حكومة اقليم كوردستان تقيم حفلة رسمية في العاصمة النرويجية أوسلو

عبدالباقي حسيني/ أوسلو

للسنة الثانية على التوالي، تنظم ممثلية حكومة كوردستان وبالإتفاق مع اصدقائها النرويجيين حفلات رسمية، يتم من خلالها الإتفاق على إنجاز الكثير من الأعمال والمشاريع لاقليم كوردستان، كما يتم التواصل بين حكومة الأقليم والجالية الكردية (من جميع أطراف كردستان) لتفعيل الكرد المقيميين في النرويج ودعم الطاقات المميزة بين أفراد الجالية ، وذلك لإظهار الصورة الحقيقة الإيجابية عن الكرد في الخارج.
 البارحة 26.01.09 اقيم حفل رسمي في بيت الشعب ( فولكت هوس) ، حضرها مجموعة متميزة من رجال الأعمال والسياسيين والفنانين والكتاب.

الحفل اتخذ من أسم ” كورديسك غالا 2009″ عنوانا لها.

أفتتح مقدم الحفل الفنان الكوميدي الكوردي سوران ( كوردي من كوردستان الجنوبية مقيم في السويد) السهرة بالترحاب بالضيوف، وتحدث عن أسباب إقامة مثل هذه الحفلات الرسمية من قبل ممثلية حكومة إقليم كوردستان في الدول الاسكندنافية، ثم طلب من الفنانة تارا رسول لتقديم وصلة غنائية من التراث الكردي.

بعد الوصلة، طلب من وزير الشباب والرياضة السيد طه برواري ان يلقي كلمة الافتتاح.

بعد الترحيب ، تحدث السيد الوزير في كلمته عن أوضاع إقليم كوردستان، والمشاريع المقامة هناك من قبل أصدقاء الكورد، وخص بالذكر النرويجيين الذين يعملون هناك في مجال الثقافة من جهة و مجال المشاريع النفطية من جهة أخرى، وطلب منهم المزيد من المشاريع في كوردستان، وفي النهاية بلغ تحيات رئيس الوزراء الى جميع الأصدقاء والمهتمين بالشأن الكوردي في النرويج.

بعد الفرصة الأولى، قدم الفنان الكوردي بيلان كرمياني مقطوعة موسيقية على آلة القانون، أطرب من خلالها الحضور.

برنامج الحفل كان مليء بالمفاجآت الجميلة، حيث قدمت البرفسورة الأمريكية  آماندا كلينتون من ولاية الاسكا، لمحة عن أطروحة الدكتورا التي أنجزتها عن أكراد العراق منذ عدة أشهر، تحت عنوان” أأمن بالتغيير”.

 
بعد العشاء، قدمت الفرقة الكوردية الفلكلورية ” فرقة نامام” مجموعة من الرقصات الجميلة والمستوحات من التراث الكوردي العريق.


بعد هذا الفاصل، تم توزيع الجوائز من قبل اللجنة التحضيرية الى أصدقاء الكورد من النرويجيين والمبدعين الكورد في مملكة النرويج، وكذلك الجائزة الفخرية.

  فكانت الجائزة الأولى للكاتب النرويجي، صديق الكورد، أرلينغ فولكفورد صاحب كتاب ” كوردستان، في الماضي والمستقبل 2002″.

  
أما الجائزة الثانية فكانت للبرفسور الكردي حاجي آكمان ( كردي من كردستان الشمالية) ، أستاذ في جامعة بيركن ، قسم الثقافة والتراث.

والجائزة الفخرية ذهبت الى السيدة فينكه لارشن، الناشطة في مجال حقوق الأنسان، عملت السيدة لارشن لسنوات عديدة على خدمة القضية الكردية في كل من تركيا والعراق.

في نهاية الحفل قدمت الفنانة تارا رسول عدة أغاني الطرب، ودبك الجميع على الأنغام الكردية العذبة.


وهكذا إنتهى الحفل بتوديع وزير الشباب والرياضة في أقليم كوردستان، مع الفائزين بالجوائز، الضيوف من النرويجيين والكورد.

بعض اللقطات من الحفل ( كورديسك غالا 2009):


فرقة نامام للفلكلور الكردي


وزير الرياضة والشباب طه برواري والكاتب عبدالباقي حسيني


جانب من الحضور: الأستاذ خيرالدين مراد، أحمد حاجو، عكيد خلف، رودي ألكين، أحمد بوزكول وعبدالباقي حسيني


جانب من الحضور: الأستاذ خيرالدين مراد، الكاتب أرلينغ فولكفورد، الكاتبة مونيكا والسيدة جنار الموسى

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف   منذ 2011، فتحت تركيا أبوابها للسوريين، ليس دعماً لهم، بل لاستغلال نزوحهم، على أكثر من صعيد، متوهمةً أن سقوط النظام لن يطول. استقبلت الأيدي العاملة، بأجور جد زهيدة، و استغلتهم عبر أساليب مشينة، واستفادت من ضخّ المساعدات الدولية الممنوحة للسوريين، بينما اضطر رجال الأعمال إلى نقل مصانعهم إلى هناك، لاستمرار معيشتهم وديمومة حياتهم، ما عزّز الاقتصاد…

في إطار الاهتمام العالمي بالقضية الكردية عامّةً، وفي سوريا على وجه الخصوص، بعد الأحداث الدامية في 12 آذار 2004م، ازداد اهتمام العواصم الأوروبية بقضيتنا الكردية؛ فأوفدتْ مندوبين عنها إلى الجزيرة من قبل الاتحاد الأوروبي والقارة الأمريكية (كندا)، وذلك للوقوف على الحقائق كما هي في أرض الواقع؛ بغية الوصول إلى رسم تصوّرٍ واضحٍ ومباشرٍ لوضع الشعب الكردي في سوريا ومعاناته الاجتماعية…

ماهين شيخاني كان يكبرنا سناً ومحل احترام وتقدير لدينا جميعاً وفي المؤتمر (……) كان بيني وبينه وسادة، لمحته ينظر لوجوه المؤتمرين، هامسته : هل أكملت جدول الانتخاب ..؟. أجاب: مازال قائمتي بحاجة الى بعض المرشحين ..؟!. وضعت ورقتي المليئة بالأسماء التي انتخبتهم حسب قناعتي بهم على الوسادة أمامه، تفضل ..؟. نظر أليَّ باستغراب، رغم ثقته بي ووضع…

صلاح بدرالدين   منذ عدة أعوام ولم تنفك وسائل اعلام أحزاب طرفي ( الاستعصاء ) – ب ي د و انكسي – تنشر تباعا عن تدخل وسطاء دوليين لتقريب الطرفين عن بعضهما البعض ، والاشراف على ابرام اتفاقية كردية – كردية ، وانهاء عقود من حالة الانقسام في الصف الكردي السوري !!، من دون توضيح أسس ، وبنود ذلك الاتفاق…