بيانات الأحزاب الكردية والمنظمات الحقوقية بمناسبة عيد المرأة العالمي

في الثامن من آذار من كل عام تحتفل المرأة في كافة أرجاء المعمورة باليوم العالمي للمرأة ، والذي أقره المؤتمر العالمي الثاني للنساء الذي انعقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية عام 1910 تخليداً لضحايا المظاهرة النسائية التي نفذتها النساء العاملات في شركة النسيج بمدينة شيكاغو الأمريكية عام  1908ان هذا الاحتفال يعتبر شكلا من أشكال التعبير في الدفاع عن حقوقها الاجتماعية و الإنسانية و الديمقراطية و تذكيرا بنضالها المستمر في سبيل تلك الحقوق، و تأكيد مساواتها مع الرجل في كافة نواحي و مجالات الحياة.

وقد أصدرت أحزاب الحركة الكردية في سوريا والمنظمات الحقوقية, بيانات بهذه المناسبة فيما يلي نصوص تلك البيانات:
بيان منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ـ

بمناسبة يوم المرأة العالمي

في الثامن من آذار من كل عام تحتفل جميع نساء العالم بيوم المرأة العالمي لتـاكيد العمل على ديمومة واستمرار نضال المرأة في سبيل نيل كافة حقوقها التي نصت عليها الشرائع السماوية والوضعية والى اليوم الذي تتحقق فيها مساواتها بالرجل, وعلى الرغم من أن المرأة في البلدان المتقدمة والمتحررة قد حققت خطوات هامة ومتميزة في هذا المجال إلا إن المرأة في معظم الدول النامية والمتخلفة ما زالت تعاني الأمرين فهي بالإضافة الى تعرضها لظلم اجتماعي ناجم عن ثقافة هذه المجتمعات الذكورية بمجملها التي تحرمها من أبسط حقوقها الإنسانية وبخاصة في مجال التعليم والعمل فإنها تعاني إضافة لذلك من الظلم واللامساواة والاضطهاد الذي يتعرض له الجميع في ظل هذه الأنظمة التي لا تجد مبادئ حقوق الإنسان في موازينها أية قيمة تذكر وتنتهك هذه الحقوق بالنسبة للرجل والمرأة على السواء جهارا ونهارا وتتعد أوجه هذه اللامساواة بالنسبة للمرأة الكردية في سورية فهي الى جانب ما تتعرض لها أخواتها السوريات, تعاني من جملة الممارسات والسياسات التمييزية التي تنتهج بحق الكرد وحرمانهم من أبسط الحقوق القومية والإنسانية فهي إما مجردة من الجنسية أو أم أو أخت أو بنت لكردي مجرد منها, وما زال القانون السوري يحجم عن أبنائها جنسيتها حتى وان كانت مواطنة وحتى في حال وفاة زوجها, الى جانب حرمانها من لغتها وممارسة ثقافتها وفلكلورها وسد أبواب العمل والتوظيف والعديد من الجامعات والمعاهد في وجهها وهجرتها مع عائلتها عنوة تحت تأثير هذه السياسات من مسقط رأسها ومرابع طفولتها نحو الداخل والخارج على الرغم من نص العديد من القوانين السورية ومنها المادة 45من الدستور التي تنص على إن الدولة تكفل للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها وكذلك نصت جميع العهود والمواثيق الدولية على وجوب احترام حقوقها وبخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي لم يفرق في كامل بنوده بين الرجل والمرأة إننا في منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ـ اذ نحيي المرأة وفي جميع أنحاء المعمورة في عيدها هذا نتطلع الى ذلك اليوم الذي يرفع عنها كافة أشكال التمييز والاضطهاد واللامساواة.

8/3/2009م 

 منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ـ    

———–

المرأة في عيدها العالمي

لم يكن عبثا خروج عاملات الغزل والنسيج في الثامن من آذار من عام 1910, في مدينة ” شيكاغو” في الولايات المتحدة الأمريكية في  تظاهرة  مدوية, سوى تعبير حقيقي رافض لهضم حقوق المرأة والتجاوز عليها , ومصادرة إرادتها, ليأتي هذا الحدث التاريخي , بداية فعلية لوعي وإدراك عال بضرورة إقرار المجتمع الدولي لحق المرأة في الحياة المدنية, وصيانة, ورعاية الأسرة التي تتشكل من الرجل والمرأة , وفقا لقيم ومعايير المساواة والعدل, انسجاما مع الحق الطبيعي والمشروع لها, والذي صانته الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الدولية النافذة, كما ورد في المادة السادسة  عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,والفقرة الأولى من المادة الثامنة, في الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان, والفقرة الأولى من المادة العاشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, بما يرفع شأن المرأة كائنا هاما وحيويا في المجتمع الإنسان الذي تشكل حجر الزاوية فيه أما وأختا ومربية وشريكة حياة, تساهم في البناء الحضاري والمدني في كافة ميادين الحياة وصعدها.


والمرأة الكردية نموذج حي من المرأة التي قاسمت الرجل أعباء الحياة حلوها ومرها,مناضلة في سبيل حقها ووجودها , مواجهة كل أسباب التخلف والمهانة والقهر,كما كانت تعاني – حنبا إلى جنب مع الرجل – مرارة الحرمان والتشرد والنفي وخطر الإبادة, وتحديات الملاحقة والإنكار والاضطهاد في كل مكان , وعلى أرضها التاريخية, لتتحمل صابرة وتكافح مقاتلة إن عز الصبر وتجاوز الحدود,بما أوتيت من عزيمة وإيمان وإصرار على الكرامة الإنساني والقومية الأصيلة, ولم تكن المرأة الكردية في سوريا بمنأى عن معاناة المرأة السورية عامة , وهوم المرأة الكردية بشكل أخص في ظل سياسة التنكر والحرمان والفقر والهجرة والبؤس مع تصاعد موجة التمييز والقهر.


تحية للمرأة في عيده العالمي , وإلى المرأة الكردية في كل مكان .


المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكردي – سوريا   

—————

كلمة الحزب في عيد المرأة العالمي
 
في الثامن من آذار من كل عام ، تحتفل البشرية في الدول المتحضرة بعيد المرأة العالمي ، تكريماً لها ، وإجلالاً لدورها البارز والهام في المجتمع البشري ، فهي عصب الحياة الاجتماعية ، فضلاً عن إنها تشكل نصف المجتمع ، فهي جديرة أن تكون مساوية للرجل وشريكة له في صنع القرار في كافة مناحي الحياة ( الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ..

) .

إن أي مجتمع إنساني هو ثنائي الجانب ، وهذان الجانبان يكملان بعضهما البعض للنهوض بمهامهما في جميع مناحي الحياة .

وأن أي تقليل من قيمة المرأة أو إهمال لدورها يكون بمثابة الطائر الذي يربط أحد جناحيه فيعجز عن النهوض والطيران .

لذلك فان حاجة الرجل للمرأة ضرورية كضرورة الأوكسجين للتنفس ، وضرورة الماء للكائنات الحية .


فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة ، تنجب الأطفال وتشرف على تربيتهم وتأهيلهم ، وتدير أعمال المنـزل ، وهي ملازمة للرجل في الأعمال الزراعية وفي المعامل والمصانع ، وبذلك لا تقل أهمية عن الرجل في إدارتها لهذه الأعمال ، ولا تقل شأناً في مستوى وعيها الفكري والسياسي والاجتماعي والثقافي ، فمنهن رائدات الفضاء وقادة الجيوش ورؤساء الحكومات وقادة الأحزاب السياسية ، ومديرات المؤسسات ، ومربيات الأجيال ..

وفي ظل التطورات العلمية الهائلة والتكنولوجيا الحديثة وانتشار الفضائيات وشبكة الانترنيت ، فالمرأة في المجتمعات المتحضرة حقوقهن مصانة وتسعى إلى تحقيق المزيد من التطور والازدهار لبلدانهن .

بينما في ظل الأنظمة الشمولية والاستبدادية ، تتعرض إلى المزيد من الاضطهاد والظلم لذلك بقيت مجتمعاتها متخلفة ، ولم تتمكن من مواكبة هذه التطورات التي تعصف بالعالم .


في سوريا حصل تطور ملحوظ في مجال العلم والمعرفة ، جراء زيادة الاهتمام ببناء وفتح المدارس ، ومراكز الانترنيت ( المعلوماتية ) وتميزت سوريا بوجود جيل مثقف وواعي من الرجال والنساء ، ويمتلك هذا الجيل قدرات هائلة وإمكانات كبيرة وخبرة واسعة في الإدارة ..

إلا أنه في ظل حالات الطوارئ والأحكام العرفية التي لا تزال تلقي بظلالها الداكنة على كافة مناحي الحياة ( الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ) ، وفي ظل غياب الحريات العامة ، وتكبيل الديمقراطية ، وبقاء معيشة المواطنين في مستوى لا يليق بمكانتهم وعزتهم ، وفي ظل النظام الشمولي الذي نصب نفسه قائداً للدولة والمجتمع ، يتم تهميش وتجاهل وجود معظم القوى السياسية والفعاليات المجتمعية ، وأصحاب الكفاءات والمؤهلات العلمية ، وذوي الخبرة من الرجال والنساء ، والحد من مشاركتها في بناء وازدهار بلادنا سوريا .


وبحكم الواقع فان شريحة كبيرة من النساء السوريات تبقى محرومة عن العمل والتوظيف ويتعرضن للاعتقالات الكيفية بسبب الرأي ، ويتم حرمانهن من التمتع بحقوقهن الوطنية والديمقراطية والإنسانية 0
أما بالنسبة للمرأة الكردية في سوريا ، تؤكد الوقائع أن المجتمع الكردي في الفترة الزمنية الممتدة حتى النصف الأول من القرن العشرين كان أكثر انفتاحاً نحو المرأة بالمقارنة مع المجتمعات المجاورة له ، فقد كانت المرأة الكردية تتمتع بقسط وافر من الحرية ، وكانت ملازمة للرجل تشاركه في الأعمال الزراعة ، وفي تداول القضايا العامة في مجتمعها ، يسمع إليها ، ويؤخذ برأيها في معظم الأحيان ، وتشارك الرجل في العمل السياسي من اجل الدفاع عن الوجود القومي للشعب الكردي وإزالة الاضطهاد القومي و التمييز العنصري بحقه ، و تأمين حقوقه القومية و الديمقراطية 0                   
وفي ظل التنكر التام للوجود القومي للشعب الكردي و تجاهل حقوقه ، و ممارسة الإجراءات العنصرية بحقه من إحصاء استثنائي عام 1962 الذي تم بموجبه تجريد عشرات آلاف من العوائل الكردية من جنسيتهم السورية ، والحزام العربي الذي حرم عشرات المئات من العوائل الكردية من أراضيها الزراعية فضلاً عن التدابير الاستثنائية كفصل الطلاب من معاهدهم والعمال من وظائفهم ..

وكان  طبيعياً أن تشمل هذه الإجراءات من تجريد وحرمان المرأة الكردية أيضاً ، وجاء المرسوم التشريعي 49 كحلقة أخرى من سلسلة الإجراءات الشوفينية بهدف عرقلة التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لأبناء الشعب الكردي ومنها المرأة الكردية  ، غير أن هذه السياسة الشوفينية الممنهجة لم تسطع أن تثني من عزيمة المرأة الكردية إلى جانب الرجل في مواصلة نضالها العادل ، وباتت عضوة في الدفاع عن حقوق شعبها وهي تناضل بشجاعة ودفاع مستميت من أجل نيل حقوق المرأة السورية عامة والمرأة الكردية خاصة بشكل كامل ومن أجل تطوير وازدهار بلادنا سوريا .


تحية عطرة إلى المرأة السورية عامة والكردية خاصة في عيدها العالمي
 
8/ آذار / 2009  
 المكتب السياسي
 للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

————–

بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي
في الثامن من آذار من كل عام تحتفل المرأة في كافة أرجاء المعمورة باليوم العالمي للمرأة ، الذي يعتبر شكلا من أشكال التعبير في الدفاع عن حقوقها الاجتماعية و الإنسانية و الديمقراطية و تذكيرا بنضالها المستمر في سبيل تلك الحقوق، و تأكيد مساواتها مع الرجل في كافة نواحي و مجالات الحياة .
وعلى الرغم من أن المرأة نالت الكثير من حقوقها في البلدان المتطورة في مجال مساواتها مع الرجل في كافة الحقول و الميادين ، إلا إنها تعرضت و لا تزال ،  للكثير من الغبن و الحيف الاجتماعي في بلدان العالم الثالث نتيجة للقيود الاجتماعية المفروضة عليها و القوانين التي تحد من حريتها ، فهي لا تزال تتعرض لشتى صنوف الاضطهاد في العديد من دول العالم ، وتحرم من أبسط حقوقها و خاصة في حقل التعليم ، إذ يبقي المجتمع المرأة جاهلة لكي تستباح حقوقها الإنسانية و الاجتماعية و الاقتصادية من قبل الرجل .
وفي سوريا و على الرغم من وجود بعض القوانين و الأنظمة التي تتيح للمرأة ممارسة بعض حقوقها إلا أن القيود المفروضة من جانب المجتمع نتيجة للعادات و التقاليد البالية تحد من حرية المرأة بحيث لا تتساوى مع الرجل في الكثير من مجالات الحياة .
و في المجتمع الكردي الذي يعتبر إلى حد ما مجتمعا منفتحا حيال المرأة و حقوقها ،إلا إنها هي الأخرى تبقى عرضة للاضطهاد و التمييز ، حالها حال كافة النساء في البلدان المختلفة ، كما أن المرأة الكردية و بالإضافة إلى الاضطهاد الاجتماعي الذي تتعرض له فإنها تعاني من الاضطهاد و التمييز القومي بحفها كسائر أبناء الشعب الكردي نتيجة السياسات و الممارسات الشوفينية المطبقة بحقه كالإحصاء الاستثنائي الجائر و الذي جرد عشرات الآلاف من الكرديات من الجنسية السورية و الذي يعتبر حقا طبيعيا و مقدسا لكل إنسان وفق الأعراف و القوانين الدولية ، وغيرها من التدابير و الممارسات الشوفينية التي تحول دون تطور المرأة بشكل طبيعي .
إن المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا يتوجه بهذه المناسبة إلى كافة المواطنات السوريات من كافة مكونات و شرائح الشعب السوري بأحر التهاني بهذه المناسبة العزيزة و يعلن في الوقت نفسه عن تضامنه التام مع نضال المرأة السورية عامة و الكردية خاصة من اجل حقوقهن الاجتماعية و الاقتصادية و الديمقراطية و من اجل رفع الظلم و الاضطهاد القومي المطبق بحق المرأة الكردية و من اجل مساواتها مع شقيقاتها من السوريات و مع الرجل في كافة مجالات الحياة .
– تحية للمرأة السورية في عيدها .
– تحية للمرأة الكردية في اليوم العالمي للمرأة
– عاش نضال المرأة من أجل حقوقها الاجتماعية و الديمقراطية
7/3/2009
المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

————-

بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
  يصادف في الثامن من أذار من كل عام الذكرى السنوية لعيد المرأة العالمي، حيث تجدد المرأة في كل مكان، في مثل هذا اليوم العهد على، متابعة مسيرتها من أجل التحرر من الظلم والقهر والاضطهاد ومن الأعراف والتقاليد المعيقة لتطورها وتقدمها ومن أجل حماية المكتسبات التي استطاعت أن تنتزعها لنفسها بعد رحلة طويلة وشاقة مليئة بالمصاعب والعذاب.
  ونتيجة لعمل المرأة ونضالاتها، فقد صدرت العديد من المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوقها وتصون حريتها ومن أهمها: اتفاقية القضاء على كافة أشكال ضد المرأة وغيرها من الاتفاقيات والإعلانات التي تدعو إلى رفع العنف والقهر والعسف والاضطهاد… عن المرأة وضرورة المساهمة في تطورها وتقدمها وتحررها.
  لقد كانت المرأة وخلال تاريخ طويل، رهينة الكثير من القوانين المجحفة والعديد من العادات والتقاليد البالية التي أقصتها عن لعب دورها المطلوب في حياة مجتمعها وخاصة في منطقتنا منطقة الشرق الأوسط، حيث لا تزال حتى الآن، تئن بين سندان عسف الرجل وقهر المجتمع والاضطهاد وعدم المساواة في الحقوق، ومطرقة العادات والتقاليد الاجتماعية البالية، مما يؤدي إلى تدمير طاقاتها وهدر قدراتها الخلاقة.
  وتعاني المرأة السورية كغيرها من نساء الكون من الظلم والقهر… وعدم المساواة مع الرجل، أما المرأة الكردية في سوريا ونتيجة لخصوصيتها القومية فهي تعاني من اضطهاد مزدوج، قومي بالدرجة الأولى: مثلها مثل باقي أبناء جلدتها من أبناء الشعب الكردي في سوريا الذي يمارس بحقه سياسة شوفينية ويتعرض لمشاريع وقوانين عنصرية وإجراءات استثنائية مخالفة لجميع القوانين والأعراف الدولية، واجتماعي بالدرجة الثانية: كونها تعيش ضمن مجتمع يسوده قيم وتقاليد العشيرة والأبوة البطريركية المعيقة للتطور والتقدم.
  إننا في المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )، وفي الوقت الذي نتقدم فيه بالتهنئة الحارة للمرأة في كل مكان من العالم وبشكل خاص للمرأة السورية والكردية بهذه المناسبة، فإننا نشد على يدها في مواصلة نضالها من أجل رفع الاضطهاد عن كاهلها ومن أجل إطلاق طاقاتها وقدراتها المبدعة والخلاقة للمشاركة في عملية البناء والتطور.

وبهذه المناسبة فإننا ندعو السلطات السورية إلى إعادة دراسة كافة القوانين والتشريعات السورية التي لم تعد تتلاءم مع هذا العصر وتطوراته، وبشكل خاص القوانين والتشريعات المجحفة بحق المرأة، مثل: ( قانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات وقانون الجنسية..)، وصياغة قوانين وتشريعات جديدة تواكب التطورات الاجتماعية الجارية وتكفل العدالة والمساواة لنصف المجتمع، ونطالبها برفع التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو ).
7 / 3 / 2009
 المنظمة الكردية
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )
Www.Dadkurd.Com
Dadkurd@Gmail.Com

———–

رسالة المرأة في عيدها العالمي

في الثامن من آذار من كل عام، تحتفل البشرية في كل مكان من العالم بعيد المرأة، هذا اليوم الذي أقره المؤتمر العالمي الثاني للنساء الذي انعقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية عام 1910 تخليداً لضحايا المظاهرة النسائية التي نفذتها النساء العاملات في شركة النسيج بمدينة شيكاغو الأمريكية عام 1908
  لقد كان هذا اليوم مفصلياً وبمثابة نقلة نوعية وانعطافة تاريخية هامة في حياة المرأة وعلى جميع المستويات وخاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة ثقة المرأة بنفسها وبقدرتها وإمكاناتها…لذلك فقد دخل نضال المرأة ابتداءً من هذا اليوم، مرحلة جديدة أخذ فيها أبعاداً أوسع وتأثيراً أعمق…، وبالتالي فقد تمكنت المرأة في الكثير من بلدان العالم أن تخطو خطوات كبيرة باتجاه الحصول على حقوقها وأن تحقق مكاسب هامة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية…الخ.
  لقد تعرضت المرأة في العصور الماضية، إلى جميع صنوف وأشكال القهر والظلم والمفاهيم البالية، التي تجسدت في النظرة الدونية إليها من جانب الرجل، ولكن الوقائع والأحداث أثبتت أن المرأة ليست أقل قدرة وأهمية من الرجل..وإذا كانت هناك فوارق فيزيولوجية بين الجنسين، فإن ذلك لا يعني أن المرأة أقل من الرجل في الذكاء والإبداع والتفكير…فلكل منهما دور خاص في مختلف مجالات الحياة.
  وفي ظل هذه المرحلة الجديدة من تطور البشرية، فإن قضية المرأة وتطورها وتحررها أصبحت تستحوذ باهتمام متزايد من لدن مختلف الأوساط الرسمية منها والغير رسمية، لأن إهمال المرأة يؤدي إلى حدوث شلل كامل في حياة المجتمعات، فهي تشكل نصف المجتمع، إضافة إلى أنها مربية النصف الآخر، أي إنها بذلك واضعة اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وتطوره.
  وإذا كان ذلك واقع المرأة بشكل عام ، فإن المرأة الكردية بشكل خاص ، لا تزال تعاني إضافة إلى المعاناة العامة التي تعاني منها النساء في جميع أنحاء العالم من الظلم والقهر والحرمان والنظرة الدونية من قبل الرجل وعدم المساواة الكاملة…، من سياسة الاضطهاد القومي البغيض والحرمان من جميع الحقوق، لأن وضعها مرتبط بشكل عام بوضع الشعب الكردي عموماً.
  أما المرأة الكردية في سوريا، فأن حالها ليس بأفضل من حال أبناء شعبها عموماً، إن لم يكن أسوأ، فهي ولكونها امرأة تتعرض للظلم الاجتماعي، إضافة إلى إنها وباعتبارها نصف المجتمع الكردي في سوريا، تتعرض أيضاً إلى نفس السياسات الشوفينية والمشاريع العنصرية المطبقة بحق الشعب الكردي في سوريا، من إحصاء وحزام وتعريب وحرمان من حق العمل لدى مؤسسات الدولة ودوائرها والانتفاع بالأراضي الزراعية والفصل من الوظائف والمعاهد والجامعات…، كل ذلك رغم ما أحرزته من تقدم في مجالات العلم والثقافة.


  وانطلاقاً من هذا الواقع، فإن المرأة الكردية في سوريا، مطالبة بأن تربط نضالها من أجل حقوقها كامرأة بنضال أبناء شعبها الكردي من أجل إزالة الاضطهاد القومي بحقه والاعتراف الدستوري بواقع وجوده كثاني قومية في البلاد وتأمين حقوقه القومية الديمقراطية.
  إننا في حزب آزادي الكردي في سوريا، إذ نهنئ نساء العالم أجمع بهذه المناسبة العزيزة ، نتمنى للمرأة في سوريا عامة والمرأة الكردية بشكل خاص تحقيق المزيد من التقدم والتطور من أجل رفع الظلم والاضطهاد والقهر والغبن وعدم المساواة…عن كاهلها، وإفساح المجال أمامها لتتبوأ مكانتها اللائقة في الحياة والمجتمع .
6 / 3 / 2009
اللجنة السياسية
لحزب آزادي الكردي في سوريا

———–

بيان بمناسبة عيد المرأة العالمي
    تستقبل المرأة في الثامن من شهر آذار عيدها العالمي، وبهذه المناسبة، نتقدم في الحزب اليساري الكردي في سوريا بأحر التهاني القلبية إلى المرأة الكردية والمرأة السورية بشكل عام، ونتمنى لنضالها من أجل حريتها ومن أجل استعادة حقوقها أن يقوى ويتقدم.
    منذ بداية تقسيم العمل الاجتماعي وتشكل المجتمع الطبقي، بدأ اضطهاد المرأة والتمييز ضدها، وكان السبب الرئيسي في ذلك اقتصادياً، واستمر اضطهاد المرأة بعد ذلك خلال كل النظم الاقتصادية والاجتماعية، سواء في ذلك مجتمع الرق أو المجتمع الإقطاعي والرأسمالي، مع بعض الفروقات الكبيرة، وتم تبرير هذا التمييز بحجج شتى، وبخاصة مسألة القدرات الجسدية أو الفروقات الفيزيولوجية للتكوين الجسدي لكلا الجنسين.
    لقد خاضت المرأة نضالات طويلة من أجل تحررها والتخلص من نير الاضطهاد والمساواة مع الرجل، ولا تزال مستمرة في هذا النضال الإنساني العادل، وقد حققت بالتدريج الكثير من المكاسب، ولا بد الإشارة إلى الحركات النسائية الواسعة على امتداد العالم التي تحوي ملايين النساء المناضلات، هذه الحركات التي حولت مسألة المرأة إلى أحد المكونات الأساسية للديمقراطية، وأصبحت تستقطب اهتمام أوسع قطاعات البشرية التقدمية، ويعد هذا مكسباً كبيراً للمرأة.
ويجب التأكيد على أن نضال المرأة ليس نضالاً ضد الرجل، وليس نضالاً معزولاً عن النضال الإنساني العام من أجل التقدم والتحرر، بل أنه يرتبط أشد الارتباط بحرية المجتمع بأسره، يتعلق بالسياسة والاقتصاد، وبالديمقراطية وبحقوق الإنسان وبكل ما هو مطلب إنساني، ولهذا بالذات اعتبر لينين حرية المرأة مقياساً لحرية المجتمع.
    وتعاني المرأة الكردية والسورية بشكل عام من الاضطهاد والتمييز، والحرمان من حقوقها الإنسانية الطبيعية، وهي تتعرض للعنف بجميع أشكاله، ولا زال قسم كبير منها تعيش للمطبخ والعمل المنزلي، وتتعرض للإذلال، ولا بد من التأكيد على أن المرأة الكردية تتعرض لاضطهاد مزدوج ومركب، فهي تتعرض مرة للاضطهاد بكونها امرأة وتتعرض للاضطهاد مرة أخرى باعتبارها فرداً من الشعب الكردي المضطهد المحروم من كافة حقوقه القومية والديمقراطية، وهذا ما يزيد من معاناتها، ومن مضاعفة الأعباء الملقاة على كاهلها، ولذلك فإن نضال المرأة الكردية يتنوع، فبالإضافة إلى نضالها من أجل انتزاع حقوقها كامرأة، عليها أن تخوض نضالاً قومياً من أجل إزالة الاضطهاد بحق شعبها الكردي المضطهد، وتامين حقوقه القومية والديمقراطية،وأن تخوض أيضاً نضالاً وطنياً من أجل إطلاق الحريات الديمقراطية، حرية التعبير عن الرأي، حرية الصحافة، حرية التنظيم والتظاهر والإضراب، ورفع حالة الطوارئ وإلغاء الأحكام العرفية، ومن أجل حقوق الإنسان والدفاع عن لقمة الشعب…الخ.
ولا بد من التأكيد على أن توسيع تعليم المرأة يساعدها على تحقيق تحررها الاقتصادي والاجتماعي وعلى تعزيز دورها والدفاع عن حقوقها بشكل أفضل، ومن هنا فإننا نناشد أبناء شعبنا الكردي في سوريا على الإقبال الواسع في تعليم بناتهم.

 
    إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا، إذ ندين التجاهل المقصود لوجود الشعب الكردي في سوريا، والسياسات الرامية إلى حرمانه من كافة حقوقه القومية، وتطبيق المشاريع الشوفينية بحقه، وبخاصة مشاريع الحزام العربي والإحصاء الاستثنائي لعام 1962 والمرسوم التشريعي رقم /49/ لعام 2008 العنصرية، فإننا نناضل من أجل إزالة هذا الاضطهاد القومي ومن أجل تأمين الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي في سوريا، وإيجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته القومية، ونناضل في الوقت نفسه من أجل حرية المرأة الكردية ومساواتها مع الرجل ومن اجل حقوق الإنسان وقيمه العليا، ونعتبر كافة هذه المسائل أجزاء متحدة في نهر الحرية المتدفق الذي نعمل من أجل تعميقه وتوسيعه.
عاش النضال من أجل حرية المرأة
المجد لشهيدات النضال التحرري القومي الكردي
القامشلي في 6/3/2009
اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…