إعتقال عضو قيادي في البارتي وإحالة آخرين الى القضاء العسكري

 تشهد محافظة الحسكة نشاطا أمنيا مكثفا هذه الايام ففي حين منع  وقمع التجمع الاحتجاجي الصامت في 28/2/2009 احتجاجا على استمرارالعمل بالمرسوم التشريعي 49 لعام 2008 المتعلق بفرض قيود استثنائية على حق التملك في المناطق الحدودية واعتقل على اثرها العشرات من المواطنين لساعات طويلة فإن ذكرى تأبين البارزاني الذي يصادف 1/3/ والذي اعتاد البارتي إحياءها كل عام لم يخلو من مظاهر المنع والقمع والاعتقال من قبل الاجهزة الامنية فقد اعتقل على اثرها البارحة 9/3/2009 السيد نصرالدين برهك عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) من قبل الامن السياسي بالحسكة ، بعد ان استدعيا اليه السيد برهك.
في حين منعت والغيت كافة مظاهر الاحتفال بعيد المرأة العالمي في 8/3/2009 الذي اعتادت النسوة الاحتفال بها كل عام سواء في صالات مغلقة او مفتوحة وهي مناسبة تحمل طابعا شعبيا اكثر منه سياسيا الإ إن الاجهزة الامنية لم تكتفي بذلك بل قامت بحملة من المداهمات شملت مواقع الاحتفالات مدعومة بقوات حفظ النظام واعتقلت كلا من
– السيد فيصل صبري نعسو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي)

–  السيد فنر جميل

اللذان احيلا على وجه السرعة الى القاض الفرد العسكري بالقامشلي 
إننا في اللجنة الكوردية لحقوق الانسان (الراصد)  نبدين قلقنا الزايد إزاء هذه الاعتقالات  التعسفية والمداهمات لمنازل المواطنين بدون وجه حق وخارج اطار القانون وفي مخالفة صريحة للدستور السوري المعمول به فضلا عن انتهاك صريح لمختلف العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان التي وقعت عليها سوريا.

والمتعلقة بحرية الرأي والتعبير.
و ندعوا الى الكف عن هذه الانتهاكات التي زادت وتيرتها في الاونة الاخيرة و باتت تشكل مظهرا مألوفا للحياة العامة في سوريا .
المكتب الإعلامي للجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)
القامشلي 11/3/2009
Website: www.kurdchr.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…