تصريح صحفي من المنظمة الاثورية الديمقراطية حول المرسوم 49

 دعت صباح اليوم السبت 28/2/2009 أحزاب الحركة الكردية وبعض الأحزاب الوطنية في سوريا إلى تحرك سلمي بالوقوف عدة دقائق صمت في مدن وبلدات الجزيرة، وذلك احتجاجا على المرسوم49 تاريخ 10/9/2008 الذي خلف أضرارا فادحة طالت جميع أبناء الوطن من سكان المحافظات الحدودية لاسيما محافظة الحسكة بغض النظر عن انتمائهم القومي أو الديني.


ومع أن الاحتجاج سار بشكل سلمي وهادىء، ولم تحصل إشكالات أو أعمال مخلة بالنظام والقانون، فإن السلطات الأمنية عمدت إلى توقيف واعتقال عددا من المشاركين فيه بشكل مخالف للقانون.

إن المنظمة الآثورية الديمقراطية والقوى الوطنية في سوريا وكافة شرائح الشعب السوري كانت قد نبهت إلى مخاطر هذا المرسوم والآثار السلبية الناجمة عنه، حيث قاد تطبيقه إلى شلل وتعطيل الحياة الاقتصادية، وفاقم من أزمة البطالة في الجزيرة وسائر المحافظات الحدودية في سوريا.

والمنظمة عبر أدبياتها ومن خلال ممثليها في مؤتمر نقابة المهندسين في الحسكة، وكذا الاشتراك في التوقيع على المذكرة المرفوعة إلى رئيس الجمهورية من قبل وفد شعبي يمثل كافة الأطياف الوطنية في محافظة الحسكة، دعت الجهات المسؤولة إلى ضرورة إلغاء هذا المرسوم لما ينطوي عليه من انعكاسات خطيرة راهنا ومستقبلا على كافة أوجه الحياة في محافظة الحسكة التي يعاني أبناؤها أصلا من مختلف ضروب الإهمال والحرمان ونقص فرص العمل والتنمية ما أدى إلى هجرة الكثير من أبنائها إلى المحافظات الأخرى بحثا عن العمل ولقمة العيش.

وبالرغم من أن المنظمة الآثورية الديمقراطية لم تكن جزءا من هذا التحرك الاحتجاجي السلمي ولم تشارك فيه بسبب محاولات البعض من القوى والأحزاب تجريد الاحتجاج على المرسوم من طابعه الوطني العام وتصويره (وخلافا للواقع) وكأنه يستهدف فئة دون غيرها من مكونات الوطن (مع الإقرار بوجود أشكال من التمييزتطال الإخوة الأكراد).

فإنها تدعو السلطات إلى الإفراج الفوري عن كافة الموقوفين على خلفية هذا التحرك وكذلك عن كافة معتقلي الرأي والضمير في سوريا.

كما وتدعو أيضا إلى إلغاء هذا المرسوم والمسارعة باتخاذ خطوات جادة تضمن تحقيق تنمية حقيقية في الجزيرة والارتقاء بالمستوى المعاشي للمواطنين.

سوريا 28 شباط 2009 م 6759 آشورية

 المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…