“ديغور” مكان صغير أليس كذلك ؟ هل هي متطورة ؟ .
أعلم بذلك ، كنت قد زرت “ديغور” مرة .
كان فيها “ماهر جان” .
ألا زالت أسرة “النجار” في “جرميك” ؟ لقد استشهد أخ لهم في فلسطين .
أعلم بذلك ، كنت قد زرت “ديغور” مرة .
كان فيها “ماهر جان” .
ألا زالت أسرة “النجار” في “جرميك” ؟ لقد استشهد أخ لهم في فلسطين .
ليس من جديد في وضعي الصحي ، المشاكل تنبع من المكان الذي أتواجد فيه .
لم يعطوني الراديو الجديد ، ولا زلت أتمكن من الاستماع إلى الراديو القديم واقفاً ، لم يتم تغيير الملابس والأغطية ، سيكون جيداً إذا توفر طقم ملابس أما الغطاء فيكفي ، المخدة عمرها خمسة عشر عاماً ، ممزقة ومهترئة ، يُستحسن جلب مخدة قطنية ، كما أريد شحاطة شتوية قياس 44 ، كما أحتاج إلى قصاصة أظافر .
تنفيذ عقوبة العزلة لم يبدأ بعد ، ربما يبدأ قريباً ، لا أتمكن من الاحتفاظ سوى بكتاب واحد إلى جانبي ، أعتقد أن لدي الحق في الاحتفاظ بما مجموعه خمس كتب أو مجلات ، يمكن التحدث مع المديرية بهذا الشأن ، أفضل الاحتفاظ بمجلتين وثلاث كتب .
جيد أنكم جلبتم كتاب “بداية الطرق” لأمين معلوف ، وكتاباً لـ “Hobsbawn” ومجلة أدبية و “أطلس الأثريات” .
لم يعطوني الراديو الجديد ، ولا زلت أتمكن من الاستماع إلى الراديو القديم واقفاً ، لم يتم تغيير الملابس والأغطية ، سيكون جيداً إذا توفر طقم ملابس أما الغطاء فيكفي ، المخدة عمرها خمسة عشر عاماً ، ممزقة ومهترئة ، يُستحسن جلب مخدة قطنية ، كما أريد شحاطة شتوية قياس 44 ، كما أحتاج إلى قصاصة أظافر .
تنفيذ عقوبة العزلة لم يبدأ بعد ، ربما يبدأ قريباً ، لا أتمكن من الاحتفاظ سوى بكتاب واحد إلى جانبي ، أعتقد أن لدي الحق في الاحتفاظ بما مجموعه خمس كتب أو مجلات ، يمكن التحدث مع المديرية بهذا الشأن ، أفضل الاحتفاظ بمجلتين وثلاث كتب .
جيد أنكم جلبتم كتاب “بداية الطرق” لأمين معلوف ، وكتاباً لـ “Hobsbawn” ومجلة أدبية و “أطلس الأثريات” .
تصلني الكتب الجيدة التي تصدر مؤخراً ، وليس من ضيق على هذا الصعيد ، ولكن كما قلت من قبل ألاقي ضيقاً على صعيد المصادر المتعلقة بتاريخ الأرمن بعد “مالازغرت” (الحرب السلجوقية الصفوية عام 1071م) ، ويستحسن أن تتوفر كتب بهذا الصدد ، يمكن تأمينها من السوق ، كما يمكن جلب كتب من مطبوعات “Iletisim” ، كما يمكن جلب مصادر متعلقة بالتاريخ الإسلامي ، أو المصادر المتعلقة بتاريخ الأناضول ، كما يمكن جلب الكتب المتعلقة بالتاريخ الكردي ، ولكنني أعلم بأنهم لن يسمحوا بها .
يبدو أنه حدثت عمليات جوية على “خاكوركيه” و “خنيره” ، ماذا حدث ؟ وما هي النتائج ؟ ما هو عدد الخسائر ؟ ومن أين هم ، وما أسماؤهم ؟ ، يبدو أن هناك تمشيطات في “شانيايلا” التابعة لـ “موش” ، هل هناك خسائر ؟ هذا يعني أن هناك تحركات وقوات كريلا ، أي أن العمليات العسكرية مستمرة في هذا الشتاء وهذه الثلوج ، تلك المنطقة فيها ثلوج أليس كذلك ؟ .
من الذي قام بالهجمات الانتحارية في “ديالى” و “خانقين” ، من الذي تبناها ؟ .
كنت قد شرحت أفكاري عن “أرغنكون” ، واليوم سأتطرق إلى المأزق الذي يعيشه يسار تركيا .
أنا لم أقل بأن لهم علاقة مباشرة بـ”أرغنكون” ، ولكن هناك معايشة تمفصل معه ولازال مستمراً ، كما أنني لم أقم بتقييم الأشخاص ، بل قيّمت وأقيّم الأمور موضوعياً ، وبهذا المعنى أوجه تحذيراتي كصديق ، ولم أمدح ولا أمدح “أوفوق أوراس” ، كما لم أقلل ولا أقلل من شأن “أوغوزهان موفتوغلو” ، كما لم أنتقدهم نقداً تقليدياً ، وهم يفسرون كلامي بشكل خاطئ ، فعندما قلت “إنني مناهض لأرغنكون بيمينه ويساره ” قصدت التعبير عن المأزق الذي تعيشه حركة اليسار في تركيا عموماً ، وأقول هذا من أجل أن يتجاوزا المأزق الذي هم فيه ، فهذا المأزق جعل من اليسار في تركيا أضعف حركات اليسار في العالم ، حيث لم يستطع يسار تركيا النزول إلى الجماهير ، وعليه مراجعة ماضيه للتخلص من هذا المأزق في أقرب وقت ، فإذا كان اليسار يريد الوصول إلى معناه الحقيقي من جديد ، عليه أن يتبنى مفهوماً ديموقراطياً تحررياً .
إنهم يتابعون ما أقوله ، ويمكنهم توجيه النقد لي ، ولكني أطلب منهم أن يفهموا كلامي بشكل صحيح .
بنيوية الهيمنة في “أرغنكون” هي حركة لتقاسم السلطة ابتدأت بانكلترا في عام 1926 واستمرت مع أميريكا اعتباراً من عام 1946 بواسطة دائرة الحرب الخاصة ، واستطاع استخدام اليمين واليسار ، فالجونتا (الحكم العسكري) اليمينية والجونتا اليسارية كانت في أحضان أميريكا ، فمن جانب كان هناك “توركيش” ومن الجانب الآخر كان هناك “فائق توراج” و “ممدوح تاغماج” و “مادانوغلو” ، كذلك كان هناك القومويون وفي مواجهتهم كان هناك “DEV-GENC” ، وهم استخدموا القومويين من اليمين و “DEV-GENC” من اليساريين ، “دنيز غيزميش” ورفاقه كانوا أناساً وطنيين وطاهرين ، ولكنهم لم يدركوا هذا الوضع حينذاك ، والوضع الذي سقط فيه “بيرينجيك”(رئيس حزب العمال ، معتقل بتهمة أرغنكون) أمام الأنظار ، ولكنهم لا يدركون هذا الوضع ، وأنا أقول هذا الكلام للفت انتباههم إلى ما هم فيه ، فإن قاموا بالبحث في هذا الأمر سيرون هذه الحقيقة ، وأنا قلت “يمين ويسار أرغنكون” للإشارة إلى هذا المأزق ، فأنا أعرف وأعلم بـ”أوغوزهان” ، ولم أقل ولن أقول بأن له علاقة مباشرة بـ”أرغنكون” ، بل أردت تحذير اليسار بشكل عام .
فاليسار القوموي يؤدي إلى وضع الفاشية الألمانية ، أما القوموية ، أو ما يسمى بالتركيبة التركية-الإسلامية فيوَّلِد الوضع الـ”غزاوي” القائم بين إسرائيل وفلسطين .
وليس أمام اليسار سوى تبني مفهوم ديموقراطي تحرري حتى يتمكن من الخروج من هذا المأزق .
عملية “أرغنكون” هي عملية قامت بها أميريكا ، وإلا فإن السلطة السياسية عاجزة حتى عن اعتقال “عريف” من الجيش ، و حزب العدالة والتنمية (AKP) يعجز أن يقول “هششت” للعريف ، كما ليس لدى هذا الحزب القوة الكافية للقيام بمثل هذه العملية بمفرده ، وهنا مثلما كان سابقاً هو نتيجة لانعكاس الوضع القائم بين العسكر على الميدان الاجتماعي والمدنيين ، فهو ليس صراعاً بين المدنيين ، بل هو نزاع بين طرفين يأخذ فيهما كل من “أوزكوك” و “كيفيريكوغلو” و “بيوكآنيت”(الثلاثة رؤساء أركان سابقون) أماكنهم ، وتمتد جذوره إلى أعوام 1926 .
فلهم جذورهم في التنظير السياسي والإيديولوجية ، وكانت لدي توضيحاتي السابقة فيما يتعلق بهؤلاء ، فنتيجة لكل ذلك كان من بينهم من ساند الانقلابيين اليمينيين ، ومن ساند الانقلابيين اليساريين .
من الانقلابات (الجونتا) التي حدثت .
“أوزكوك” متحرر بعض الشيء ، يحمل فكر عدم تدخل العسكر في الشؤون المدنية ، أما الآخرون فهم “جاكوبينيون” ، هؤلاء ليسوا بكماليين ، ويجب عدم الخلط بين الكماليين والمنتمين إلى “أرغنكون” ، حيث لا علاقة لهؤلاء بمصطفى كمال .
فمصطفى كمال عسكري جيد حارب في مواجهة الامبريالية في ظروف عصره ، هذا كل شيء ، وليس شيء سوى هذا ، أما العساكر الذين جرى اعتقالهم فهم عناصر الحرب الخاصة الذين قامت أميريكا برعايتهم ، أو أن “أرغنكون” بيمينه ويساره تابعون لانكلترا والولايات المتحدة ، فانكلترا استطاعت استخدام “ماركس” في وقته مثلما استخدمت “لينين” و “ماو” أيضاً !! فهؤلاء لم يستطيعوا حل النظام الرأسمالي و لا تجاوزه ، بل لم يستطيعوا الخروج من النظام ، بل استطاعوا أن يكونوا يسار النظام فقط ، وبهذا الشكل استطاع النظام الرأسمالي إدارة روسيا على مدى قرن ، والآن يقوم بإدارة الصين ، ويحاول الصمود من خلالها .
نزاع الهيمنة هذا يبدأ في العشرينيات من القرن الماضي بكونفرانس القاهرة ، وتدخل انكلترا على الخط اعتباراً من 1926 ، ثم الولايات المتحدة في 1946 ويستمر هذا السياق حتى 1980 ، ثم انتهى تماماً مع حكم “ايفرين”(رئيس انقلاب 1980) وأوتي بالإسلام المعتدل بدلاً منه ، أنا أعلم بهذا منذ أن كنت في سوريا ، علمت بذلك ، فقد كان “ايفرين” يحاول الإتيان بأحد مشايخ الطرق الصوفية من سوريا إلى تركيا ، وحزب الله وما شابهه كلهم نتائج لمشروع الإسلام المعتدل هذا ، وهم الذين جلبوا “أرباكان” من سويسرا ، وهو مشروع الإسلام المعتدل الذي أرادوا تنفيذه بيد الولايات المتحدة ، وليس واضحاً إذا ما كان “فتح الله غولان” معتقلاً أم رهينة في أميريكا ، فهو يقوم بفتح المدارس في كل أنحاء العالم ، وقد استثمر أربعين مليار دولار في ذلك ، فمن الواضح أنه لا يمكن أن يقوم بكل ذلك بمفرده ، بل هناك دعم أميريكي له .
من قبل قامت إسرائيل بإبراز “حماس” في مواجهة “فتح” ، ثم تطرَّف حماس ، مثلما كانت أميريكا تدعم الطالبان في أفغانستان ، ثم تطرَّف الطالبان ، وهم الآن يحتفظون بـ”فتح الله غولان” في أميريكا تحت سيطرتهم حتى لا يظهر وضع مماثل في تركيا أيضاً ، كما أن أميريكا لم تجد من هو أفضل من “AKP” لاستخدامه ، وكان “جونيت زابسو” مستشار رئيس الوزراء قد صرح بهذا الأمر في أميريكا ، قالها بمعنى استخدموا(AKP و أردوغان) ولا ترموهم جانباً .
أما سبب تصفية “أرغنكون” فهو فشلهم في مواجهة الحركة الكردية .
وهم الآن يسيرون نحو تأسيس بنية جديدة من خلال AKP من أجل مخطط كردي جديد .
إنني متابع للتصريحات بشأن حزب الحياة الحرة (PJAK) ، فهل هم متمركزون في مساحات واسعة ؟ ، وقد انعكس على وسائل الإعلام أمور مثل أنهم قاموا بتصفية أنفسهم ، أنا لا أعتقد أنهم فعلوا ذلك ، أعتقد أن هناك تحرك في وضع الأكراد في سوريا ، أليس كذلك ؟ لقد فقد ثلاثة أشخاص حياتهم في سوريا ، ماذا كان ذلك الوضع ؟ .
أنا أتابع من وسائل الإعلام .
ويصعب تصفية PJAK ، ولا أعتقد بحدوث مثل هذا الأمر ، وعلى PJAK أن يثق بقوته الذاتية ، كما لا أعتقد أنه تنظيم تابع لـ PKK ، والحقيقة أنهم يتحدثون عن تمركزهم ، وعليهم تطوير قوتهم الذاتية أكثر من الاعتماد على PKK ، إن العلاقات والقوى الدولية ترغم إيران على التحول الديموقراطي ، كما يمكن لـPJAK أن يخوض نضاله من أجل التحول الديموقراطي في إيران ، ويقوم بحماية موقعه وقوته ، فحسب ما فهمت أنه يمثل أقوى قوة معارضة لإيران .
ولي رسالة بشأن النضال في سوريا ، فهم أيضاً يجب أن يستمروا في نضالهم من أجل دمقرطة سوريا ، فليس أمام سوريا فرصة سوى الدمقرطة ، والأكراد هناك يمكنهم تأسيس “كومونات” ديموقراطية .
لدي أصدقاء في العراق ، ويمكنهم إرسال رسائل باسمي إلى السيد البارزاني والسيد الطالباني ، وليؤسسوا وحدتهم الديموقراطية .
إن سوريا وتركيا وإيران تحاول تصفية القضية الكردية أو حلها بشكل يناسبهم ، بينما جهود التصفية هي مأزق .
ولا يمكن ترك حل القضية الكردية لهؤلاء .
يمكن ترتيب كونفرانسات ضمن إطار شرط المبادئ الخمسة التي شرحتها سابقاً ، فهذا أمر مهم ويجب عقدها ، ويجب أن يكون هناك انضمام من إيران والعراق وتركيا وسوريا ، كما يمكن الالتقاء معاً بكل من إيران وتركيا وسوريا ، وكما ذكرت في لقاءاتي سابقاً ؛ أن دول كردستان صغيرة وأرمينيا صغيرة وقبرص صغيرة ويونان صغيرة وفلسطين صغيرة ليست الحل .
دولة الأمة هي المأزق ، كما ليس لديَّ خيال كردستان الكبرى ، بينما الحل يكمن في السياسة التحررية الديموقراطية ، وأخوة الشعوب وتوحدها الديموقراطي .
هناك تظاهرات واستنكار بمناسبة مؤامرة 15 شباط ، هل هي شاملة ؟ .
يبدو أن “آكين بيردال” أصبح مرشحاً لرئاسة بلدية استانبول ، هذا جميل جداً ، هل لديهم مرشحون في كل مكان ؟ هل تقدم حزب الكدح (EMEP) بمرشح مختلف له في ديرسيم ؟ هل سيؤثر ذلك على نتيجة الانتخاب ؟ هذا غير ممكن ، كيف يحدث ذلك ؟ هذا غير ممكن أبداً .
من هناك غير ذلك ، وأي الأحزاب مؤثرة ؟ هل يمكن أن ينجح AKP ؟ أقول لـEMEP ما يلي : يجب أن لا تتشتت القوى ، وعليهم أن يدعموا ، فقد يكونوا هم أيضاً بحاجة للدعم ، ويمكن دعمهم فيما بعد .
غير هذا ، في أي الأماكن يمكن تحقيق النجاح في الانتخابات المحلية ؟ .
ما هو وضع “قارس” ، ألا يمكن النجاح فيها ، وضعها جيد جزئياً أليس كذلك ؟ ما هو عدد سكان “ديغور” ، هل يمكن النجاح فيها ؟ ما هو عدد سكان “سيرت” الآن ؟ يعني أن العدد تجاوز مائة ألف ! كيف وضع سليم (يقصد سليم صاداق) في سيرت ؟ .
كيف “آغري” ؟ لدي ذكرى مع أسرة “أوزتورك” أسردها ، عندما سافرت إلى “آغري”لمرة واحدة ، جاء إلى المكان الذي نحن فيه كل من الوالي(المحافظ) ومدير الأمن وهما مخموران وحاولا عرض العضلات ، وعندها أبرز أحد الأشخاص مسدسه وضربه الطاولة بعنف ، وسألت عمن يكون ، قالوا لي : إنه جميل أوزتورك ، والتقيته فيما بعد .
إن أسرة “أوزتورك” شهمة .
“بكر” محبوب في “وان ” أليس كذلك ، هل يمكن أن ينجح ؟ أي إنهم يقولون بأنهم سينجحون في كثير من الأماكن .
أتمنى النجاح لجميعهم .
سمعت في الأخبار أنهم يوزعون المساعدات في الانتخابات ، أريد قول شيء يتعلق بذلك ، أبناء شعبنا الفقراء الذين يحتاجون إليها يمكنهم أن يأخذوها ، فليأخذوا الطعم المعلق على السنارة ، على أن لا يكونوا السمك المعلق بالسنارة !! عليهم أن لا يمنحوا أصواتهم لهؤلاء مطلقاً ، لقد بقي خمسة وأربعون يوماً على الانتخابات ، ويجب تقييم هذه الفترة بشكل جيد جداً ، وعليهم الاتصال بكل أسرة وبكل شخص ، ويمكن تحويل كل مقهى وكل الشوارع وكل الساحات والحدائق والقرى إلى محافل للنقاش الديموقراطي والانتخابات الحرة ، وكنت قد شرحت أفكاري سابقاً حول هذا الموضوع ، ولكنهم لا يفهمون ذلك ، فحتى حزب المجتمع الديموقراطي DTP يلاقي بعض الصعوبة في فهمها ، الديموقراطية تبدأ من المحلية ، فهي الركيزة الأولى للكومونة الديموقراطية ، والإدارات المحلية تُشكل “الطبيعة الثانية” من ناحية علم الاجتماع ، وقد أوضحت ذلك في مرافعاتي ، ولهذا فإن الانتخابات المحلية مهمة ، ليس البلديات فقط ، بل المجالس البلدية ومجالس القرى والمجالس العامة في المحافظات كلها مهمة جداً .
الانتخابات المحلية هذه مهمة جداً ، والنتائج التي يتم الحصول عليها ستكون مؤثرة جداً في حل القضية ، فلتدخل هذه الأنشطة في خدمة السلام والديموقراطية ، ولتفتح مع الربيع السبيل أمام حل من دون دماء ، ولا أريد التفكير في عكس ذلك ، وقد شرحت الحل السلمي الأخوي لهذا الأمر في العريضة التي كتبتها للقاضي ، فآرائي واضحة ، وقلت له : أنني أدعم الحل السلمي الديموقراطي ، وسأستمر في قول هذا ، كما أوضحت ذلك في مرافعاتي .
هم يقولون لي بأنني هددت رئيس الوزراء !! وفي العريضة التي كتبتها للقاضي أوضحت بأنني لم أهدد أحداً ، وأقول للسيد رئيس الوزراء ، بل أرجو رئيس الوزراء :” لنُخرج القضية الكردية من كونها سلاحاً في الشرق الأوسط ، ولجعلها قوة دافعة نحو السلام والديموقراطية في الشرق الأوسط” . هذا هو شعاري ، وهو ملك لي بالكامل ، فلو بذل عشرة بالمائة من الجهد الذي بذله من أجل غزة في سبيل حل القضية الكردية بالسبل الديموقراطية لتم إيقاف نزيف الدم هذا ، وسيحقق مكاسب أكثر من غزة بعشرين ضعفاً ، وعندها تصبح جهود السلام في الشرق الأوسط أنجح وأكثر مصداقية .وأكرر رجائي مرة أخرى إلى السيد “غول” والسيد رئيس الوزراء : القضية لا تُحل بالتمشيطات ، أربعون مليون من أكراد الجبل ليسوا محرومين من وسائل الدفاع ، وكل ربيع تتكرر نفس الأمور ، ولا نريد أن يموت واحد من شبابنا ، فلنستقبل هذا الربيع بالسلام ، وأنا هنا أهدر نفسي من أجل هذا منذ أحد عشر عاماً ، وهدفي هو الحل السلمي الديموقراطي ، وسأبذل جهدي لهذا الهدف من الآن فصاعداً أيضاً ، فقد حافظت دائماً على أملي في السلام .
وفي الرابع من نيسان ، في أوائل نيسان سأوضح أفكاري حول ما إذا كانت هناك فرصة للسلام أم لا .
ربما يستمر أملي في السلام ، إنني لا أهدد أحداً ، فمن الواضح ما يمكن أن يحدث بمجرد تصريح بسيط مني هنا ، هذا معروف وفي الميدان ، أما إذا لم يأتي السلام فالأكراد يتعرضون لجهنم أصلاً ، فعندها سيحدد كل واحد مصيره ، أما إذا جاء الحل السلمي الديموقراطي مع الربيع ، فإن “أرغنكون” سيخسر ، سيخسر يمين “أرغنكون” ويساره ، والديموقراطية ستكسب ، وستكسب أخوة الشعوب ، ليتم تفعيل أقوالي هذه كثيراً في أنشطة الانتخابات .
أريد ذكر عدة أمور عن العلويين والإيزيديين ، إن العلوية تمثل هوية ، ولكنها هوية أحد أطرافها مغلقة ، وعليهم أن يتمكنوا من فتح ذلك ، فيمكنهم تأسيس كوموناتهم الديموقراطية .
العلويون والإيزيديون والسريان واللاز والأقليات المماثلة يمكنهم جميعاً تكوين تنظيماتهم الكومونية الديموقراطية ذات الطرف المفتوح ، ليقيموا علاقاتهم مع القوى الديموقراطية العامة ليتحركوا معاً .
ويمكن نقل أقوالي هذه إليهم فأنا لا أنساهم .
في الأيام الأخيرة وصلتني ما يقارب العشرين رسالة ، إحداها من سجن “أديرنه” كتبها “أورهان جاجان” ، حيث يفيد بأنه يجري بحثاً تاريخياً يتعلق بـ “بيتليس” ، وما سأقوله عن “إدريس البيتليسي” و “يوسف ضياء” هو : إن “إدريس البيتليسي” يختلف عن العملاء التقليديين ، فهو الذي أسس الحكم الذاتي الكردي المرتبط بالعثمانيين .
وقد طلب مني اقتراحاً ، ولا تتوفر لدي الإمكانيات للرد عليهاً واحداً واحداً ، فهو قد قام ببحث مهم ويمكنه الاستمرار في بحثه .
إن “بيتليس” مهمة ولكن “إدريس بيتليسي” وحده لا يكفي ، فهناك الـ”شرفخانيون” وهناك “سعيد النورسي” ، وقولي له : أنه يمكن أن يستفيد من أفكاري حول التاريخ ومن مرافعاتي .
وسيكون ذو معنى أفضل لو تم تناول تاريخ “بيتليس” مع التاريخ العام للعالم وللشرق الأوسط وللأكراد .
كذلك قام “رمضان جَبَّر” من سجن “أديرنه” أيضاً بإجراء بحث عن “نساء الأمازون” ، وطلب رأي في الموضوع ، لقد قام ببحث غريب ، ويقول : إن امرأة الأمازون شهمة .
قصدي من الحديث عن امرأة الأمازون ليست المرأة القوية ، بل دور المرأة في عصر المجتمع الأمومي ، يمكنه الاستمرار في بحوثه ، كما يمكنه الاستفادة من آرائي حول موضوع المرأة .
كما استلمت رسالة “كوليزار آكين” ، وفي رسالتها تتحدث عن جمعية “غولدنيا” في “بيتليس” ، لقد فسَّروا الأمور بشكل خاطئ ولست غاضباً عليهم ، كما لا أنتقدهم بحدة ، فأنا كنت قد طالبت بفتح “أكاديمية المرأة الحرة” ، إن “غولدنيا” مظلومة ، كما أن أخوتها الذين قتلوها ليسوا مذنبين ، فالمشكلة هنا تنبع من التقاليد ، المذنب هنا هو التقاليد ، والمذنب الأصلي هو الذي اغتصب تلك الفتاة ، وذهنية الرجل المتحكم ، والذي قام بالاغتصاب ليس معروفاً إلى الآن ، أليس كذلك ؟ ونحن لا نستطيع إدانة أخوتها ، فقد فعلوا ما فعلوه انطلاقاً من المفهوم التقليدي للناموس ، وهم أيضاً ضحايا لهذا المفهوم الخاطئ ، وما أقصده بـ”أكاديمية المرأة الحرة” هو المرأة الحرة التي اكتسبت الوعي ، فحتى في أوروبا يسمون هذا بـ”حركات تصعيد الوعي” ، فالنساء يقمن بتصعيد وعيهن في تلك الأكاديميات ، ويقمن بإعداد طعامهن ويؤسسن جمعياتهن التعاونية ، ويخضن مناقشاتهن ويمارسن تعليمهن وتدريبهن .
كما أنهن فهمن أفكاري المتعلقة بـ”أفروديت” بشكل خاطئ ، أقولها لأنني وجدتها مضحكة جداً ، لقد أقاموا عرض أزياء في “باتمان” وجلبوا عارضة أزياء من “أوكراينا” لهذا العرض ، أنا لا أقول بجلب عارضة أزياء من “أوكراينا” ، إن ما أقصده من “أفروديت” هو تقاليد الإلهة الأم التي يمتد تاريخها لخمسة آلاف سنة ، إلهة سومر ، إلهة الحثيين ، آلهات أورارتو ، يمكنهم الاستفادة من هؤلاء لخلق موضاتهم وعارضات أزيائهم .
ويمكنهم نشر موضاتهم في جميع أنحاء العالم وفي مقدمته وطننا كردستان ،وتركيا والشرق الأوسط ، ولا داعي لجلب العارضات من “أوكراينا” ، فتلك العارضة لا تمثل ولا تعكس ثقافة “ميزوبوتاميا” ولا كردستان ولا الأناضول ولا الشرق الوسط .
كما أستلم رسائل “عزيمة أيشيكجي” ورفيقاتها من سجن “كبزة” ، ولا أتمكن من كتابة ردودها جميعاً ، وأبعث إليهم جميعاً بتحياتي .
في الأسبوع الماضي أشرت إلى حلمي المتعلق بـ”دياربكر” ، ربما يتوق الشعب إلى معرفته .
لقد كان حلمي كما يلي : كنت قد غادرت المعسكر ، وأضعت طريقي ، ووجدت نفسي فوق أسوار دياربكر ، وكنت أريد النزول عن الأسوار إلى الأسفل ، ولأني كنت حافي القدمين لم أستطع النزول ، ووجدت أن أطفالاً قد أحاطوا بي ، وطلبوا مني البخشيش ، ومددت يدي إلى جيبي ولكن لم يكن فيه أية نقود ، ثم فتشت جيوبي ووجدت عشرة قروش ، وفكرت في أنني لو أعطيتهم هذا فلن يكفي ، وسمعت أحداً يقول لي : أعطه لهم ، إن ذلك “ذهب” ويكفيهم جميعاً ، وأنا أعطيتهم .
وحينها استيقظت .
حلمي هذا قد يتحقق ، إنني متفائل .
أبعث بتحياتي إلى أبناء شعبنا .
وأبعث بتحياتي الخاصة إلى “ديغور” .
أتمنى لكم أياماً سعيدة .
وتحياتي للجميع .
يبدو أنه حدثت عمليات جوية على “خاكوركيه” و “خنيره” ، ماذا حدث ؟ وما هي النتائج ؟ ما هو عدد الخسائر ؟ ومن أين هم ، وما أسماؤهم ؟ ، يبدو أن هناك تمشيطات في “شانيايلا” التابعة لـ “موش” ، هل هناك خسائر ؟ هذا يعني أن هناك تحركات وقوات كريلا ، أي أن العمليات العسكرية مستمرة في هذا الشتاء وهذه الثلوج ، تلك المنطقة فيها ثلوج أليس كذلك ؟ .
من الذي قام بالهجمات الانتحارية في “ديالى” و “خانقين” ، من الذي تبناها ؟ .
كنت قد شرحت أفكاري عن “أرغنكون” ، واليوم سأتطرق إلى المأزق الذي يعيشه يسار تركيا .
أنا لم أقل بأن لهم علاقة مباشرة بـ”أرغنكون” ، ولكن هناك معايشة تمفصل معه ولازال مستمراً ، كما أنني لم أقم بتقييم الأشخاص ، بل قيّمت وأقيّم الأمور موضوعياً ، وبهذا المعنى أوجه تحذيراتي كصديق ، ولم أمدح ولا أمدح “أوفوق أوراس” ، كما لم أقلل ولا أقلل من شأن “أوغوزهان موفتوغلو” ، كما لم أنتقدهم نقداً تقليدياً ، وهم يفسرون كلامي بشكل خاطئ ، فعندما قلت “إنني مناهض لأرغنكون بيمينه ويساره ” قصدت التعبير عن المأزق الذي تعيشه حركة اليسار في تركيا عموماً ، وأقول هذا من أجل أن يتجاوزا المأزق الذي هم فيه ، فهذا المأزق جعل من اليسار في تركيا أضعف حركات اليسار في العالم ، حيث لم يستطع يسار تركيا النزول إلى الجماهير ، وعليه مراجعة ماضيه للتخلص من هذا المأزق في أقرب وقت ، فإذا كان اليسار يريد الوصول إلى معناه الحقيقي من جديد ، عليه أن يتبنى مفهوماً ديموقراطياً تحررياً .
إنهم يتابعون ما أقوله ، ويمكنهم توجيه النقد لي ، ولكني أطلب منهم أن يفهموا كلامي بشكل صحيح .
بنيوية الهيمنة في “أرغنكون” هي حركة لتقاسم السلطة ابتدأت بانكلترا في عام 1926 واستمرت مع أميريكا اعتباراً من عام 1946 بواسطة دائرة الحرب الخاصة ، واستطاع استخدام اليمين واليسار ، فالجونتا (الحكم العسكري) اليمينية والجونتا اليسارية كانت في أحضان أميريكا ، فمن جانب كان هناك “توركيش” ومن الجانب الآخر كان هناك “فائق توراج” و “ممدوح تاغماج” و “مادانوغلو” ، كذلك كان هناك القومويون وفي مواجهتهم كان هناك “DEV-GENC” ، وهم استخدموا القومويين من اليمين و “DEV-GENC” من اليساريين ، “دنيز غيزميش” ورفاقه كانوا أناساً وطنيين وطاهرين ، ولكنهم لم يدركوا هذا الوضع حينذاك ، والوضع الذي سقط فيه “بيرينجيك”(رئيس حزب العمال ، معتقل بتهمة أرغنكون) أمام الأنظار ، ولكنهم لا يدركون هذا الوضع ، وأنا أقول هذا الكلام للفت انتباههم إلى ما هم فيه ، فإن قاموا بالبحث في هذا الأمر سيرون هذه الحقيقة ، وأنا قلت “يمين ويسار أرغنكون” للإشارة إلى هذا المأزق ، فأنا أعرف وأعلم بـ”أوغوزهان” ، ولم أقل ولن أقول بأن له علاقة مباشرة بـ”أرغنكون” ، بل أردت تحذير اليسار بشكل عام .
فاليسار القوموي يؤدي إلى وضع الفاشية الألمانية ، أما القوموية ، أو ما يسمى بالتركيبة التركية-الإسلامية فيوَّلِد الوضع الـ”غزاوي” القائم بين إسرائيل وفلسطين .
وليس أمام اليسار سوى تبني مفهوم ديموقراطي تحرري حتى يتمكن من الخروج من هذا المأزق .
عملية “أرغنكون” هي عملية قامت بها أميريكا ، وإلا فإن السلطة السياسية عاجزة حتى عن اعتقال “عريف” من الجيش ، و حزب العدالة والتنمية (AKP) يعجز أن يقول “هششت” للعريف ، كما ليس لدى هذا الحزب القوة الكافية للقيام بمثل هذه العملية بمفرده ، وهنا مثلما كان سابقاً هو نتيجة لانعكاس الوضع القائم بين العسكر على الميدان الاجتماعي والمدنيين ، فهو ليس صراعاً بين المدنيين ، بل هو نزاع بين طرفين يأخذ فيهما كل من “أوزكوك” و “كيفيريكوغلو” و “بيوكآنيت”(الثلاثة رؤساء أركان سابقون) أماكنهم ، وتمتد جذوره إلى أعوام 1926 .
فلهم جذورهم في التنظير السياسي والإيديولوجية ، وكانت لدي توضيحاتي السابقة فيما يتعلق بهؤلاء ، فنتيجة لكل ذلك كان من بينهم من ساند الانقلابيين اليمينيين ، ومن ساند الانقلابيين اليساريين .
من الانقلابات (الجونتا) التي حدثت .
“أوزكوك” متحرر بعض الشيء ، يحمل فكر عدم تدخل العسكر في الشؤون المدنية ، أما الآخرون فهم “جاكوبينيون” ، هؤلاء ليسوا بكماليين ، ويجب عدم الخلط بين الكماليين والمنتمين إلى “أرغنكون” ، حيث لا علاقة لهؤلاء بمصطفى كمال .
فمصطفى كمال عسكري جيد حارب في مواجهة الامبريالية في ظروف عصره ، هذا كل شيء ، وليس شيء سوى هذا ، أما العساكر الذين جرى اعتقالهم فهم عناصر الحرب الخاصة الذين قامت أميريكا برعايتهم ، أو أن “أرغنكون” بيمينه ويساره تابعون لانكلترا والولايات المتحدة ، فانكلترا استطاعت استخدام “ماركس” في وقته مثلما استخدمت “لينين” و “ماو” أيضاً !! فهؤلاء لم يستطيعوا حل النظام الرأسمالي و لا تجاوزه ، بل لم يستطيعوا الخروج من النظام ، بل استطاعوا أن يكونوا يسار النظام فقط ، وبهذا الشكل استطاع النظام الرأسمالي إدارة روسيا على مدى قرن ، والآن يقوم بإدارة الصين ، ويحاول الصمود من خلالها .
نزاع الهيمنة هذا يبدأ في العشرينيات من القرن الماضي بكونفرانس القاهرة ، وتدخل انكلترا على الخط اعتباراً من 1926 ، ثم الولايات المتحدة في 1946 ويستمر هذا السياق حتى 1980 ، ثم انتهى تماماً مع حكم “ايفرين”(رئيس انقلاب 1980) وأوتي بالإسلام المعتدل بدلاً منه ، أنا أعلم بهذا منذ أن كنت في سوريا ، علمت بذلك ، فقد كان “ايفرين” يحاول الإتيان بأحد مشايخ الطرق الصوفية من سوريا إلى تركيا ، وحزب الله وما شابهه كلهم نتائج لمشروع الإسلام المعتدل هذا ، وهم الذين جلبوا “أرباكان” من سويسرا ، وهو مشروع الإسلام المعتدل الذي أرادوا تنفيذه بيد الولايات المتحدة ، وليس واضحاً إذا ما كان “فتح الله غولان” معتقلاً أم رهينة في أميريكا ، فهو يقوم بفتح المدارس في كل أنحاء العالم ، وقد استثمر أربعين مليار دولار في ذلك ، فمن الواضح أنه لا يمكن أن يقوم بكل ذلك بمفرده ، بل هناك دعم أميريكي له .
من قبل قامت إسرائيل بإبراز “حماس” في مواجهة “فتح” ، ثم تطرَّف حماس ، مثلما كانت أميريكا تدعم الطالبان في أفغانستان ، ثم تطرَّف الطالبان ، وهم الآن يحتفظون بـ”فتح الله غولان” في أميريكا تحت سيطرتهم حتى لا يظهر وضع مماثل في تركيا أيضاً ، كما أن أميريكا لم تجد من هو أفضل من “AKP” لاستخدامه ، وكان “جونيت زابسو” مستشار رئيس الوزراء قد صرح بهذا الأمر في أميريكا ، قالها بمعنى استخدموا(AKP و أردوغان) ولا ترموهم جانباً .
أما سبب تصفية “أرغنكون” فهو فشلهم في مواجهة الحركة الكردية .
وهم الآن يسيرون نحو تأسيس بنية جديدة من خلال AKP من أجل مخطط كردي جديد .
إنني متابع للتصريحات بشأن حزب الحياة الحرة (PJAK) ، فهل هم متمركزون في مساحات واسعة ؟ ، وقد انعكس على وسائل الإعلام أمور مثل أنهم قاموا بتصفية أنفسهم ، أنا لا أعتقد أنهم فعلوا ذلك ، أعتقد أن هناك تحرك في وضع الأكراد في سوريا ، أليس كذلك ؟ لقد فقد ثلاثة أشخاص حياتهم في سوريا ، ماذا كان ذلك الوضع ؟ .
أنا أتابع من وسائل الإعلام .
ويصعب تصفية PJAK ، ولا أعتقد بحدوث مثل هذا الأمر ، وعلى PJAK أن يثق بقوته الذاتية ، كما لا أعتقد أنه تنظيم تابع لـ PKK ، والحقيقة أنهم يتحدثون عن تمركزهم ، وعليهم تطوير قوتهم الذاتية أكثر من الاعتماد على PKK ، إن العلاقات والقوى الدولية ترغم إيران على التحول الديموقراطي ، كما يمكن لـPJAK أن يخوض نضاله من أجل التحول الديموقراطي في إيران ، ويقوم بحماية موقعه وقوته ، فحسب ما فهمت أنه يمثل أقوى قوة معارضة لإيران .
ولي رسالة بشأن النضال في سوريا ، فهم أيضاً يجب أن يستمروا في نضالهم من أجل دمقرطة سوريا ، فليس أمام سوريا فرصة سوى الدمقرطة ، والأكراد هناك يمكنهم تأسيس “كومونات” ديموقراطية .
لدي أصدقاء في العراق ، ويمكنهم إرسال رسائل باسمي إلى السيد البارزاني والسيد الطالباني ، وليؤسسوا وحدتهم الديموقراطية .
إن سوريا وتركيا وإيران تحاول تصفية القضية الكردية أو حلها بشكل يناسبهم ، بينما جهود التصفية هي مأزق .
ولا يمكن ترك حل القضية الكردية لهؤلاء .
يمكن ترتيب كونفرانسات ضمن إطار شرط المبادئ الخمسة التي شرحتها سابقاً ، فهذا أمر مهم ويجب عقدها ، ويجب أن يكون هناك انضمام من إيران والعراق وتركيا وسوريا ، كما يمكن الالتقاء معاً بكل من إيران وتركيا وسوريا ، وكما ذكرت في لقاءاتي سابقاً ؛ أن دول كردستان صغيرة وأرمينيا صغيرة وقبرص صغيرة ويونان صغيرة وفلسطين صغيرة ليست الحل .
دولة الأمة هي المأزق ، كما ليس لديَّ خيال كردستان الكبرى ، بينما الحل يكمن في السياسة التحررية الديموقراطية ، وأخوة الشعوب وتوحدها الديموقراطي .
هناك تظاهرات واستنكار بمناسبة مؤامرة 15 شباط ، هل هي شاملة ؟ .
يبدو أن “آكين بيردال” أصبح مرشحاً لرئاسة بلدية استانبول ، هذا جميل جداً ، هل لديهم مرشحون في كل مكان ؟ هل تقدم حزب الكدح (EMEP) بمرشح مختلف له في ديرسيم ؟ هل سيؤثر ذلك على نتيجة الانتخاب ؟ هذا غير ممكن ، كيف يحدث ذلك ؟ هذا غير ممكن أبداً .
من هناك غير ذلك ، وأي الأحزاب مؤثرة ؟ هل يمكن أن ينجح AKP ؟ أقول لـEMEP ما يلي : يجب أن لا تتشتت القوى ، وعليهم أن يدعموا ، فقد يكونوا هم أيضاً بحاجة للدعم ، ويمكن دعمهم فيما بعد .
غير هذا ، في أي الأماكن يمكن تحقيق النجاح في الانتخابات المحلية ؟ .
ما هو وضع “قارس” ، ألا يمكن النجاح فيها ، وضعها جيد جزئياً أليس كذلك ؟ ما هو عدد سكان “ديغور” ، هل يمكن النجاح فيها ؟ ما هو عدد سكان “سيرت” الآن ؟ يعني أن العدد تجاوز مائة ألف ! كيف وضع سليم (يقصد سليم صاداق) في سيرت ؟ .
كيف “آغري” ؟ لدي ذكرى مع أسرة “أوزتورك” أسردها ، عندما سافرت إلى “آغري”لمرة واحدة ، جاء إلى المكان الذي نحن فيه كل من الوالي(المحافظ) ومدير الأمن وهما مخموران وحاولا عرض العضلات ، وعندها أبرز أحد الأشخاص مسدسه وضربه الطاولة بعنف ، وسألت عمن يكون ، قالوا لي : إنه جميل أوزتورك ، والتقيته فيما بعد .
إن أسرة “أوزتورك” شهمة .
“بكر” محبوب في “وان ” أليس كذلك ، هل يمكن أن ينجح ؟ أي إنهم يقولون بأنهم سينجحون في كثير من الأماكن .
أتمنى النجاح لجميعهم .
سمعت في الأخبار أنهم يوزعون المساعدات في الانتخابات ، أريد قول شيء يتعلق بذلك ، أبناء شعبنا الفقراء الذين يحتاجون إليها يمكنهم أن يأخذوها ، فليأخذوا الطعم المعلق على السنارة ، على أن لا يكونوا السمك المعلق بالسنارة !! عليهم أن لا يمنحوا أصواتهم لهؤلاء مطلقاً ، لقد بقي خمسة وأربعون يوماً على الانتخابات ، ويجب تقييم هذه الفترة بشكل جيد جداً ، وعليهم الاتصال بكل أسرة وبكل شخص ، ويمكن تحويل كل مقهى وكل الشوارع وكل الساحات والحدائق والقرى إلى محافل للنقاش الديموقراطي والانتخابات الحرة ، وكنت قد شرحت أفكاري سابقاً حول هذا الموضوع ، ولكنهم لا يفهمون ذلك ، فحتى حزب المجتمع الديموقراطي DTP يلاقي بعض الصعوبة في فهمها ، الديموقراطية تبدأ من المحلية ، فهي الركيزة الأولى للكومونة الديموقراطية ، والإدارات المحلية تُشكل “الطبيعة الثانية” من ناحية علم الاجتماع ، وقد أوضحت ذلك في مرافعاتي ، ولهذا فإن الانتخابات المحلية مهمة ، ليس البلديات فقط ، بل المجالس البلدية ومجالس القرى والمجالس العامة في المحافظات كلها مهمة جداً .
الانتخابات المحلية هذه مهمة جداً ، والنتائج التي يتم الحصول عليها ستكون مؤثرة جداً في حل القضية ، فلتدخل هذه الأنشطة في خدمة السلام والديموقراطية ، ولتفتح مع الربيع السبيل أمام حل من دون دماء ، ولا أريد التفكير في عكس ذلك ، وقد شرحت الحل السلمي الأخوي لهذا الأمر في العريضة التي كتبتها للقاضي ، فآرائي واضحة ، وقلت له : أنني أدعم الحل السلمي الديموقراطي ، وسأستمر في قول هذا ، كما أوضحت ذلك في مرافعاتي .
هم يقولون لي بأنني هددت رئيس الوزراء !! وفي العريضة التي كتبتها للقاضي أوضحت بأنني لم أهدد أحداً ، وأقول للسيد رئيس الوزراء ، بل أرجو رئيس الوزراء :” لنُخرج القضية الكردية من كونها سلاحاً في الشرق الأوسط ، ولجعلها قوة دافعة نحو السلام والديموقراطية في الشرق الأوسط” . هذا هو شعاري ، وهو ملك لي بالكامل ، فلو بذل عشرة بالمائة من الجهد الذي بذله من أجل غزة في سبيل حل القضية الكردية بالسبل الديموقراطية لتم إيقاف نزيف الدم هذا ، وسيحقق مكاسب أكثر من غزة بعشرين ضعفاً ، وعندها تصبح جهود السلام في الشرق الأوسط أنجح وأكثر مصداقية .وأكرر رجائي مرة أخرى إلى السيد “غول” والسيد رئيس الوزراء : القضية لا تُحل بالتمشيطات ، أربعون مليون من أكراد الجبل ليسوا محرومين من وسائل الدفاع ، وكل ربيع تتكرر نفس الأمور ، ولا نريد أن يموت واحد من شبابنا ، فلنستقبل هذا الربيع بالسلام ، وأنا هنا أهدر نفسي من أجل هذا منذ أحد عشر عاماً ، وهدفي هو الحل السلمي الديموقراطي ، وسأبذل جهدي لهذا الهدف من الآن فصاعداً أيضاً ، فقد حافظت دائماً على أملي في السلام .
وفي الرابع من نيسان ، في أوائل نيسان سأوضح أفكاري حول ما إذا كانت هناك فرصة للسلام أم لا .
ربما يستمر أملي في السلام ، إنني لا أهدد أحداً ، فمن الواضح ما يمكن أن يحدث بمجرد تصريح بسيط مني هنا ، هذا معروف وفي الميدان ، أما إذا لم يأتي السلام فالأكراد يتعرضون لجهنم أصلاً ، فعندها سيحدد كل واحد مصيره ، أما إذا جاء الحل السلمي الديموقراطي مع الربيع ، فإن “أرغنكون” سيخسر ، سيخسر يمين “أرغنكون” ويساره ، والديموقراطية ستكسب ، وستكسب أخوة الشعوب ، ليتم تفعيل أقوالي هذه كثيراً في أنشطة الانتخابات .
أريد ذكر عدة أمور عن العلويين والإيزيديين ، إن العلوية تمثل هوية ، ولكنها هوية أحد أطرافها مغلقة ، وعليهم أن يتمكنوا من فتح ذلك ، فيمكنهم تأسيس كوموناتهم الديموقراطية .
العلويون والإيزيديون والسريان واللاز والأقليات المماثلة يمكنهم جميعاً تكوين تنظيماتهم الكومونية الديموقراطية ذات الطرف المفتوح ، ليقيموا علاقاتهم مع القوى الديموقراطية العامة ليتحركوا معاً .
ويمكن نقل أقوالي هذه إليهم فأنا لا أنساهم .
في الأيام الأخيرة وصلتني ما يقارب العشرين رسالة ، إحداها من سجن “أديرنه” كتبها “أورهان جاجان” ، حيث يفيد بأنه يجري بحثاً تاريخياً يتعلق بـ “بيتليس” ، وما سأقوله عن “إدريس البيتليسي” و “يوسف ضياء” هو : إن “إدريس البيتليسي” يختلف عن العملاء التقليديين ، فهو الذي أسس الحكم الذاتي الكردي المرتبط بالعثمانيين .
وقد طلب مني اقتراحاً ، ولا تتوفر لدي الإمكانيات للرد عليهاً واحداً واحداً ، فهو قد قام ببحث مهم ويمكنه الاستمرار في بحثه .
إن “بيتليس” مهمة ولكن “إدريس بيتليسي” وحده لا يكفي ، فهناك الـ”شرفخانيون” وهناك “سعيد النورسي” ، وقولي له : أنه يمكن أن يستفيد من أفكاري حول التاريخ ومن مرافعاتي .
وسيكون ذو معنى أفضل لو تم تناول تاريخ “بيتليس” مع التاريخ العام للعالم وللشرق الأوسط وللأكراد .
كذلك قام “رمضان جَبَّر” من سجن “أديرنه” أيضاً بإجراء بحث عن “نساء الأمازون” ، وطلب رأي في الموضوع ، لقد قام ببحث غريب ، ويقول : إن امرأة الأمازون شهمة .
قصدي من الحديث عن امرأة الأمازون ليست المرأة القوية ، بل دور المرأة في عصر المجتمع الأمومي ، يمكنه الاستمرار في بحوثه ، كما يمكنه الاستفادة من آرائي حول موضوع المرأة .
كما استلمت رسالة “كوليزار آكين” ، وفي رسالتها تتحدث عن جمعية “غولدنيا” في “بيتليس” ، لقد فسَّروا الأمور بشكل خاطئ ولست غاضباً عليهم ، كما لا أنتقدهم بحدة ، فأنا كنت قد طالبت بفتح “أكاديمية المرأة الحرة” ، إن “غولدنيا” مظلومة ، كما أن أخوتها الذين قتلوها ليسوا مذنبين ، فالمشكلة هنا تنبع من التقاليد ، المذنب هنا هو التقاليد ، والمذنب الأصلي هو الذي اغتصب تلك الفتاة ، وذهنية الرجل المتحكم ، والذي قام بالاغتصاب ليس معروفاً إلى الآن ، أليس كذلك ؟ ونحن لا نستطيع إدانة أخوتها ، فقد فعلوا ما فعلوه انطلاقاً من المفهوم التقليدي للناموس ، وهم أيضاً ضحايا لهذا المفهوم الخاطئ ، وما أقصده بـ”أكاديمية المرأة الحرة” هو المرأة الحرة التي اكتسبت الوعي ، فحتى في أوروبا يسمون هذا بـ”حركات تصعيد الوعي” ، فالنساء يقمن بتصعيد وعيهن في تلك الأكاديميات ، ويقمن بإعداد طعامهن ويؤسسن جمعياتهن التعاونية ، ويخضن مناقشاتهن ويمارسن تعليمهن وتدريبهن .
كما أنهن فهمن أفكاري المتعلقة بـ”أفروديت” بشكل خاطئ ، أقولها لأنني وجدتها مضحكة جداً ، لقد أقاموا عرض أزياء في “باتمان” وجلبوا عارضة أزياء من “أوكراينا” لهذا العرض ، أنا لا أقول بجلب عارضة أزياء من “أوكراينا” ، إن ما أقصده من “أفروديت” هو تقاليد الإلهة الأم التي يمتد تاريخها لخمسة آلاف سنة ، إلهة سومر ، إلهة الحثيين ، آلهات أورارتو ، يمكنهم الاستفادة من هؤلاء لخلق موضاتهم وعارضات أزيائهم .
ويمكنهم نشر موضاتهم في جميع أنحاء العالم وفي مقدمته وطننا كردستان ،وتركيا والشرق الأوسط ، ولا داعي لجلب العارضات من “أوكراينا” ، فتلك العارضة لا تمثل ولا تعكس ثقافة “ميزوبوتاميا” ولا كردستان ولا الأناضول ولا الشرق الوسط .
كما أستلم رسائل “عزيمة أيشيكجي” ورفيقاتها من سجن “كبزة” ، ولا أتمكن من كتابة ردودها جميعاً ، وأبعث إليهم جميعاً بتحياتي .
في الأسبوع الماضي أشرت إلى حلمي المتعلق بـ”دياربكر” ، ربما يتوق الشعب إلى معرفته .
لقد كان حلمي كما يلي : كنت قد غادرت المعسكر ، وأضعت طريقي ، ووجدت نفسي فوق أسوار دياربكر ، وكنت أريد النزول عن الأسوار إلى الأسفل ، ولأني كنت حافي القدمين لم أستطع النزول ، ووجدت أن أطفالاً قد أحاطوا بي ، وطلبوا مني البخشيش ، ومددت يدي إلى جيبي ولكن لم يكن فيه أية نقود ، ثم فتشت جيوبي ووجدت عشرة قروش ، وفكرت في أنني لو أعطيتهم هذا فلن يكفي ، وسمعت أحداً يقول لي : أعطه لهم ، إن ذلك “ذهب” ويكفيهم جميعاً ، وأنا أعطيتهم .
وحينها استيقظت .
حلمي هذا قد يتحقق ، إنني متفائل .
أبعث بتحياتي إلى أبناء شعبنا .
وأبعث بتحياتي الخاصة إلى “ديغور” .
أتمنى لكم أياماً سعيدة .
وتحياتي للجميع .
11 شباط 2009