زيور العمر قرع طبول الانشقاق دون جدوى


غمكين – بروكسل

بعد سنوات من صمته التنظيمي.

خرج زيور العمر ليتضامن مع اقرانه في فروع ومنظمات اوروبا من مخالفيه في الراي.

ليعلن عن فرع جديد بعقد كونفرانس فرعي استثنائي اعده واشرف عليه بعد سنين من الياس والاستنكاف متضمنا بيانه الختامي بكيل من الشتائم الى مسؤول منظمة اوروبا.
 الا ان بيان اللجنة المركزية.

خيبت امله وامل اقرانه بالتنصل وعدم الاعتراف بهم .

بل واتهمتهم بمجموعة تأمرية تحاول النيل من وحدة الحزب.

وانهم مجموعة مطرودين ومرفوعي الصفة الحزبية عنهم بعد ارتكابهم لمخالفات وخروقات تنظيمية.

ومحاولاتهم لتجيير الحزب لغايات شخصية.

وانانية كما ورد في البيان المذكور.
 ولست بصدد الكتابة عن تلك المجموعة.

كونهم وبالرغم من موقف القيادة منهم فهم مجموعة لها تاريخها النضالي والحزبي في سبيل قضيتهم القومية.

وانما  انا بصدد مو قف زيور العمر  مؤخرا باعلانه انتظار ساعة الصفر لانشقاق مامول  طال انتظار من قبله.

ولكن على ما يبدو ان حلفائة في القيادة او بالاحرى اقربائه خذلوه مرة اخرى استجابة  لموازين القوى داخل الحزب او للظروف الموضعية التي لم تعد تتحمل الانشقاقات.

وربما الذي دفعني الخروج من صمتي بعد زمن من المكوث عن العمل الحزبي في المنظمة.

هو خروج زيور العمر نفسه عن ذلك الصمت التنظيمي.

وان كان هو سماه بالنائم في الظاهر والمتحرك في الكواليس.

بعد ان عيشنا في وهم عندما كان مسؤولا على الانطلاقة الجديدة للقيادة وارتقاءها بالاسلوب النضالي والمدح لشخصية فؤاد عليكو الجرئ والصريح انذاك وبقية القيادة.

بل جعلنا ننتظر كثيرا لانشقاق محتمل في صفوف خصومنا حزب الوحدة تماشيا مع التكتلات الجزراوية والعفرينة .

طبعا هذا ماكان يعتقده زيور انذاك.

هذا في الظاهر النائم اما المتحرك ماوراء الكواليس .

فقد كان له حسابات اصوات وترميم كتل لكونفرانس قادم انذاك لمواجهة ترشيح محتمل للرفيق رحيمو .
ومالبثت ان استيقظت كتلته النائمة في الظاهر فجاة على نتائج تصويت اذهلت زيور ومجموعة اقربائه.

بفوز غير متوقع لرحيمو حيئنذ اعلنها زيور بانه افتراء وزور فاعيد الانتخابات مرة  اخرى بحضور مسؤول اوربا .

الذي تعاطف مع زيور حفاظا على  وحدة المنظمة من جهة .

وتوددا لحلفاءه في الداخل من جهة اخرى.

وتكررت الفاجعة بعدم حصول زيور على الاغلبية التي تخوله لمسؤولية المنظمة.

فرضخ زيور للامر الواقع والشرعي تنظيميا.

ليعلن في اول اجتماع حزبي يحضره بعد الكونفرانس بانه وكتلته في طرف المعارضة دون مبرر يذكر.

ليعلن بعدها استنكافه.

ومن ثم اعلان فرع جديد.

وارسال لائحة باسماء رفاق غير موجودين الا على الورق الى اللجنة المركزية لاكتساب الرضى.

موضحا عدم اهلية الفرع الجديد بالمسؤولية.

على الرغم من ان اغلبية الفرع كانوا ممن يمتدحهم هو بنفسه سابقا.

ولم تعترف القيادة بفرعه.

ومنذ ذلك الحين وزيور يعيش في متاهات فكرية… مرة  يهاجم الحركة الكردية قيادة وقواعدا.

واخرى يمتدحها ….

و يهاجم المعارضة العربية في سوريا واخرى يشيد بها ….

يكتب تحت اسم كاتب كردي..

ومن ثم سياسي مقيم ..فصحفي كردي في احدى المقابلات التلفزيونية …ليعود مؤخرا كباحث ومحلل سياسي كردي… فشل في اعلان فرع جديد .

ليفشل بعدها بانشاء جمعية.

ومؤخرا توجه الى الفريق الرياضي مع انه لايتقن الرياضة .
ليعود الى الساحة السياسية مجددا.

باعلان فرع جديد دون الرجوع الى القيادة معتمدا على  تحالفات منظمة المانية.

ومن المفارقات ان ينتخب مسؤولا للفرع الجديد.

شخص قادم من الساحة الالمانية هربا من ترحيل محتمل بعد رفض لجوئه السياسي ليقود تنظيما سياسيا … وهو له فلسفته الغير السياسية الا مع الجنس الاخر من القارة الباردة عندما كان طالبا وبعدها مقيما هناك .

ولم يمارس العمل الحزبي قط .

ليدعمه زيور واخوانه لتولي المنصب سعيا وراء حصوله على الاقامة السياسية في بلجيكا  طبعا وهو من اقربائه ويربطهم صلة رحم .

وبعدها يشن زيور  هجوما على اللجنة المركزية ويكتب عن الموالاة ..

والتقصير..

وتعيين اشخاص ..

وان الاكثرية ظلمت بضم الظاد وكسر اللام .

ناسيا انه استبعد من مسؤولية المنظمة بعملية انتخابية شرعية وبتصويت الاكثرية التي يتباكى عليها.

فياتي الينا ليكتب عن مسؤول اوروبا.

وكان من حلفائه سابقا لدرجة انه قدم قبل فترة الى بلجيكا استضافه زيور.

ولم  يبذل المسؤول جهدا حتى بالاتصال برفاقه في المنظمة .

وكذلك الحال كان مع عبد الباقي صالح عند حضوره مؤتمر بروكسل.

وثم يهاجم فؤاد عليكو سكرتيرنا الموقر .

والدخول في تفاصيل المؤتمر الخامس (مع انه  كان مستنكفا حينها عن العمل الحزبي) بعد سنين من عقد المؤتمر ذاته.

وليكتب عن المؤامرات والتكتلات واستعمال لغة الاحذية وانشقاق محتمل.

واظنه غير محتمل.

فقيادتنا عودتنا على التجاوزات والتكتلات والاتهامات وما تولي الاستاذ فؤاد عليكو لسكرتارية الحزب.

الا وعدا كانوا قطعوه بين انفسهم بعد انشقاقهم وانقلابهم على صلاح بدر الدين بتولي القيادة  بالتناوب.

والوسط الكردي كان يتكهن توليه حتى قبل حادثة ضربه من قبل الاجهزة الامنية كما ادعى زيور.

ولا ابرئ  السكرتير مما اتهمه به زيور .

فهو يتقن الفر والكر..

والتألب والتنصل..

والقفز من والى … وذاكرتنا مازالت تسعفنا بالكثير من الامثلة…..فهو من اشترط عند انضمامهم الى القيادة المشتركة مع  حزبي الوحدة والشغيلة بوجوب عدم التعامل مع الاتحاد الشعبي انذاك.

وهو  متحالف معهم حاليا في لجنة التنسيق وهو الذي صوت لصالح انضمام حزب الوحدة الى التحالف في المؤتمر الثاني.

وعارضه بعد المؤتمر بتاليب الرفاق بحجة الراي والراي الاخر…….

هو الذي كان يقول في العلن ان وحدة الحزب اهم من اي شي.

ويقول لرفاق الامس في الخفاء ان انتخاب القيادة غير متوافقة وان اكثر من 60 بالمئة من المؤتمرين من عفرين وهم لايعرفوننا  ويجب تشكيل قيادة توافقية بصيغة- 5-5-  3
…وهو الذي اتهم حسن صالح بالمحسوبية والتكتل.

وصوت لاتخاذ اجراء ضده..

ليلتحق به بنية تشكيل حزب يكيتي بعدها ….

وهو الذي اعلن قبل خروجه من حزب الوحدة بان عدد المستنكفين والمنشقين لايتجاوز الثلاثمائة ليعلن بعد اعلان يكيتي بان عددهم يفوق الالاف.

قال بان تاريخ الحركة الكردية يبدا من عمليات ملصقات حزب الوحدة  ليخطب بعدها ان  تاريخ الحركة بدات  من مظاهرة عام 2000 وان لامناضلين الا في حزبنا.

وهو الذي لم يعتقل يوما ..

هو الذي عارض خلافات منظمة المانية حفاظا على وحدة الحزب ليهدد في المؤتمر الخامس بشق وحدة الحزب اذا سمي بالكردستاني بينما ايد مجموعة موالية له في دخول القيادة في المؤتمر الاخير  لتاجيج الصراع مع حسن صالح من المثال ( إبراهيم برو وشمس الدين حمو وسليمان أوسي و ……أخرين )… وفي عهده الميمون توقف معظم منظمات الحزب عن العمل النضالي بالاضافة إلى منظمة دمشق  التي دار صراع مرير بين البعض من أعضائه وبين عضو اللجنة السياسية فيصل بدر والذين ترك غالبيتهم صفوف الحزب، وكما ان تعرض معظم أعضاء منظمة الحزب للاعتقال في حلب أثناء اجتماع للتحضير للكونفرانس خلطت الأوراق كثيراً حيث اتهم وعلى لسان أحد المفرج عنهم بأن شمس الدين حمو هو وراء هذا الاعتقال وبالأساس كان هذا الاجتماع منعقد على رفض حضور شمس الدين حمو لهذا الاجتماع ، أما عن منظمة ديرك وبعد انعقاد اجتماع مع فؤاد عليكو بالذات فقد ترك الكثير من الرفاق الحزب وأيضاً في سري كانية وغيرها وغيرها و كل ذلك يعانيه حزب يكيتي من جراء تصرفات القيادة الموقرة .

أما لماذا لا يترك مناسبة وإلا يهاجم فيه الأحزاب الأخرى والقوى المعارضة السورية او أي نشاط لا يشارك فيه الحزب او بالأصح هو شخصيا فذلك يعود لسببين أولهما : أنه قام بتربية تياره من رفاق يكيتي على مهاجمة الغير على سبيل التمايز ليس إلا –ثانيهما: للهروب من الازمة الداخلية للحزب والذي بات مهدداً من أشخاص متعددين من قيادته، القيادة التي تبكي ليلا نهارا على المرجعية الكردية  وتبقى حبرا لم تكتب على ورق يتناولونها في المناسبات والازقات دون الادراك بان الاخرون يحق لهم ما يحق لنا وهم يحاولون اكتساب ما يتضمن برامجهم السياسية الثابتة منذ  زمن اما برامجنا فهي المتحركة فلدينا القدرة على التحول بين ليلة وضحاها من (حقوق ثقافية اجتماعية سياسية) إلى (الاعتراف بالقومية الثانية وإدارة مناطقها بنفسها)  إلى (الجزء الكردستاني الملحق بسوريا) إلى (كردستان سورية) واستخدام هذه المصطلحات حتى قبل أن تقرر مؤتمراتنا ذلك وحتى قبل انعقادها لتصبح أمرا واقعا على المؤتمرين.

ختاما اعتذر ان  كنت اساءت الى احد ما فقد كان خروجا عن صمت كادت تخنقني .

ولم استخدم اسمي بل اسما مستعارا تحسبا لمستقبلا قد اكون  في خانة من انتقدتهم في كتابة هذه  فلكل زمن رواده ومنطلقاته وتكتلاته هكذا ربينا نحن ابناء التنظيمات الكردية ..وان كان هناك رد سيكون هناك بقية..

* ناشط سابق في حزب يكيتي الكردي في سوريا  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…