمام من قبل اطراف الحركة الكردية الحزبية في سورية واقليم كردستان.
-السيد فارس تمو تحدث بكلمة مقتضبة عن دور الشباب الكرد في الانتفاضة وعن ذكرياته ومشاركته بالانتفاضة حيث كان متواجدا وقتها في حلب واجتمعت الصفوف في حي الاشرفية ومشاهدته بام العين لإستشهاد فتاة كردية برصاص ازلام السلطة.
وذكر ان دماء شهداء الانتفاضة ستذهب هدرا ان لم ناخذ العبر والدروس من الانتفاضة والامل في شباب الكرد لتحقيق اهداف واماني شعبنا في غرب كردستان.
-الطالبة برخودان صلاح من مخيم مقبلى قدمت قصيدة مؤثرة باللغة الكردية عن المناسبة بعنوان( دايكا شهيدان) لاقت استحسان الحضور والجمهور.
-السيد صلاح بدرالدين المشرف العام لرابطة كاوا للثقافة الكردية قدم تقييما سياسيا للحدث.
واشار في البداية الى ان الرابطة سعت لاحياء الحدث بشكل ثقافي بعيدا عن المهرجانات الخطابية.
وذكر انه بهذه المناسبة نتذكر كل شهداء الكرد في غرب كردستان من اول شهيد للنوروز سليمان آدي عام 1986 والى شهداء انتفاضة اذار 2004 قبل خمسة أعوام في القامشلي مرورا بالشهيد الشيخ معشوق الخزنوي وانتهاء بشهداء نوروز 2008 بالقامشلي كما حيا بحرارة المعتقلين الكرد والعرب في سجون النظام السوري وبخاصة رفيقي دربه السيدان مشعل تمو ومصطفى جمعة والأصدقاء العرب رياض سيف وأكرم البني وأنور البني وفداء حوراني والاخرين.
وفيما يتعلق بإنتفاضة اذار ذكر السيد صلاح بدرالدين ان هناك رأيين مختلفين بين الحركة السياسية الكردية بخصوص تقييم الحدث.
رأي يرى انها هبة او انتفاضة أو مقاومة سلمية قامت بها جماهير الكرد ورأي يتماهى مع رأي السلطات السورية يرى بأن الاحداث كانت عمل ” طائش” من قبل البعض من الغوغاء!وحسب رأيه قد يكون الحدث جامعا لبعض صفات الانتفاضة والهبة والمقاومة معا وهذه هي خصوصية حركة 12 آذار الكردية السورية .
وقال السيد صلاح في سياق حديثه:( لا شك أن التطورات التي شهدها الشعب الكردي في اقليم كردستان المجاور لسورية ووجود قوات تحالف بالعراق دور كبير في انتهاج السلطة سلوك استباقي في اختبار قوة الكرد والذي جوبه بمقاومة شعبية عفوية باسلة أربكت خطط النظام حيث اندلعت في قامشلو وتمددت في مختلف أماكن التواجد الكردي وتميز التحرك بمقاومة الكرد لمخطط النظام الرامي الى افتعال الفتنة وتوجيه ضربة للكرد ومقابل انتصارات كردستان العراق حاولت السلطة السورية القيام بخطوة عنفية بهدف تأديب الكرد وكسر شوكتهم بخاصة في الجزيرة)
وأشار إلى نقطة هامة وهي ان انتفاضة اذار اكدت ان الحركة القومية الكردية ليست مجموعة أحزاب أو تنظيمات سياسية وحسب بل انها تشمل كافة اطياف الشعب الكردي وفئاته وطبقاته وخاصة مشاركة المرأة والشباب في الانتفاضة بشكل كبير مما شكل خطوة جديدة وايجابية.
وذكر أن السلطة السورية حاولت تأليب العرب ضد الكرد وتحويل الصراع الى صراع قومي عربي-كردي ورغم ان موقف المعارضة السورية العربية الضعيفة اصلا مقارنة بمثيلتها الكردية كان سلبيا بعض الشيء إلا أن السلطة لم تنجح في مخططها ومبتغاها هذا.
وقال بدرالدين ان الانتفاضة نجحت في اخذ الاعتراف من قبل رأس السطة السورية بوجود الشعب الكردي كنسيج من المجتمع السوري وكان هذا احد ابرز نتائج الانتفاضة تماما كما كانت دماء الشهيد الأول سليمان ثمنا لاعتبار 21 آذار عطلة رسمية .
كما اكدت على ترابط الكرد في كل مكان من مهاباد ودياربكر وهولير وساهمت في تدويل قضية الشعب الكردي في سورية حيث صدرت بيانات عديدة وقتها من جهات وقوى دولية كبرى بخصوص الانتفاضة التي كانت امتدادا لنهج تنظيم خويبون ومدرسة الخامس من آب 1965 .
وذكر اخيرا ان معظم الأحزاب السياسية الكردية وبعض التيارات العربية المعارضة أخطأ في التعاون بشكل أو بآخر مع جنرالات السلطة السورية لاخماد جذوة المقاومة السلمية باسم التوسط ونشر الاستقرار والتهدئة دون انجاز أي مكسب قومي سياسي لكرد سوريا وعجز عن تحقيق شيء في خدمة قضية واهداف الشعب الكردي في غرب كردستان ورأى أن نهج التظاهر والاعتصامات والعصيان المدني السلمي أحد أهم وسائل انتزاع الحقوق القومية كما دعا الى ضرورة صياغة الأسباب والنتائج واستخلاص الدروس من الهبة الآذارية التي مازالت نتائجها تتوالى عبر الدراسات والأبحاث والحوار وصولا الى تحديد البديل التنظيمي الأمثل والبرنامج الأنسب لحركة سياسية كردية متجددة موحدة .
رابطة كاوا للثقافة الكردية