استمرارمسلسل الاعتقالات بحق المهتمين بالشأن الثقافي الكوردي

اكدت مصادرنا أن سلطات الامن السياسي في مدينة الحسكة اعتقلت يوم امس 17/1/2009 وذلك ضمن مسلسل الاعتقالات التعسفية والجائرة بحق نشطاء الشأن العام في البلاد التي تجرى خارج إطار القانون وبمعزل عن القضاء وبشكل مخالف للعهود والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحفظ كرامته0
كل من   
-المهندس الزراعي فواز كانو والدته نورا تولد 1966 موظف في دائرة زراعة الحسكة وعضو سابق لمدة ثمانية سنوات في منظمة الاغذية العالمية (فاو ) متزوج و مقيم في الحسكة

– والمساعد المخبري زكي اسماعيل خليل والدته سلطانه تولد 1977 القامشلي  موظف في مشفى الحسكة الوطني قسم التحليل المخبري
ويعتقد انهما اعتقلا على خلفية المساهمة في طباعة وتوزيع شهادات منحت لخريجي دورات اللغة الكردية.
يذكر ان هذه الدورات تتم بجهود شخصية وعلى نطاق ضيق وفي السر كون السلطات السورية تمنع تداول اللغة والثقافة الكردية كما ان هذه الاعتقالات تأتي في اطار التضييق وقمع العاملين في الشأن الثقافي الكردي اذ انها اعتقلت في 13/1/2009 المهندس درويش غالب درويش من القامشلي في نفس الاطار.
اننا في اللجنة الكردية لحقوق الانسان ( الراصد) اذ نستنكر وندين هذه الاعتقالات ونطالب بالافراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين وكافة معتقلي الرأي في سوريا فإننا نجد ان هذه الاعتقالات التي ازدادت وتيرتها في الاونة الاخيرة وبشكل خاص في الوسط الكردي تلل على الانتهاكات الفظيعة التي تمارسها السلطات الامنية السورية بحق المواطنين السوريين عموما  والكورد بشكل خاص كما انها باتت تهدد امن وسلامة واطمئنان المواطن  واستقراره.
من جهة اخرى اصدر قاض الفرد العسكري بالقامشلي وبحضور الاستاذ المحامي صبري ميرزا وزميلتنا المحامية افين حواس عضوة مجلس ادارة الراصد
 قرارا بالحكم على عمران السيد
بسنة بجرم الانتساب الى جمعية سرية بموجب المادة 288 عقوبات سوري
وبستة اشهر بجنحة اثارة النعرات الطائفية والمذهبية بموجب المادة 307 عقوبات سوري ودغم العقوبتين والاكتفاء بالاشد من حيث النتيجة سنة.
وللاسباب المخففة التقديرية خفضت الى اربعة اشهر واحتساب مدة التوقيف من اصل العقوبة وبما انه اوقف اكثر من المدة المحكوم بها تعد عقوبة الحبس منفذة
جدير بالذكر ان عمران السيد اعتقل بتاريخ 21/8/2008 بمدينة عامودا على خلفية نشاطه السياسي في تيار المستقبل الكوردي في سوريا واخلي سبيله بتاريخ 24/12/2008 ليحاكم طليقا
 المكتب الإعلامي للجنة الكردية لحقوق الإنسان ( الراصد ) 
قامشلي18/1/2009
                 
WWW.KURDCHR.COM

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…