أقامت ممثليات الأحزاب الكردية في إقليم كردستان / السليمانية، الحزب اليساري الكردي في سوريا، حزب يكيتي الكردي في سوريا، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) مراسيم تقدير لشهداء انتفاضة كردستان سوريا العام 2004، في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الخميس المصادف 12 /3 /2009 على قاعة “تاوار” في مبنى الاتحاد النسائي ، بجانب مؤسسة خاك في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان العراق.
هذا وقد ألقيت عدة كلمات سياسية في الحفل، اولها كلمة اللجنة التحضيرية للمراسيم من قبل الاعلامي هوزان عفريني، ثم كلمة حزب يكيتي الكردي في سوريا، القاها باللغة الكردية السيد عبدالباقي يوسف عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا، تخللها كلمة ممثل الحزب اليساري الكردي في سوريا بإقليم كردستان السيد شلال كدو.
وأفتتحت المراسيم من قبل الشاعر والاعلامي الكردي فتح الله حسيني، ثم ألقيت عدة قصائد من قبل الشعراء ” لطيف هلمت، محمد حمو، محمد حسكو، زرادشت جلال”، كما وساعدت في تقديم برنامج المراسيم الآنسة لافا عبدالرحمن.
وقد حضر المراسيم ممثلو الأحزاب الكرستانية من مختلف أجزاء كردستان، اضافة الى جمع غفير من الجماهير الكردية، وكذلك العديد من المؤسسات الاعلامية الكردية والعربية المختلفة.
كما وردت الى الحفل برقيات عديدة من قبل أحزب ومنظمات ومؤسسات كثيرة منها:
-الحزب الديمقراطي الكردستاني / ايران.
-مسؤل مكتب العلاقات الكردستانية للإتحاد الوطني الكردستاني.
-المركز الاول لتنظيمات الإتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية.
-الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية.
-الفرع 21 للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية.
-حزب كادحي كردستان.
-الحزب الاشتراكي الكردستاني.
-المكتب السياسي لعصبة كادحي كردستان ايران.
-حزب الحرية الكردستاني.
-لجنة الكليات والمعاهد للحزب الديمقراطي الكردستاني.
-المكتب السياسي للحزب التقدمي الديمقراطي الكردستاني.
-مركز الثقافي لآل بيك جاف.
-مجلة هاوبير
-منظمة سروشت.
-رئيس نقابة أطباء كردستان.
-المقدم فيصل خوشناو مدير إدارة الضباط لقوات بيشمركه كردستان.
-فضائية ” جماور”.
-عارف رمضان مدير مؤسسة سما للثقافة والفنون الكردية / دبي.
-الشاعر والاعلامي الكردي ابراهيم يوسف / دبي.
-الدكتور محمد أحمد برازي رئيس جمعية الصداقة الكازاخية الكردية (هيفي).
-عدنان بشير كروبا ديركا حمكو للثقافة.
وفيما يلي افتتاحية المراسيم التي كتبها وألقاها الشاعر فتح الله حسيني مسؤول اعلام الحزب اليساري الكردي في سوريا بأقليم كردستان، وكذلك كلمة حزبا اليساري الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي)، التي القاها السيد شلال كدو ممثل الحزب اليساري في اقليم كردستان:
“ونحن، بكبرياء أو بلاكبرياء، نجتاز العام الخامس من الخرنوب والشوك، بخطوات من انقلاب وألم، يجتاحنا الشوق الى دماء الشهداء، والى ألق الشهداء، والى تراب الشهداء، وكنوزهم، همومهم، تراجيديا وطن ممزق كخارطة متهافتة على خطوطها الملونة، نشتاق اليها كاشتياقنا الى حبيبة تهّنا عن درب قبلاتها بلا بوصلة..
هنا لنا ما يليق بشهدائنا..
وما يليق بكرديتنا..
وأنين كرديتنا الاستثنائية، المجنونة، الحنونة،
وهناك كان لنا أصدقاء من الظل والظل وهبوب التيه..
حيث أبواب الخديعة وكرامة مهدورة وأصابع من اتهام..
هناك كان الله يغني لنا، باللغة التي لانشتهيها، بينما كنا نرتب لغتنا، حرفاً حرفاً، شجننا، كفننا، وطننا، كما نرتب، بلاهوادة، سريراً لامراة من هدوء وابتسامة.
فهل وطننا كان له ابتسامة، بحجم الجحيم، وبحق الجحيم، هكذا تسائلنا، بعد فوات الأوان، وأضابير الأحزان..
رتبنا أغنيتنا، وربت على أكتافنا نجوم لم نشتهيها، وما كان باليد حيلة الا أن نكون، قرابين، حيرانين، وقوداً لنيران تلذذت وتلظت بأجساد كردنا، حدوداً حدوداً، لغماً لغماً، تبغاً وأنيناً، حينما كان الكرد كيمياءً وحرائق وسيانيد ومشانق، كان بالأمس مهاباد، ومن ثم السليمانية، وبعدهن سسنج ولاجان وآمد ونصيبين وقبور الأولياء وكوفية النقشبنديين، ومن ثم أخوتهن الصغرى قامشلي فالدم والدم، وعفرين الملطخة بالزيتون، ودم الله على جبروت عباده، ودم الوطن على هبوب الوطن ويا لأاوطان كم عليها ان تهتف بعد نشيد الدم..
وليس بين الشهداء من سلام..
وليس بين الشهداء من كلمة شكر..
أو حفلة سُكر..
ناموا أيها الاطفال لكم أحلامكم التي تشبه ضغائننا
نمن أيتها النسوة الجميلات الحزينات في برودة المنفى..
فلكن أرز تبعثرونه على ضرائح مجهولة كبكائنا..
نمن يا صغار الألفة، بعد استيقاظ أباطرة الخديعة المطلين على شرفات دمنا هناك، هنا لايهم، أو لم يعد يهم، فلاخرائط خانت قبل القادة في الميادين..
هنا أضعنا أوراق مبعثرة كانت تليق بالشهيد، وبروحه وبقياي ملابسه المراء كوجوه الفتيات الخجولات..
وهنا كان علينا أن لا نكون لائحة ملآى بالنشيد..
حيث عانينا من ظلم أبناء بلدنا لنا..
ها نحن نودع دمائنا الأحمر، دمائهم الحمراء، على أرضنا الخضراء، على أرضهم السوداء، فجنتنا الزرقاء، فجهنمنا بائس كمصير مبعثرين كأحجار النرد..
كأبناء يتشاقون الى حرارة قسم بعد منافي تستحم بالبرد..
كلنا أباطرة مموهين، ومتوهمين، وآلهة من أنين، وأن لنا وهن..
نحن لنا امبراطورية من تراب وشجن وكفن
هي الجغرافيا الوطيئة، الساهدة، الشريدة، جغرافيا الوطن..
سأشعل للشهداء، للباكين على الوطن دوماً من دم، ست وعشرين شمعة، وسأقول اللهم بارك، فهم شهدائك أيها الله، فكن رؤفاً بهم، هم كردك الجميلين اللاضالين..”.
كلمة اليسار والبارتي التي القيت في الحفل من قبل ممثل اليسار بأقليم كردستان
“في البداية أود أن أرحب باسم حزبنا اليساري الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) الحليف اللذان يشكلان معاً اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا – ارحب – بالسادة الضيوف الكرام الذين لبوا دعوتنا وحضروا احتفالنا هذا، كما اشكر وسائل الاعلام التي حضرت لتغطية الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة التي نفتخر بها جميعاً.
أيها الحفل الكريم :
السيدات والسادة الاكارم :
ونحن نحيي الذكرى السنوية الخامسة لانتفاضة كردستان سوريا، مرت علينا قبل ايام قلائل الذكرى الثامنة عشرة لانتفاضة كردستان العراق الباسلة، والتي انتزعت حقوق الكرد، وبالتالي حققت الفيدرالية الذي ننعم بها جميعاً الآن في احضان اشقائنا، والتي كانت ثمرة النضالات التي امتدت لعشرات السنين في هذا الجزء الصامد من وطننا، وراح ضحيتها عشرات الالوف من الشهداء الكرد، الذين امتزجت دمائهم مع دماء كل من عزيز جركز وخالد خليل وحسين احمد، شهداء كردستان سوريا الآوائل، الذين استشهدوا عام 1977 على قمم وذرى جبال كردستان الشماء، في سبيل تحقيق حرية ابناء جلدتهم في كردستان العراق.
أيتها الأخوات، أيها الأخوة :
تمر علينا الذكرى الخامسة لانتفاضة كردستان سوريا، وارادة الحرية والتصميم على مواصلة النضال السلمي والمدني، كالمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، مقابل قرقعة السلاح وقتل العزل بدم بارد، تترسخ لدى شرائح واسعة من ابناء شعبنا الكردي، وكذلك لدى العديد من اطراف حركته السياسية، لان انتفاضة آذار عام 2004 الدامية وتضامن الملايين من بنات وأبناء شعبنا الكردي في اجزاء كردستان الاخرى وفي الشتات معها، أخرجت القضية الكردية في سوريا من القمقم الى آفاق أرحب، وأثبتت للقاصي والداني بطلان وزيف إدعاءات السلطات السورية المتعاقبة بانكار وجود شعب كردي يعيش على أرضه التاريخية منذ مئات السنين إن لم نقل الآلاف من السنين.
أيها الحفل الكريم :
أن القضية الكردية في سوريا ليست قضية هوية أو جنسية أو حق مواطنة كما يحلو للبعض وسمها، بل انها قضية شعب يعيش على أرض أجداده وأسلافه الأوائل، ويربو تعداده على ثلاثة ملايين نسمة ، وهو محروم من أبسط حقوقه القومية والديمقراطية والانسانية، كما يتعرض لمختلف صنوف الاضطهاد القومي والتمييز العنصري والشوفيني البغيض.
وفي هذا المضمار، هناك جملة من المشاريع العنصرية المطبقة بحق هذا الشعب، لعّل أبرزها مشروع الحزام العربي الذي سلب الكرد أراضيهم التاريخية بموازاة الحدود التركية بطول 375 كم وعرض من 15 – 20 كم، ومنحها الى مجاميع من قبائل عربية أُستقدمت من المحافظات الداخلية في البلاد، إضافة الى مشروع الاحصاء الاستثنائي الجائر، الذي جرد أكثر من ربع مليون كردي من الجنسية السورية، والذي ازداد عددهم الآن نتيجة التكاثر، ليصل الى حوالي نصف مليون شخص مجرد من الجنسية، ويلاحقهم القرارات الامنية التعسفية واحدة تلو الاخرى، كالقرار الاخير، الذي يمنع هؤلاء من العمل، حتى في المطاعم والفنادق والمحال التجارية في القطاع الخاص، وكأنهم يعيشون في بلد يحكمه نظام الفصل العنصري، مع العلم ان انظمة القرون الوسطى، كانت تسمح للسود والرق والعبيد، بالعمل كخدم في المطاعم والفنادق والبارات، هذا عدا عمليات التعريب الهستيرية، التي طالت الغالبية العظمى من القرى والبلدات والمدن الكردية، وكذلك التلال والجبال والمواقع الأثرية، واستبدال أسماءها الأصلية التاريخية بأخرى عربية مزورة، في أكبر عملية تزوير وتزييف للتاريخ والجغرافيا معاً، فضلاً عن المرسوم رقم / 49/ الذي صدر قبل بضعة شهور، والذي يمنع بيع وشراء العقارات من قبل الكرد في سائر انحاء كردستان سوريا، الا بعد استحصال الرخص من وزرات الزراعة والدفاع والداخلية من خلال الفروع الامنية، مما يعني استحالة حصول اي كردي على تللك الرخص، الامر الذي ادى الى شل الحركة الاقتصادية في مناطق الكرد، يأتي كل ذلك لدفعهم واجبارهم على النزوح من مناطقهم وافراغها، تميهداً لتغيير ديمغرافيتها، وبالتالي تطهيرها عرقياً.
لذلك فأن غالبية اطراف الحركة الكردية قررت تفعيل النضال حتى اسقاط هذا المرسوم او الغائه، وما الاعتصام الذي جرى امام البرلمان السوري قبل ثلاثة اشهر، والتي اعتقل على اثره عشرات القياديين الكرد، الا ايذاناً او بداية لحراك كردي سوري جديد طال انتظاره.
وأفتتحت المراسيم من قبل الشاعر والاعلامي الكردي فتح الله حسيني، ثم ألقيت عدة قصائد من قبل الشعراء ” لطيف هلمت، محمد حمو، محمد حسكو، زرادشت جلال”، كما وساعدت في تقديم برنامج المراسيم الآنسة لافا عبدالرحمن.
وقد حضر المراسيم ممثلو الأحزاب الكرستانية من مختلف أجزاء كردستان، اضافة الى جمع غفير من الجماهير الكردية، وكذلك العديد من المؤسسات الاعلامية الكردية والعربية المختلفة.
كما وردت الى الحفل برقيات عديدة من قبل أحزب ومنظمات ومؤسسات كثيرة منها:
-الحزب الديمقراطي الكردستاني / ايران.
-مسؤل مكتب العلاقات الكردستانية للإتحاد الوطني الكردستاني.
-المركز الاول لتنظيمات الإتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية.
-الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية.
-الفرع 21 للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية.
-حزب كادحي كردستان.
-الحزب الاشتراكي الكردستاني.
-المكتب السياسي لعصبة كادحي كردستان ايران.
-حزب الحرية الكردستاني.
-لجنة الكليات والمعاهد للحزب الديمقراطي الكردستاني.
-المكتب السياسي للحزب التقدمي الديمقراطي الكردستاني.
-مركز الثقافي لآل بيك جاف.
-مجلة هاوبير
-منظمة سروشت.
-رئيس نقابة أطباء كردستان.
-المقدم فيصل خوشناو مدير إدارة الضباط لقوات بيشمركه كردستان.
-فضائية ” جماور”.
-عارف رمضان مدير مؤسسة سما للثقافة والفنون الكردية / دبي.
-الشاعر والاعلامي الكردي ابراهيم يوسف / دبي.
-الدكتور محمد أحمد برازي رئيس جمعية الصداقة الكازاخية الكردية (هيفي).
-عدنان بشير كروبا ديركا حمكو للثقافة.
وفيما يلي افتتاحية المراسيم التي كتبها وألقاها الشاعر فتح الله حسيني مسؤول اعلام الحزب اليساري الكردي في سوريا بأقليم كردستان، وكذلك كلمة حزبا اليساري الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي)، التي القاها السيد شلال كدو ممثل الحزب اليساري في اقليم كردستان:
“ونحن، بكبرياء أو بلاكبرياء، نجتاز العام الخامس من الخرنوب والشوك، بخطوات من انقلاب وألم، يجتاحنا الشوق الى دماء الشهداء، والى ألق الشهداء، والى تراب الشهداء، وكنوزهم، همومهم، تراجيديا وطن ممزق كخارطة متهافتة على خطوطها الملونة، نشتاق اليها كاشتياقنا الى حبيبة تهّنا عن درب قبلاتها بلا بوصلة..
هنا لنا ما يليق بشهدائنا..
وما يليق بكرديتنا..
وأنين كرديتنا الاستثنائية، المجنونة، الحنونة،
وهناك كان لنا أصدقاء من الظل والظل وهبوب التيه..
حيث أبواب الخديعة وكرامة مهدورة وأصابع من اتهام..
هناك كان الله يغني لنا، باللغة التي لانشتهيها، بينما كنا نرتب لغتنا، حرفاً حرفاً، شجننا، كفننا، وطننا، كما نرتب، بلاهوادة، سريراً لامراة من هدوء وابتسامة.
فهل وطننا كان له ابتسامة، بحجم الجحيم، وبحق الجحيم، هكذا تسائلنا، بعد فوات الأوان، وأضابير الأحزان..
رتبنا أغنيتنا، وربت على أكتافنا نجوم لم نشتهيها، وما كان باليد حيلة الا أن نكون، قرابين، حيرانين، وقوداً لنيران تلذذت وتلظت بأجساد كردنا، حدوداً حدوداً، لغماً لغماً، تبغاً وأنيناً، حينما كان الكرد كيمياءً وحرائق وسيانيد ومشانق، كان بالأمس مهاباد، ومن ثم السليمانية، وبعدهن سسنج ولاجان وآمد ونصيبين وقبور الأولياء وكوفية النقشبنديين، ومن ثم أخوتهن الصغرى قامشلي فالدم والدم، وعفرين الملطخة بالزيتون، ودم الله على جبروت عباده، ودم الوطن على هبوب الوطن ويا لأاوطان كم عليها ان تهتف بعد نشيد الدم..
وليس بين الشهداء من سلام..
وليس بين الشهداء من كلمة شكر..
أو حفلة سُكر..
ناموا أيها الاطفال لكم أحلامكم التي تشبه ضغائننا
نمن أيتها النسوة الجميلات الحزينات في برودة المنفى..
فلكن أرز تبعثرونه على ضرائح مجهولة كبكائنا..
نمن يا صغار الألفة، بعد استيقاظ أباطرة الخديعة المطلين على شرفات دمنا هناك، هنا لايهم، أو لم يعد يهم، فلاخرائط خانت قبل القادة في الميادين..
هنا أضعنا أوراق مبعثرة كانت تليق بالشهيد، وبروحه وبقياي ملابسه المراء كوجوه الفتيات الخجولات..
وهنا كان علينا أن لا نكون لائحة ملآى بالنشيد..
حيث عانينا من ظلم أبناء بلدنا لنا..
ها نحن نودع دمائنا الأحمر، دمائهم الحمراء، على أرضنا الخضراء، على أرضهم السوداء، فجنتنا الزرقاء، فجهنمنا بائس كمصير مبعثرين كأحجار النرد..
كأبناء يتشاقون الى حرارة قسم بعد منافي تستحم بالبرد..
كلنا أباطرة مموهين، ومتوهمين، وآلهة من أنين، وأن لنا وهن..
نحن لنا امبراطورية من تراب وشجن وكفن
هي الجغرافيا الوطيئة، الساهدة، الشريدة، جغرافيا الوطن..
سأشعل للشهداء، للباكين على الوطن دوماً من دم، ست وعشرين شمعة، وسأقول اللهم بارك، فهم شهدائك أيها الله، فكن رؤفاً بهم، هم كردك الجميلين اللاضالين..”.
كلمة اليسار والبارتي التي القيت في الحفل من قبل ممثل اليسار بأقليم كردستان
“في البداية أود أن أرحب باسم حزبنا اليساري الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) الحليف اللذان يشكلان معاً اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا – ارحب – بالسادة الضيوف الكرام الذين لبوا دعوتنا وحضروا احتفالنا هذا، كما اشكر وسائل الاعلام التي حضرت لتغطية الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة التي نفتخر بها جميعاً.
أيها الحفل الكريم :
السيدات والسادة الاكارم :
ونحن نحيي الذكرى السنوية الخامسة لانتفاضة كردستان سوريا، مرت علينا قبل ايام قلائل الذكرى الثامنة عشرة لانتفاضة كردستان العراق الباسلة، والتي انتزعت حقوق الكرد، وبالتالي حققت الفيدرالية الذي ننعم بها جميعاً الآن في احضان اشقائنا، والتي كانت ثمرة النضالات التي امتدت لعشرات السنين في هذا الجزء الصامد من وطننا، وراح ضحيتها عشرات الالوف من الشهداء الكرد، الذين امتزجت دمائهم مع دماء كل من عزيز جركز وخالد خليل وحسين احمد، شهداء كردستان سوريا الآوائل، الذين استشهدوا عام 1977 على قمم وذرى جبال كردستان الشماء، في سبيل تحقيق حرية ابناء جلدتهم في كردستان العراق.
أيتها الأخوات، أيها الأخوة :
تمر علينا الذكرى الخامسة لانتفاضة كردستان سوريا، وارادة الحرية والتصميم على مواصلة النضال السلمي والمدني، كالمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، مقابل قرقعة السلاح وقتل العزل بدم بارد، تترسخ لدى شرائح واسعة من ابناء شعبنا الكردي، وكذلك لدى العديد من اطراف حركته السياسية، لان انتفاضة آذار عام 2004 الدامية وتضامن الملايين من بنات وأبناء شعبنا الكردي في اجزاء كردستان الاخرى وفي الشتات معها، أخرجت القضية الكردية في سوريا من القمقم الى آفاق أرحب، وأثبتت للقاصي والداني بطلان وزيف إدعاءات السلطات السورية المتعاقبة بانكار وجود شعب كردي يعيش على أرضه التاريخية منذ مئات السنين إن لم نقل الآلاف من السنين.
أيها الحفل الكريم :
أن القضية الكردية في سوريا ليست قضية هوية أو جنسية أو حق مواطنة كما يحلو للبعض وسمها، بل انها قضية شعب يعيش على أرض أجداده وأسلافه الأوائل، ويربو تعداده على ثلاثة ملايين نسمة ، وهو محروم من أبسط حقوقه القومية والديمقراطية والانسانية، كما يتعرض لمختلف صنوف الاضطهاد القومي والتمييز العنصري والشوفيني البغيض.
وفي هذا المضمار، هناك جملة من المشاريع العنصرية المطبقة بحق هذا الشعب، لعّل أبرزها مشروع الحزام العربي الذي سلب الكرد أراضيهم التاريخية بموازاة الحدود التركية بطول 375 كم وعرض من 15 – 20 كم، ومنحها الى مجاميع من قبائل عربية أُستقدمت من المحافظات الداخلية في البلاد، إضافة الى مشروع الاحصاء الاستثنائي الجائر، الذي جرد أكثر من ربع مليون كردي من الجنسية السورية، والذي ازداد عددهم الآن نتيجة التكاثر، ليصل الى حوالي نصف مليون شخص مجرد من الجنسية، ويلاحقهم القرارات الامنية التعسفية واحدة تلو الاخرى، كالقرار الاخير، الذي يمنع هؤلاء من العمل، حتى في المطاعم والفنادق والمحال التجارية في القطاع الخاص، وكأنهم يعيشون في بلد يحكمه نظام الفصل العنصري، مع العلم ان انظمة القرون الوسطى، كانت تسمح للسود والرق والعبيد، بالعمل كخدم في المطاعم والفنادق والبارات، هذا عدا عمليات التعريب الهستيرية، التي طالت الغالبية العظمى من القرى والبلدات والمدن الكردية، وكذلك التلال والجبال والمواقع الأثرية، واستبدال أسماءها الأصلية التاريخية بأخرى عربية مزورة، في أكبر عملية تزوير وتزييف للتاريخ والجغرافيا معاً، فضلاً عن المرسوم رقم / 49/ الذي صدر قبل بضعة شهور، والذي يمنع بيع وشراء العقارات من قبل الكرد في سائر انحاء كردستان سوريا، الا بعد استحصال الرخص من وزرات الزراعة والدفاع والداخلية من خلال الفروع الامنية، مما يعني استحالة حصول اي كردي على تللك الرخص، الامر الذي ادى الى شل الحركة الاقتصادية في مناطق الكرد، يأتي كل ذلك لدفعهم واجبارهم على النزوح من مناطقهم وافراغها، تميهداً لتغيير ديمغرافيتها، وبالتالي تطهيرها عرقياً.
لذلك فأن غالبية اطراف الحركة الكردية قررت تفعيل النضال حتى اسقاط هذا المرسوم او الغائه، وما الاعتصام الذي جرى امام البرلمان السوري قبل ثلاثة اشهر، والتي اعتقل على اثره عشرات القياديين الكرد، الا ايذاناً او بداية لحراك كردي سوري جديد طال انتظاره.
المجد والخلود لشهداء انتفاضة كردستان سوريا